غزة والضفة.. اسرائيل تنشر الموت في كلّ مكان و«حماس» تعاقبها!
تاريخ النشر: 18th, November 2024 GMT
تواصل الطائرات الإسرائيلية قصف مناطق في جميع أنحاء القطاع، مما أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى.
ونفذ الطيران الإسرائيلي غارة استهدفت مخيم النصيرات، وسط قطاع غزة، كما استهدف الطيران مجموعة مواطنين بالقرب من مسجد جهاد في تبة زارع شرق مدينة رفح.
وقتل شخصان جراء قصف إسرائيلي استهدف مواطنين في حي الجنينة شرقي مدينة رفح، فيما قتل وجرح وفقد آخرون جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلا بمشروع بيت لاهيا شمالي القطاعن وناشد المحاصرون في بيت لاهيا السماح لسيارات الإسعاف بالوصول للمنطقة بعد القصف.
وقتل 4 أشخاص بينهم طفلين وجرح آخرون إثر قصف إسرائيلي استهدف خيمة في تؤوي نازحين في منطقة المواصي الساحلية غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، واستهدف الطيران الحربي مجموعة فلسطينيين بالقرب من مسجد جهاد في تبة زارع شرق مدينة رفح.
وقال الناطق باسم الدفاع المدني بقطاع غزة: “لا نستطيع الوصول إلى المناطق التي يستهدفها الاحتلال وتقديم المساعدة”.
مدير مشفى كمال عدوان: شمال القطاع محاصر لأكثر من شهر ولا مساعدات
قال مدير مشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، إن “مناطق شمال قطاع غزة لا تزال تحت الحصار المطبق لأكثر من شهر، تزامنا مع منع دخول المساعدات الإنسانية والطبية”.
وأضاف أبو صفية، “أن شمال غزة يقع تحت الحصار حيث تمنع القوات الإسرائيلية دخول الماء والطعام والدواء إلى هناك، كما منعت دخول أطباء جراحين بعد اعتقال الكادر الجراحي بمشفى كمال عدوان”.
وتابع: “بعد 4 أسابيع من انتظار إدخال منظمة الصحة العالمية الطعام والدواء والوفود الطبية التخصصية، أفرغت القوات الإسرائيلية سيارات الإسعاف من الطعام في الشارع وأرجعت الوفد الطبي”.
وأشار إلى “أن القوات الإسرائيلية سمحت بإدخال 7 كراتين فقط من المستلزمات الطبية من أصل 40 كرتونة، مشددا على أن المشفى يفقد الكثير من الأرواح يوميا لعدم وجود تخصصات جراحية”.
وقال: “حالات سوء التغذية من الأطفال تتوافد إلى المستشفى منهم 4 بوضع صحي حرج وبدأنا بتسجيل عدد من الكبار يعانون سوء التغذية”.
وأكد أن “الأطباء شمالي القطاع يقدمون الخدمات الطبية بالحد الأدنى، وأن من يقوم بإجراء العمليات الجراحية هم أطباء أطفال من باب إنقاذ الأروح”.
وأردف: ” نتلقى يوميا نداءات استغاثة ولا نستطيع مد يد العون، ولا توجد سيارة إسعاف واحدة ولا دفاع مدني تعمل في شمال غزة، تلقينا أمس نداء استغاثة من نساء وأطفال تحت الركام ولعدم مقدرتنا علي مساعدتهم أصبحوا شهداء اليوم”.
وأكد أن “مشفى كمال عدوان ما زال يخضع للحصار الإسرائيلي، مشدد على أن ما يشاع في الإعلام عن السماح بإدخال المساعدات الطبية غير دقيق”.
مقتل ابن شقيقة رئيس الأركان الإسرائيلي السابق في معارك غزة
أفادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، “بمقتل ابن شقيقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق والمعارض الحالي للحكومة، غادي آيزنكوت، خلال معارك شمال قطاع غزة”.
وقالت الصحيفة إن “يوغيف بازي 22 عاما، قتل بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر حماس في منطقة بيت لاهيا في شمال قطاع غزة، ويوغيف بازي ابن شقيقة آيزكوت، هو قائد فصيلة في كتيبة نحشون التابعة للواء كفير.
