أيمن سلامة لـ«الأسبوع»: القانون الدولي غير عاجز و«125» دولة ملزمة باعتقال نتنياهو وجالانت
تاريخ النشر: 21st, November 2024 GMT
قال الدكتور أيمن سلامة أستاذ القانون الدولي، إن نحو 125 دولة ستكون ملزمة باعتقال بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي، ويوآف جالانت وزير الدفاع السابق، بموجب صدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحقهما لارتكابهما جرائم حرب في غزة.
وقال الدكتور أيمن سلامة، في تصريحات خاصة لـ«الأسبوع»، إن القانون الدولي غير عاجز عن ملاحقة المجرمين، وأن الدول هي التى تعجز عن تنفيذ قرارات الجنائية الدولية.
وأضاف سلامة، أن سقوط القرارات الدولية هو فهم خاطئ يردده الإعلام، وأن ما يسقط هو الإمبراطوريات وليست القوانين.
في سياق متصل، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، مذكرتي اعتقال بحق بنيامين نتنياهو رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي، ويوآف جالانت، وزير دفاع الاحتلال المقال.
وأردفت: «فيما يتعلق بالجرائم، وجدت الدائرة أسبابًا معقولة للاعتقاد بأن نتنياهو، وجالانت، وزير دفاع إسرائيل آنذاك، يتحمل كل منهما المسؤولية الجنائية عن الجرائم التالية باعتبارهما مشاركين في ارتكاب الأفعال بالاشتراك مع آخرين في جريمة الحرب المتمثلة في التجويع كأسلوب من أساليب الحرب، والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد وغيرها من الأعمال اللاإنسانية».
اقرأ أيضاًبعد قرار «الجنائية الدولية».. أكثر من 120 دولة لن يتمكن «نتنياهو» و«جالانت» دخولها
الجنائية الدولية: إصدار مذكرة اعتقال «نتنياهو» و«جالانت» من واجب المحكمة
الخارجية الفلسطينية تطالب الجنائية الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق سموتريتش
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القانون الدولي الجنائية الدولية اعتقال نتنياهو اعتقال جالانت الدكتور أيمن سلامة مذكرة اعتقال جالانت الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
حضور نسائي لافت في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"
تتقاطع أصالة الإرث مع ملامح المستقبل في الأسبوع السعودي الدولي للحرف اليدوية "بنان"، الذي تنظّمه "هيئة التراث"، غير أن أبرز ما ميّز دورته الأخيرة لم يكن فقط تنوّع الحرف أو اتساع مشاركة المناطق، بل الحضور النسائي اللافت الذي قدّم صورة حيّة لقطاع تقوده الأيدي الماهرة للنساء.
وما بدا في الوهلة الأولى مجرد تفوّق عددي، أكدته الأرقام باعتباره واقعًا راسخًا.فمنصة "أبدِع"، المعنية بحصر وتسجيل الحرفيين المرخّصين في المملكة، تكشف حتى عام 2025 عن وجود (5025) حرفيًا سعوديًا، تشكّل النساء منهم (3835) امرأة مقابل (1190) رجلًا فقط، وهي نسبة تتجاوز ثلاثة أرباع القطاع.
وتُظهر البيانات أن الانتشار النسائي يشمل مختلف المناطق، إذ تتصدّر الرياض بـ (995) حرفيًا، تليها مكة المكرمة بـ (872)، فالمدينة المنورة بـ (534)، ثم المنطقة الشرقية بـ (418)، إضافةً إلى حضور بارز للمناطق الأخرى بما يعكس اتساع قاعدة الممارسات الحرفية.
وتفسّر هذه الخريطة الرقمية ما يجري داخل أجنحة "بنان"؛ فالحرف التي طوّرتها النساء -مثل السدو والنسيج والتطريز والمشغولات النخلية والحرف الورقية- انتقلت من مهام منزلية متوارثة إلى مصادر دخل حقيقية ووسائل للتمكين الاقتصادي، ليتحوّل المعرض من مجرد احتفاء بالتراث إلى نافذة واسعة للسوق.
وفي "بنان"، تجد الحرفية القادمة من قرية صغيرة أو مدينة بعيدة نفسها أمام جمهور يشاهد أعمالها للمرة الأولى. تسرد قصة القطعة، وتعرض مهارتها، وتلمح في تفاعل الزوار مزيجًا من الدهشة والفخر. وتتحوّل كل عملية شراء أو استفسار أو صورة تُلتقط إلى خطوة جديدة في رحلتها المهنية، حيث تصبح الحرفة حوارًا بين الماضي والحاضر، لا مجرد منتج يُباع.
ويُترجم المعرض الإحصاءات إلى واقع ملموس، فحين تشير الأرقام إلى أن النساء يشكّلن أكثر من (75%) من القطاع، فإن أروقة "بنان" تعرض ذلك بوضوح: نساء يبتكرن، يعرضن، يبعن، ويقُدن مسار الحرف اليدوية بثقة متنامية، في وقت تتسارع فيه صناعة الاقتصاد الإبداعي داخل المملكة عامًا بعد عام.
وهكذا، يتحول "بنان"، الذي تنظّمه هيئة التراث، إلى منصة اقتصادية وثقافية تمنح الحرفيات فرصة اللقاء بالناس والفرص والأفق الجديد، حيث تمتزج ذاكرة الحرفة بطموح الحاضر، وتتقاطع يد الماضي مع رؤية المستقبل.