شهد قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر بقرية بني مر بمركز الفتح بمحافظة أسيوط انطلاق فعاليات العرض المسرحى عفركوش ضمن المبادرة الرئاسية بداية جديدة لبناء الإنسان ومبادرة حياة كريمة، وبرامج وزارة الثقافة

 

وجاء ذلك تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة واللواء هشام أبو النصر محافظ أسيوط، والكاتب محمد ناصف نائب رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، وبحضور  ضياء مكاوي رئيس الإدارة المركزية لإقليم وسط الصعيد الثقافى وأحمد حمزة مدير القصر وحسين عطيه الشيخ نائب مدير القصر ونخبة من أدباء وشعراء ومثقفي وفناني ومبدعي أسيوط

 

وتدور أحداث العرض المسرحي حول مشكلة التفكك الأسري بشكل كوميدي، ليسلط الضوء على العادات والتقاليد في المحافظات، والثقافات المختلفة بشكل مبسط.

 

والعرض من استعراضات أشرف فؤاد، ديكور مجدي ونس، تصميم ملابس إيمان الشيخ، أشعار أيمن النمر، ألحان إيهاب حمدي، ومن تأليف عيسى جمال، وإخراج عادل الكومي.

 

وتقام العروض بالمجان في الفترة من حتى يوم 25 نوفمبر ويقام العرض اليوم الجمعه بمسرح قصر ثقافة ساحل سليم، في تمام الساعة السابعة مساء وبينما يستقبل قصر ثقافة أسيوط العرض المسرحى غدا السبت في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا وبمدرسة التمريض بمركز ومدينة صدفا يوم الأحد المقبل في تمام الساعة الثانية عشر ظهرًا، وتختتم الفاعليات العرض المسرحى بمحافظة أسيوط الثلاثاء المقبل   بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بأسيوط

وتقام العروض ضمن فعاليات البيت الفني للمسرح برئاسة الفنان هشام عطوة، ضمن مشروع مسرح المواجهة والتجوال بإشراف المخرج محمد الشرقاوي، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وزارة التنمية المحلية، وزارة الدفاع، وزارة الداخلية، وزارة التربية والتعليم، والتعليم العالي

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اسيوط اقل اقليم الـ ألا الإدارة أعلى آفا افات افة الإدارة المركزية اسرى آسية الإنس الأسر الاسري الأنسان استعراض البيت الفني استعراضات ادب الان الب البيت الفنى للمسرح ادباء أسر التجوال التربي التربية احمد فؤاد أحمد فؤاد هنو إدارة قصر ثقافة

إقرأ أيضاً:

ثقافة «نحن» في زمن «أنا»