وقالت الصحيفة، إن “مقتل يوغيف يعمق مأساة آيزنكوت، الذي فقد نجله، الرقيب أول احتياط جال مائير أيزنكوت، 25 عاما، أثناء القتال في غزة في أوائل ديسمبر، كما فقد ابن أخيه، الرقيب ماور كوهين أيزنكوت، 19 عاما، في معركة بعد يوم واحد”.
بوريل: سأواصل الضغط بهدف التوصل إلى حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية
قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، “إنه سيواصل الضغط على دول الاتحاد بهدف التوصل إلى حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية”.
وأضاف بوريل إنه “لا يمكن للاتحاد أن يشكل قوة إذا استغرق اتخاذه للقرارات أسابيع وشهورا”، معتبرا أنه “لا توجد كلمات لوصف ما يحدث في الشرق الأوسط والعبارات فقدت معناها”.
وذكر أن “70% من الضحايا في غزة نساء وأطفال”، معلنا أنه سيقترح على الدول الأعضاء عدم استيراد منتجات المستوطنات، و”سأواصل الضغط على دول الاتحاد الأوروبي بهدف التوصل إلى حل يضمن قيام الدولة الفلسطينية”.
منظمة الغذاء العالمي: إسرائيل ترفض السماح بتشغيل مخابز في غزة
كشف مصدر في منظمة الغذاء العالمي أن “إسرائيل تقيد عمل المخابز في غزة ولا تسمح إلا بعمل عدد قليل منها كما تقيد توريد الدقيق والوقود ما يفاقم من معاناة السكان”.
وقال المصدر إن “إسرائيل ترفض السماح بتشغيل مخابز أخرى في مدينة غزة بسبب الضغط المتولد من نزوح الآلاف من شمال غزة، مبينا أن المنظمة وجهت طلبا إلى إسرائيل منذ نحو شهر لتشغيل 20 مخبزا جاهزة للعمل في غزة لكن الطلب قوبل بالرفض”.
مصدر دبلوماسي تركي ينفي صحة أنباء انتقال مكتب “حماس” إلى تركيا
نفت مصادر دبلوماسية في وزارة الخارجية التركية “ما تم تداوله عن انتقال قيادة حركة “حماس” للإقامة في تركيا”.
وقالت المصادر إن “الادعاءات حول أن قيادة المكتب السياسي لحماس، قد انتقلت للإقامة في تركيا، هي ادعاءات غير صحيحة”، مشيرة إلى أن “قيادات حماس وأعضاء مكتبها السياسي، تزور تركيا من فترة لأخرى بشكل طبيعي”.
العاهل الأردني: السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الفلسطينيين
شدد الملك الأردني عبدالله الثاني على أن “قدس العروبة ستبقى أولوية أردنية وسنواصل الدفاع عن مقدساتها والحفاظ عليها استنادا إلى الوصاية الهاشمية التي نؤديها بشرف وأمانة”.
وخلال إلقائه خطاب العرش في افتتاح أعمال الدورة العادية الأولى لمجلس الأمة العشرين، قال الملك عبدالله: “يقف الأردن بكل صلابة، في وجه العدوان على غزة والاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية، ونعمل جاهدين من خلال تحركات عربية ودولية لوقف هذه الحرب”.
وأضاف: “لقد قدم الأردن جهودا جبارة ووقف أبناؤه وبناته بكل ضمير يعالجون الجرحى في أصعب الظروف. وكان الأردنيون أول من أوصلوا المساعدات جوا وبرا إلى الأهل في غزة، وسنبقى معهم، حاضرا ومستقبلا”.
وأكد “أننا دولة راسخة الهوية، لا تغامر في مستقبلها وتحافظ على إرثها الهاشمي وانتمائها العربي والإنساني، فمستقبل الأردن لن يكون خاضعا لسياسات لا تلبي مصالحه أو تخرج عن مبادئه”، جازما أن “السلام العادل والمشرف هو السبيل لرفع الظلم التاريخي عن الأشقاء الفلسطينيين، وسنبقى متمسكين به خيارا يعيد كامل الحقوق لأصحابها ويمنح الأمن للجميع، رغم كل العقبات وتطرف الذين لا يؤمنون بالسلام”.
