إكسترا نيوز: مصر تواصل تطوير بنيتها التحتية في قطاع الطاقة وتتجه للاقتصاد الأخضر
تاريخ النشر: 15th, November 2024 GMT
في إطار مساعيها للمضي قدما بتفعيل آليات وأدوات التنمية المستدامة على خارطة الطريق، تمكنت مصر من بناء وتطوير قدراتها وبنيتها التحتية في قطاع الطاقة، لتلبية الاحتياجات الداخلية والوصول لحالة الاكتفاء الذاتي والتصدير، وصولا إلى الهدف الأكبر، وهو تعزيز مكانتها كمركز إقليمي ولاعب أساسي ومؤثر في سوق الطاقة العالمية.
ووفقا لتقرير عرضته قناة «إكسترا نيوز»، نجح قطاع البترول في تأسيس منهج جديد لتعزيز دور الصناعة البترولي والغاز، كجزء من الحل لقضية تغير المناخ، ما ساهم في تغيير نظرة المنظمة العالمية المعنية بالمناخ لصناعة الطاقة بمختلف مواردها، إذ يسير القطاع وفق استراتيجية متكاملة لخفض الانبعاثات.
توصيل الغاز الطبيعي لملايين الوحدات السكنيةوفي السياق، قال التقرير، إن الدولة نجحت في توصيل الغاز الطبيعي إلى ملايين الوحدات السكنية، بجانب تحويل آلاف السيارات للعمل بالغاز الطبيعي، فضلا عن مضاعفة عدد محطات تموين السيارات بالغاز، بالإضافة إلى التوسع في إنتاج الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء، فمصر لديها استراتيجياتها للإسراع في الوصول بالطاقة الجديدة والمتجددة للوصول بنسبة 42% في مزيج الطاقة بحلول عام 2030.
وتابع التقرير، أنه في الآونة الأخيرة، جاءت أبرز جهود الدولة بملف الطاقة في تخصيص أرض لتنفيذ مشروع إنشاء محطة لإنتاج الكهرباء بمنطقة الرياح غرب سوهاج، وهو مشروع يعد الأكبر من نوعه لإنتاج الطاقة الكهربائية من الرياح في منطقة الشرق الأوسط باستثمارات تبلغ 10 مليارات دولار، كما تم افتتاح مشروع محطة طاقة الرياح في خليج السويس، والذي يساهم في توفير استهلاك أكثر من 200.000 طن من الوقود الأحفوري سنويا.
مصر تتحول نحو الاقتصاد الأخضروواصل التقرير: كانت مصر نموذجًا إفريقيا في مجال التحول نحو الاقتصاد الأخضر عبر العديد من المشروعات، أبرزها إنتاج الهيدروجين الأخضر، خاصة مع توفر إمكانات الطاقة المتجددة، وذلك وفقا للاستراتيجية المصرية للطاقة حتى عام 2035، حيث تم توقيع 27 مذكرة تفاهم سريع، وعشر اتفاقيات إطارية ملزمة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطاقة التنمية مصر2030
إقرأ أيضاً:
"البترول": القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات كبيرة من الغاز الطبيعي والبترول
أكد المهندس علاء البطل، وكيل أول وزارة البترول المشرف على شؤون البيئة والسلامة وكفاءة الطاقة والمناخ، على الأهمية الاستراتيجية للغاز الطبيعي كمصدر رئيسي في مزيج الطاقة العالمي، مشيرًا إلى أن القارة الإفريقية تمتلك احتياطيات ضخمة من الغاز الطبيعي والبترول، مما يؤهلها لتكون فاعلًا رئيسيًا في مستقبل الطاقة العالمي.
جاء ذلك خلال مشاركته، نيابة عن وزير البترول والثروة المعدنية، في النسخة الثانية من مؤتمر تكنولوجيا الطاقة الإفريقي، الذي استضافته العاصمة الغانية أكرا في الفترة من 27 إلى 29 مايو 2025، تحت شعار “الابتكار، الاستثمار، والتنفيذ”.
وخلال كلمته في الجلسة الوزارية رفيعة المستوى بعنوان “تمكين التقدم في إفريقيا: توجيه السياسات والتجارة والتمويل لتحول الطاقة في ظل الديناميكيات السياسية”، أشار البطل إلى المزايا النسبية للغاز الطبيعي، ليس فقط كمصدر للطاقة، بل أيضًا كمادة خام أساسية في الصناعات الكيماوية والأسمدة، مما يعزز من قيمته الاقتصادية ويُسهم في دعم النمو الاقتصادي الوطني.
وشدد على أهمية استغلال احتياطيات الغاز غير المستغلة في القارة الإفريقية كأداة لتحقيق أمن الطاقة والاستدامة على المستوى القاري والعالمي، مشيرًا في الوقت نفسه إلى إمكانات إفريقيا الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة والهيدروجين الأخضر، وهو ما يفتح المجال أمام استقطاب استثمارات مستدامة تدعم أهداف خفض الانبعاثات الكربونية عالميًا.
وفي إطار التحديات التي تواجه القارة الإفريقية، خاصة في توفير وقود نظيف للطهي، استعرض البطل تجربة مصر الناجحة في التوسع باستخدام الغاز الطبيعي كبديل نظيف وآمن. وأوضح أن الدولة تمكنت من توصيل الغاز الطبيعي لأكثر من 15 مليون وحدة سكنية في مختلف المحافظات، ما أسهم في تحسين مستوى معيشة المواطنين.
وأكد دعم وزارة البترول لمبادرة “حياة كريمة”، التي أطلقها السيد رئيس الجمهورية في يناير 2019، من خلال العمل على توصيل الغاز للقرى والمناطق الأكثر احتياجًا، مشيرًا إلى أن هذا الجهد يحقق أهداف العدالة الاجتماعية، ويمكّن المرأة، ويساهم في خفض فاتورة الاستيراد عبر استبدال أسطوانات البوتاجاز المستوردة بالغاز الطبيعي المحلي.
وفي ختام الجلسة، شدد المهندس علاء البطل على أهمية التعاون بين الدول الإفريقية لتعزيز التنمية المستدامة وتحقيق معدلات نمو شاملة، مؤكدًا أن تعزيز التعاون الإقليمي، وخفض الانبعاثات، هما من الركائز الأساسية لاستراتيجية وزارة البترول.
كما أشار إلى ما أكده وزير البترول خلال مشاركته في القمة العاشرة للطاقة في إفريقيا، بشأن ضرورة توحيد الجهود بين دول القارة، وبناء شراكات قوية مع الحكومات، والقطاع الخاص، ومؤسسات التمويل الدولية، لضمان الاستخدام الأمثل لموارد وثروات إفريقيا.
واختتم بالتأكيد على أهمية تبادل الخبرات وقصص النجاح بين الدول الإفريقية، بما يعزز جهود القارة نحو تحقيق التنمية المستدامة والازدهار، مشددًا على ترحيب مصر الدائم بتوسيع آفاق التعاون الإقليمي، خاصة في مجال تطوير قطاع الطاقة ومشاركة التجارب الناجحة