زيادة بنسبة 25% في الهجمات السيبرانية على قطاع التجزئة قبل الجمعة السوداء
تاريخ النشر: 20th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بالتزامن مع موسم التخفيضات الكبرى المعروف بـ"الجمعة السوداء"، شهدت الهجمات السيبرانية تصاعدًا ملحوظًا، حيث كشفت شركة كاسبرسكي عن منعها أكثر من 38 مليون هجمة تصيد احتيالي منذ بداية العام وحتى نوفمبر 2024، بزيادة قدرها 25% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
استغل مجرمو الإنترنت الطلب المتزايد على التسوق الإلكتروني قبل الجمعة السوداء، منتحلين صفة منصات تجارية كبرى مثل أمازون وWalmart وEtsy، لإطلاق حملات تصيد احتيالي تستهدف سرقة البيانات الشخصية والمعلومات المالية للمستخدمين.
بحسب تقرير كاسبرسكي، فإن 44% من الهجمات تمحورت حول استخدام خدمات مصرفية كطُعم للإيقاع بالضحايا. تضمنت الهجمات إنشاء مواقع إلكترونية مزيفة مصممة لتبدو شبيهة بالمتاجر الحقيقية، مع أخطاء طفيفة مثل تغييرات إملائية في عناوين المواقع.
أحد أساليب الاحتيال الشائعة شمل رسائل بريد إلكتروني تدعي تقديم جوائز قيمة مثل هاتف iPhone 16، أو عروض حصرية للمستخدمين "المختارين".
و تُغري هذه الرسائل الضحايا بمشاركة معلوماتهم الشخصية أو دفع مبالغ صغيرة مقابل الدخول في سحوبات مزعومة، ما يؤدي إلى خسائر مالية أو تسريب بياناتهم.
أشار التقرير إلى أن البيانات المسروقة يتم تداولها على منصات الإنترنت المظلم بأسعار تبدأ من 70 دولارًا وتصل إلى 315 دولارًا لمجموعة بيانات البطاقة الواحدة.
وتتضمن هذه البيانات معلومات شاملة تُعرف بـ "Fullz"، مثل رقم البطاقة، وتاريخ انتهاء الصلاحية، وكود CVV، بالإضافة إلى بيانات شخصية أخرى مثل العنوان ورقم الهاتف.
مارك ريفيرو، كبير الباحثين الأمنيين في كاسبرسكي، علق قائلاً: "في هذا العام، لاحظنا استخدام منصات الإنترنت المظلم استراتيجيات تسويقية مشابهة لتلك التي يعتمدها تجار التجزئة المشروعين، بما في ذلك عروض الجمعة السوداء، والخصومات المجمعة، لجذب المشترين غير القانونيين."
لتجنب الوقوع ضحية لهذه الهجمات، قدمت كاسبرسكي مجموعة من الإرشادات:
تحقق من صحة الروابط وتجنب النقر على الروابط المرفقة في رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة.استخدم حلولًا أمنية موثوقة مثل Kaspersky Premium لحماية أجهزتك من التهديدات السيبرانية.راجع بياناتك المالية بانتظام وتأكد من إعداد إشعارات الدفع للكشف عن أي نشاط غير طبيعي.مع ازدياد حجم التجارة الإلكترونية، تحذر كاسبرسكي من ضرورة توخي الحذر أثناء التسوق عبر الإنترنت، خصوصًا خلال المواسم التي تشهد ارتفاعًا في عمليات الشراء مثل الجمعة السوداء.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهجمات السيبرانية الجمعة السوداء التصيد الاحتيالي الإنترنت المظلم حماية البيانات التجارة الإلكترونية الأمن السيبرانى الجمعة السوداء
إقرأ أيضاً:
ماذا تخبرنا البيانات التاريخية عن تسارع الاحتباس الحراري؟
تشير السجلات التاريخية من منتصف القرن الـ20 إلى ارتفاع مطرد في متوسط درجات الحرارة، ورغم أن التقلبات المناخية الطبيعية قد تسببت في بعض التقلبات فإن الاتجاه العام كان ارتفاعا مستمرا في درجات الحرارة ووصل ذروته في عام 2024.
وتؤكد البيانات أن متوسط درجة حرارة سطح الأرض ارتفع بنحو 1.5 درجة مئوية منذ عام 1924، مما يشير إلى التسارع الكبير في تغير المناخ خلال القرن الماضي بفعل عوامل مختلفة، أهمها الأنشطة البشرية.
اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوريlist 2 of 4الهجرة المناخية.. أزمة عالمية صامتة متعدد الأبعادlist 3 of 4ما نماذج المناخ وهل يمكن الثقة في معادلاتها؟list 4 of 4حرارة قياسية في أبريل والخبراء يحذرون من الأسوأend of listوكان معدل الاحتباس الحراري العالمي في الفترة بين 1924 و2024 أعلى بنحو 4 أضعاف من المعدل الذي لوحظ في الفترة بين 1850 و1923، كما شهد الربع الأول من القرن الـ21 بعضا من أكثر الأعوام دفئا على الإطلاق، حيث تصدرت أعوام 2016 و2023 و2024 الترتيب.
