يديعوت أحرونوت: دلائل على أن إسرائيل لا تنوي الخروج من غزة
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
في ظل الموقف المتشدد الذي تتبناه الحكومة الإسرائيلية، والوقائع التي تقوم بفرضها على الأرض في غزة، يظهر جليًا أن الاحتلال بصدد خطوات جدية نحو فرض حكم عسكري في القطاع. ويعكس هذا التحرك سياسة غير معلنة تسعى إلى ترسيخ السيطرة الإسرائيلية على غزة بشكل دائم، من دون أن يكون هناك قرار سياسي معلن بشأن المرحلة المقبلة.
هذا ما تكشفه صحيفة يديعوت أحرونوت عبر افتتاحية موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء بتوقيع مراسلها لشؤون الاستيطان أليشع بن كيمون، حيث سلط فيها الضوء على تفاصيل الخطوات التي تؤكد أن حكومة الاحتلال تقترب من تطبيق حكم عسكري في غزة، وهو ما يشير إلى تغيير جذري في إستراتيجياتها العسكرية والاستيطانية.
خطوات عملية على الأرضومن خلال متابعته المستمرة للتحركات العسكرية على الأرض، يوضح بن كيمون أن الجيش الإسرائيلي قد بدأ في تنفيذ إستراتيجيات على الأرض تتماشى مع فرض سيطرة دائمة على غزة.
وفي الآونة الأخيرة، تم توسيع نطاق القوات العسكرية بشكل تدريجي، مع إنشاء مواقع عسكرية جديدة في مواقع حساسة، كما تم تمديد شبكة الطرق التي يسيطر عليها جيش الاحتلال في أنحاء مختلفة من القطاع، وهو ما يسهم في إرساء بيئة من السيطرة العسكرية الدائمة.
علاوة على ذلك، بدأت المؤسسة العسكرية في التنسيق مع شركات خارجية تعمل تحت إشراف إسرائيلي مباشر لتنسيق المساعدات الإنسانية في غزة، وهي خطوة لم يكن من الممكن تصورها قبل هذا التوقيت.
ووفقا لما أفاد به بن كيمون، تشير هذه الخطوات إلى أن إسرائيل بصدد تنفيذ خطط كانت على الورق فقط في الماضي، إلا أنها الآن أصبحت واقعًا ملموسًا على الأرض.
وتقول الصحيفة إن التحول نحو حكم عسكري في غزة يرتبط بمسائل سياسية داخل الحكومة الإسرائيلية، وتحديدًا بالمواقف المتطرفة لأعضاء الحكومة اليمينيين مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، اللذين يدفعان بسياسات متشددة تجاه الفلسطينيين بشكل عام، وعلى وجه الخصوص تجاه قطاع غزة.
وتشير في هذا السياق إلى أنه في وقت سابق، عارض وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت هذه السياسات، ورفض خططًا كانت تتضمن تعزيز الاستيطان في شمال غزة. لكن مع استبدال غالانت بيسرائيل كاتس في منصب وزير الدفاع، والتغييرات الأخرى في الحكومة، يبدو أن الخطط الاستيطانية في غزة قد أصبحت أكثر قربًا من التنفيذ.
ويؤكد بن كيمون أن هذا التغيير في القيادة قد ساهم في تسريع خطوات إسرائيل نحو فرض حكم عسكري على غزة، في وقت تتلاقى فيه الأهداف السياسية لعدد من قادة المستوطنين الذين يرون أن هذه الفترة تمثل فرصة تاريخية لتغيير الواقع على الأرض بشكل جذري، لصالح الاستيطان الإسرائيلي في القطاع.
لكن، كما يوضح بن كيمون، فإن هذا التحرك العسكري لا يخلو من التحديات القانونية والسياسية. ففي الوقت الذي تسعى فيه إسرائيل لتكريس سيطرتها العسكرية على غزة، تواجه الحكومة الإسرائيلية ضغوطًا قانونية جمة، على رأسها تلك التي تأتي من محكمة العدل الدولية ومنظمات حقوق الإنسان.
