الهند تتصدر القائمة في تبني الذكاء الإصطناعي بنسبة 30% متجاوزة المتوسط العالمي البالغ بنسبة 26%
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
نيو دلهي : البلاد
كشف بحث جديد أجرته مجموعة البوسطن للإستشارة أن الهند تتصدر القائمة في تبني الذكاء الاصطناعي، حيث تشير التقديرات إلى أن 30% من الشركات الهندية تستفيد إلى أقصى حد من هذا النوع من التكنولوجيا الناشئة. كما أشار التقرير فإن 26% من الشركات العالمية تستخدم الذكاء الاصطناعي بينما تتفوق الهند على الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي من حيث المواهب والمهارات المتخصصة مما يضعها في موقع قوي في عصر التحولات الكبيرة الذي يشهده الذكاء الاصطناعي.
في حين تستخدم قطاعات التكنولوجيا المالية والبرمجيات والخدمات المصرفية الذكاء الاصطناعي على واسع النطاق في عملياتها. وبعد سنوات من الاستثمار وتوظيف المواهب وإطلاق مشاريع تجريبية في مجال الذكاء الاصطناعي، يسعى الرؤساء التنفيذيون الآن إلى تحقيق عوائد ملموسة من التكنولوجيا بموجب التقرير. ومع ذلك، أوضح التقرير أن تحقيق القيمة الكاملة للذكاء الاصطناعي لا يزال يمثل تحديًا.
وعلى الرغم من الانتشار الواسع لبرامج الذكاء الاصطناعي عبر مختلف الصناعات، أفادت أبحاث جديدة لمجموعة بوسطن الاستشارية (BCG) بأن 26% فقط من الشركات قد طورت مجموعة القدرات المطلوبة لتتجاوز مرحلة إثبات المفهوم وتحقق قيمة ملموسة. وقد استند التقرير، الذي جاء بعنوان “أين تكمن القيمة في الذكاء الاصطناعي؟” بناء على استطلاع رأي شمل 1000 من الرؤساء التنفيذيين وكبار المسؤولين من أكثر من 20 قطاعًا يشمل 59 دولة في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية حيث يغطي ذلك عشرة من أكبر الصناعات الرئيسية بحسب التقرير.
كما افاد التقرير بأن 4% من الشركات عالمياً قد طورت قدرات متقدمة في الذكاء الإصطناعي عبر وظائفها المختلفة وتحقق باستمرار قيمة كبيرة في حين أن 22% أخرى وضعت استراتيجية للذكاء الاصطناعي. وبذلك، فإن 74% من الشركات لم تتمكن بعد من إظهار قيمة ملموسة من استخدام الذكاء الاصطناعي.
ومن ناحية أخرى، قال سايبل تشاكرابورتي، رئيس قسم التكنولوجيا والممارسات الرقمية في مجموعة بوسطن الإستشارية “إن تبني الهند السريع للذكاء الاصطناعي يعيد تعريف قدرتها التنافسية على مستوى العالم، حيث نجحت 30% من الشركات الهندية في تعظيم إمكانات الذكاء الاصطناعي – متجاوزة بذلك المتوسط العالمي البالغ 26%.. وفي الوقت نفسه مع مشاركة 100% من الشركات الهندية بتجربة الذكاء الاصطناعي بشكل نشط، تؤكد الهند على استعدادها لتسخير إمكانات الذكاء الاصطناعي”.
كما اضاف شاكرابورتي مشيراً إلى الذكاء الإصطناعي ” وأضاف شاكرابورتي: “يمتد نضج رواد الذكاء الاصطناعي في الهند عبر القطاعات التقليدية والرقمية، مما يشير إلى تبنٍي واسع النطاق للذكاء الاصطناعي يولد قيمة تتجاوز الصناعات التقنية التقليدية حيث تابع شاكرابورتي قائلاً أنه مع انتقال رواد الذكاء الاصطناعي في الهند إلى ما هو أبعد من تحسين الإنتاجية لإعادة تشكيل وابتكار نماذج أعمال جديدة، تستعد الهند للريادة ليس فقط في تبني الذكاء الاصطناعي، بل في تحقيق قيمة كبيرة وملموسة على حد قوله .
