اجتماع رؤساء المؤسسات والمهرجانات الثقافية العالمية بمهرجان شرم الشيخ للمسرح الشبابي
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أقام مهرجان شرم الشيخ الدولى للمسرح الشبابي، برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي، لقاء مهني بين المؤسسات والمهرجانات الدولية، خلال فعاليات الدورة التاسعة، وحضر اللقاء مجموعة كبيرة من رؤساء و مديري المهرجانات على مستوى العالم وكذلك مديري المؤسسات الثقافية، واستهل الفنان والمخرج مازن الغرباوي حديثه معبراً عن سعادته الكبيرة بهذا اللقاء الذي يضم مجموعة من القامات البارزة في مجالات الفن والمسرح من مختلف أنحاء العالم، واعتبر الغرباوي وجود هذه النخبة من الشخصيات إشارة قوية على أهمية التبادل الثقافي والفني بين دول العالم .
وقال الفنان قسطنطين كرياك: منذ أكثر من ثلاثين عامًا، انطلق مهرجان سيبيو الدولي، حيث يعرض أكثر من 80 عرضًا يوميًا ويتضمن مشاركة 1000 عارض من ممثلين وممثلات، ومع ظهور جائحة كوفيد، تبنى المهرجان فكرة العروض عبر الإنترنت، مما أتاح له التعاون مع أسماء كبيرة على المستوى العالمي، وعن سوق المهرجانات أكد أنها فكرة رائعة لتبادل الخبرات والمعرفة بين صناع المهرجانات حول العالم، إذ تخلق سوقًا حقيقيا لمهرجانات العالم وقد أصبح سوق صناع المهرجانات سوقًا مستقلاً بذاته.
وأكد قائلا: نحن لسنا بعيدين عن مناطق النزاع، وهذه الأحداث تعزز من السلام والصداقة بيننا، ونحن بمهرجانات سيبيو لدينا مشاريع إنتاجية مشتركة مع كل من ألمانيا والولايات المتحدة وبريطانيا، وعلى مستوى صناع المسرح عالميًا، وفي الدورة القادمة من المهرجان، ستتاح لنا الفرصة لدعوة المهرجانات العربية للمشاركة.
وقال ماوريتسيو جويرا، مدير المعهد الثقافي الإيطالي بالقاهرة: "عملي كمدير للمركز يتبع وزارة شؤون الهجرة والخارجية، ويتيح لي هذا الدور التواصل مع جميع الجهات بشكل رسمي لتعزيز التعاون مع المراكز الثقافية في الدول المحيطة، يركز عملنا على دعم الفنانين الإيطاليين في القاهرة بالإضافة إلى السعي لجذب الفنانين الإيطاليين إلى دول أخرى، ومن المؤكد أن الظروف الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الميزانية، ومن خلال المركز الثقافي الإيطالي، يتم التنسيق ليكون المركز مظلةً ننطلق من خلالها."
وأضاف: لقد استمر التعاون بين مهرجان شرم الشيخ المسرحي والمعهد الثقافي الإيطالي لمدة ثلاث سنوات، وسيواصل المعهد دعم ورعاية المهرجان، ويركز المعهد بشكل خاص على دعم صناع المسرح من الشباب، وذلك تماشيًا مع سياساته التي تهدف إلى تنمية المواهب الشابة، كما أن هناك توجهًا لنقل الفعاليات إلى مناطق خارج القاهرة، حيث أن مصر ليست القاهرة فقط.
وأشار جيم يونج يون، مدير مهرجان ديجيون الدولي للمسرح، إلى أن مهرجان ديجيون قد لا يكون كبيرًا ولكنه يعد مهرجانًا دوليًا، وقد أعرب عن ترحيبه باستضافة مسرحيات المونودراما في مدينة ديجيون، وأشار أيضًا إلى التعاونات المشتركة التي بدأت بين رومانيا وكوريا الجنوبية من خلال مسرحية هاملت، مؤكدًا استعدادهم لتوسيع هذا التعاون ليشمل دول أخرى، ودعا كل من لديه فكرة للتعاون في إنتاج العروض المسرحية للتواصل معهم، معربًا عن رغبته في تعزيز التعاون بين الدول المختلفة في مجال المسرح.
