أعلن البيت الأبيض، الخميس، رفض الولايات المتحدة قرار إصدار أوامر اعتقال ضد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، في تجنبت وزارة الخارجية الفرنسية توضيح موقفها من اعتقال اعتقال نتنياهو.

وقال متحدث  باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة "ترفض بشكل قاطع قرار المحكمة إصدار مذكرات اعتقال بحق مسؤولين إسرائيليين كبار"، حسب رويترز.



وأضاف أن واشنطن "لا تزال قلقة بشدة بسبب إسراع المدعي العام لإصدار مذكرات اعتقال وبسبب أخطاء العملية المثيرة للقلاقل التي أدت إلى هذا القرار"، مشيرا إلى أن بلاده "تبحث الخطوات المقبلة مع شركائها".


في السياق ذاته، أعربت وزارة الخارجية الفرنسية عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية، وأكدت أنها تعتبر المحكمة جزءا أساسيا من النظام الدولي لضمان الاستقرار الدولي، إلا أنها تجنبت تقديم إجابة واضحة حول ما إذا كانت باريس ستنفذ أمر اعتقال نتنياهو.

وردا على سؤال خلال مؤتمر صحفي حول ما إذا كانت فرنسا ستعتقل نتنياهو، قال المتحدث باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إنها "نقطة معقدة من الناحية القانونية، لذا لن أعلق بشأنها اليوم".

وتابع لوموان قائلا "أود أن أشير مرة أخرى إلى أن هذا الوضع يتطلب إجراءات قانونية حذرة للغاية"، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق الخميس، أعلنت الجنائية الدولية إصدار مذكرتي اعتقال دوليتين نتنياهو وغالانت، بتهم تشمل استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب والجرائم ضد الإنسانية المتمثلة في القتل والاضطهاد في قطاع غزة، الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية إسرائيلية متواصلة للعام الثاني على التوالي.


وفي حين أعربت دول عربية وغربية عن ضرورة احترام قرار الجنائية الدولية الذي يأتي على وقع استمرار العدوان على قطاع غزة، رفض الاحتلال الإسرائيلي بشدة هذا القرار واعتبره "معاديا للسامية".

ولليوم الـ412 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.

وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ44 ألف شهيد، وأكثر من 103 آلاف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الولايات المتحدة الاحتلال الجنائية الدولية فرنسا فرنسا الولايات المتحدة الاحتلال الجنائية الدولية المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

هل حسمت إيران موقفها من المواجهة مع إسرائيل باعتبارها معركة صفرية؟

قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن إيران لم تحسم بعد موقفها بشأن تحويل المواجهة مع إسرائيل إلى معركة صفرية، رغم تصعيد الأخيرة ضرباتها الجوية التي شملت مواقع نووية وعسكرية ومدنية، وأدت إلى مقتل قادة كبار وعلماء نوويين، وسط اتهامات مباشرة لواشنطن بالتواطؤ.

وأوضح فايز أن إيران تتعامل مع التصعيد الإسرائيلي على 3 مستويات، أولها التهديد المتزايد بمعادلة "مدني مقابل مدني" و"اقتصادي مقابل اقتصادي"، في إشارة إلى خطر انزلاق المواجهة إلى مساحات تمس المجتمع والبنى التحتية، مما ينذر بتحول نوعي في مسار المعركة.

وأضاف أن المؤشرات الحالية لا توحي باستعداد طهران لأي تنازل إستراتيجي، لا في ملفها النووي ولا في برنامجها الصاروخي، وهو ما كانت تسعى إليه إسرائيل منذ اللحظة الأولى، في محاولة لدفع إيران إلى التراجع تحت الضغط العسكري.

وأكد أن السلطات الإيرانية تعاطت بشكل علني مع الخسائر التي شملت قيادات عسكرية ومنشآت حساسة، بينها 3 قواعد جوية تعرضت لضربات قاسية، مشيرا إلى أن طهران لا تزال في طور التقدير السياسي والعسكري لما إذا كانت ستمضي في المسار التفاوضي أم سترد على قاعدة الكل أو لا شيء.

وكانت الخارجية الإيرانية قد قالت -في بيان رسمي- اليوم السبت إن "الكيان الصهيوني تجاوز كل الخطوط الحمراء"، مؤكدة أن الهجمات الإسرائيلية لا يمكن تصور وقوعها "دون إذن من واشنطن"، معتبرة أن استمرار استهداف إيران يجعل الحوار بلا جدوى، ويقوض المسار الدبلوماسي.

