احتفظت مصر بمقعدها في عضوية المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال الانتخابات الأخيرة التي جرت في إطار اجتماع العمل " الجمعية العمومية" المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك خلال الفترة من 14 إلى 18 نوفمبر الجاري بمركز أبو ظبي للطاقة بالعاصمة الاماراتية ابوظبي.

وفي تصريح له عقب الإعلان عن النتيجة، اعرب المهندس ايمن عبد الوهاب الرئيس الاقليمي للاولمبياد الخاص الدولي عن سعادته باستمرار مشاركة مصر الفعالة في أنشطة الأولمبياد الخاص على مستوى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ، مشيرا إلي أن مصر تلعب دوراً مهماً في دفع عجلة تقدم الأولمبياد الخاص في المنطقة، ونحن نتطلع إلى تعزيز هذا التعاون ودعمه لتحقيق المزيد من النجاحات في السنوات المقبلة.

من جانبه أعرب الوزير المهندس هاني محمود، رئيس الأولمبياد الخاص المصري، عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يبرز مكانة مصر المتميزة في مجال الرياضة لذوي الهمم على المستوى الإقليمي والدولي ، مضيفا بأن احتفاظ مصر بمقعدها في هذا المجلس هو شهادة على التقدم الكبير الذي حققته بلادنا في مجال الأولمبياد الخاص، كما يعكس التزامنا المستمر بتوفير الفرص الرياضية والتعليمية للأشخاص ذوي الإعاقة الفكرية."

كما أشار إلى أن مصر ستواصل جهودها لتوسيع نطاق برامج الأولمبياد الخاص في المنطقة وتعزيز التعاون مع الدول الأخرى لتطوير الرياضة الشاملة وتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية للرياضيين بالاولمبياد الخاص.

وتشكل المجلس في دورته القادمة ٢٠٢٥-٢٠٢٧ من  سعادة طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص الإماراتي كرئيس للمجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضوية كلا  الوزير المهندس هاني محمود ،وخالد الرقيبي، وأيدة الشرقي، وعلي الشواهين، وطلال برنية، وسعد عبد ياسين، ومحمد الراشدي، ومحمد بارق سراج، وعلي محمد الماجد واللاعبة القائدة مجد الهنداوي.

وتعيين اربعة خبراء في المجلس كأعضاء  الدكتورة غادة مكادي ،والدكتور حسن الانصاري ،وسعادة نبيلة الحارثي ،و عرين ابو حجلة.

وتم اختيار الدكتورة غادة مكادي المصرية الجنسية وعضو مجلس ادارة الاولمبياد الخاص المصري نظرا لخبرتها لاكثر ٢٠ عام من خلال العمل في الأمم المتحدة والشركات العالمية في شمال وغرب أفريقيا والشرق الأوسط حيث تدرجت فى مناصب عده فى بلاد مختلفه فى نفس مجال تخصصها فى المنطقه الى ان وصلت لمنصب المدير الإقليمي لقطاع الاتصالات والعلاقات الحكومية والاستدامة لكوكاكولا العالمية ومسئوله اداره الازمات لمناطق عربيه وأفريقية عديده وتعتبر من أبرز العاملين في هذا المجال على مستوى القطاع الخاص فى المنطقة.


يذكر ان  مهمة المجلس الاستشاري الإقليمي للأولمبياد الخاص الدولي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مهمة المجلس الاستشاري تتمثل في تقديم النصائح والعون للرئاسة الاقليمية للأولمبياد الخاص في المنطقة لدعم تحقيق الأهداف والغايات المنشودة، كما يعمل أيضا على تقديم الدعم والمشورة للبرامج المحلية للأولمبياد الخاص في دول المنطقة، وتعزيز التنسيق بينها لتحقيق التكامل وتبادل الخبرات، وتسعي لبناء شراكات مع الجهات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني لدعم مبادرات الأولمبياد الخاص، وتأمين التمويل والدعم اللوجستي، مشيراً إلى أن من خلال هذه المهام يساهم المجلس في تحقيق رؤية الأولمبياد الخاص في بناء مجتمع أكثر شمولاً وعدلاً للأشخاص من ذوي الإعاقات الفكرية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الشرق الأوسط وشمال أفریقیا الأولمبیاد الخاص الخاص فی

إقرأ أيضاً:

قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق

ما زالت الماكنة الدعائية الإسرائيلية تشنّ حملاتها المعادية لتركيا، بزعم أنها تستخدم نفوذها ووعيها لترسيخ مكانتها كجسر تجاري جديد بديلًا عن دولة الاحتلال.

كافير تشوفا، الباحث في شؤون الشرق الأوسط، والمحاضر بكلية رامات غان الأكاديمية، أكد أنه "بعد عامين من الحرب الإقليمية، ومع انحسار غبار المعارك، تكشف الخريطة الإقليمية عن صورة أكثر تعقيدًا، فقد ضعفت إيران، وتراجعت إسرائيل أما من يزداد قوةً فعليًا فهي تركيا، وبدعم من قطر، لكن السؤال البديهي هو ما إذا كان هذا مجرد استغلال لفرصة سانحة، أم جزء من خطوة استراتيجية أعمق".

وأضاف تشوفا في مقال نشرته مجلة يسرائيل ديفينس، وترجمته "عربي21" أنه "قبل هجوم حماس في السابع من أكتوبر، كانت إسرائيل على وشك تحقيق قفزة استراتيجية، فقد روّجت إدارة الرئيس السابق جو بايدن لممرّ تجاري يمتد من الهند عبر الخليج العربي، مرورًا بالسعودية والأردن وإسرائيل، وصولًا لموانئ البحر المتوسط، وكان من المفترض أن يكون هذا الممر طريقًا بديلًا لطريق الحرير الصيني، وأن يضع إسرائيل في موقع محوري بين الشرق والغرب، لكن هجوم حماس، والحرب في غزة بدّدا هذه الخطة".