وأعرب بول دوبسكي من بولندا عن سعادته بمهرجان شرم الشيخ، مشيرًا إلى أن بولندا لا تمتلك مهرجانًا مثله، وهو يدرك أهمية دعم هذا المهرجان في المستقبل ويرى أن الظروف مواتية لاستمرار دورات مهرجان "سيتفي بولندا" أيضًا، وأكد أنه مهتم بتعزيز التعاون الثقافي والفني بين بولندا ومصر، خاصة من خلال هذه الفعاليات الإبداعية.
وأوضح ممدوح الأطرش أنهم في السويداء بدأوا في إنشاء ملتقى ثقافي، وهو الأول في سوريا، ويحظى بدعم وزارة الثقافة، ويأملون في رفع مستوى الملتقى ليصبح عالميًا، وقد حصلوا هذا العام على موافقة وزارة الثقافة لتحويل السويداء إلى مدينة مسرحية، حيث ستقام فيها عروض مسرحية طوال العام، وقد أتموا التحضيرات اللازمة لهذا المشروع الثقافي الكبير.
وقال الفنان العماني أحمد الرواس: الدورة الأولى لمهرجان ظفار قد حققت نجاحاً كبيراً، على الرغم من وجود بعض التحديات، وأشار إلى أن المخرج مازن الغرباوي وجمعية عمان كان لهم الدور الكبير في تجاوز تلك الصعوبات، كما وجه دعوة مفتوحة للجميع للانضمام والتعاون في الدورات القادمة من مهرجان ظفار المسرحي، معربًا عن تطلعه لأن تحظى المشاركات القادمة بإبداعات جديدة وتعاونات مثمرة تجعل من المهرجان حدثًا بارزًا على الساحة المسرحية.
وقال الفنان عماد الشنفري، رئيس الجمعية المسرحية بعمان، عمان تحتضن مهرجانات ثقافية، و تقدم العديد من العروض بدون مسابقات، ولكن أخص بالذكر مهرجان ظفار الدولي، حيث تم التعاون مع المخرج مازن الغرباوي بهدف اقامة المهرجان، واستطعنا إنجاح الدورة الأولى بشكل كبير ولكن نسعى أن يصبح المهرجان بمستوى الأوسكار واذا فقررنا أن تكون جوائز المهرجان كبيرة ، وسنسعى خلال الفترة القادمة لاختيار عروض مسرحية مميزة للمشاركة في هذا المهرجان على مستوى العالم في المسارات الستة بالمهرجان، وقد أقيمت الدورة الاولي بالشراكة مع مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح، بالإضافة لدعم الجهات المعنية في ظفار، ونسعى للتقدم في الدورات المقبلة نحو الأفضل، مما يعزز مكانة المهرجان في الساحة المسرحية الدولية.
وأكد الفنان أحمد بو رحيمة، مدير إدارة المسرح بدائرة الثقافة بالشارقة، أن الشارقة تُعتبر العاصمة الثقافية لدولة الإمارات، ويتبنّى حاكم الشارقة مشروعاً كبيراً لدعم الفنون المسرحية. وأنا أشرف بوحريمه على ثمانية مهرجانات مسرحية تُقام على مدار العام، مصممة بشكل متميز عن النمط التقليدي، والهدف من هذه المهرجانات هو جذب جمهور أكبر وتقديم تجارب مسرحية فريدة.
ومن بين أهم مهرجانات الإمارات، يبرز مهرجان المسرح الصحراوي. يعتمد هذا المهرجان على تقديم المسرح العربي التقليدي في بيئة صحراوية، مما يضيف بُعداً ثقافياً وجمالياً للعروض، ورغم أن المهرجان يُقام على بُعد سبعين كيلو متراً من الشارقة، إلا أنه يجذب جمهورا كبيرا، مما يجعله واحداً من أهم الفعاليات المسرحية في الإمارة.
