سليمان: المطلوب من الحزب اليوم أن يضع سلاحه بتصرف الجيش
تاريخ النشر: 26th, November 2024 GMT
قال الرئيس ميشال سليمان في تصريح: "صديقك من صدقك لا من صدقك. بكل محبة، بعد الكارثة التي حلت بالوطن الجريح وأودت بالأرزاق وأصحابها ولم تساعد لا غزة ولا لبنان، لا يجوز ان نجانب الحقيقة ونمضي بالإضرار بمصلحة الوطن والمواطن. أخوتنا في "حزب الله"، أنتم أسقطم المعادلة الثلاثية منذ اليوم الأول، لأن التراتبية في المعادلة يجب ان يحتل فيها الشعب المرتبة الأولى عبر ممثليه من رئيسي الدولة والحكومة المنبثقان من المجلس النيابي الذي يمثل بدورة إرادة هذا الشعب.
اضاف: "أصدقائي في المقاومة، اسمحوا لي أن أعطي مثالا صارخا عن هذا السلوك :لقد تشكلت هيئة الحوار الوطني في شهر ايلول ٢٠٠٨، واعتبر موضوعها الرئيسي الاستراتيجية الدفاعية "وليس الهجومية"، وعكفت على مناقشتها بالاضافة الى مواكبة المواضيع الاخرى وقد اجمع اعضائها في مطلع عام ٢٠٠٩ على عدم التورط في حرب اسرائيل على غزة وعلى عدم جعل لبنان منصة إطلاق صواريخ دعما لغزة وبذلك تجنبنا الدمار والمجازر. بتاريخ ١١ حزيران ٢٠١٢ أقرت هيئة الحوار الوطني بكامل اعضائها "إعلان بعبدا" الداعي إلى "تحييد لبنان عن صراعات المحاور"، كإطار سياسي لمتابعة مناقشة الاستراتيجية الدفاعية وضبط الحدود البرية مع سوريا. في ١١ تشرين الأول عام ٢٠١٢ أي بعد أربعة أشهر من إقرار "التحييد"، أرسلت المقاومة طائرة الاستطلاع "ايوب"، إلى إسرائيل دون إحاطة رئيس الدولة علما بذلك، في حين صرح مسؤول إيراني أن صور الطائرة وصلت اليهم على التو خلال تحليقها، وقدم تم في حينه الاعتراض لدى إيران بسبب تدخلها بالشأن اللبناني وكذلك تم توجيه الملامة ل"حزب الله". بعد ذلك تم التنكر ل"إعلان بعبدا" وانخرط "حزب الله" في صراعات المحاور وبدأ بتنفيذ عمليات عسكرية في كل الاتجاهات خلافا لقرارات السلطة السياسية ومن دون التنسيق مع الجيش وصولا إلى فتح جبهة إسناد لغزة في الثامن من تشرين 2023".
وختم: "اخواني، لقد سقطت هذه المعادلة والمطلوب من الحزب اليوم أن يضع سلاحه وصواريخه بتصرف الجيش المكفول حقه دستوريا بالدفاع عن لبنان، ما يعطيه الشرعية الكافية لحفظ أمن المواطن وسيادة الوطن وسلامة أراضيه".
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
وقفة لنزلاء الإصلاحية المركزية في البيضاء تأييدا للشعب الفلسطيني وصمود المقاومة
الثورة نت/ محمد المشخر
نظم نزلاء الإصلاحية المركزية بمدينة البيضاء اليوم وقفة تضامنية تأييدًا للشعب الفلسطيني وصمود المقاومة في قطاع غزة، وتأكيدا على استمرار المواقف المساند والمناصر لقضايا الأمة العربية والإسلامية.
ورفع النزلاء، خلال الوقفة وبحضور مدير الإصلاحية المركزية بمدينة البيضاء العقيد أحمد صلاح الجهراني، شعارات وهتافات تندد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، مستلهمين شعارًا قرآنيًا يجسد معاني الثبات في مواجهة الأعداء: “وَدَّ الذين كفروا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عليكم مَيْلَةً وَاحِدَةً”، معبرين عن موقفهم التضامني تجاه قضايا الأمة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأكد المشاركون من النزلاء استمرار دعمهم لجهود التعبئة العامة، داعين قبائل اليمن إلى مواصلة تنظيم الوقفات والفعاليات المؤيدة للشعب الفلسطيني، وتعزيز الصمود في الجبهة الداخلية ودعم القوات المسلحة في مختلف مسارات المواجهة. كما جددوا رفضهم لكل أشكال المؤامرات الهادفة إلى النيل من وحدة الشعب اليمني وسيادته.
وفي بيان صادر عنهم، أدان النزلاء الجرائم المستمرة التي يرتكبها العدو الصهيوني بدعم أمريكي مباشر، مؤكدين أن ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني من مجازر يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين الإنسانية والمواثيق الدولية.
وندد البيان بالاعتداءات الصهيونية في لبنان واستباحة سوريا وتهديد مصر والأردن سعيًا لفرض معادلة الاستباحة، كما لفت إلى الدور التخريبي للسعودية والإمارات، اللتين تستمر أياديهما القذرة في العبث بوحدة الشعب اليمني واستهداف الأراضي اليمنية في حضرموت والمحافظات المحتلة، خدمةً للأمريكي والإسرائيلي.
وأشار البيان إلى أن هذه الوقفة تأتي في إطار التلاحم الشعبي والرسمي مع محور المقاومة، مجددين تأكيدهم الثابت على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة ولبنان.
واختتم البيان بتأكيد الثقة بنصر الله للصامدين، مؤكدين أن الشعب اليمني سيظل وفياً لمبادئه ومواقفه تجاه قضايا الأمة.
ودعا البيان قبائل اليمن الأبية إلى استمرار الوقفات المسلحة والمؤثرة، وزيادة الزخم في دخول دورات التعبئة العامة العسكرية ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية، مؤكدًا أن التعبئة العامة مسؤولية الجميع، داعيًا إلى العودة إلى الله والثقة به والاستجابة لتوجيهاته لتوفير كل عوامل النصر والصمود المعنوية والمادية، والحفاظ على أمن واستقرار الجبهة الداخلية.