جزيرة جبل الليث.. قبلة هواة الغوص والرياضات البحرية
تاريخ النشر: 16th, August 2023 GMT
تجذب محافظة الليث الواقعة على الشريط الساحلي الجنوبي لمنطقة مكة المكرمة، العديد من الزوار خاصة من محبي الرحلات والرياضات البحرية، وهواة صيد الأسماك، الذين يعشقون التخييم على شواطئها الرملية ذات المياه الفيروزية النقية، ما يجعلها الوجهة الأنسب للاسترخاء والاستجمام.
ومن أهم المعالم السياحية بمحافظة الليث جزيرة جبل الليث التي تعدّ المقصد الأول لمحبي الغوص، إذ تتميز مياه البحر فيها بالصفاء والنقاء، ما يتيح للغواصين فرصة الاطلاع على أسرار الحياة البحرية بوضوح.
الجزيرة تبعد عن مرسى القوارب بمدينة الليث بنحو 40 كلم2 في عرض البحر، حيث يستغرق الوصول إليها عبر القارب نحو 35 دقيقة، وتتكون من مجموعة من الجزر الصغيرة تتوسطها الجزيرة الأكبر التي تتراوح مساحتها ما بين (4.5) و(4) كلم2 طولاً وبعرض (2.3) كلم2.
وتحتضن جزيرة "جبل الليث" حياة بحرية متنوعة تغذي الفضول لدى الباحثين عن جمال الطبيعة الغامضة، وتزخر مياهها بتكوينات رائعة من الشعاب المرجانية، وتجمعات للدلافين والأسماك النادرة والسلاحف، وغيرها من الكائنات البحرية الفريدة.
وتضم جزيرة جبل الليث منطقة تسمى بالمارين وهي منصة عائمة مخصصة للاستراحة والغوص والسباحة وصيد الأسماك، وتضم الجزيرة شاطئًا رمليًا مخصصًا لرحلات الـ"ساند بنك" "Sand Bank" وهو شاطئ رملي مرتفع يقع وسط البحر يتميز بنعومة وبياض رماله، وشدة صفاء ونقاء مياه البحر المحيطة به، وهو مناسب جدًا للمشي والسير حافي القدمين والاستمتاع برياضة الهاكينج.
وتتيح "جبل الليث" فرصة لتجربة رياضة الغوص عبر رحلات بحرية سياحية، حيث تُنظّم عددًا من النوادي والمراسي البحرية والمراكز المتخصصة بالرياضات البحرية، رحلات سياحية منظمة لمحبي رياضة الغوص للجزيرة، ما يتيح للزائر السباحة مع الدلافين في مياه البحر المفتوحة، وهي متعة سياحية فريدة، تلقى رواجًا وإقبالًا شديدين.
وتعد جزيرة جبل الليث من أجمل الجزر وأحد المعالم البارزة الجميلة من حيث التنوع البيئي والبحري، وتشتهر المحافظة بوفرة إنتاج مزارع الروبيان والأسماك كالناجل، والطرادي المعروف بلونه الأحمر، وأسماك الترباني، والكشر، والهامور، والشعور، والسيجان، والبهار، والبياض، والعربي، والحريد، والكنعد، إضافة إلى الأستاكوزا، وكذلك مجموعة متنوعة من أسماك الزينة التي تعيش بين أحضان الشعاب المرجانية كأسماك: الفراشة، والكرومس، وزهرة الأوركيد، والزناد، ودجاجة البحر، والسحل، والجراح، والجوبي.
وتنفرد جُزر الليث عامةً بجمال الطبيعة البِكر حيث الاستمتاع بمياهها الصافية متدرجة الألوان مع رؤية قاع البحر، والحياة البرية الفريدة بدءًا من رمالها البيضاء الناعمة وانتهاءً باستنشاق الهواء العليل ورؤية الغروب الساحر الذي تمتزج فيه الشمس بلون البحر.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: الغوص
إقرأ أيضاً:
فعالية ترويجية في أمستردام بمشاركة 150 شركة سياحية
نظّمت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع سفارة سلطنة عمان بمملكة هولندا فعالية ترويجية في العاصمة الهولندية أمستردام، بالتزامن مع تدشين الرحلة المباشرة الجديدة بين مسقط وأمستردام عبر الطيران العُماني، في خطوة تهدف إلى تعزيز مكانة سلطنة عُمان كوجهة سفر عالمية متميزة.
وشهدت الفعالية مشاركة 150 شركة سياحية هولندية، ضمن مسعى مشترك للترويج لبرامج السفر إلى سلطنة عمان، حيث تأتي هذه المبادرة في إطار البرنامج الترويجي السنوي للوزارة بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والسياحي بين سلطنة عُمان وهولندا، واستقطاب عشرات الآلاف من السياح خلال المواسم القادمة.
