سياسات التقشف تشعل غضب العاملين في القطاع الصحي بالأرجنتين
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
شهدت العاصمة الأرجنتينية، بوينس آيرس، يوم الجمعة مسيرة شموع حاشدة نظمها العاملون في القطاع الصحي، احتجاجا على سياسات الخصخصة التي تتبناها حكومة الرئيس خافيير ميلي وتدني الأجور في القطاع الصحي العام.
وعبر المحتجون، من أطباء وممرضين وفنيين، عن استيائهم من التدهور المستمر في نظام الصحة العامة، مشيرين إلى نقص الاستثمار والإهمال الاقتصادي الذي يواجهه العاملون في القطاع، حيث تقل رواتبهم عن خط الفقر.
وفي مشهد رمزي مؤثر، اختتم المحتجون مسيرتهم بتنفيذ عملية إنعاش رئوي جماعية، في إشارة إلى أن "الصحة العامة ما زالت على قيد الحياة وتواصل نضالها من أجل البقاء"، حسبما أفاد المنظمون.
وشهدت الأشهر الماضية موجة من الإضرابات في عدة مستشفيات، بما فيها مستشفى "خوان ب. جاراهان" للأطفال، أكبر مؤسسة لطب الأطفال في البلاد، للمطالبة بتحسين الرواتب وظروف العمل.
Relatedطلاب الأرجنتين يحتجون في بوينس آيرس ضد فيتو الرئيس ميلي على تمويل الجامعات العامةالأرجنتين تفتتح أكبر معرض للقنب في أمريكا الجنوبية.. فيه عينات من الماريغوانا وأنواع من الفطرالأرجنتين تحتفل بتقاليدها.. تكريم للأجداد وفرسان الريف وتشبثّ بالقيم النبيلةوتكشف الأرقام حجم المعاناة، إذ تبلغ رواتب المبتدئين في معظم الوظائف الصحية نحو 700 ألف بيزو (727 دولارا)، في حين يصل الحد الأدنى للأجور فوق خط الفقر إلى 900 ألف بيزو (930 دولارا)، مما يضطر غالبية العاملين في المجال الطبي إلى العمل في وظيفتين أو ثلاث لتغطية نفقاتهم الأساسية.
ورغم تراجع معدل التضخم إلى 2.7% في أكتوبر، وهو أدنى مستوى له منذ ثلاث سنوات، إلا أن المواطنين ما زالوا يواجهون صعوبات معيشية متزايدة في ظل الإصلاحات الاقتصادية الجذرية التي تنفذها الحكومة، والتي تشمل إلغاء الدعم السخي للطاقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية المسيلة في "تيزي وزو".. قرية أمازيغية تحصد لقب الأجمل والأنظف بفضل تكاتف أهلها دراسة تكشف: بطانة الرحم والأورام الليفية قد تزيد خطر الوفاة المبكرة وزيرة سويدية تعاني من "رهاب الموز".. فوبيا غير مألوفة تشعل الجدل الأرجنتينحد أدنى للأجورالنظام الصحيمظاهراتالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا ضحايا كوب 29 قطاع غزة فلاديمير بوتين إسرائيل روسيا ضحايا الأرجنتين حد أدنى للأجور النظام الصحي مظاهرات كوب 29 قطاع غزة فلاديمير بوتين ضحايا إسرائيل روسيا الحرب في أوكرانيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل دونالد ترامب أسلحة أوكرانيا یعرض الآن Next فی القطاع
إقرأ أيضاً:
احتجاجات واسعة بأميركا ضد سياسات الهجرة وسط تصعيد رئاسي
اندلعت احتجاجات في أنحاء الولايات المتحدة ضد سياسات الهجرة المتشددة التي تنتهجها إدارة الرئيس دونالد ترامب بعد أيام من المظاهرات في لوس أنجلوس، في وقت تستعد فيه كالفورنيا اليوم الخميس لمواجهة قانونية على خلفية نشر ترامب الجيش.
في مدينة لوس أنجلوس، احتشد أكثر من ألف متظاهر في اليوم السادس من الاحتجاجات التي اتسمت في معظمها بالسلمية، رغم فرض حظر تجول ليلي للحد من أعمال التخريب والنهب التي شهدتها بعض المناطق.
