لاكتشاف الفضاء.. روبوت صيني بحجم حشرة!
تاريخ النشر: 23rd, November 2024 GMT
يمانيون/ منوعات
المهندسين الصينيون عملوا على تصميم روبوت بـ 6 أطراف يشبه الحشرة لاستكشاف سطح القمر في المستقبل.
هل تصدقون أن استكشاف سطح القمر أو الكواكب الأخرى ممكن أن يتم عبر روبوت بحجم الحشرات؟
فقد أعلن المبتكر الصيني جياوتونغ قاو فنغ من جامعة شانغهاي عن ابتكار روبوت يحاكي شكل الحشرة، يتميّز بالاستقرار والقدرة على تحمل الأثقال والحركة السلسة.
ويشير جياوتونغ إلى أن المهندسين عملوا على تصميم روبوت بـ 6 أطراف يشبه الحشرة لاستكشاف سطح القمر في المستقبل.
ويقول: “صنعنا روبوتاً بـ 6 أطراف يمكنه الهبوط والمشي لتحقيق اختراق نوعي في مجال الفضاء الجوي”.
وفي سياق شرحه يقول: “يرفع الروبوت الحشرة 3 أرجل في نفس الوقت، وتشكل بقية الأرجل دعامة ثلاثية تسمح له بالبقاء مستقرا حتى في حالة تلف إحدى ساقيه. مشيرا إلى أن اختبارات هذا الروبوت تجري في شنغهاي.
وتجدر الإشارة إلى أن الصين تعمل بنشاط على تطوير برنامجها الفضائي الوطني، وابتكار أقمار صناعية وتقنيات للأرصاد الجوية والاتصالات والملاحة مصممة لاستكشاف القمر والمريخ والكواكب الأخرى.
وبالإضافة إلى ذلك فإن للصين محطة فضائية تعمل في المدار.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
كيف يمكن منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟
كارثة سنترال رمسيس لم تكن فقط نتيجة حريق، بل نتيجة تصميم مركزي لبنية تحتية تعتمد على نقطة واحدة كثيفة الوظائف، دون توزيع جغرافي أو جاهزية بديلة، ولأن أزمات البنية التحتية لا تعلن عن نفسها مسبقًا، أثبت حريق سنترال رمسيس أن خطأً واحدًا في نقطة ارتكاز واحدة كفيل بإرباك شبكة اتصالات تخدم ملايين المصريين.
ومع كل دقيقة تعطّلت فيها الشبكة، كان السؤال يزداد إلحاحًا: كيف يمكننا منع تكرار أزمة بحجم ما حدث في سنترال رمسيس؟
كيف نحمي شبكة الاتصالات من أي انهيار قادم؟
المهندس محمد مغربي، استشاري التأمين التقني والذكاء الاصطناعي، يقدم خطة مستقبلية لمنع تكرار الأزمة، مؤكدًا أنه رغم عدم تواجد بنية تحتية مضمونة بنسبة 100%، فإن هناك حلولًا هندسية وتقنية قادرة على تقليل أثر الأزمات، ومنع تكرارها على هذا النطاق.
ويوضح مغربي حلولا في شكل خطة مستقبلية لتفادي تكرار أزمة سنترال رمسيس قائلًا: «بحسب خبراء الشبكات، فإن الدولة تسير في الاتجاه الصحيح، إذ تم تنفيذ توسعات كبيرة في شبكات الألياف الضوئية، وإنشاء مراكز بيانات جديدة، وتحديث عدد من السنترالات القديمة لتصبح وحدات رقمية متكاملة (Fully Digital Exchanges)».
لكن في المقابل، ما حدث في سنترال رمسيس لم يكن مجرد «حريق في مبنى»، بل انقطاع لخدمة قومية كشف الحاجة إلى إعادة التفكير في بنية الاتصالات الحرجة (Critical Telecom Infrastructure) في مصر.