وأكد سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي، وكيل وزارة التراث والسياحة للسياحة أن هذه الحملة تندرج ضمن جهود تحقيق مستهدفات رؤية “عُمان 2040”، التي تولي اهتمامًا بالغًا بتنمية القطاع السياحي وتنويع مصادر الدخل الوطني. وأشار سعادته إلى أن السوق الأوروبية بشكل عام والسوق الهولندي بشكل خاص يمثل فرصة استراتيجية للنمو السياحي، مضيفًا: نعمل من خلال هذه الشراكات على ترسيخ موقع السلطنة كوجهة سياحية فريدة تجمع بين الجمال الطبيعي، والتنوع الجغرافي، والإرث الثقافي العريق.
وأضاف سعادته أن عددًا من الشركات السياحية الهولندية أبدت اهتمامًا كبيرًا بزيارة سلطنة عُمان، مشيرًا إلى تنظيم لقاء موسع سيُنظم خلال شهر سبتمبر المقبل في هولندا، بمشاركة 22 شركة سياحية عُمانية؛ بهدف مواصلة الترويج لعُمان كإحدى الوجهات السياحية البارزة في المنطقة.
من جانبه، قال هيثم بن محمد الغساني، المدير العام للترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة: نُدرك أهمية التواجد في الأسواق العالمية الكبرى، وقد تم تصميم هذه الفعالية ضمن سلسلة حلقات العمل السياحية التي تنفذها الوزارة في أوروبا. وتهدف هذه المبادرة إلى تقديم سبب مقنع للمسافرين العابرين عبر الطيران العُماني لتحويل عبورهم إلى إقامة ممتدة، واستكشاف ما تزخر به سلطنة عُمان من كنوز طبيعية وثقافية وتاريخية.
وأضاف الغساني أن الوزارة تعمل وفق خطط مدروسة لتعزيز السياحة المستدامة بالتكامل مع الناقل الوطني “الطيران العُماني” والمبادرات النوعية مثل “اكتشف عمان”، موضحًا أن السلطنة سجلت نموًا بنسبة 35% في أعداد السياح الهولنديين خلال الربع الأول من العام الجاري مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
من ناحيته قال كون كورفياتيس، الرئيس التنفيذي للطيران العُماني: سعدنا بتدشين خط الطيران المباشر إلى العاصمة الهولندية أمستردام، بمعدل أربع رحلات أسبوعية، في خطوة نؤمن بأنها ستُسهم بشكل فعّال في تعزيز الحركة السياحية والتجارية بين سلطنة عُمان ومملكة هولندا، كما تُعد امتدادًا لاستراتيجية الطيران العُماني في توسيع شبكة وجهاته الدولية وربط السلطنة بالعالم.
وأشار إلى أهمية الفعالية الترويجية التي نظّمتها وزارة التراث والسياحة في العاصمة أمستردام، مؤكدًا أنها شكّلت منصة نوعية للتعريف بمقومات سلطنة عُمان السياحية، لا سيما من خلال استضافة نخبة من أبرز الشركات السياحية الهولندية، بما يعزز من فرص التعاون السياحي ويُسهم في جذب المزيد من الزوار من السوق الأوروبي.
وأضاف: السلطنة تتميز بتنوّع جغرافي فريد وتضاريس طبيعية خلابة، إلى جانب ثقافة غنية ضاربة في التاريخ، وهي عناصر تشكّل عامل جذب قوي للسياح الباحثين عن التجارب الأصيلة والاستكشاف.
ويُعد تدشين الخط المباشر بين مسقط وأمستردام إحدى الخطوات النوعية لتقريب المسافات مع أوروبا، وفتح آفاق جديدة لتدفق السياح والاستثمارات، ودعم قطاعي السياحة والتجارة. كما يتيح الخط الجديد للمسافرين من أوروبا التعرف عن كثب على المقومات الطبيعية التي تتميز بها السلطنة بين الجبال الشاهقة وتنوع التضاريسي والأجواء المعتدلة في بعض المناطق، وجمالية الشواطئ البكر، إلى جانب الإرث الثقافي والحضاري العريق.
وتُعزز هذه المبادرة مكانة سلطنة عمان كحلقة وصل بين الشرق والغرب، وتسهم في دفع عجلة التبادل التجاري والسياحي بين السلطنة وهولندا، بما يتماشى مع التوجهات الاستراتيجية لتنويع الاقتصاد الوطني وجذب الاستثمارات وتعزيز مكانة عمان في خريطة السياحة العالمية.