الحوثيون يهاجمون مواقع عسكرية إسرائيلية في يافا وعسقلان
تاريخ النشر: 17th, November 2024 GMT
أعلنت جماعة أنصار الله (الحوثيين) في اليمن -اليوم الأحد- تنفيذ عملية عسكرية ضد عدد من الأهداف العسكرية جنوبي إسرائيل.
وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين العميد يحيى سريع، في بيان متلفز، "نفذنا عملية عسكرية نوعية ضد أهداف عسكرية وحيوية للعدو الإسرائيلي في منطقتي يافا وعسقلان جنوبي فلسطين المحتلة".
وأضاف سريع أن "العملية النوعية نفذت بعدد من الطائرات المسيّرة وحققت أهدافها بنجاح".
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن عملياتهم "تأتي انتصارا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادا لمقاومتيهما في إطار المرحلة الخامسة من التصعيد".
وشدد بالقول "سنواصل عملياتنا العسكرية ردا على جرائم العدو الصهيوني في غزة ولبنان"، مؤكدا أن "هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة، ووقف العدوان على لبنان".
يُذكر أن الحوثيين أعلنوا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومسيّرات فضلا عن استهداف مواقع بإسرائيل، وذلك في إطار التضامن مع قطاع غزة الذي يتعرض منذ أكتوبر/تشرين الأول من نفس العام لعدوان إسرائيلي أسفر حتى الآن عن أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطيني.
وردا على هجمات الحوثيين، بدأت واشنطن ولندن -منذ مطلع 2023- شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع تابعة للجماعة باليمن، وهو ما قابلته بإعلان أنها باتت تعتبر كافة السفن الأميركية والبريطانية ضمن أهدافها العسكرية، وتوسيع هجماتها على السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصله أسلحتها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الحوثيون يستحدثون نقطة جباية جديدة في الضالع
البلاد – عدن
في خطوة أثارت استياء التجار والسائقين، أقدمت جماعة الحوثيين على استحداث نقطة جباية جديدة في محافظة الضالع جنوبي اليمن، تحت مسمى “جمارك دمت”، بهدف فرض رسوم مالية إضافية على البضائع والمركبات القادمة من مدينة عدن، بما فيها السلع التي سددت رسومها الجمركية بشكل قانوني في الموانئ الجنوبية.
ووفقاً لمصادر إعلامية ومحلية متطابقة، تقع النقطة الجديدة جنوب مدينة دمت، على الطريق الرابط بين منطقتي مريس ودمت، وهو طريق استراتيجي أُعيد افتتاحه مؤخراً أمام حركة المرور، ليصبح واحداً من الممرات الحيوية التي تربط عدن، العاصمة المؤقتة، بالعاصمة صنعاء.
وأكدت المصادر أن جماعة الحوثيين بدأت فعلياً في تحصيل جبايات تحت لافتة “رسوم جمركية” من الشاحنات والمركبات التجارية، على الرغم من تقديم سائقي الشاحنات والمستوردين وثائق تثبت دفع الرسوم في ميناء عدن. ويشير مراقبون إلى أن هذه الإجراءات تُضاعف من كلفة النقل وتُثقل كاهل التجار والمستهلكين في وقت يشهد فيه اليمن أزمة اقتصادية خانقة وتدهوراً في الأوضاع الإنسانية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة ضمن سياسة ممنهجة تعتمدها جماعة الحوثي لتوسيع نطاق نقاط الجباية على الطرقات الحيوية، في محاولة لتعزيز مواردها المالية بعيداً عن المنظومة الضريبية الرسمية. ويؤكد محللون اقتصاديون أن هذه الجبايات الإضافية تسهم في رفع أسعار السلع، وزيادة معاناة المواطنين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الجماعة.
ويشهد اليمن انقساماً حاداً في السلطة والمؤسسات منذ انقلاب الحوثيين على الشرعية في 2014، ما أدى إلى نشوء مسارات موازية للتجارة والنقل والجباية. وتعتبر الطرق الرابطة بين الجنوب والشمال شرياناً أساسياً لحركة السلع والبضائع، الأمر الذي يجعلها هدفاً متكرراً لفرض الجبايات والسيطرة العسكرية.
ويخشى التجار من أن تتحول نقطة “جمارك دمت” إلى سابقة تُستنسخ في مواقع أخرى، ما قد يؤدي إلى مزيد من القيود على حركة التجارة الداخلية في البلاد، التي تعاني من أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً لتقارير الأمم المتحدة.
من جانبهم، يطالب ناشطون اقتصاديون وسائقو شاحنات الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية بالضغط لوقف هذه الممارسات التي تزيد من معاناة المواطنين وتُربك حركة الإمداد والتوريد، مؤكدين أن هذه الخطوات تُفاقم الأزمة وتُكرّس الانقسام الاقتصادي في اليمن.