الثورة نت|

أوصى المشاركون في المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة، الجهات المعنية بضرورة تطوير حلول مبتكرة باستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في القطاعات الحيوية كالصحة، والزراعة، والتعليم والطاقة وغيرها.

وأكد المشاركون في ختام أعمال المؤتمر الذي نظمته على مدى يومين كلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بجامعة صنعاء، على أهمية تعزيز البحث والتطوير في التقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء الموثوقة من خلال تشجيع الشراكة بين الباحثين من مختلف التخصصات لبحث وتطوير حلول شاملة ومستدامة.

وتضمنت التوصيات التي تلاها رئيس اللجنة العلمية الدكتور شرف الحُمدي، ضرورة دعم الأبحاث المتعلقة بالأمن السيبراني وتقنيات البلوك تشين لمواجهة التهديدات السيبرانية وضمان موثوقية أنظمة إنترنت الأشياء وتأمين البيانات المتدفقة عبرها.

ودعت إلى تعزيز الشراكات المحلية والدولية مع الجامعات ومراكز الأبحاث، وصناع التكنولوجيا والهيئات ذات الاختصاص لدعم تبادل الخبرات وتطوير حلول مشتركة، ودعم التعاون بين القطاعين الأكاديمي والصناعي لتحويل الأبحاث إلى تطبيقات عملية تلبي احتياجات المجتمع ومتطلبات السوق.

وأشارت إلى أهمية التخطيط لدورية المؤتمر وتوسيع نطاق المحاور لتشمل موضوعات جديدة ناشئة في المستقبل، والعمل على نشر المعرفة وتوسيع الأثر من خلال نشر الأوراق العلمية في قواعد بيانات علمية مفهرسة ذات تصنيف عالي، والتوعية المجتمعية بمخاطر إنترنت الأشياء والتقنيات المرتبطة به من خلال مبادرات تعليمية وورش عمل.

وطالب المشاركون الجهات المعنية بتخصيص موازنات لتمويل البحث والتطوير وخصوصا في مجال تقنيات المعلومات، وتعزيز البنية التحتية من خلال تشجيع الاستثمار في تقنيات الجيل القادم للاتصالات مثل “5G” و”6G”.

ودعوا إلى تشجيع الابتكار في تصميم الأنظمة المدمجة لتطوير أجهزة إنترنت أشياء أكثر كفاءة وموثوقية، ومواكبة بروتوكولات الأمان الحديثة من خلال استخدام بروتوكولات اتصال آمنة تعزز استخدام التشفير الشامل، وتطوير بروتوكولات مخصصة لإنترنت الأشياء.

وشددت التوصيات على ضرورة بناء منظومة إدارة الأجهزة الموثوقة من خلال تطبيق إدارة الهوية والوصول، وتطوير حلول تسجيل الجهاز الموثوق، وتبني استخدام أنظمة المصادقة متعددة العوامل ودعم استخدام الحوسبة الموزعة لتعزيز الأداء والأمان من خلال توسيع اعتماد الحوسبة الطرفية والضبابية والسحابية.

وحثت الجهات المعنية على تعزيز البنية التحتية لكلية الحاسوب وتكنولوجيا المعلومات بما يتواكب مع التقنيات الحديثة والتخصصات العلمية الحديثة، وتبني استخدام الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني لتعزيز تقنيات الكشف عن الهجمات المحوسبة والاستجابة التلقائية لحلولها، وإنشاء أنظمة حماية ذاتية التعلم، ووضع أطر قانونية وأخلاقية لضمان الاستخدام الآمن والمسؤول لإنترنت الأشياء مع الحفاظ على الخصوصية.

ودعا المشاركون إلى تشجيع ودعم المشاريع الناشئة من خلال توفير حاضنات أعمال تدعم الابتكار القائم على تقنيات إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والأمن السيبراني كتقنيات ناشئة، وتنظيم مسابقات للابتكار تركز على التطبيقات العملية لإنترنت الأشياء في مجالات مثل المدن الذكية والزراعة الذكية.

وطالبوا بتحديث المناهج التعليمية من خلال إدراج مفاهيم إنترنت الأشياء كمقرر ضمن الخطط الدراسية لتخصصات البكالوريوس في الحوسبة وإطلاق برامج تدريبية متخصصة لتأهيل الكوادر الوطنية في تركيب وصيانة أنظمة إنترنت الأشياء، إلى جانب وضع استراتيجية وطنية للتحول الرقمي.

