مقترح لتأسيس صندوق العدالة لتعويض المتضررين من أخطاء الدولة في العراق
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
نوفمبر 18, 2024آخر تحديث: نوفمبر 18, 2024
المستقلة/- أكد السياسي المستقل وعضو مجلس النواب الاسبق حسين الفلوجي أن إنشاء «صندوق العدالة لتعويض المتضررين من أخطاء الدولة» يمثل خطوة جوهرية لمعالجة الظلم الذي تعرض له آلاف المواطنين العراقيين منذ عام 2003. تلك الفترة التي شهدت اضطرابات كبيرة وتحولات سياسية ومجتمعية، أدت إلى صدور قرارات غير عادلة من مؤسسات الدولة، سواء كانت إدارية، قضائية، أو سياسية.
وأشار الفلوجي في مقال نشرته صحيفة الزمان، إلى أن الصندوق يهدف إلى تعويض المتضررين من هذه الأخطاء ليس فقط من خلال الدعم المالي، بل أيضاً عبر تقديم الدعم النفسي والاجتماعي، بما يسهم في مساعدة المتضررين على استعادة حياتهم بشكل طبيعي. ولفت إلى أن إدارة الصندوق ستكون تحت إشراف مجلس القضاء الأعلى لضمان الشفافية والنزاهة، حيث ستتولى محاكم البداءة المختصة النظر في الطلبات المقدمة من المواطنين وتحديد حجم التعويض المناسب.
وأضاف أن تمويل الصندوق سيكون مستداماً عبر مصادر متنوعة تشمل المخصصات الحكومية، رسوم وغرامات قضائية، استثمارات مدروسة، بالإضافة إلى الهبات والتبرعات.
وأوضح الفلوجي، أن هذه المبادرة ليست مجرد مشروع قانوني أو إداري، بل هي التزام أخلاقي وإنساني يعكس رغبة الدولة في إصلاح أخطاء الماضي ومد يد العون لمن تضرروا جراء تلك الأخطاء. كما شدد على أهمية هذه الخطوة في بناء علاقة جديدة تقوم على العدالة والثقة المتبادلة بين الدولة والمواطن.
واختتم حسين الفلوجي مقاله قائلاً إن «صندوق العدالة» يمكن أن يكون حجر الزاوية في تأسيس مستقبل أكثر إنصافاً وكرامة، حيث تكون العدالة هي الأساس في علاقة الدولة بمواطنيها، مما يرسخ روح المسؤولية المشتركة ويعزز الشفافية في إدارة الشؤون العامة.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
صندوق التنمية السياحي: دعم نوعي لتعزيز السياحة وبناء مستقبل واعد في منطقة عسير
البلاد – أبها
برعاية من صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبد العزيز، أمير منطقة عسير ورئيس هيئة تطوير المنطقة، شارك صندوق التنمية السياحي كشريك إستراتيجي في النسخة الثانية من منتدى عسير للاستثمار، الذي يركّز على استعراض الفرص الاستثمارية في القطاعات الواعدة، وفي مقدّمتها القطاع السياحي. وتأتي هذه المشاركة ضمن جهود الصندوق في تمكين المشاريع النوعية، ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، وتحفيز الاستثمارات السياحية في منطقة تزخر بالمقومات الطبيعية والثقافية الفريدة. وشهد المنتدى جولة ميدانية لعدد من قيادات الصندوق شملت أبرز المشاريع السياحية المُمكّنة في المنطقة، حيث بدأت الجولة بزيارة مشروع “ذا بوينت”، أكبر مشروع متعدد الاستخدامات في عسير، الذي يضم أول فندق “هيلتون” في المنطقة يضم (250) غرفة، ومركزًا تجاريًا يحتوي على (150) محلًا و(41) مطعمًا ومقهى، إلى جانب (10) صالات سينما، مُقدّمًا تجربة متكاملة تجمع بين الضيافة والترفيه والتسوّق في بيئة مصممة بعناية تعكس هوية المنطقة الثقافية. وشملت الجولة مشروع “خيال ووك بوليفارد”، الذي يتميّز بتصميم معماري يجمع بين الطابع الحضاري والطبيعة الجبلية، ويضم طوابق مدرّجة تضم مطاعم ومقاهي ومحالًا فاخرة. ووقفت الجولة أيضًا عند مشروع “فندق إنتركونتيننتال”، الذي يُعد من أبرز معالم الضيافة الراقية في عسير، ويضم أكثر من (200) غرفة فندقية بإدارة سلسلة IHG العالمية، إلى جانب مطاعم ومساحات فعاليات ونادٍ للأطفال. وزار الوفد مشروع “لو بريميير”، أول مشروع متعدد الاستخدامات في أبها يتميز بطابع عصري يعكس الهوية الوطنية، ويحتوي على فندق “حجلا” من فئة الأربع نجوم، وقاعة مؤتمرات، ومبانٍ للمطاعم والمقاهي المحلية. وبلغت القيمة الإجمالية للمشاريع السياحية المُمكّنة في منطقة عسير نحو (2) مليار ريال سعودي، في تأكيد لالتزام الصندوق بدعم التنمية السياحية المستدامة، وتعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية عالمية على مدار العام. وأكد الرئيس التنفيذي لصندوق التنمية السياحي، قصي بن عبد الله الفاخري أن مشاركة الصندوق السياحي في منتدى عسير للاستثمار تترجم إستراتيجية الصندوق في دعم وجهات المملكة الواعدة من خلال تحفيز الاستثمارات وتقديم الحلول التي تمكّن المشاريع السياحية من النمو والازدهار. وقدّم الصندوق خلال المنتدى ورشة عمل بعنوان “التمويل السياحي.. حلول مستدامة للمستثمرين في منطقة عسير”، استعرض فيها أدوات التمويل المتاحة وآليات الوصول إليها، بما يُواكب احتياجات المستثمرين المحليين وتطلعاتهم. كما شارك بجناح تفاعلي قدّم من خلاله استشارات مباشرة للمستثمرين ورواد الأعمال، إلى جانب عرض أبرز الحلول التمويلية والمبادرات غير التمويلية التي يقدمها. ويواصل صندوق التنمية السياحي لعب دوره المحوري في دفع عجلة التنمية السياحية بالمملكة، بما يسهم في تحقيق مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للسياحة ورؤية المملكة 2030.