إعلان

السباق الإستراتيجي

وفي سياق تعويض الخسائر، عيّن المرشد الإيراني مجيد موسوي خلفا للجنرال علي حاجي زاده الذي اغتيل في الضربات الأخيرة، في خطوة وصفها فايز بأنها رسالة بأن "المعركة مستمرة حتى لو تغيرت القيادات"، وهو مؤشر على عزم إيران مواصلة السباق الإستراتيجي من دون تغيير في البوصلة، حسب فايز.

وأشار مدير مكتب الجزيرة بطهران إلى أن التحدي الجوهري يكمن في الفارق العملياتي بين قدرات إسرائيل الجوية التي تمكّنها من الوصول بسهولة إلى العاصمة طهران، مقارنة بإيران التي تعتمد على منظومتها الصاروخية العابرة لدول عدة، مما يجعل المواجهة غير متكافئة من حيث الأدوات والوسائط.

وفي وقت سابق، اتهم السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة أمير سعيد إيرواني الولايات المتحدة بـ"التواطؤ الواضح" مع إسرائيل، وقال في جلسة لمجلس الأمن إن واشنطن تتحمل كامل المسؤولية عن تداعيات هذه الهجمات باعتبارها الداعم الرئيسي لتل أبيب.

وحسب فايز، تعمل إيران داخليا على ضبط إيقاع الشارع وتعزيز تماسك المجتمع، عبر تطمينات رسمية بأن البلاد قادرة على ردع إسرائيل، وبأن إمدادات الغذاء والمواد الأساسية لم تتأثر، وهو ما شدد عليه وزير الزراعة الإيراني في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام المحلية.

الغضب الشعبي

كذلك أشار مدير مكتب الجزيرة في طهران إلى أن الحكومة لا تمنع التعبير الشعبي عن الغضب، بل سمحت بخروج مظاهرات تطالب بالرد، في مؤشر على أن السلطة تسعى لتوظيف التعبئة الشعبية في إطار المواجهة القائمة، دون أن تُحمل الشارع أعباء إستراتيجية القرار.

وتأتي هذه التطورات بينما تتردد إيران في اتخاذ قرار نهائي بشأن مشاركتها في الجولة السادسة من المحادثات غير المباشرة مع واشنطن المقررة غدا الأحد في سلطنة عُمان، وسط غموض سياسي وعسكري عززته الضربات النوعية التي استهدفت علماء نوويين.

إعلان

وكشفت وسائل إعلام إيرانية عن مقتل 3 علماء بارزين هم: علي بكائي كريمي، ومنصور عسكري، وسعيد برجي، في الهجمات الأخيرة، وهو ما رأى فيه فايز مؤشرا على محاولة إسرائيل تعطيل البرنامج النووي لعامين على الأقل، عبر "حذف العناصر المفتاحية" فيه.

وحسب فايز، فإن طهران تتهم 4 جهات مباشرة باغتيال علمائها، في مقدمتها إسرائيل، تليها الولايات المتحدة، ثم عناصر داخلية، ولا تستثني الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معتبرة أن تسريب أسماء العلماء قد يكون مصدره تقارير سابقة قدمتها الوكالة لإسرائيل.

مقالات مشابهة

  • توضيح جديد حول مستقبل النجم الجزائري إسماعيل بن ناصر
  • قائد عسكري امريكي سابق: نتنياهو يتوسل امريكا للتدخل معه لتجنب الهزيمة امام ايران
  • عاجل| مركز إسرائيلي: المحكمة الجنائية الدولية تتجاوز صلاحياتها وتخضع لأجندات سياسية
  • المباحث الجنائية المركزية بولايةنهر النيل تنجح في فك طلاسم بلاغ قتيل حي الطراوة
  • الصحافة الفرنسية تحذر من كارثة سببها نتنياهو لن يخرج منها أحد سالما
  • هل حسمت إيران موقفها من المواجهة مع إسرائيل باعتبارها معركة صفرية؟
  • العفو الدولية: محو إسرائيل بلدة خزاعة دليل على ارتكابها إبادة جماعية في غزة
  • واشنطن ساعدت إسرائيل في التصدي للصواريخ الإيرانية.. وترامب يتحدث إلى نتنياهو
  • صنعاء تعلن موقفها من العدوان الإسرائيلي على إيران
  • إيران ترفض حضور الجولة السادسة من المحادثات النووية