في هذا السياق، يلفت بن كيمون إلى أن إسرائيل تواجه ملاحقات قانونية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على المستوى الدولي، بما في ذلك احتمال ملاحقة قادة الاحتلال أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي بسبب تعاملها مع الفلسطينيين في القطاع.
علاوة على ذلك، يشير إلى أن إسرائيل قد تجد نفسها مضطرة لتحمل مسؤولية إدارة القطاع بشكل مباشر، وهو ما يعني تلبية احتياجات السكان الفلسطينيين من مساعدات إنسانية وكهرباء وصرف صحي، وهو أمر قد يكون صعبًا في ظل الوضع الراهن.
وتلفت الصحيفة إلى أنه "في ظل غياب أي قرار سياسي حاسم بشأن المرحلة القادمة في غزة، يواجه المسؤولون الإسرائيليون تحديات كبيرة في كيفية التعامل مع هذه الأمور بشكل يتماشى مع القوانين الدولية".
من ناحية أخرى، يتعرض التحرك الإسرائيلي نحو حكم عسكري في غزة لضغوط داخلية من أطراف سياسية وإسرائيلية أخرى لا توافق على هذه الخطط، ومنها أوساط في حزب الليكود وداخل الحكومة الإسرائيلية. وهناك أيضًا ضغوط خارجية، حيث تعارض الدول العربية وبعض القوى الدولية هذا الاتجاه، داعية إلى ضرورة إيجاد حل سياسي دائم وشامل لقضية غزة والفلسطينيين.
ومع ذلك، يبدو أن الحكومة الإسرائيلية الحالية تحاول استغلال فرصة ما بعد الحرب في غزة للتغيير الدائم في الواقع على الأرض. وقد تحدثت تقارير إسرائيلية عن خطط مستقبلية لإنشاء "مناطق آمنة" داخل غزة لإيواء الفلسطينيين الذين يتعرضون للقصف والدمار، وهو ما قد يشير إلى التوجه نحو سياسة الفصل العسكري الدائم بين الفلسطينيين في غزة وإسرائيل.
ويختم تقرير بن كيمون بالإشارة إلى بديل آخر محتمل لإسرائيل عن الحكم العسكري لغزة، وهو سيطرة السلطة الفلسطينية، ولكن الحكومة الإسرائيلية لا تزال ترفضه، في حين ترفض الدول الأخرى ممارسة أي دور داخل قطاع غزة طالما استمرت قوات الاحتلال في الانتشار هناك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحکومة الإسرائیلیة حکم عسکری فی أن إسرائیل على الأرض على غزة وهو ما إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
أزمة أحمد عبد القادر.. ما بين الخروج من جحيم الأهلي وفرصة الزمالك ووعد بيراميدز
يعيش أحمد عبد القادر لاعب فريق الأهلي مرحلة مفصلية في مشواره مع القلعة الحمراء، وسط حالة من الغموض تسيطر على مستقبله بعد مواسم عدة قضاها مع أبناء الجزيرة، قدم خلالها لمحات فنية مميزة وأسهم في تحقيق بعض البطولات برفقة نادي القرن الإفريقي.
عرف أحمد عبد القادر، بمراوغاته الحاسمة وسرعته في التحول من الدفاع إلى الهجوم، ولكنه وجد نفسه منذ فترة طويلة خارج حسابات مارسيل كولر المدير الفني السابق للأهلي، وهو ما فتح الباب أمام التكهنات حول إمكانية رحيله، بحثًا عن فرصة أكبر للظهور والتألق.
وتشير مصادر خاصة داخل الأهلي إلى أن هناك مناقشات في مجلس الإدارة بشأن موقف عبد القادر، خاصة مع وجود أندية أبدت اهتمامها بالحصول على خدماته، أبزرها الزمالك وبيراميدز، وهو ما يضع إدارة الأحمر أمام خيارين، إما منح اللاعب فرصة جديدة لإثبات نفسه، أو تسويقه والاستفادة المادية من بيعه.
