غزة - صفا

قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن إسرائيل تنفذ عمليات إخلاء "غير آمنة" في قطاع غزة، ووصفتها بأنها "وحشية وغير قانونية وتمهّد لمزيد من الجرائم ضد المدنيين".

وقالت إن القوات الإسرائيلية تأمر الفلسطينيين في شمال غزة بمغادرة أماكن تشمل المدارس التي تحولت إلى ملاجئ، وتحتجز الرجال، ثم تحرق تلك الملاجئ أو تهاجمها أو تحتلها عسكريا.

واتهمت القوات الإسرائيلية بأنها "قتلت مدنيين بينهم أطفال في هذه الملاجئ في الأيام الأخيرة".

ولفتت المنظمة إلى أن الهجوم الإسرائيلي "المتجدد" على شمال غزة يهجّر مئات آلاف الفلسطينيين "ويعرضهم للخطر".

ووفق المنظمة، فإن إسرائيل منذ أوائل أكتوبر/تشرين الأول الماضي جددت أوامر الإخلاء الجماعي لشمال غزة، وأمرت المدنيين بالانتقال منه جنوبا، خصوصا إلى منطقة المواصي المكتظة التي "تفتقر إلى ما يكفي من الغذاء والمأوى والمياه والصرف الصحي والرعاية الطبية"، والتي تعرضت للقصف الإسرائيلي مرارا.

وذكّرت بأن القوات الإسرائيلية في شمال قطاع غزة تصدر أوامر إخلاء بعد أن فعلت كل شيء لضمان عدم وجود مكان آمن في القطاع.

وقالت المنظمة الحقوقية إن عمليات الإخلاء تلك قد ترقى إلى جرائم حرب، وحثت المجتمع الدولي على التحرك لمنعها.

ونسبت للمسؤولة البارزة فيها لما فقيه القول إن "إجبار الناس على الإجلاء مرة أخرى دون ضمان سلامتهم غيرُ قانوني، والتهجير القسري المتعمد جريمة حرب". وطالبت بـ"ردٍ أكثر جدية من المجتمع الدولي" على تلك الجرائم.

واستندت المنظمة في معطياتها تلك إلى العديد من الفيديوهات والصور الفوتوغرافية وصور الأقمار الصناعية والتقارير الإعلامية وتقارير وكالات الأمم المتحدة، والتي تظهر أن المدنيين "معرضون لخطر النزوح القسري الجماعي وغيره من الفظائع"، مشيرة في الصدد ذاته إلى إطلاق النار على آخر أماكن اللجوء المتبقية في شمال غزة، بما فيها ذلك الملاجئ والمستشفيات.

ونسبت المنظمة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) القول إن أكثر من 60 ألف شخص نزحوا في شمال قطاع غزة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي وحده، وخاصة من جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون.

وقالت في بيانها إنها وثقت استخدام إسرائيل العقاب الجماعي والتجويع سلاحَ حرب، وهما "جريمتا حرب".

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة.

وقبل أيام أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه المقال يوآف غالانت بخصوص "جرائم حرب مزعومة" في قطاع غزة، بينها الإشراف على هجمات على السكان المدنيين.

وأفادت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الثلاثاء بارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 44 ألفا و249 شهيدا، و104 آلاف و746 مصابا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية

كلمات دلالية: هيومن رايتس ووتش قطاع غزة شمال غزة فی شمال

إقرأ أيضاً:

