وزير فلسطيني: التصعيد الإسرائيلي في "القدس" يتطلب تدخلًا دوليًا عاجلًا
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
أكد الوزير الفلسطيني لشؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الأربعاء، أن التصعيد الإسرائيلي في مُختلف مناحي الحياة في القدس المحتلة، يتطلب تدخلا دوليا عاجلا.
وقال الهدمي - خلال استقباله وفدًا من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة برئاسة أندريا دي دومنيك - إن التصعيد الإسرائيلي في القدس لم يتوقف منذ الاحتلال، لكنه ازداد بشكل ملحوظ منذ تسلم الحكومة اليمينية الإسرائيلية مهامها.
وأوضح أن عدد المنازل التي هُدمت بالقدس الشرقية منذ بداية العام الجاري، يفوق عدد المباني التي هُدمت خلال العام الماضي بأكمله.
وتطرق الهدمي إلى التصعيد في عمليات البناء الاستيطاني الإسرائيلي في المدينة، والإخلاء القسري والعرقي لعائلات فلسطينية من منازلها، كما حصل مؤخرا مع عائلة غيث صب لبن بالبلدة القديمة، لافتا إلى التصعيد الملحوظ في عنف المستوطنين ضد المقدسيين في مختلف أنحاء المدينة، خاصة الشيخ جراح وسلوان في البلدة القديمة، إضافة إلى الاعتداءات على الأماكن الدينية الإسلامية والمسيحية، والمحاولات المحمومة لتغيير الوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد الأقصى.
وذكر أن سلطات الاحتلال تواصل تصعيدها في عمليات اعتقال المقدسيين، مع تصعيد ملحوظ في قرارات الاعتقال الإداري والحبس المنزلي والإبعاد عن البلدة القديمة بما فيها المسجد الأقصى، مشددا على خطورة استهداف الاحتلال للجهاز التعليمي في المدينة، عبر محاولة فرض المنهاج التعليمي الإسرائيلي والمنهاج الإسرائيلي المحرف على المدارس بالقوة وبالترهيب، بما في ذلك التهديد بإغلاق المدارس التي تُدرّس المنهاج الفلسطيني.
وأكد الهدمي أن العديد من الانتهاكات الإسرائيلية في المدينة ترقى إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، داعيًا إلى تحرك دولي عاجل، عبر توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وصولًا إلى إنهاء هذا الاحتلال بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: التصعيد الإسرائيلي القدس فلسطين الإسرائیلی فی
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الإسرائيلي يكشف تفاصيل الضربات الأخيرة على سوريا
علّق وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مساء أمس الجمعة، على الغارات الجوية التي شنها جيش الاحتلال على مواقع داخل سوريا، مؤكداً أن تل أبيب لن تسمح بوجود أي تهديد ضدها، وأنه "لن تكون هناك حصانة لأي جهة تحاول المساس بأمن إسرائيل".
وقال كاتس في تصريحات مقتضبة: "لن نسمح بتهديدات لدولة إسرائيل، وسنواصل الدفاع عن أمنها بكل قوة"، وذلك عقب إعلان الجيش الإسرائيلي أنه دمر "أسلحة استراتيجية" في مواقع متعددة داخل الأراضي السورية.
وأفاد الإعلام الرسمي السوري بأن شخصاً مدنياً قتل في الغارات التي استهدفت منطقة الساحل، وخصوصاً محيط قرية زاما التابعة لجبلة في ريف اللاذقية الجنوبي، مشيراً إلى أن الهجوم نفذته طائرات إسرائيلية من الأجواء اللبنانية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن "العدوان الإسرائيلي أدى إلى مقتل مدني جراء استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي محيط قرية زاما بريف جبلة".
من جهته، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الضربات استهدفت "مواقع عسكرية وثكنات" في منطقتي طرطوس واللاذقية، وأوقعت خسائر مادية كبيرة.
وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان أن الغارات استهدفت "منشآت لتخزين الأسلحة تحتوي على صواريخ أرض-بحر، تشكل تهديداً على حرية الملاحة الدولية والملاحة الإسرائيلية في البحر المتوسط"، كما أعلن استهداف "مكونات صواريخ أرض-جو في منطقة اللاذقية".
وأشار البيان إلى أن العملية تأتي ضمن سياسة "ضرب التهديدات في مهدها"، خصوصاً في ظل ما تصفه إسرائيل بـ"تزايد النشاط العسكري المعادي على الساحة السورية".
وتأتي هذه الغارات في توقيت حساس، إذ كانت دمشق قد أعلنت في وقت سابق هذا الشهر عن وجود "مفاوضات غير مباشرة" مع إسرائيل بوساطة أطراف دولية، في محاولة لاحتواء التصعيد المتكرر.
وكشفت مصادر دبلوماسية أن المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توماس باراك، دعا الجانبين إلى فتح حوار أولي يبدأ باتفاق "عدم اعتداء" تمهيداً لمفاوضات أوسع حول مستقبل العلاقات.
غير أن التصعيد العسكري الإسرائيلي المتجدد، وفق مراقبين، قد يعقّد المساعي الدبلوماسية الجارية، خصوصاً في ظل استمرار الغارات وتوغل القوات الإسرائيلية في عمق الجنوب السوري.