وفي التقرير التالي يستعرض موقع الأسبوع، مصير أحمد عبد القادر مع الأهلي، خاصة أن اللاعب بات مفترق طرق في ظل تراجع دوره داخل الفريق، وكثرة الأنباء حول مفاوضات مع الزمالك وبيراميدز، وهو ما يشير إلى أن اللاعب بات أقرب من أي وقت مضى لمغادرة القلعة الحمراء.
مستوى عبد القادر شهد تراجعًا ملحوظًا في الموسم الأخير مع الأهلي تحت قيادة المدرب السويسري مارسيل كولر، الذي يفضل لاعبين أكثر التزامًا بالواجبات الدفاعية والجماعية، وهو ما لم ينجح فيه عبد القادر بالشكل الذي كان يأمله الجهاز الفني.
مدرب الأهلي السابق كولر، عرف بصرامته الشديدة في تطبيق الخطط التكتيكية، ويبدو أن أسلوب عبد القادر، الذي يميل في كثير من الأحيان إلى اللعب الفردي، لا يتوافق تمامًا مع هذه الفلسفة، هذا ما أبعد اللاعب عن العديد من المواجهات المهمة، وفتح الباب أمام أندية أخرى للتفكير في استغلال هذا الوضع.
أرقام عبد القادر مع الأهلي
خاض أحمد عبد القادر مع الأهلي 93 مباراة في مختلف البطولات، سجل خلالها 11 هدفًا وصنع 14 تمريرة حاسمة، ولكن هذه الأرقام لم تكن كافية لإقناع الجهاز الفني بمنح اللاعب فرصة الاستمرار في التشكيل الأساسي، ليجد نفسه حبيس دكة البدلاء.
موقف المدرب الجديد من أحمد عبد القادرأبلغ أحمد عبد القادر مسؤولي الأهلي بوجود عروض رسمية ستصل إليه خلال الفترة القادمة، خاصة أن الإسباني خوسيه ريبيرو المدير الفني الجديد للمارد الأحمر غير مقتنع باللاعب، ولكنه في الوقت ذاته لا يُمانع فكرة وجوده في التدريبات، لحين حسم مصيره بشكل نهائي.
يمتد عقد أحمد عبد القادر مع الأهلي حتى صيف 2026، لكن الأجواء تشير إلى أن النادي منفتح على مناقشة العروض المقدمة له من أجل بيعه، في حال كانت مناسبة ماديًا وفنيًا وهنا تدخل أندية مثل الزمالك وبيراميدز على الخط بقوة، في محاولة لخطف اللاعب قبل بداية الموسم الجديد.
صراع الزمالك وبيراميدزدخل الزمالك في مفاوضات غير رسمية مع اللاعب، وسط رغبة حقيقية في ضمه لدعم الجبهة الهجومية، وقدم عرضًا ماليًا يُقدر بـ 20 لـ 25 مليون جنيه، وهو ما أبدى به اللاعب ترحيبًا مبدئيًا بالانتقال للقلعة البيضاء، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.
ورغم عرض الزمالك وموافقة أحمد عبد القادر المبدئية، يتبقى السؤال هل سيشارك اللاعب بشكل أساسي مع مدرب الفارس الأبيض الجديد، أم سيكون بديل على دكة البدلاء ويشارك لدقائق معدودة مع أبناء ميت عقبة، ويعيد تكرار سيناريو الأهلي.
ومن ناحيته يتحرك نادي بيراميدز بسرعة أكبر من الزمالك، وعرض على عبد القادر ما يقرب من 30 مليون جنيه، مع اقتراح صفقة تبادلية تشمل لاعبًا مثل محمود صابر، كما أكد مسؤولون في النادي السماوي استعدادهم لضمان لعب عبد القادر أساسيًا في الفريق.
الزمالك يجهز للإعلان عن صفقة «سوبر» قبل غلق الانتقالات الصيفية
أخبار الأهلي| حقيقة طلب قطر التعاقد مع رضا سليم.. وموقف البدري وسمير محمد
خالد الغندور يكشف سبب عدم رحيل كوكا إلى قاسم باشا