سألت صديقي السؤال المعتاد، الذي نبدأ به كل لقاء بعد طول انقطاع: كيف العمل؟
ابتسم وقال بلغة محبطة:” الصراع في العمل لا ينتهي بين الإدارات ورؤساء الأقسام. الكل يريد أن ينتصر، حتى لو على زميله. في المكان الذي أعمل فيه، لا أحد يفرح لنجاح الآخر، بل يتمنى أن يفشل ليبقى هو في الصورة”. ثم قال جملة علقت في ذهني:”الكل يبحث عن مجد شخصي لنفسه، ولا يريد أن يشاركه أحد”.
تأملت كلماته طويلاً. المجد الشخصي بدلاً من نجاح الفريق! كيف يمكن لمؤسسةٍ أن تنهض، أو لإنجازٍ أن يكتمل، إذا كانت الأنانية هي اللغة السائدة، والحسد هو الوقود الذي يحرك العلاقات؟ هذه ليست مجرد مشكلة في مستشفى يعمل فيه صديقي، بل هي مرآة لثقافةٍ آخذة بالانتشار في كثير من بيئات العمل الحديثة، حيث يُقاس النجاح بعدد النجوم على الصدر لا بعدد الأيدي التي تعاونت للوصول إلى الهدف.
قرأت مؤخراً مقالاً للكاتب والطبيب الأمريكي إيمامو توملينسون بعنوان” اصنع ثقافة تقدّر إنجاز الفريق أكثر من النجاح الفردي”، تحدث فيه عن تجربة مؤسسته الطبية التي اختارت أن تبني مجدها على روح”نحن” بدلاً من”أنا”. يصف الكاتب تلك الثقافة بـ”الثقافة الباهرة”، لأنها تُعيد تعريف النجاح لا بوصفه بطولة فردية، بل عملاً جماعياً يخلق معنى وولاءً وابتكاراً لا يتحقق إلا بتكامل الجهود.
في عالمٍ يرفع شعار المنافسة الفردية، تبدو هذه الفكرة مثالية وربما ساذجة للبعض. لكن توملينسون يثبت العكس؛ فحين تُمنح الفرق الثقة والمسؤولية، وتُكافأ على التعاون لا على التفوق الفردي، يصبح الإنجاز أعمق وأبقى. لقد تحولت مؤسسته من مجموعة أطباء طوارئ إلى شراكة وطنية متعددة التخصصات؛ بفضل هذا المبدأ البسيط: إن النجاح الحقيقي يولد عندما يُضيء الجميع، لا حين يسطع نجم واحد ويخفت ما حوله.
ثقافة الفريق لا تعني إلغاء الطموح الفردي، بل تهذيبه وتوجيهه نحو هدفٍ مشترك. ففي الفرق الناجحة، لا يُقاس التميز بمن يسجل الهدف، بل بمن صنع التمريرة. في الرياضة يسمونها “التمرير الحاسم”، وفي الحياة يسمونها”المساندة الصامتة” التي تجعل الآخرين يبدون عظماء. هذا النوع من العظمة لا يحتاج إلى تصفيق، لأنه يعرف أن قيمته في أثره لا في اسمه.
ولأن القيادة هي من تصنع المناخ، فإن القائد الذي يزرع هذه الثقافة يبدأ بنفسه. لا يخاف أن يشارك المجد، ولا يضيق إذا أُشيد بغيره. إنه يخلق بيئةً يزدهر فيها الجميع، بيئةً يشعر فيها كل فرد بأن صوته مسموع، وأن رأيه مهم، وأن نجاح الفريق ينعكس عليه بالكرامة والرضا لا بالجوائز فقط.
في المقابل، المؤسسات التي يهيمن فيها منطق “أنا أولاً” تتحول إلى ساحات صراع. الكل يراقب الكل، الثقة تتآكل، الإبداع يخنق نفسه خوفاً من السرقة أو الإقصاء، وتتحول بيئة العمل إلى سجنٍ ناعم لا يُنتج سوى التعب.
العمل الجماعي ضرورة إستراتيجية في عالمٍ معقد لا يمكن لفردٍ واحد أن يحيط به. فالعقل الجماعي أذكى من أذكى الأفراد، حين يكون موجهاً نحو هدفٍ مشترك. ومن يفهم هذا المبدأ يدرك أن النجاح الحقيقي لا يقوم على مبدأ الفوز والخسارة، بل على مبدأ “نربح جميعاً أو نخسر جميعاً”.
ربما كان صديقي على حق في وصفه للواقع، لكن الأمل أن يتحول الوعي بهذا الواقع إلى بداية تغيير. فالمؤسسات لا تنهض بالعقول الفردية فقط، بل بالأرواح التي تتناغم، وبالقلوب التي تدرك أن المجد حين يُشارك… يكبر.

مقالات مشابهة

  • ثقافة «نحن» في زمن «أنا»
  • «قصور الثقافة» تقدم أجندة فعاليات متنوعة على مدار الأسبوع الجاري
  • أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. انطلاق الملتقى الأول للطفل .. قوافل المسرح المتنقل بسيوة.. ومعرض تجربة شخصية بكفر الشيخ
  • تفاصيل العرض المسرحي "أجمل أصحاب"
  • قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتي يشهد غدا انطلاق ملتقى "همم للقمم"
  • اليوم.. انطلاق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان المنيا الدولي للمسرح
  • بالتعاون بين وزارة الشباب والسكة الحديد.. انطلاق أولى رحلات قطار الشباب لزيارة معالم مصر التاريخية
  • وزارة الإعلام تدشّن فعاليات الثقافة الفلبينية اليوم ضمن مبادرة انسجام عالمي2
  • محافظ أسيوط يتابع أعمال تطوير الوحدة الشاملة لرعاية الأطفال بالفتح
  • إعادة تشغيل محور جمال عبد الناصر بعد غلقه جزئا لعدة ساعات بسبب الاتوبيس الترددي