قال جون ونج سو، مدير المهرجان القومي المسرحي بكوريا: أن الجمعية الكورية للمسرح تُعد من الجهات الداعمة التي تُساندها وزارة الثقافة الكورية، وأعرب عن تطلعه للحصول على مزيد من المعلومات حول المهرجانات العالمية الموجودة اليوم لتقديم الدعم اللازم لها، فوزارة الثقافة الكورية تقدم الدعم لأكثر من 400 مهرجان حول العالم، مما يبرز التزامها بتعزيز الفنون المسرحية على المستوى الدولي وتعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابيمهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي تقام دورته التاسعة برئاسة الفنان والمخرج مازن الغرباوي خلال الفترة من 15 الي 20 نوفمبر، وتحمل الدورة اسم المخرج الكبير الراحل جلال الشرقاوي، وتدير المهرجان الدكتورة إنجي البستاوي، ورئيس اللجنة العليا للمهرجان المنتج هشام سليمان، ويرأس المهرجان شرفيا سيدة المسرح العربي سميحة أيوب، ويقام تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد فؤاد هنو، وسيادة اللواء خالد مبارك محافظ جنوب سيناء وبدعم من وزارة السياحة والآثار وهيئة تنشيط السياحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: شرم الشيخ مهرجان شرم الشيخ مهرجان شرم الشيخ الدولي للمسرح الشبابي مازن الغرباوي مهرجان شرم الشیخ الدولی للمسرح مازن الغرباوی مهرجان ا من خلال الشیخ ا
إقرأ أيضاً:
قومية الغربية تعرض الطريق في افتتاح مهرجان فرق الأقاليم المسرحية الـ47
شهد مسرح السامر بالعجوزة، الأربعاء، العرض المسرحي "الطريق"، في افتتاح فعاليات الدورة السابعة والأربعين من المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية، والمقام برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، برئاسة اللواء خالد اللبان، حتى 5 يوليو المقبل.
العرض لفرقة قومية الغربية، وشهده الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، والفنان أحمد الشافعي، رئيس الإدارة المركزية للشئون الفنية، سمر الوزير، مدير عام المسرح، ولفيف من المثقفين والنقاد والمسرحيين.
والعرض تأليف د. طارق عمار، إخراج أسامة شفيق، وتدور أحداثه في إطار تاريخي بمدينة طنطا، خلال بدايات حكم السلطان الظاهر بيبرس، المؤسس الفعلي لدولة المماليك.
ويتناول الأوضاع السياسية والاجتماعية في مصر خلال تلك الفترة، مع إبراز التحديات التي واجهها كل من بيبرس والعارف بالله السيد أحمد البدوي، وطبيعة العلاقة التي جمعتهما، خاصة بعد أن تصل إلى السلطان شائعات عن نشاط دعاة الباطنية النزارية لاستعادة الخلافة الفاطمية والانقلاب عليه، وهو ما يدفعه إلى التحقيق في الأمر، وإجراء إصلاحات شاملة داخل الدولة.
كما يقدم العرض جانبا غير تقليدي من شخصية السيد أحمد البدوي، من الناحية الاجتماعية والسياسية والإنسانية، والتي لم تتطرق لها النصوص من قبل، فنجده ظهر حريصا على تفقد أحوال الناس ونصرتهم، ويساعد في إحباط مؤامرة الكوراني ضد السلطان الذي حاول إشعال الفتنة بزعمه تورط عدد كبير من المتصوفين في الأمر، ومنهم السيد البدوي، ما يدفع بيبرس إلى التحقق من ذلك.
وينتهي العرض بوفاة الظاهر بيبرس بعد أن أقام دولة متحضرة ترعى شئون رعاياها، وبعد أن رد للسيد البدوي اعتباره عقب هذه الوشاية الظالمة.
وأشار المؤلف د. طارق عمار إلى أن العرض يعد بمثابة محاولة لإلقاء الضوء على فترة تاريخية مهمة، وهي بدايات عصر الظاهر بيبرس وما تعرضت له البلاد حينها من مخاطر داخلية وخارجية.