مسؤولان أمريكيان:نشر قوات دولية في قطاع غزة الشهر المقبل

آخر تحديث: 13 دجنبر 2025 - 2:19 مبغداد/ شبكة أخبار العراق- قال مسؤولان أمريكيان إنه قد يتم نشر قوات دولية بقطاع غزة في وقت مبكر من الشهر المقبل، لتشكيل قوة إرساء الاستقرار التي أذنت بها الأمم المتحدة.وأضاف المسؤولان، اللذان رفضا الكشف عن هويتيهما، أن القوة الدولية لإرساء الاستقرار لن تقاتل حركة حماس، مشيرين إلى أن دولاً كثيرة أبدت اهتمامها بالإسهام، وأن مسؤولين أمريكيين يعملون حالياً على تحديد حجم القوة الدولية وتشكيلها وأماكن إقامتها وتدريبها وقواعد الاشتباك.وذكر المسؤولان أنه يجري النظر في تعيين جنرال أمريكي يحمل نجمتين لقيادة القوة، ولكن لم يتم اتخاذ أي قرار.وقبيل تصريحات المسؤولين الأمريكيين، لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولاين ليفيت، إلى أن هناك الكثير من التخطيط الهادئ الذي يجري خلف الكواليس في الوقت الحالي للمرحلة الثانية من اتفاق غزة، مضيفة: «نحن نريد ضمان سلام دائم ومستمر».على صعيد آخر، أعلن الدفاع المدني في غزة، أمس، مصرع 14 شخصاً على الأقل خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، بينهم ثلاثة أطفال توفوا بسبب تعرضهم للبرد الشديد، وذلك مع اجتياح عاصفة شتوية للقطاع الفلسطيني.وقال الدفاع المدني إن ثلاثة أطفال لقوا حتفهم بسبب التعرض للبرد، اثنان في مدينة غزة في الشمال، وواحد في خان يونس جنوباً.وأكد مستشفى الشفاء في مدينة غزة وفاة الطفلة هديل المصري، البالغة تسع سنوات، والطفل تيم الخواجة، الذي قال إنه لم يتجاوز عمره بضعة أشهر.كما أكد مستشفى ناصر في خان يونس جنوباً، أن الرضيعة رهف أبو جزر، البالغة ثمانية أشهر قد توفيت في مخيم المواصي بسبب البرد.وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، إن ستة أشخاص لقوا حتفهم عندما انهار منزل في منطقة بئر النعجة شمال قطاع غزة.وقضى خمسة آخرون جراء انهيار جدران في ثلاثة حوادث أخرى منفصلة، وفق بصل.وقال الدفاع المدني في بيان، إن فرقه استجابت لنداءات من 15 منزلاً انهارت بفعل الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة، معظمها في مدينة غزة والشمال.في السياق، قالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة، أمس، إن مئات الآلاف من النازحين في قطاع غزة معرضون لاحتمال غرق خيامهم وملاجئهم بمياه الأمطار الغزيرة، في ظل منع دخول المواد المستخدمة في بناء أماكن الإيواء والأكياس التي يمكن ملؤها بالرمل من دخول القطاع.وأوضحت المنظمة أن ما يقرب من 795 ألف نازح معرضون للمخاطر المحتملة جراء السيول في المناطق المنخفضة المليئة بالأنقاض، حيث تعيش العائلات في ملاجئ غير آمنة.وأضافت المنظمة أن عدم توافر صرف صحي أو إدارة للنفايات يزيد من احتمالات تفشي الأمراض، لافتة إلى أن المواد اللازمة للمساعدة في دعم أماكن الإيواء، مثل الأخشاب والخشب الرقائقي وكذلك أكياس الرمل ومضخات رفع المياه، تأخر وصولها لغزة وسط استمرار فرض القيود (الإسرائيلية).وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن الإمدادات التي سبق إرسالها إلى غزة، ومنها الخيام المقاومة للماء والبطانيات الحرارية والأغطية البلاستيكية، لم تكن كافية لمواجهة السيول.

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الإسرائيلي يجبر ثلاث عائلات مقدسية على إخلاء منازلها جنوب المسجد الأقصى
  • المليشيات والأذرع العسكرية للمشروع الإسرائيلي تنفذ مخطط التفكيك والتقسيم في اليمن
  • إسرائيل تنفذ عملية اغتيال لقيادي في حماس داخل غزة
  • مسؤولان أمريكيان:نشر قوات دولية في قطاع غزة الشهر المقبل
  • هل تنفذ إسرائيل ما حذر منه الوسطاء بشأن لبنان؟
  • هل تنفذ إسرائيل تهديداتها ضد لبنان؟.. محللون يجيبون
  • جيش الاحتلال يُخطط لعملية عسكرية ضد حزب الله
  • رئيس لبنان: طبيق حصر السلاح بيد الدولة مستمر
  • المنظمة الدولية للهجرة: أمطار وسيول تهدد حياة مئات آلاف النازحين في غزة
  • الإفتاء تعقد مجالس إفتائية وأنشطة ثقافية بشمال سيناء لتعزيز الوعي ومواجهة التطرف