مشروع قانون إسرائيلي يلغي تشريعا أردنيا في الضفة
كشفت تقارير عن تحركات قانونية لشرعنة تملك اليهود في أراضي الضفة الغربية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن “لجنة وزارية إسرائيلية تبحث مشروع قانون يهدف إلى إلغاء قانون أردني قائم لتنظيم هذه المسألة، ويسمح مشروع القانون الذي تقدم به عضو الكنيست من حزب “الصهيونية الدينية” اليميني المتطرف موشيه سلومون، لليهود بامتلاك الأراضي في الضفة الغربية”.
الضفة الغربية.. حصيلة جديدة لحملة الاعتقالات الإسرائيلية
اعتقلت القوات الإسرائيلية منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم الاثنين، “10 فلسطينيين على الأقل في الضفة الغربية، بينهم شقيقان|، وفقا لنادي الأسير الفلسطيني.
ووفقا للبيان، “نفذت القوات الإسرائيلية عمليات تحقيق ميداني للعشرات من المواطنين في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم، أفرج عن غالبيتهم لاحقا، رافقها اعتداءات وتهديدات بالإضافة إلى عمليات التخريب والتدمير الواسعة في منازل المواطنين”.
ولفت البيان إلى أن “عدد حالات الاعتقال منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ الـ7 من أكتوبر 2023 بلغت أكثر من 11 ألفا، و750 مواطنا من الضفة والقدس”.
وشدد البيان على “أن القوت الإسرائيلية تواصل تنفيذ حملات الاعتقال في الضفة، ترافقها عمليات تنكيل وتعذيب ممنهجة بحق المعتقلين وعائلاتهم، بشكل غير مسبوق، ولم يستثن خلال حملات الاعتقال المرضى والجرحى وكبار السن”.
كما أشار البيان إلى “أن القوات الإسرائيلية “تواصل اعتقال المدنيين من غزة وتحديدا من الشمال، وتنفذ جريمة الإخفاء القسري بحقهم، وترفض الإفصاح بشكل كامل عن هوياتهم وأماكن احتجازهم”.
وأكد أن “المؤسسات المختصة ومنذ بدء الحرب على غزة لم تتمكن من حصر حالات الاعتقال في القطاع والتي تقدر بالآلاف”.
هذا و”ارتفعت حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة لليوم الـ409 إلى 43922 قتيلا و103898 جريحاً”، وبموازاة الحرب في قطاع غزة، وسّع الجيش الإسرائيلي عملياته، كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية، ما أسفر إجمالا عن 783 قتيلا، ونحو 6 آلاف و300 جريح.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حماس واسرائيل غزة والضفة مقتل ابن شقيقة رئيس الأركان الإسرائيلي القوات الإسرائیلیة فی الضفة الغربیة کمال عدوان قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
الاستيطان يتسارع لفرض السيادة الإسرائيلية على الضفة والأغوار
القدس المحتلة- مع تصاعد وتيرة المخططات الاستيطانية في أثناء فترة حكومة بنيامين نتنياهو، بهدف فرض واقع جديد يمهّد لضم الضفة الغربية والأغوارعلى حدودها الشرقية، وتعزيز السيادة الإسرائيلية عليها، صدّق مجلس الوزراء الإسرائيلي "الكابينت" أخيرا على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في هذه المناطق.
وتأتي هذه الخطوة ضمن خطة شاملة لتعزيز التوسع الاستيطاني في مناطق إستراتيجية ونائية، حيث من المقرر إقامة مستوطنات جديدة في مواقع مثل جبل عيبال قرب مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، الخالي من المستوطنات حاليا.
