يدرس علماء تجربة طموحة للتوصل إلى حبوب تقضي على انبعاثات الميثان من الأبقار، وهو أحد أقوى غازات الدفيئة، من خلال تحويل الأحياء الدقيقة المعوية لديها، أو ما يُعرف بالفلورا المعوية.
ويُدخل الباحث البرازيلي في جامعة "يو سي ديفيس" في شمال كاليفورنيا باولو دي ميو فيليو أنبوبًا طويلًا في شدق عجل صغير يبلغ شهرين يُسمى "ثينغ 1" حتى معدته، لتطوير ما يوصف بأنه حل سحري من شأنه أن يقضي على انبعاثات غاز الميثان المتأتية من تجشؤ الأبقار.


التأثير على درجة الحرارة

ويشير أستاذ علم الحيوان إرمياس كيبرياب إلى أن ما يقرب من نصف الزيادة في درجات الحرارة منذ العصر الصناعي تأتي من غاز الميثان، إذ تتسبب قطاعات صناعية ومصادر طبيعية أخرى عدة في انبعاثات هذا الغاز.
لكن الأبقار تبعث الكثير منه لدرجة أن تربيتها على نطاق واسع باتت تُعد من الأسباب الرئيسية للاحترار المناخي.

أخبار متعلقة المملكة تنضم إلى مبادرة الشراكة الدولية لتعزيز اقتصاد الهيدروجين وخلايا الوقود «IPHE»الاحتباس الحراري.. دعوة أممية إلى تقليل انبعاثات غاز الميثانمنصة لتداول أرصدة الكربون الطوعي لتمويل مشاريع مناخية عالية الجودة

الاحتباس الحراري.. دعوة أممية إلى تقليل انبعاثات غاز الميثان#اليوم https://t.co/xDo1Yizwd5— صحيفة اليوم (@alyaum) November 16, 2024


ويقول أيضًا: "الميثان لا يبقى في الغلاف الجوي إلا لمدة 12 عامًا، في حين يستمر ثاني أكسيد الكربون لمئات السنين، وإذا قللنا انبعاثات غاز الميثان الآن، فسنرى التأثيرات على درجة الحرارة بسرعة كبيرة.

ضخ السوائل

ويعمل نحو 40 شخصًا في هذا المشروع، يتوزعون بين المزرعة والمختبر في جامعة كاليفورنيا في ديفيس "يو سي ديفيس"، ومعهد علم الجينوم المبتكر (IGI) في جامعة بيركلي، حيث يُستخدم الأنبوب الذي يجري إدخاله في العجل "ثينغ 1" لضخ السوائل من كرش الحيوان، وهو الجزء الأول من الجهاز الهضمي لدى الحيوانات المجترة، ويحتوي على طعام مهضوم جزئيًا.
ويتيح تحليل العينات فهم الكائنات الحية الدقيقة في الأبقار بشكل أفضل، وخصوصًا الميكروبات الموجودة في الكرش والتي تحول الهيدروجين إلى ميثان.
وبما أن الغاز لا يُهضم، فإن البقرة تتجشأ في المتوسط 100 كيلوجرام منه سنويًا.

ميكروبات معدلة وراثيًا

ويأمل العلماء في تكرار هذا السيناريو من خلال إدخال ميكروبات معدلة وراثيًا من شأنها أن تستنزف الهيدروجين، وبالتالي تحرم مولدات الميثان من مواردها.
لكنهم يشعرون بالقلق من الآثار الجانبية المرتبطة بالتكيفات وإعادة التشكيل غير المتوقعة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 اليوم الوطني 94 واس دافيس الميثان غاز الميثان الأبقار انبعاثات غاز المیثان

إقرأ أيضاً:

حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية

#سواليف

#حكاية_عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية

كتبت : د. #سمر_أبوصالح
حين أقول إن جامعة عمّان الأهلية ليست مجرد مكان عمل بالنسبة لي، فأنا لا أبالغ، إنها نبض القلب، وذاكرة الروح، ومنارة بدأت منها رحلتي، وما زلت أواصل فيها طريق الشغف والانتماء.
بدأت حكايتي معها عام 2004، حين قررت أن أبدأ مشواري الأكاديمي من خلال برنامج التجسير، وكان هذا القرار هو مفترق الطريق الأجمل في حياتي. درست بكل إصرار، وتخرجت بتفوق، ولم يمر سوى أسبوع حتى وجدت نفسي أعود إلى الجامعة، لكن هذه المرة كعضو هيئة ادارية مساعد بحث و تدريس ، شعرت حينها أنني لم أنتمِ فقط لمكان، بل لعائلة كبيرة آمنت بي قبل أن أُثبت نفسي.
ومنذ ذلك اليوم، أصبحت الجامعة لي أكثر من مجرد مؤسسة، أصبحت حضنًا حقيقيًا احتواني في كل مراحل حياتي. أكملت دراساتي العليا بدعم ومحبة لا حدود لهما، تزوجت، وأنجبت، وكبر أولادي وأنا ما زلت في قلب الجامعة، أتنفس من هوائها، وأزهر من دفئها.
توليت العديد من المهام الإدارية، وسعيت بكل حب وصدق لأبقي كليتي، وقسمي، وجامعتي، في أجمل صورة وأبهى حضور. لأنني أؤمن أن من يُحب، يُخلص، ومن يُخلص، يُبدع، ومن يُبدع، يصنع الفرق.
دوامي في الجامعة ليس التزامًا وظيفيًا فحسب، بل هو دوام غرام، بل هيامٌ حقيقي. لدرجة أن كثيرين يظنون أنني لا أستطيع مغادرة الجامعة إلى أي مكان آخر لأنني “مبتعثه”. لكن الحقيقة التي أفخر بها: أنا لست مبتعثه، ولم تمولني أي جهة، بل أكملت دراستي من مالي الخاص، وبإرادة شخصية مني ، فقط لأنني أحببت، وآمنت، وقررت أن أكون.
ومن شدة إيماني برسالة الجامعة، وثقتي بأنها تعمل للرقي العلمي والأخلاقي للطالب والدكتور معًا، لم أتردد لحظة في أن أُسجّل ابنتي فيها، وقد تخرّجت منها بفخر. واليوم، أقولها بصوت عالٍ:
ممنوع على أي أحد من أحفاد العائلة التسجيل خارج جامعة عمّان الأهلية، إلا إذا كان ذلك لدراسة الطب البشري أو تخصصات اللغات.
وأضيف بكل فخر: ستة من أحفاد العائلة الآن مسجلون في الجامعة، بتخصصات مختلفة، لأن هذا الصرح أصبح جزءًا من هويتنا العائلية وامتدادًا لإيماننا العميق بجودة التعليم فيه.
رسالتي للأجيال القادمة: ازرعوا الحب فيما تفعلون. فالنجاح لا يُصنع من الأداء فقط، بل من الشغف، والوفاء، والإيمان. المكان الذي تمنحونه قلوبكم، يمنحكم أكثر مما تتخيلون. وأنا، وُلدت أكاديميًا من رحم هذه الجامعة، وسأظل مدينة لها بكل خطوة في مسيرتي.
شكري الخالص لإدارة جامعة عمّان الأهلية، قيادة وأساتذة وزملاء، لأنهم لم يكونوا فقط شركاء مهنة، بل رفاق درب، وأسرة مؤمنة بالإنسان قبل الألقاب.
كل زاوية في الجامعة تحمل ذكرى، كل قاعة درست أو درّست فيها، كل صباح شاركت فيه طلابي شغفي بالعلم، كل ركن وقفت فيه أتنفس الانتماء الحقيقي… هذه الجامعة تسكنني، بكل تفاصيلها، وكل حكاياتها.
وقد أختصر كل هذا وأقول: جامعة عمّان الأهلية ليست في سيرتي الذاتية فقط…
بل محفورة في قلبي، وساكنة في وجداني، وستبقى دائمًا قصتي الأجمل.
وستبقى روح الدكتور أحمد الحوراني رحمه الله وقلبه ونبضه فينا مهما حيينا.

مقالات ذات صلة عمّان الأهلية تشارك بالملتقى التعليمي الرابع حول جودة التعليم ومواءمة سوق العمل 2025/05/15

مقالات مشابهة

  • الدفاع المدني يستجيب للأضرار الناتجة عن الأمطار الغزيرة بريف إدلب الشرقي
  • ارتفاع قياسي لتسرب الميثان من الوقود الأحفوري
  • حكاية عشق لا تنتهي… مع عمّان الأهلية
  • لو شفت الحيوان بيعمل كده اهرب فورًا.. تصرفاتهم ممكن تنقذك من الزلزال
  • هل يتحول الهيدروجين إلى العمود الفقري للصناعة والتنمية الشاملة؟
  • التمويه الأخضر.. التزام زائف بالاستدامة البيئية
  • محافظ الإسكندرية يوجه بوضع حلول جذرية للقضاء على الإشغالات وتوفير بدائل للأسواق العشوائية
  • سهلة ومفعولها سحري.. 6 حيل تعالج الضغط العصبي والقلق ومشاكل المخ
  • الوقود الحيوي.. هل هو فعلا صديق للبيئة؟
  • الغربية: تكثيف حملات إزالة الإشغالات للقضاء على المظاهر السلبية وإعادة المظهر الحضاري