انه لا شك أن الهند تتصدر الساحة العالمية للذكاء الاصطناعي أيضًا في مجالات المواهب والمهارات المتخصصة، مما يؤكد على تزايد أهمية الهند في المشهد التكنولوجي العالمي. وتعد قصة مراكز القدرات العالمية (GCC) في الهند “قصة نمو استثنائي هائل”، ومن المتوقع أن يتطلب هذا النمو توظيف المزيد من الكفاءات مع ارتفاع عدد هذه المراكز في البلاد. حاليًا، يبلغ عدد مراكز القدرات العالمية في الهند ما يقرب من 1,200 مركز، ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى أكثر من 2,200 مركز.
يذكر أن الهند تحتل المرتبة الأولى على مستوى العالم في مجال المواهب والمهارات في مجال الذكاء الاصطناعي مما يضعها في مكانة قوية على الساحة العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي فحوالي 16% من المواهب في مجال الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم من الهند بالإضافة إلى ذلك أن هناك تعاون وثيق بين الصناعة والأوساط الأكاديمية والحكومة لضمان “برامج تأهيل قوية” في حين يعمل الذكاء الاصطناعي التوليدي على تغيير طريقة عمل الشركات، مما يؤدي إلى نماذج أعمال جديدة وتجارب عملاء في الهند وكذلك في جميع أنحاء العالم.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعى الهند نيودلهي
إقرأ أيضاً:
استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي عند أبواب المسجد الحرام
مكة المكرمة
تستخدم الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي تقنية متطورة تعتمد على الذكاء الاصطناعي من خلال حساسات قارئة عند أبواب المسجد الحرام.
وتأتي هذه التقنية لرصد الأعداد على أرضية المداخل الرئيسة للمسجد الحرام، بهدف رفع الكفاءة التشغيلية عبر متابعة التدفقات لتمكين الجهات ذات العلاقة من اتخاذ القرار المناسب في عمليات إدارة الحشود بفاعلية لتحسين الانسيابية.
وتستشعر الكاميرات الذكية حركة الدخول والخروج؛ مما يتيح مراقبة فورية لتدفقات ضيوف الرحمن وتحديد نقاط الازدحام بدقة أكبر.
ويسهم هذا النظام المزدوج من الحساسات والكاميرات في تحسين توزيع الحشود داخل المسجد الحرام، لا سيما في أدوار المطاف والمسعى؛ مما يساعد على تنظيم الحركة وتعزيز سلامة الزوار، خاصة خلال أوقات الذروة.
كما تسهل هذه التقنية تسهيل انسيابية الدخول والخروج عبر الاعتماد على البيانات الدقيقة والتاريخية في اتخاذ القرارات المناسبة؛ مما يعكس أهمية تبني مثل هذه الأنظمة لدعم التخطيط الفعّال وإدارة الحشود وفق معايير عالية الدقة.
وأوضحت الهيئة أن استخدام هذه التقنية يأتي لرصد حركة الدخول والخروج بدقة متناهية وتعزيز كفاءة أنظمة إدارة الحشود وتطوير وسائل مراقبة التدفقات البشرية داخل المسجد الحرام، وتحليل الازدحام من أجل دعم الجهات المعنية العاملة في المسجد الحرام لتحسين التفويج وتعزيز التشغيل بتوزيع الأدوار وتحويل الكثافات بما يحقق أعلى مستويات الانسيابية والتنظيم.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود الهيئة المستمرة لاستثمار التقنيات في تحسين خدمات ضيوف الرحمن، واتخاذ قرارات قائمة على بيانات دقيقة وتحليل شامل للحركة داخل المسجد الحرام.