وتشمل خطة التوسع:
إنشاء أربع مستوطنات على الحدود الأردنية لتعزيز سيطرتها على الجهة الشرقية للضفة الغربية. ومستوطنتين لتعزيز مناطق الطريق السريع (443) المؤدي إلى القدس. إضافة إلى إنشاء ثلاث مستوطنات إستراتيجية في جبال الخليل، ومستوطنة أخرى فوق جبل عيبال بنابلس. الجديد والمُخلىويدّعي الاحتلال وجود موقع أثري في جبل عيبال يسمونه "مذبح يوشع بن نون"، إضافة إلى موقع "سانور" على أراضي قرية صانور قرب جنين الذي شهد إخلاء مستوطنة خلال ما سمّي بعملية فك الارتباط أحادية الجانب عام 2005 (نفذها رئيس حكومة إسرائيل آنذاك أرييل شارون، وأخليت بموجبها 5 مستوطنات ومعسكرات شمال الضفة الغربية إضافة إلى مستوطنات قطاع غزة).
إعلانويشمل القرار الإسرائيلي تنظيم وضع بؤرة "حومش" الاستيطانية، جنوبي جنين، والتي أقيمت أيضا في موقع مستوطنة أُخليت سابقا.
وصدر القرار بمبادرة من وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وبدعم من مشورة قانونية صادرة عن وزارة الدفاع، بهدف تعزيز مصالح المستوطنين وتسهيل خطوات التوسع.
وينص القرار على تجهيز المقرات الرئيسية اللازمة لإنشاء المستوطنات الجديدة، إلى جانب شرعنة البؤر الاستيطانية (مواقع استولى عليها المستوطنون عشوائيا) وحولوها إلى مستوطنات رسمية، وهي عملية قد تستغرق عدة سنوات. كما تقرر تخصيص ما تُسمى أراضي "أملاك الدولة" (أراضٍ فلسطينية صادرتها إسرائيل) لدائرة الاستيطان لتنفيذ هذه الخطط، حسب صحيفة هآرتس.
وتشمل المواقع الجديدة المزمع إقامة المستوطنات عليها مناطق متعددة، منها ثلاث مستوطنات في ما يُسمى "مجلس ماتي بنيامين" الاستيطاني شمالي القدس، وثلاث أخرى في "مجلس وادي الأردن"، إضافة إلى مستوطنات في مجمع استيطاني "غوش عتصيون" على أراضي بيت لحم، وفي الخليل جنوب الضفة الغربية.
في الوقت ذاته، يجري العمل على فصل العديد من البؤر الاستيطانية عن المستوطنات القائمة وتحويلها إلى أحياء مستقلة لتصبح مستوطنات جديدة، وفق صحيفة يديعوت أحرونوت.
وعلى الرغم من أن قرار الخطة الجديدة اتخذ منذ نحو أسبوعين، إلا أنه كما يقول مراسل الشؤون السياسية والدبلوماسية في الصحيفة، إيتمار آيخنر "لم يعلن رسميا حتى الآن"، بينما أصدر مجلس "بنيامين" الإقليمي بيانا يؤكد هذه الخطط، برئاسة يسرائيل غانتس المقرب من سموتريتش، ما يعكس التوافق داخل أركان الحكومة على تعزيز التوسع الاستيطاني كجزء من إستراتيجية أوسع لفرض واقع جديد في الضفة الغربية.
وأشار آيخنر إلى أن قرار التصديق على بناء المستوطنات يأتي ضمن خطة يقودها سموتريتش، الذي عمل على نقل ملف الاستيطان في الضفة إلى وزارة الدفاع، ما يعكس توجه الحكومة إلى مأسسة الدعم للمستوطنين وتسريع وتيرة التوسع.
إعلانوهذه الخطة ليست فقط مجرد مشروع بناء مستوطنات جديدة، يضيف آيخنر "بل إستراتيجية شاملة تهدف إلى تثبيت الوجود الإسرائيلي دوما، وإقامة بنية تحتية استيطانية مستقلة ومتصلة"، ما يصعب معه التراجع عن الواقع الجديد على الأرض.
ويعكس هذا الدعم الحكومي، تصريحات رئيس "مجلس بنيامين" الاستيطاني غانتس، الذي أشاد بالحكومة الإسرائيلية على "هذه الخطوة المهمة"، ووصفها بأنها "القرار الأهم منذ عام 1967، وحدث دراماتيكي يعكس مستقبل دولة إسرائيل بأكملها"، حسب ما نقلت عنه صحيفة "مكور ريشون" التابعة للمستوطنين.