وفي ختام المؤتمر الذي حضره المدير التنفيذي لمركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد حسن عبد الرزاق، وأمين عام مجلس الاعتماد الأكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، تم اختيار أفضل خمسة أبحاث علمية ومنحها النشر المجاني لمدة عام في مجلة العلوم التطبيقية بجامعة صنعاء.

وأشاد عميد كلية الحاسوب بجامعة صنعاء الدكتور أحمد الشلبي بجهود كافة اللجان التي ساهمت في إنجاح المؤتمر وكذا جهود المشاركين والباحثين والأكاديميين.

وكان المؤتمر الذي شارك فيه نحو 331 باحثاً وأكاديمياُ من اليمن و28 دولة عربية وأجنبية ناقش نحو 81 بحثاً وورقة عملية في جلسات عمل تمحورت حول ستة مجالات هي تقنيات وتطبيقات إنترنت الأشياء، والأمن السيبراني الخصوصية وتكنولوجيا البلوك تشين، والذكاء الاصطناعي، والتقنيات الناشئة، والابتكار وريادة الأعمال وتطبيقاتها، وتقنيات الاتصالات والشبكات من الجيل القادم، فضلاً عن الأنظمة المدمجة وتصميم الأجهزة.

المصدر: الثورة نت

كلمات دلالية: المؤتمر الدولي الأول للتقنيات الناشئة لإنترنت الأشياء صنعاء لإنترنت الأشیاء إنترنت الأشیاء بجامعة صنعاء من خلال

إقرأ أيضاً:

مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي والشريعة بجامعة جرش

صراحة نيوز ـ انطلقت أعمال المؤتمر العلمي الثالث عشر لكلية الشريعة، في جامعة جرش، اليوم الثلاثاء، بعنوان: (الذكاء الاصطناعي والشريعة الإسلامية: آفاق جديدة وتحديات معاصرة)، برعاية سماحة قاضي القضاة عبد الحافظ الربطه، ومشاركة علماء وباحثين من الأردن وخارجه.
ورفع الربطة التهنئة الى مقام جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد بمناسبة الأعياد الوطنية وعيد الاستقلال، مشيدًا بالدور الريادي لجامعة جرش في احتضان مثل هذه المؤتمرات العلمية التي تتقاطع مع قضايا الساعة، في ظل التحولات التكنولوجية المتسارعة.
وقال، إن الذكاء الاصطناعي لم يعد مجرد أداة تقنية، بل تحول إلى قوة محركة تؤثر في الاقتصاد، والتعليم، والقضاء، مما يوجب على أمتنا الإسلامية أن تكون طرفًا فاعلًا في توجيه هذا التحول بما ينسجم مع مقاصد الشريعة وقيمها الأخلاقية.
وأوضح، أن اللحظة الراهنة تشكّل مرحلة مفصلية تتطلب استجابة علمية ومؤسسية فاعلة، مؤكدًا أن مثل هذه المؤتمرات لا تُعد غايات بحد ذاتها، بل تمثل منطلقًا لحراك معرفي مستدام، يترجم من خلال مراكز بحث وخطط عملية، تنبع من هوية الأمة وتخدم مستقبلها، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين علماء الشريعة وخبراء التكنولوجيا لصياغة منظومات ذكية تراعي الضوابط الشرعية وتخدم مصالح الإنسان
وأعرب عن أمله بأن يُسهم المؤتمر في بناء نهضة فكرية وعلمية تنسجم مع الهوية الإسلامية، وتواكب متطلبات المستقبل

مقالات مشابهة

  • اختتام أعمال المؤتمر العلمي الأول للإدارة الطبية بجامعة 21 سبتمبر
  • مشاركة 11 دولة في "المؤتمر الأول لطلبة البرنامج التأسيسي" بجامعة صحار
  • اليوم ..إنطلاق اعمال المؤتمر الدولي باقتصاديات الكاربون في بغداد
  • دور الذكاء الاصطناعي والتقنيات الناشئة في الصراعات العسكرية
  • اختتام المسابقة الثقافية لمدارس البنات الصيفية في صنعاء
  • بن حبتور يشارك في المؤتمر العلمي الأول للإدارة الطبية بجامعة 21 سبتمبر
  • مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي والشريعة بجامعة جرش
  • يستهدف 30 من الموظفين.. .اختتام فعاليات ندوة «الإعاقات وآداب التعامل» بجامعة حلوان
  • جامعة البترا تفوز بالمركز الثاني عربيا في تحدي إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي بدبي
  • هيئة الترفيه تحتفل بتخريج الدفعة الثالثة من مسرعة أعمال الترفيه