وأضاف أن "الطريق" يقدم دعوة إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة أعداء الوطن الظاهر منهم والخفي، ويبرز الدور الذي لعبه السيد البدوي في الإصلاح الاجتماعي والسياسي، خاصة بعد فترة القلاقل التي عاشها الشعب المصري في نهاية الدولة الأيوبية، وبداية الدولة المملوكية.
وقال أحمد راضي أحد أبطال العرض: أجسد شخصية "الكوراني" التي تحمل الفكر الشيعي المتطرف، وتعتبر المحرك الرئيسي للأحداث.
وأوضحت سمر مسعد، أنها جسدت شخصية "عائشة" الزوجة الأولى للسلطان، والتي ساندته للوقوف أمام الصراعات وبناء تحالف استراتيجي ضد بقايا المغول، وذلك لإعادة بناء الدولة بعد انقسامها بسبب الحروب.
وقالت مارينا أمير: قدمت شخصية "تركان خاتون"، الزوجة الثانية للظاهر بيبرس، ابنة بركة خان زعيم القبيلة الذهبية.
وأعربت عن سعادتها بالمشاركة في العرض، مشيرة إلى أن "الطريق" يمثل تجربة مميزة ومختلفة تحمل رؤية فنية غير تقليدية داخل سياق المسرح الكلاسيكي، كما أن الدور الذي قدمته كان مناسبا لها على المستوى الفني، وساعد على إبراز قدراتها التمثيلية.
"الطريق" أداء تمثيلي: أحمد سالم، محمد عبد العزيز، أحمد راضي، مصطفى فجل، محمد هشام، محمود قناوي، سمر مسعد، حسن مدحت، أحمد الحفناوي، محمد علاء، أحمد الشريف، رامي الشريف، ماجد صلاح، مارينا أمير، نسرين نصر، أيسل أحمد، أدهم صبري، ومحمد السايس.
استعراضات: ريتاچ أحمد، بدر سعيد، رحيم ماهر، نجلاء ممدوح، ياسين أمجد، فرحة حمدي، إيمان إبراهيم، عمر عابد، محمد صبري، محمد جمعة، سامح محمد، وأشرف السيد.
أشعار د. مسعود شومان، ألحان عبد الله رجال، إضاءة أحمد راضي، ومينا منصور، فني إضاءة تامر السعودي، تنفيذ ديكور أحمد البحاري، ملابس حسام عبد الحميد، سينوغرافيا محمد محسن، ماكياچ نسرين نصر، تنفيذ موسيقي هاني رمضان، مساعدو الإخراج مروة فريد، حنان حسن، سامح بدوي، ومنار السيد، ومخرج منفذ حسن خليل.
شهد العرض حضور لجنة التحكيم المكونة من مهندس الديكور حازم شبل، الناقد المسرحي د. محمد سمير الخطيب، الموسيقار د. طارق مهران، د. سيد خاطر، والمخرج أحمد البنهاوي، ومقرر لجنة التحكيم ومدير المهرجان الكاتب سامح عثمان. وإيمان حمدي، مدير عام الإدارة العامة للمهرجانات، والفنان حمدي الوزير، والمهندس محمد جابر، مدير مسرح السامر.
المهرجان الختامي لفرق الأقاليم المسرحية الـ47 يقام من خلال الإدارة العامة للمسرح، التابعة للإدارة المركزية للشئون الفنية، ويشارك به 26 عرضا مسرحيا تقدم مجانا للجمهور، بمسرحي السامر وقصر ثقافة روض الفرج، ويصدر عنه نشرة يومية، برئاسة تحرير الشاعر والناقد يسري حسان.
وتتواصل فعاليات المهرجان في التاسعة مساء اليوم الخميس، على مسرح السامر، مع العرض المسرحي"حجر القلب" لفرقة قصر ثقافة موط، تأليف وإعداد محمد صالح البحر، وإخراج أسامة عبد الرؤوف.