وقال رئيس "مجلس بنيامين" الاستيطاني "هذا خبر عظيم ليس فقط للمستوطنين، بل لجميع سكان إسرائيل، وهذا القرار التاريخي يحمل رسالة واضحة أننا هنا ليس فقط للبقاء، بل لتأسيس دولة إسرائيل من البحر إلى النهر لجميع سكانها اليهود وتعزيز أمنها".
سرية وتكتيكوتكتسب خطوة "الكابينت" بالتصديق على إنشاء 22 مستوطنة جديدة في الضفة، يقول المتحدث باسم "حركة السلام الآن" آدم كلير "دلالات عميقة تتجاوز مجرد التوسع العمراني، وتعكس إستراتيجية واضحة تسعى إلى تثبيت الوجود الاستيطاني الإسرائيلي على الأرض نهائيا".
كما أنها جاءت في ظل تكتم واضح وغياب إعلان رسمي، يضيف كلير للجزيرة نت، وعليه فهي تحمل رسائل متعددة. وقال: إن السرية المحيطة بهذا القرار تعكس حرص الحكومة على تفادي ردود فعل فلسطينية وعربية ودولية قد تعرقل تنفيذ الخطط، وفي الوقت نفسه تمنحها المجال لتنفيذ مخططاتها أكثر مرونة ودون ضغوط خارجية مباشرة.
وأوضح كلير أن هذا التكتم يرتبط أيضا بمحاولة الحكومة ضمان ترتيب داخلي وتنسيق أمني وسياسي محكم قبل الإعلان عن توسع استيطاني واسع، خاصة في مناطق إستراتيجية مثل جبل عيبال وصانور، ذات الرمزية الدينية والتاريخية وفق ادعاءات المستوطنين، إضافة إلى تحويل بؤر استيطانية إلى مستوطنات مستقلة. لذا، ينظر إلى التكتم كخطوة تكتيكية لتحقيق أهداف طويلة الأمد على الأرض بفعالية أكبر.
إعلانوبهذا المعنى، يعتبر تصديق الكابينت على المستوطنات الجديدة خطوة أساسية في فرض السيادة الإسرائيلية على أجزاء كبيرة من الضفة الغربية، عبر توسيع المستوطنات وتحويل البؤر إلى مستوطنات مستقلة، ما يغير الواقع الجغرافي والسياسي ويقلص فرص تحقيق حل الدولتين، بحسب تقديرات كلير.
وبحسب مراسل شؤون الاستيطان في صحيفة "يسرائيل هيوم"، حنان غرينوود، فإن نحو نصف هذه المستوطنات ستكون جديدة بالكامل، وليس مجرد تسوية لوضع مستوطنات قائمة، ما يعني مصادرة واسعة للأراضي وقطع التواصل الجغرافي للتجمعات الفلسطينية في المنطقة، إضافة إلى وضع اليد على أراض احتياطية بمسطحات واسعة وضخمة للبناء الاستيطاني.
ومن اللافت يقول غرينوود إن "نصف المستوطنات الجديدة يقع في مناطق خالية تماما من الوجود اليهودي حاليا، ما يعكس توجها لتجديد وتثبيت هذا الوجود اليهودي والاستيطاني في المواقع الإستراتيجية خاصة شمالي الضفة وإعادة الاستيطان فيها".
وروَّج لهذا القرار – حسب غرينوود- عرّاب المشروع الاستيطاني ومخطط الضم سموتريتش، الذي صدّق منذ تولي منصبه على إنشاء 50 مستوطنة جديدة من أصل 128 غير معترف بها، لتعزيز الاستيطان وقطع التواصل الجغرافي الفلسطيني، وبالتالي منع إقامة دولة فلسطينية مستقبلا.
وخلص إلى أن هذا القرار يكمل أيضا تسوية وشرعنة وضع المستوطنات الفتية والبؤر الاستيطانية، حيث يمكن الآن استكمال الإجراءات القانونية لتسوية وضعها، ما يعني أنه لم يعد هناك عائق سياسي أمام استكمال هذه التسويات، بل تبقى فقط الإجراءات المهنية والفنية.