وأشار الكاتب إلى أن "السعودية شددت من قبضتها على الموقف، وأغلق الحوثيون البحر الأحمر، وتجمّد مشروع الممرّ، وفي الوقت نفسه، سرّعت الحرب من وتيرة الأحداث في الخفاء، فقد انهار نظام الأسد الموالي لإيران في سوريا، وملأت الفراغَ قوى جهادية سنية، وتحالفات محلية، تحظى بدعم سياسي واستخباراتي، وأحيانًا عسكري، من تركيا، وكانت النتيجة أن فقدت إيران الصلة السورية في سلسلة الحدود البرية الممتدة من طهران إلى بيروت، وانسحب حزب الله من شريان إمداد رئيسي".

وأكد تشوفا أن "محور إيران انقطع، وتضاءل نفوذه على الحدود الشمالية، وهنا أتى دور تركيا، فبعد سنوات من رعاية المعارضة السنية في سوريا، باتت اليوم اللاعب الخارجي الأكثر نفوذاً في دمشق الجديدة وشمال سوريا، ومن هناك، تستطيع أن تقدم للعالم ممراً تجارياً جديداً: الهند، والخليج، والأردن، وسوريا، وتركيا، ومنها إلى أوروبا، لأن الطريق الذي كان يفترض أن يمرّ عبر إسرائيل قد تحرك شمالاً، وأصبح مرتبطاً بأنقرة".

وأوضح الكاتب أن "هذا التحول الاقتصادي البحت يتحول إلى خطوة استراتيجية تعزز مكانة تركيا كوجهة إقليمية لا غنى عنها، ولفهم عمق هذه الخطوة، يجب التذكير بأن تركيا وقطر هما المركز السياسي والإعلامي للحركة الإسلامية السنية، بقيادة جماعة الإخوان المسلمين، فيما تتخذ قيادة حماس منهما مقراً لها، وتمنحها قناة الجزيرة منصةً ووعياً، وقدمت حكومة أردوغان نفسها لسنوات كجبهة سياسية وأيديولوجية، بديلاً للعالم العربي العلماني والمعسكر المعتدل".

وأكد أن "حماس بالنسبة لهما ليست مجرد منظمة معادية مسلحة، بل امتداد أيديولوجي أيضاً، وقد دخل البعد المعرفي أيضاً في هذا السياق، ففي غضون ساعات من هجوم الطوفان، غصّت شبكة الإنترنت بالدعاية المؤيدة له، ووُضعت نماذج مُصممة خصيصاً لهذا الغرض، ومارستها التضليل الإعلامي، ونزع الشرعية عن إسرائيل، وتشير دراسات عديدة إلى انخراط دول وكيانات وكيلة، من بينها روسيا وإيران، بجانب وسائل إعلامية مثل قناة الجزيرة القطرية التي طالما ارتبطت بخطاب مؤيد لحماس".

وأوضح تشوفا أنه "يصعب تحديد الجهة التي خططت لكل موجة احتجاجات، أو لكل رسالة على الإنترنت، لكن من الواضح أن حماس وحدها لا تمتلك أدوات التأثير المستخدمة، أما دول مثل قطر وتركيا فتمتلك المنصات والمصلحة، وتستفيد اليوم من التحول في الوعي الذي طرأ على الغرب، وتشير نظرية الألعاب إلى أنه يمكن اعتبار تركيا طرفًا ثالثًا في لعبة متعددة اللاعبين، حيث يتصارع خصمان، ويستنزفان الموارد، ويخسران، بينما يقف الطرف الثالث على الهامش، منتظرًا، ويجني الثمار، وهذا ما حدث بالضبط".

تكشف هذه القراءة أن إسرائيل تدفع ثمنًا باهظًا من الشرعية والعلاقات مع بعض دول الغرب، فيما تخرج تركيا أقوى اقتصاديًا وجيوسياسيًا وأيديولوجيًا، مما يستدعي منها التوقف عن النظر إلى طهران وغزة فقط كجبهات معادية، لأن قواعد اللعبة الإقليمية تغيرت، وإذا لم تدرك أن تركيا وقطر تعملان على ترسيخ مكانتهما عبر الوكلاء، والتأثير على الوعي والتجارة، فستجد نفسها مجدداً مجرد بيدق على رقعة الشطرنج بدلاً من أن تكون صانعة اللعبة.

مقالات مشابهة

  • طقس الغد| أمطار غزيرة قد تصل إلى سيول
  • بغداد وواشنطن تبحثان التنسيق المشترك لتعزيز الاستقرار الإقليمي
  • محادثات برلين: هل يتخلى زيلينسكي عن مطلبه بعضوية أوكرانيا في الناتو؟
  • نائب وزير الخارجية يلتقي المبعوث الخاص للشرق الأوسط في وزارة الخارجية البلجيكية
  • قلق إسرائيلي: نفوذ تركيا الإقليمي يتزايد.. الخطر في هذه المناطق
  • «كنائس الشرق الأوسط» تشيد بالدور المصرى فى تثبيت اتفاق غزة
  • تحذير عالمي: حرارة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ترتفع أسرع من أي مكان آخر على الأرض!
  • الشرق الأوسط: الرياض ترفض استنساخ نموذج الحوثي عبر تحركات الانتقالي في حضرموت.. عاجل
  • المجلس الوطني: المصادقة على 19 مستوطنة انتهاك مضاعف للقانون الدولي
  • عبدالله هنأ ديوان المحاسبة بفوزه بعضوية الارابوساي