لعشاق العزلة.. باحثون يكشفون علاقة الوحدة بالكوابيس واضطرابات الصحة العامة
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ليست الوحدة مجرد حالة نفسية مرتبطة بالمشكلات الصحية العقلية والجسدية أثناء ساعات اليقظة، بل يبدو أن تأثيرها يمتد إلى النوم العميق أيضًا. وفقًا لدراسات جديدة أجراها فريق من العلماء الأمريكيين، فإن الشعور بالوحدة قد يكون مرتبطًا بتكرار الكوابيس وشدتها، مما يؤثر بشكل مباشر على جودة النوم.
وتظهر الدراسات أن الوحدة لا تقتصر على التأثير على حياة الإنسان في اليقظة، بل تمتد آثارها إلى النوم، محدثةً اضطرابات تؤثر على الصحة العامة، ولتعزيز الروابط الاجتماعية قد يكون الحل الأمثل لتحسين جودة النوم والتقليل من الكوابيس، مما يجعل النوم العميق أكثر راحة وفعالية.
وتبرز "البوابة نيوز" علاقة الوحدة بالكوابيس وتأثيرها على الصحة العامة وفقا لما جاء بموقع sciencealert:
الوحدة والكوابيس: العلاقة المفترضة:
1. ما هي الكوابيس؟
الكوابيس هي أحلام مزعجة ومرعبة تتسم بالواقعية، وتؤدي غالبًا إلى اضطراب النوم، ويمكن أن تكون أكثر تواترًا وشدة عند الأشخاص الذين يعانون من الوحدة.
2. العلاقة بين الوحدة والكوابيس
أظهرت الأبحاث أن الشعور بالوحدة يرتبط بزيادة الضغط النفسي، مما ينعكس على النوم من خلال أحلام مضطربة، ويشير العلماء إلى أن الوحدة تؤدي إلى حالة من التوتر المزمن، والذي يعمل كوسيط يعزز العلاقة بين الوحدة وتكرار الكوابيس.
الدراسات والإحصائيات:
1. تحليل بيانات سابقة
أُجريت دراسة شملت 827 مشاركًا بالغًا في الولايات المتحدة لتحليل تأثير الوحدة على الكوابيس، وأظهرت النتائج وجود ارتباط بين الشعور بالوحدة وزيادة تواتر الكوابيس، مع وجود عامل وسيط هو التوتر النفسي.
2. دراسة إضافية جديدة
شملت الدراسة الثانية 782 مشاركًا بالغًا، أكدت النتائج السابقة وأظهرت أن الوحدة تؤثر على شدة الكوابيس وتكرارها، ولكن لم تُثبت العلاقة السببية المباشرة، لكن البيانات تدعم نظرية تطورية تشير إلى أن العزلة الاجتماعية تُشعر الإنسان بالحاجة للدعم الاجتماعي.
النظرية التطورية للوحدة:
تشير الدراسات إلى أن الشعور بالوحدة تطور كآلية تحذيرية لتنبيه الإنسان إلى نقص العلاقات الاجتماعية، والعزلة الاجتماعية تؤدي إلى زيادة التوتر واليقظة المفرطة، ما يجعل العقل البشري أكثر عرضة للتفكير المتردد والكوابيس.
آثار الوحدة على النوم:
1. تأثير الوحدة على جودة النوم
تؤدي الوحدة إلى اضطراب النوم، حيث يتفاعل الدماغ مع نقص التفاعل الاجتماعي حتى أثناء النوم، وتظهر الكوابيس كتعويض نفسي عن هذا النقص، مما يؤدي إلى انخفاض جودة النوم العميق.
2. النوم العميق وأهميته
يعد النوم العميق ضروري لوظائف الإدراك وتنظيم المزاج والاستقلاب وراحة الجسم، وأي اضطراب في هذا النوع من النوم، مثل الكوابيس الناتجة عن الوحدة، قد يؤدي إلى آثار نفسية وجسدية طويلة الأمد.