وتظهر المؤشرات أيضا الاختلاف في درجة ارتفاع الاحتباس الحراري وتأثيره في جميع أنحاء العالم، حيث تواجه بعض المناطق ارتفاعا أسرع في درجات الحرارة بسبب ظروف مناخية وطقسية محددة.
كما ارتفعت درجة حرارة القطب الشمالي بمعدل يكاد يكون 4 أضعاف المتوسط العالمي، مما أدى إلى ذوبان الجليد بشكل كبير واضطرابات في النظام البيئي.
وشهدت المناطق القارية مثل أميركا الشمالية وأوروبا وآسيا زيادات كبيرة في الظواهر الجوية المتطرفة، مثل الجفاف المركب وموجات الحر، وامتصت المحيطات الكثير من الحرارة الزائدة، مما ساهم في ارتفاع مستويات سطح البحر وزيادة تكرار الأعاصير وشدتها.
تعد انبعاثات غازات الدفيئة -خاصة الميثان وأكسيد النيتروز وثاني أكسيد الكربون- العامل الرئيسي وراء ظاهرة الاحتباس الحراري العالمي.
إعلانوتعد الأنشطة البشرية العامل الرئيسي وراء ارتفاع تركيزات ثاني أكسيد الكربون، حيث تمثل 55.4% من إجمالي الانبعاثات.
كما ساهم التصنيع وطغيان النمط الاستهلاكي على حساب الطبيعة والتحضر بشكل كبير في ظاهرة الاحتباس الحراري المحلية المعروفة باسم "تأثير جزيرة الحرارة الحضرية".
وتلعب الانبعاثات الطبيعية دورا سلبيا أيضا، إذ تتراوح بين 18.1 و39.3 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون سنويا، مع قيمة محتملة تبلغ نحو 29.07 غيغا طن من مكافئ ثاني أكسيد الكربون.
وتشمل المصادر الطبيعية الرئيسية للانبعاثات حرائق الغابات والمحيطات والأراضي الرطبة والتربة الصقيعية (التربة التي تظل متجمدة لمدة عامين على الأقل) والبراكين والزلازل.
وتشير البيانات إلى أن مستويات ثاني أكسيد الكربون وصلت إلى نحو 420 جزءا في المليون في عام 2023، وهي أعلى قيمة منذ بدء التسجيل، وكان ذلك العام أيضا الأكثر حرارة حتى عام 2024، وهو حاليا الأكثر سخونة على الإطلاق.
كما أدت إزالة الغابات وتغيرات استخدام الأراضي إلى تراجع قدرة الكوكب على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى تفاقم ارتفاع درجة الحرارة.
وتعد الغابات مثل المحيطات مستودعات كربون قيّمة، إذ تمتص وتخزن كميات كبيرة من ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي.
وتحتفظ التربة أيضا بالكربون في أشكال مثل التربة الصقيعية أو الخث، لكن ارتفاع درجة الحرارة يجعلها أكثر حرارة وجفافا، مما يجعل تخزين المزيد من الكربون أكثر صعوبة.
أما في المحيطات فتعد العوالق النباتية -وهي بكتيريا مجهرية تستهلك ثاني أكسيد الكربون وتطلق الأكسجين- من أهم العناصر المؤثرة في امتصاص الكربون، ومع ذلك تعطل التركيزات العالية من البلاستيك الدقيق في الماء بنية مجتمعات الطحالب، مما يؤثر سلبا على النظام البيئي البحري بأكمله.
إعلانوتمتص النباتات ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية تسمى التمثيل الضوئي، وبمساعدة الضوء تُنتج الأشجار الغلوكوز الذي تستخدمه لاحقا لإنتاج السليلوز ومواد أخرى ضرورية للنمو، والأكسجين الذي تطلقه في الغلاف الجوي.
وإذا استمرت الأنماط الحالية فإن التوقعات المناخية المبنية على دراسات تشير إلى أن الاحترار قد يفوق درجتين مئويتين بحلول عام 2045، وهو ما يتجاوز العديد من عتبات المناخ الحرجة.
كما تتوقع التقديرات أن يتم تجاوز حدود 1.5 درجة مئوية في وقت مبكر من ثلاثينيات القرن الـ21، في وقت هدف اتفاق باريس للمناخ إلى الحد ارتفاع درجة حرارة الأرض أقل من درجتين وحصره عند 1.5 درجة مئوية أو دونها.
وتؤكد السجلات الزمنية التاريخية لدرجات الحرارة أن الاحتباس الحراري العالمي قد تسارع خلال القرن الماضي، ويعزى جزء كبير من هذا التفاقم إلى الأنشطة البشرية وانبعاثات غازات الدفيئة.
ويخشى العلماء أن الوقت ينفد أمام الانتقال إلى الطاقة الخالية من الكربون، والدفع نحو سياسات بيئية مستدامة.