خان يونس - خاص صفا قال القيادي في التيار الإصلاحي بحركة فتح أسامة الفرا، يوم الأربعاء، إن هناك خطوتين مُهمتين يجب تنفيذهما؛ لإنجاح الانتخابات المحلية في قطاع غزة. وأوضح الفرا، في تصريح لوكالة "صفا"، أن الخطوة الأولى هي "مبادرة الحكومة الفلسطينية في رام الله بقرار طبقًا لنص القانون يدعو لإجراء انتخابات الهيئات المحلية في القطاع؛ من ثم تكليف لجنة الانتخابات المركزية بالتحضير والإشراف عليها".

وأكد أن ذلك "منوط بالحكومة بصفتها صاحبة الاختصاص القانوني في الدعوة للانتخابات". وبيّن الفرا أن "الخطوة الثانية تتمثل في التوافق على بعض القضايا التي تحتاج إلى حلول، كونها محل خلاف". وأضاف "على سبيل المثال، يجب التوافق على دور المحاكم الابتدائية في العملية الانتخابية، ولاسيما بعد مرسوم الرئيس الذي صدر عام 2021 بتشكيل محكمة في قضايا الانتخابات". وتابع "وكذلك الجسم الإداري الذي سيُشرف على العملية، وبعض الإجراءات التي عطلت الانتخابات عام 2017". ودعا لجنة الانتخابات لمباشرة عملها فورًا حال صدر قرار حكومي بإجراء الانتخابات، مع ضرورة عقد اجتماع موسع مع الفصائل لمناقشة القضايا الخلافية وإيجاد قواسم مشتركة. وذكر الفرا أن "محكمة قضايا الانتخابات لم تعُد محط خلاف كبير؛ إذ يمكن أن تعمل جميع الفصائل في القطاع على تذليل العقبات كافة التي قد تعيق عملها". وأكد أن "إجراء انتخابات الهيئات المحلية في غزة بعد توقف طويل مطلب تُجمع عليه كل مكونات شعبنا، ولاسيما في ظل الحالة التي تمر في بلديات القطاع على الصعيد المالي الصعب وتدني حجم المشاريع". ورأى أن "الانتخابات قد تشكل مخرجًا مهمًا للتخلص من الأزمات التي تمر بها البلديات؛ فضلًا عن أنها حق للمواطن". وأشار القيادي في التيار الإصلاحي إلى أن اللقاء الوطني التشاوري حول إجراء الانتخابات المحلية في غزة، والذي دعت له حركة حماس أمس الأول، أظهر وجود إجماع فلسطيني على ضرورة إجرائها. ولفت الفرا، الذي شارك في اللقاء المذكور، إلى أن البيان الختامي للقاء "أرسل رسالة واضحة للحكومة في رام الله بضرورة العمل على إجراء الانتخابات المحلية في غزة". وكان المجتمعون في اللقاء، من الفصائل ومنظمات المجتمع المدني والشخصيات الوطنية والوجهاء والمخاتير، أكدوا ضرورة إجراء انتخابات الهيئات المحلية في القطاع، تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية. وجاء في البيان الختامي: "اجتمعت الفصائل وممثلون عن المجتمع المدني للتشاور حول إجراء انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة، وخلال الاجتماع أكد الحضور على أهمية وضرورة عقد انتخابات الهيئات المحلية في قطاع غزة". وطالب البيان الجهات الحكومية في الضفة الغربية وقطاع غزة بتسهيل إجراء الانتخابات المحلية تحت إشراف لجنة الانتخابات المركزية". وأكد المجتمعون أنهم سيقومون بكل الإجراءات المطلوبة منهم لتذليل العقبات لإجراء هذه الانتخابات.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: الانتخابات المحلية في غزة انتخابات غزة غزة الانتخابات المحلیة فی إجراء الانتخابات لجنة الانتخابات المحلیة فی غزة

إقرأ أيضاً:

العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة

آخر تحديث: 2 غشت 2025 - 9:43 صبقلم: د. مصطفى الصبيحي ها هو العراق مرة أخرى يقف أمام صناديق الاقتراع موعد جديد مع الديمقراطية في بلد لم يعرف الاستقرار منذ عقود وكأن التجربة السياسية ما زالت في مرحلة المخاض المتعثر رغم مرور أكثر من عشرين عامًا على التغيير. انتخابات 2025 تحمل في ظاهرها استمرارية شكلية لكنها في باطنها حبلى باحتمالات مفتوحة تتراوح بين إعادة إنتاج نفس الخرائط القديمة، أو كسر بعض قواعد اللعبة الراسخة ولو جزئيًا. ولعل السؤال الأكبر الذي يفرض نفسه بقوة اليوم: هل هناك نية حقيقية لإحداث تغيير؟ أم أن اللعبة محكومة بسيناريو معد سلفًا تتبدل فيه الأدوار بينما تبقى البنية السياسية على حالها؟ من المؤكد أن ما يسبق الانتخابات هذه المرة ليس كما كان عليه الحال في السابق فالمشهد السياسي يعيش حالة من التمزق الظاهر والانقسام الضمني التيارات التقليدية تعاني من تراجع في شعبيتها حتى وإن بدت مسيطرة في المؤسسات والشباب – وهم القوة الحقيقية – لا يجدون أنفسهم ممثلين في خطاب تلك القوى. منذ انتفاضة تشرين وما تلاها من انسحابات وموجات قمع وصعود للوعي الشعبي تغيرت المزاجات. لم يعد الشارع يثق بالوعود ولا يؤمن بأن الاقتراع وحده كفيل بالتغيير. هناك حالة من الشك من التعب من الترقب الحذر. المفوضية العليا للانتخابات تواصل استعداداتها، وتفتح سجلات الناخبين وتعلن عن جاهزيتها لكن الجاهزية التقنية لا تعني بالضرورة جهوزية سياسية حقيقية لانتخابات نزيهة. ثمّة غائب حاضر في المشهد هو التيار الصدري الذي انسحب من البرلمان وترك الساحة السياسية تعيد تشكيل توازناتها على عجل. السؤال المطروح اليوم في كل ردهات السياسة العراقية: هل يعود التيار إلى المشهد؟ وإذا عاد فكيف؟ وبأي خطاب؟ وإن غاب هل سيتمكن خصومه من ملء الفراغ أم أن الساحة ستشهد فراغًا سياسيًا وشعبيًا معًا؟ ما من إجابة حاسمة لكن المؤكد أن غياب الصدريين – إذا استمر – سيضعف الحماسة العامة ويجعل الانتخابات تميل أكثر لصالح قوى الإطار التنسيقي التي تسعى إلى تكريس نفوذها ولو على حساب التوازن الوطني العام. على الضفة الأخرى هناك محاولات متفرقة من المستقلين ومن بعض بقايا الحركات الاحتجاجية لتشكيل قوائم جديدة أو العودة للساحة بخطاب إصلاحي حاد لكن هذه المحاولات تصطدم بجدار التمويل وبضعف التنظيم وبسيف السلاح المنفلت الذي يهدد كل من يخرج عن السياق. فما زال العنف السياسي حاضرًا سواء عبر الاغتيالات الرمزية أو الحقيقية وما زالت الدولة عاجزة عن ضبط المشهد أو حماية من يسعى للتغيير. إلى جانب التحديات الداخلية لا يمكن إنكار حجم التأثير الإقليمي والدولي الذي لا يزال يلعب دورًا مؤثرًا في تحديد اتجاهات المرحلة المقبلة. فالعراق وهو بين فكي التوازن الإيراني-الأميركي لا يتحرك بحرية كاملة. وأي تغيير جوهري في المشهد الانتخابي لا بد أن يمر بميزان حساس من التفاهمات أو التصادمات الخارجية. وهذا يعني أن معركة الانتخابات ليست داخلية فحسب بل تتجاوز الصندوق إلى ما بعده حيث تبدأ الحسابات الحقيقية. لكن رغم كل ذلك يبقى الأمل قائمًا في أن تكون هذه الانتخابات نقطة تحوّل ولو متواضعة. أن تنجح بعض الأصوات الجديدة في كسر الحصار المفروض على التمثيل الشعبي الحقيقي. أن ينجح الشارع في فرض إرادته، ولو بنسبة محدودة في برلمان يشبهه أكثر مما يشبه المكاتب المغلقة. فالتغيير لا يحدث دفعة واحدة ولا على شكل معجزات، بل عبر تراكمات مستمرة تبدأ بخطوة بكلمة بصوت واحد يقول: كفى. وإذا كانت الانتخابات السابقة قد كرست الإحباط فإن انتخابات 2025 تمثل لحظة اختبار عسيرة لكنها ضرورية. لحظة سيكتشف فيها العراقيون إن كانت صناديقهم ما تزال أدوات للتعبير أم أنها مجرد صناديق لإعادة تدوير الفشل. واللعبة إن لم تتغير قواعدها فستتغير وجوه لاعبيها فقط. ويبقى الوطن في الانتظار.

مقالات مشابهة

  • تجهز 844 لجنة لاستقبال الناخبين في انتخابات مجلس الشيوخ 2025 بالشرقية
  • العراق على أبواب صناديق جديدة: هل تغير انتخابات 2025 قواعد اللعبة
  • تحالف المؤسسات الشبابية يحاور وزير العدل حول تعديل قانون الانتخابات المحلية
  • برلماني: مشاركة المصريين بالخارج في الانتخابات رسالة للعالم بتماسك وحدة الشعب
  • لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية تتفقان على تعديل الإطار الدستوري والقانوني في ليبيا لتسهيل إجراء الانتخابات
  • لجنة 6+6 واللجنة الاستشارية تتفقان على ضرورة تعديل الإطار الدستوري والقانوني لتسهيل إجراء الانتخابات
  • اتفاق بين لجنتي «6+6» والاستشارية على تعديل الإطار الدستوري لتيسير الانتخابات
  • قيادي بمستقبل وطن: مشاركة المصريين بالخارج بانتخابات الشيوخ واجب وطني
  • ميانمار تلغي حالة الطوارئ وتشكل لجنة لانتخابات عامة
  • قيادي بمستقبل وطن: المشاركة في انتخابات الشيوخ واجب وطني يعزز الاستقرار