تصريحات الخبراء:
قال كولن هيسم، عالم التواصل بجامعة ولاية أوريغون، إن العلاقات الاجتماعية حاجة أساسية للإنسان، وعندما لا تُلبى هذه الحاجة، يعاني الإنسان آثارًا سلبية تمتد إلى النوم، وشبّه هيسم الشعور بالوحدة بالحالات الفيزيولوجية مثل الجوع أو التعب، التي تنبه الجسم إلى نقص الموارد الضرورية.
أبحاث مستقبلية وحلول مقترحة:
1. التأثير على محتوى الكوابيس
يهدف الباحثون إلى دراسة تأثير الوحدة على نوعية الكوابيس ومحتواها، وفهم أعمق لهذه العلاقة قد يساعد في تطوير تدخلات علاجية تستهدف تحسين جودة النوم.
2. علاج الوحدة لتحسين النوم
تقترح الأبحاث التركيز على تحسين العلاقات الاجتماعية كوسيلة لعلاج الوحدة وبالتالي تقليل تكرار الكوابيس، وبناء دعم اجتماعي قوي يُعد مفتاحًا لتحسين الحالة النفسية والنوم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الوحدة الصحية العقلية النوم العميق جودة النوم الكوابيس الشعور بالوحدة النوم العمیق جودة النوم الوحدة على
إقرأ أيضاً:
خلال فعاليات «ملتقى جودة المياه».. الإمارات تؤكد ريادتها في الابتكار
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةشارك أكثر من 300 ممثل عن الجهات الحكومية والقطاع الصناعي والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني في فعاليات «ملتقى جودة المياه 2025» الذي عُقد في أبوظبي على مدى يومين، واستضافه مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة والعلوم البيئية في M42 تحت شعار: «الابتكار من أجل المرونة: جودة المياه في عالم متغير»، حيث استعرض الملتقى سُبل تسخير الابتكار، بدءاً من المنظومات الأكثر ذكاءً، والفحوص المتقدمة، وصولاً إلى التخطيط الطموح للبنية التحتية ورصد الأوبئة، بهدف تعزيز أنظمة المياه، وترسيخ مرونتها في عالم يشهد تغيرات سريعة بفعل التحديات البيئية والصحية العامة. وبناءً على النجاح الذي حققته نسخة العام الماضي، شهدت فعاليات «ملتقى جودة المياه» 2025 توسعاً وطموحاً أكبر، باعتباره المنصّة الإقليمية الرائدة للمعرفة حول الابتكار في أنظمة المياه وجودتها ومرونتها وسلامتها، وأكد الملتقى التزام دولة الإمارات الراسخ بحوكمة المياه، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة العالمية، والاستراتيجية الوطنية الرامية إلى تحقيق الازدهار، وحماية الصحة العامة على المدى البعيد.
وفي هذا الإطار، قال فهد غريب الشامسي، الأمين العام بالإنابة في مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة: «تُعدّ جودة المياه وسلامتها مسؤولية مشتركة تمسّ صحة الإنسان ورفاهيته، وتشكل ركيزة أساسية للاستدامة البيئية والاقتصادية. وفي هذا الإطار، يسعى مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة، بالتعاون مع العلوم البيئية في M42 وبدعم من الجهات الحكومية، إلى توفير منصات لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات، واستعراض حلول متقدمة في إدارة الموارد المائية.
وأضاف الشامسي: «يجمع هذا الملتقى بين صُنّاع القرار والخبراء من مختلف أنحاء العالم لتوحيد الرؤى، ومناقشة التحديات، واستكشاف الابتكارات التي تحمي الصحة العامة، وتضمن استدامة الموارد، وتدعم تطور قطاع المياه. ويعكس الحضور القوي الذي شهده الحدث التزاماً جماعياً بتأمين مياه آمنة ونظيفة، ويؤكد أن التعاون بين مختلف القطاعات هو السبيل الأمثل لتحقيق التنمية المستدامة وبناء مجتمع صحي».
وعلى مدار يومين، استضاف برنامج الملتقى أكثر من 30 متحدثاً محلياً ودولياً في جلسات استراتيجية، وندوات تقنية، ومناقشات متخصص.