وفيما يلي تحليل هندسي واقعي للحل الجذري
أولًا: الفصل بين وظائف السنترالات ومراكز البيانات (Functional Segregation)
الإشكال الأساسي يتمثل في أن بعض السنترالات، مثل رمسيس، تقوم بعدة أدوار متزامنة، منها:
توجيه المكالمات الأرضية
تجميع الإنترنت (Internet Aggregation Routers)
ربط شركات المحمول
استضافة مركز بيانات (Data Center)
العمل كنقطة ربط دولي (International Gateway أو Transit Hub)
الحل المقترح هو فصل هذه الأدوار جغرافيًا، بحيث لا تكون جميعها معتمدة على موقع واحد، وبالتالي إذا تعطلت إحدى النقاط، لا تتأثر المنظومة بأكملها.
ثانيًا: توزيع الأحمال والشبكات (Network Redundancy)
البنية الشبكية تحتاج إلى الاعتماد على نموذج التوزيع المعماري (Distributed Architecture) بدلًا من المركزية في التحميل.
وينبغي أن تكون هناك نقاط رئيسية مثل مراكز البيانات، والموجهات الأساسية (Core Routers)، ومراكز الربط البيني (Interconnect Hubs) موزعة على الأقل في 4 أو 5 مدن كبرى (القاهرة، الإسكندرية، الدلتا، الصعيد، منطقة القناة).
وتُصمم كل نقطة بحيث تستطيع أن تحل محل الأخرى تلقائيًا في حال حدوث خلل، من خلال ما يعرف بـ “التوجيه التلقائي عند الفشل” (Failover Routing).
على سبيل المثال، إذا تعطلت خدمات سنترال رمسيس، يُفترض أن تتمكن نقاط مثل سنترال المنصورة أو 6 أكتوبر من تولي المهام مباشرة دون تأخير.
ثالثًا: تحديث البنية التحتية وفقًا لمعايير Tier-III أو Tier-IV
مراكز البيانات والسنترالات المحورية يجب أن تلتزم بمعايير “Uptime Institute”، وتشمل هذه المواصفات:
أنظمة إطفاء حرائق أتوماتيكية باستخدام الغازات الخاملة (FM-200 أو Inert Gas Systems)
مصادر طاقة احتياطية مزدوجة (UPS + مولد كهربائي + تغذية من الشبكة القومية)
أنظمة تبريد احتياطية (N+1 أو N+2) لضمان استمرار التبريد حال تعطل إحدى الوحدات
توزيع الكابلات داخل غرف منفصلة ومعزولة ضد الحرارة والرطوبة
رابعًا: توظيف الذكاء الاصطناعي في التوقع المبكر للأعطال
من المقترح اعتماد أنظمة ذكية للمراقبة الاستباقية (AI-based Predictive Maintenance) داخل السنترالات الكبرى، بحيث تتم متابعة:
درجات حرارة الخوادم
استهلاك الطاقة
نسبة الرطوبة
ضغط مراوح التهوية
وتُصدر هذه الأنظمة إنذارات مبكرة فور رصد مؤشرات خارج المعدلات الطبيعية.
وهي التقنية نفسها التي تعتمدها شركات كبرى مثل أمازون ومايكروسوفت في مراكز بياناتها حول العالم.
خامسًا: تطوير خطط الطوارئ والتدريب المنتظم عليها
وجود خطة مكتوبة للتعافي من الكوارث (Disaster Recovery Plan) لا يكفي وحده، بل يتطلب الأمر:
إجراء تدريبات حقيقية كل 6 أشهر على سيناريوهات محتملة مثل الحرائق، انقطاع الكهرباء، أو الهجمات السيبرانية
تحديد مصادر بديلة لتشغيل الخدمات.
تدريب الفرق الفنية على آليات الانتقال الفوري.
مراجعة استجابة البنية الأساسية تحت الضغط.
المصري اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتساب