قيم التسامح متجذرة في رؤية الإمارات لتحقيق السلام العالمي
تاريخ النشر: 16th, November 2024 GMT
أبوظبي: «الخليج»
يمثل اليوم الدولي للتسامح مناسبة عالمية تسلط الضوء على الدور المحوري الذي تضطلع به الدبلوماسية في تعزيز السلام، والتفاهم، والاحترام المتبادل بين الشعوب. بالنسبة لدولة الإمارات العربية المتحدة، فإن هذه القيم ليست مجرد شعارات، بل هي أسس راسخة في نهجها الدبلوماسي، ومرجع رئيسي لجهودها في تقريب وجهات النظر وبناء عالم متناغم يحتضن التنوع كقوة موحدة.
تُعد الإمارات نموذجاً عالمياً للتسامح، حيث تحتضن على أرضها أكثر من 200 جنسية تنتمي إلى خلفيات عرقية، ودينية، وثقافية متنوعة. ويجسد هذا التنوع التزام الدولة بمبادئ التعايش والانفتاح، ليكون مصدر إلهام عالمي يعزز التعايش المشترك.
وفي أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية، نعمل على ترسيخ هذه القيم في أذهان الجيل القادم من القادة والدبلوماسيين، ليكونوا سفراء لهذه المبادئ وركائز أساسية لدعم جهود الدولة في تعزيز الحوار وحل النزاعات بوسائل دبلوماسية.
في هذا اليوم العالمي، نجدد التزامنا العميق بمبادئ التسامح، ونعمل نحو مستقبل يجمع فيه العالم قواه لبناء واقع أكثر سلاماً وعدالة واستدامة.
وقال الدكتور محمد إبراهيم الظاهري، نائب مدير عام الأكاديمية، إن احتفاء دولة الإمارات باليوم الدولي للتسامح يعكس النهج الرصين للدبلوماسية الإماراتية في تأصيل قيم التسامح والسلام، حيث يمثل اليوم الدولي للتسامح انعكاساً للسياسة الخارجية الرصينة لدولة الإمارات التي تسعى إلى بناء عالم تتأصل فيه قيم الاحترام والتسامح وقبول الآخر، حيث تشكل هذه القيم جوهر عمل السلك الدبلوماسي الإماراتي ومنطلقاً إلى مد جسور التواصل وتعزيز الحوار وتحقيق التعايش السلمي بين مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً في التسامح، إذ تحتضن أكثر من 200 جنسية من خلفيات عرقية ودينية وثقافية متنوعة، ما يجعلها مثالاً حياً لقيم التعايش والتفاهم. ونحرص في أكاديمية أنور قرقاش الدبلوماسية على غرس هذه القيم في نفوس قادة المستقبل والدبلوماسيين، ليكونوا سفراء لرسالة دولة الإمارات الهادفة لنشر ثقافة الحوار وحل النزاعات بالطرق الدبلوماسية.
وفي هذا اليوم، نجدد التزامنا العميق بهذه القيم، ونطمح إلى مستقبل تتكاتف فيه الجهود لبناء عالم أكثر سلاماً وعدلاً واستدامة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات اليوم العالمي للتسامح هذه القیم
إقرأ أيضاً:
الملتقى الفقهي بالجامع الأزهر يناقش اليوم الرضاع رؤية فقهية
برعاية كريمة من الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وبتوجيهات من أ.د محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، حيث يعقد اليوم الجامع الأزهر الملتقى الفقهي بين الشرع والطب الثامن والثلاثون بعنوان "رؤية معاصرة"، والذي يناقش على مائدته: الرضاع "رؤية فقهية".
ويستضيف الملتقى: أ.د محمد صلاح سعد، أستاذ ورئيس قسم أصول الفقه بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة، وعضو لجنة الفتوى الرئيسة بالجامع الأزهر، وأ.د جهاد محمود عيسى الأشقر، أستاذ الفقه العام، ووكيل كلية الشريعة والقانون بتفهنا الأشراف للدراسات العليا والبحوث، ويُدير الحوار ا. سمير شهاب، الإعلامي بالتلفزيون المصري.
وأكد د. عبد المنعم فؤاد، المشرف العام على الأروقة الأزهرية، أن الملتقى يُعدّ منصة هامة لتوضيح الصلة الوثيقة بين الطب والشرع في شتى مناحي الحياة، ويعكس جهود الأزهر في تقديم حلول متكاملة تتماشى مع الدين الإسلامي وتحديات العصر، مبيناً أن الرضاع يُعتبر أحد الحقوق الأساسية للطفل في الإسلام، ويُشدد على أهميته في تعزيز الروابط الأسرية وتوفير التغذية السليمة للرضيع، مما يعكس اهتمام الدين بصحة الطفل ونموه.
موضحاً أن الرضاع يثبت به من التحريم ما يثبت بالنسب، قال ﷺ: (يحرم من الرضاع ما يحرم من النسب). فمن رضع من امرأة صار ابنا لها، والرضاع الذي يثبت به التحريم لا بد أن يكون خمس رضعات مشبعات على القول الراجح.
من جانبه، أشار د. هاني عودة إلى أن الملتقى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز الوعي المجتمعي حول أهمية القضايا الفقهية والطبية، مؤكدًا على ضرورة بناء مجتمع واعٍ بأهمية الحفاظ على قيم الشريعة في ضوء التطورات الطبية.
وأضاف فضيلته بقوله: يشترط لتحقيق الرضاع الشرعي الموجب لتحريم النكاح كما توجبه القرابة والمصاهرة شروط بعضها يتعلق بالمرضعة وبعضها يتعلق بالرضيع وبعضها يتعلق بلبن الرضاعة.
كما يثبت الرضاع إما بالشهود وإما بإقرار الزوجين، فالرضاع كالمال يثبت بالشهود العدول وبالإقرار.
ويأتي هذا الملتقى امتدادًا لسلسلة من الفعاليات التي تعزز من الحوار البنّاء والمثمر في مجتمعاتنا، ومن المقرر أن يعقد يوم الاثنين من كل أسبوع بعد صلاة المغرب بالظلة العثمانية بالجامع الأزهر.