اللاذقية… تنفيذ مشاريع لدرء خطر الفيضانات الناتجة عن الأمطار الغزيرة
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
اللاذقية-سانا
تعمل الشركة العامة للصرف الصحي في اللاذقية على تنفيذ عدد من المشاريع التي تهدف إلى درء الفيضانات المتكررة في المناطق المنخفضة أثناء الغزارات المطرية على طول الطريق الساحلي بمدينة اللاذقية، بدءاً من دواري الأزهري وعدن وصولاً إلى مدخل المرفأ، وذلك ضمن الاستعدادات للموسم المطري.
وذكر مدير الشركة المهندس رواد عثمان في تصريح لمراسلة سانا أن ورشات الشركة انتهت من تنفيذ مصب مطري في منطقه الجمارك بقطر 80 سم وربطه بشبكة مطرية، وتنفيذ فوهات مطرية في المنطقة بحيث تنقل كامل المياه إلى البحر مباشرة عبر المرفأ، إضافة إلى تنفيذ مصب مطري جديد في الكورنيش الغربي أمام مبنى فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بقطر 80 سم وربطه بالشبكة القديمة، حيث ينقل المياه الواردة للمنطقة من المناطق المجاورة المرتفعة ينقلها إلى البحر.
وأضاف عثمان: إنه تم تنفيذ وصل بقساطل قطر 1000 سم ، بين منظومتي تصريف في منطقة دوار عدن لتوزيع الغزارة وتحييد الاختناق الحاصل بالخط على الجزيرة الوسطية في المنطقة، وخط صرف صحي قطر 50 سم في حي مشروع الزين لرفع الضرر عن الأهالي في الطوابق السفلية هناك، في حين تتابع ورشات الشركة تنفيذ خط في شارع الكويت نهاية شارع المكاتب لرفع خطر الفيضانات عن الطوابق السفلية في مشروع شريتح باتجاه سوق قنينص.
وأشار عثمان إلى أن ورشات الشركة بدأت كذلك بتنفيذ مشروع تصريف مطري لنفق كرسانا، لرفع خطر حدوث الفيضانات عند النفق ومحيطه، بالتعاون مع منظمة اليونيسيف، كما يتم التحضير لتنفيذ مشروع خط مطري مزدوج على دوار الأزهري لتفريغ الشبكة وتخفيف الضغط عنها في حالات الشدة المطرية.
وفي مدينة جبلة تعمل الشركة وفق عثمان على تنفيذ مشروع صيانة خطوط صرف صحي تشمل أحياء الجبيبات وبسيسين ودوير الخطيب بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي “يو إن دي بي”.
ولفت عثمان إلى أن قسماً كبيراً من الأعمال يتم ليلاً تجنباً للازدحام المروري وحرصاً على السلامة العامة.
فاطمة ناصر
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
إقرأ أيضاً:
بلدية غزة: تضرر غالبية الخيام بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة
عرضت قناة القاهرة الإخبارية خبرا عاجلا يفيد بأن بلدية غزة، أعلنت عن تضرر غالبية الخيام بسبب الرياح والأمطار الغزيرة المتواصلة.
وأضافت بلدية غزة: فرق الإنقاذ تعمل بوسائل بسيطة ولا تملك آليات لشفط مياه الأمطار التي ارتفع منسوبها، وأن أمراض خطيرة تهدد أهالي القطاع جراء تراكم النفايات ومياه الصرف الصحي.
وضرب منخفض جوي شديد قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متسببًا في وفاة 10 فلسطينيين وإصابة آخرين، إثر سلسلة انهيارات طالت منازل مدمرة وخيام نازحين يعيشون في ظروف قاسية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع قبل أكثر من عامين.
وأفادت مصادر محلية صباح اليوم الجمعة بوفاة الرضيعة تيم الخواجة في مخيم الشاطئ نتيجة البرد القارس، في ظل العجز التام عن توفير وسائل التدفئة داخل المخيمات. وفي وقت سابق، أعلن الدفاع المدني انتشال جثماني مواطنين توفيا في حي الرمال بعد انهيار جدار عليهما قرب ملعب فلسطين بسبب الأمطار الغزيرة.
انهيارات تفاقم الكارثة
وفي شمال القطاع، قال مصدر في الإسعاف والطوارئ إن خمسة أشخاص توفوا وأصيب آخرون جراء انهيار منزل في منطقة بئر النعجة ببيت لاهيا فجر اليوم، فيما قضى مواطن آخر في مخيم الشاطئ نتيجة انهيار منزل متضرر جراء الهطولات الكثيفة. كما أعلنت وزارة الصحة وفاة الطفلة رهف أبو جزر في خان يونس، بعدما غمرت السيول خيام النازحين بمنطقة المواصي.
وخلال اليومين الماضيين، شهدت غزة انهيار أربعة مبانٍ في أحياء متفرقة، ما عزز مخاوف الدفاع المدني الذي حذر من خطورة المباني المتصدعة والآيلة للسقوط، خاصة تلك التي تحولت إلى مراكز إيواء عشوائية لنحو ربع مليون نازح. ودعت الطواقم المواطنين إلى إخلاء تلك المباني فورًا، محذرة من أن استمرار الأمطار قد يؤدي إلى كوارث جديدة.
ومع اشتداد تأثير المنخفض منذ فجر الأربعاء، غرقت آلاف الخيام في مختلف مناطق القطاع، وسط توقعات باستمرار الحالة الجوية حتى مساء الجمعة. إلا أن الخيام المهترئة، التي تستخدمها العائلات منذ تهجيرها القسري، لم تعد قادرة على الصمود، إذ تشير بيانات المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن 93% من خيام غزة باتت غير صالحة للاستخدام، أي نحو 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفًا، نتيجة الحرب والقصف والعوامل الجوية المتواصلة.
وتكشف تقديرات الدفاع المدني أن 250 ألف أسرة تعيش في مخيمات نزوح تفتقر لأبسط مقومات الحياة: لا تدفئة، لا صرف صحي، لا بنية تحتية، ونقص حاد في المواد الغذائية ومواد الإيواء، في ظل استمرار القيود الإسرائيلية على دخول المساعدات الإنسانية.
ويأتي هذا المنخفض ليضيف طبقة جديدة من المعاناة لفلسطينيي غزة، الذين يواجهون واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في تاريخهم، حيث تهدد السيول والانهيارات حياة آلاف العائلات المحاصرة بين البرد والجوع والدمار المستمر منذ حرب 7 أكتوبر 2023.