وأعلنت شرطة المدينة أنها نفذت نحو 400 اعتقال منذ السبت الماضي، معظمها بسبب رفض المحتجين مغادرة المناطق المحظورة، في حين وُجهت تهم خطيرة لعدد محدود من المعتقلين، بينها الاعتداء على عناصر الشرطة، وحيازة أسلحة نارية وزجاجات حارقة.
وقالت المتظاهرة لين ستورجيس، وهي مدرسة متقاعدة، "مدينتنا لا تحترق كما يحاول رئيسنا الفظيع أن يقول لكم"، في إشارة إلى تصريحات ترامب التي اعتبر فيها أن تدخله حال دون "احتراق لوس أنجلوس بالكامل".
وفي مؤتمر صحفي، أعربت رئيسة بلدية المدينة كارين باس عن قلقها من عسكرة الأزمة، قائلة "أريد التحدث إلى الرئيس.. أريد أن يفهم أهمية ما يحدث هنا"، مؤكدة أن الأزمة "صُنعت في واشنطن" وأن المداهمات التي بدأت يوم الجمعة الماضي كانت السبب الرئيسي في تصاعد التوتر.
إعلانوتزامن ذلك مع إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن نشر القوات سيكلف دافعي الضرائب نحو 134 مليون دولار، حيث يعمل آلاف الجنود إلى جانب عناصر إدارة الهجرة والجمارك، في حين يخضع آخرون لتدريبات على التعامل مع الاضطرابات المدنية.
وفي سبوكين بولاية واشنطن، فرضت السلطات حظرا ليليا للتجول بعد اعتقال أكثر من 30 متظاهرا، واستخدام الشرطة كرات الفلفل لتفريق الحشود. كما شهدت مدن مثل سانت لويس، ورالي، ومانهاتن، وإنديانابوليس، ودنفر احتجاجات مماثلة، في وقت خرج فيه الآلاف في سان أنتونيو قرب مبنى البلدية رغم نشر حاكم تكساس الحرس الوطني.
مواجهة قانونيةفي الأثناء، تتجه ولاية كاليفورنيا نحو مواجهة قانونية مع الحكومة الفدرالية، حيث يسعى محامو الولاية لاستصدار أمر قضائي يمنع الجنود من مرافقة عناصر الهجرة أثناء تنفيذ عمليات التوقيف، في خطوة وصفها محامو إدارة ترامب بأنها "مناورة سياسية مبتذلة".
ومن المتوقع أن تتصاعد وتيرة الاحتجاجات السبت المقبل ضمن حركة "لا ملوك" (No Kings)، بالتزامن مع عرض عسكري نادر في العاصمة واشنطن بمناسبة مرور 250 عامًا على تأسيس الجيش الأميركي، والذي يصادف أيضا عيد ميلاد ترامب الـ79.
هجوم على الديمقراطيةفي الإطار ذاته، انتقد حاكم ولاية كاليفورنيا غافين نيوسوم إجراءات ترامب، وقال في تصريحات لقناة أميركية أمس الأربعاء إن "الديمقراطية تتعرض لهجوم أمام أعيننا، حانت اللحظة التي نخشاها"، معتبرًا أن الإجراءات العسكرية التي اتخذها ترامب ضد الاحتجاجات تمثل بداية لهجوم أوسع على المعايير السياسية والثقافية التي تدعم الديمقراطية الأميركية.
وأضاف أن "نشر الحرس الوطني ومشاة البحرية لم يكن بهدف قمع الاحتجاجات فحسب، بل هو حرب متعمدة لزعزعة المجتمع وتركيز السلطة في البيت الأبيض"، محذرا من أن كاليفورنيا قد تكون البداية، لكن ولايات أخرى ستتبعها.
إعلانورغم محاولة نيوسوم وقف استخدام القوات الفدرالية في قمع الاحتجاجات عبر طلب قضائي عاجل، فإن قاضيا فادراليا رفض هذا الطلب، مانحًا إدارة ترامب مزيدا من الوقت للرد على الدعوى.
ووسط هذا المشهد المحتقن، تتزايد المخاوف من أن تتحول الأزمة إلى مواجهة سياسية وقانونية طويلة الأمد، في ظل اتهامات متبادلة بين البيت الأبيض وحكومات الولايات، وقلق متصاعد من تأثير عسكرة الشوارع على الحريات المدنية والديمقراطية الأميركية.