روسيا تطلق صاروخاً عابراً للقارات وتُعدل عقيدتها العسكرية.. ما الذي نعرفه عن ترسانتها النووية؟
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
خفضت روسيا عتبة استخدام أسلحتها النووية في خطوة تعكس تصعيداً خطيراً في حربها ضد أوكرانيا، وأطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات قادرًا على حمل رأس نووي باتجاه الأراضي الأوكرانية.
لم يمر هذا التحرك الروسي دون مبررات، إذ وصف الرئيس فلاديمير بوتين الهجوم بأنه رد حاسم ومباشر على استخدام أوكرانيا لصواريخ متطورة من صنع أمريكي وبريطاني استهدفت العمق الروسي.
بوتين لم يكتفِ بهذا التبرير، بل وجه تحذيراً شديد اللهجة، مشيراً إلى أن المنشآت العسكرية للدول الغربية التي تقدم الدعم العسكري لأوكرانيا قد تصبح أهدافاً مشروعة في المستقبل.
تزامن هذا التصعيد مع إعلان تغييرات جوهرية في العقيدة النووية الروسية، اذ منح بوتين الضوء الأخضر لتوسيع نطاق الحالات التي يمكن فيها اللجوء إلى الأسلحة النووية. التعديلات الجديدة تتيح لروسيا الرد باستخدام النووي إذا تعرضت روسيا أو حليفتها بيلاروس لأي هجوم، حتى وإن كان الهجوم غير نووي، شريطة أن يكون مدعوماً من دولة نووية.
الترسانة النووية الروسيةتمتلك روسيا أكبر ترسانة نووية في العالم، اذ تضم 5,580 رأسًا نوويًا، وفقاً لاتحاد العلماء الأمريكيين.
ويُقدر أن 1,710 من تلك الرؤوس منتشرة، منها 870 صاروخًا باليستيًا أرضيًا، و640 صاروخًا يُطلق من الغواصات، و200 صاروخ في قواعد القاذفات الثقيلة. وعلى الرغم من عدم وجود دلائل على توسيع كبير للترسانة، تستمر روسيا في تحديث أسلحتها بشكل مطرد.
وبينما استبعد المسؤولون الغربيون، بمن فيهم وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية قريباً، حذر الخبراء من أن التعديلات الأخيرة قد تزيد من فرص التصعيد النووي.
ردود الفعل الغربيةرفضت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك تحركات بوتين، مؤكدة أن ألمانيا وشركاءها "لن يتم ترهيبهم". وقال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك يوم الجمعة: "لقد أظهرت الساعات القليلة الماضية أن التهديد جدي وحقيقي عندما يتعلق الأمر بالصراع العالمي".
Relatedغروسي من طهران: المواقع النووية يجب أن تكون محمية والرئيس الإيراني يؤكد "لن نسعى لامتلاك سلاح نووي"بوتين يُعلن عن مناورات نووية جديدة لتعزيز قوة الردع الاستراتيجيفي خطوة تصعيدية.. طهران تلوح بمراجعة عقيدتها النووية وزيادة مدى صواريخها الباليستيةودق الهجوم الأخير باستخدام الصاروخ الباليستي ناقوس الخطر لدى حلف الناتو، الذي أعلن عن عقد اجتماع استثنائي في بروكسل لمناقشة التصعيد الروسي، وفقًا لمصادر يورونيوز.
ومع استمرار روسيا في تحديث ترسانتها وتصعيد مواقفها، يزداد القلق العالمي بشأن إمكانية تحول النزاع الحالي إلى مواجهة نووية شاملة، مما يضع العالم أمام تحديات غير مسبوقة.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية بوتين يوقع مرسوماً يوسع إمكانية اللجوء إلى السلاح النووي "أكسيوس": إسرائيل دمرت منشأة لأبحاث الأسلحة النووية في هجومها الأخير على طهران "لم يكونوا عائلات كما كان يُعتقد".. تحليل الحمض النووي يعيد رسم صورة ضحايا بومبي فلاديمير بوتينألمانياروسياأوكرانياالولايات المتحدة الأمريكيةأسلحة نوويةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: كوب 29 ضحايا دونالد ترامب فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا كوب 29 ضحايا دونالد ترامب فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين ألمانيا روسيا أوكرانيا الولايات المتحدة الأمريكية أسلحة نووية كوب 29 ضحايا دونالد ترامب فلاديمير بوتين روسيا الحرب في أوكرانيا قطاع غزة إسرائيل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتداء إسرائيل بنيامين نتنياهو غزة یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
ترامب يعرض صورة من الكونغو على أنها دليل لقتل مزارعين بيض في جنوب إفريقيا
وكالات
رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صورة التقطت في الكونغو على أنها توثّق ما وصفه بـ”القتل الجماعي للمزارعين البيض” في جنوب إفريقيا، وذلك خلال اجتماعه مع رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا.
الصورة، التي التقطت من مقطع فيديو نشرته وكالة “رويترز” في 3 فبراير، أظهرت عمال إغاثة ينقلون جثثًا في مدينة غوما شرقي الكونغو، عقب معارك دامية مع متمردي حركة “23 مارس” المدعومين من رواندا.
وعرض ترامب الصورة باعتبارها دليلاً على “الإبادة الجماعية” في جنوب إفريقيا، مستندًا إلى مقال نُشر في مجلة “أمريكان ثينكر” المحافظة، التي أشارت إلى الصورة بأنها “لقطة من فيديو على يوتيوب”، دون توضيح مصدرها الحقيقي، ولم يرد البيت الأبيض حينها على طلبات للتعليق.
وأكدت أندريا ويدبرغ، مديرة تحرير المجلة، أن ترامب “أخطأ في تحديد مصدر الصورة”، لكنها دافعت عن محتوى المقال، الذي انتقد ما وصفه بـ”سياسات رامافوزا الماركسية” وتطرق إلى الضغوط التي تواجه البيض في البلاد.
جعفر القطانطي، مصور رويترز الذي التقط الفيديو الأصلي، عبّر عن صدمته، قائلًا: “في ذلك اليوم، كان من الصعب الدخول إلى المنطقة، واضطررت للتفاوض مع متمردي (إم 23) ومع الصليب الأحمر للسماح بالتصوير، لم تكن هناك أي وسيلة أخرى للوصول إلى المشهد”.
وأضاف القطانطي أن رؤية عمله يُستخدم في سياق مضلل أمام أعين العالم كانت مؤلمة ومقلقة، مؤكدًا أن الفيديو يوثق مأساة إنسانية في الكونغو لا علاقة لها بما يحدث في جنوب إفريقيا.
يُذكر أن رامافوزا زار واشنطن في محاولة لإعادة بناء العلاقات مع الإدارة الأمريكية، بعد انتقادات وجهها ترامب لسياسات حكومة جنوب إفريقيا، لا سيما المتعلقة بالأراضي ومزاعم التمييز ضد الأقلية البيضاء، وهي المزاعم التي تنفيها حكومة بريتوريا بشدة.
إقرأ أيضًا:
ترامب يعلن بناء القبة الذهبية لحماية أمريكا.. فيديو