اجتماع لحجز عقار يتعلق بمشروع الهيدروجين الأخضر لفائدة تحالف شركات دولية
تاريخ النشر: 1st, July 2025 GMT
ترأس كريم زيدان، وزير الاستثمار، الإثنين، الاجتماع السادس للجنة التتبع الخاصة بالعقد الابتدائي لحجز العقار المتعلق بمشروع الهيدروجين الأخضر، والموقع مع التحالف الدولي الذي يضم شركات TotalEnergies وCIP وAP Moller Capital.
ويأتي هذا الاجتماع، حسب بيان، في إطار تفعيل « عرض المغرب للهيدروجين الأخضر »، حيث شهد الاجتماع حضور ممثلين عن الوكالة المغربية للطاقة المستدامة (MASEN)، بصفتها نقطة الارتكاز لهذا المشروع الاستراتيجي، إلى جانب مختلف الشركاء العموميين المعنيين، حيث جرت المصادقة في الآجال المحددة على المخرجات النهائية المنصوص عليها في العقد الابتدائي، كما تم التداول بشأن الخطوات المقبلة، وفي مقدمتها اتفاقية الدراسات المتقدمة.
وحسب البيان، يؤكد هذا اللقاء مجددًا الالتزام الجماعي والتنسيق الفعّال بين الفاعلين العموميين والخواص، في سبيل إنجاح هذا المشروع البنيوي الواعد، الذي يعكس طموح المغرب لتعزيز سيادته الطاقية، ودوره كفاعل رئيسي في الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون وتكنولوجيات مستدامة.
المصدر: اليوم 24
إقرأ أيضاً:
تحالف الأمن الجماعي يتشقق.. أرمينيا خارج الاجتماع وروسيا تحذر
أعرب وزراء خارجية دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي عن إدانتهم الشديدة للهجمات التي نفذتها إسرائيل والولايات المتحدة ضد إيران، مؤكدين أن هذه العمليات تشكل تهديدًا خطيرًا لاستقرار المنطقة بأسرها، وتنتهك ميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي.
جاء ذلك في بيان مشترك صدر اليوم الإثنين، خلال اجتماع وزراء خارجية المنظمة في منتجع “تشولبون أتا” بجمهورية قرغيزستان، حيث عبّر الوزراء عن “بالغ القلق إزاء التصعيد الخطير للتوتر في الشرق الأوسط”، مشددين على أن “أي هجمات تستهدف المنشآت المدنية، وخاصة البنية التحتية للطاقة النووية، تُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، وتُفاقم مخاطر زعزعة الاستقرار الإقليمي، وتهدد بإشعال عواقب مدمرة على السلم والأمن الدوليين”.
وحذر البيان من أن هذه الضربات تقوّض الجهود الدولية الرامية إلى إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، داعيًا إلى وقف فوري لأي غارات جديدة على المنشآت النووية الإيرانية الخاضعة لضمانات الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
كما شدد الوزراء على أن لا بديل عن التسوية السياسية والدبلوماسية للملف النووي الإيراني، مشيرين إلى التصريحات الأخيرة للقيادة الإيرانية التي جدّدت فيها التزام طهران بتعهداتها ضمن معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية (NPT).
وكانت انطلقت اليوم أعمال اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي في مدينة تشولبون آتا بقرغيزستان، وسط غياب وزير خارجية أرمينيا أرارات ميرزويان، وحضور الأمين العام للمنظمة إيمانغالي تاسماغامبيتوف.
ويناقش الاجتماع تطورات الأوضاع الدولية والإقليمية وانعكاساتها على أمن دول المنظمة، إلى جانب اعتماد بيانات بشأن أمن المعلومات، ومكافحة التطرف والإرهاب، في ظل تصاعد التوترات في منطقة الشرق الأوسط. كما يتناول الوزراء مقترحات لإنشاء مركز إقليمي تابع للأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة في آسيا الوسطى وأفغانستان، كما تبحث الأطراف سبل تعزيز التعاون بين منظمة معاهدة الأمن الجماعي ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة.
وأكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الاثنين، أن موسكو تنظر بقلق إلى ما وصفه بـ”الهجمات على الكنيسة الأرثوذكسية في أرمينيا”، مشدداً في الوقت ذاته على أن التطورات السياسية في البلاد تظل شأناً داخلياً.
جاء ذلك خلال اجتماع وزراء خارجية منظمة معاهدة الأمن الجماعي المنعقد في مدينة تشولبون آتا بقرغيزستان، والذي غابت عنه أرمينيا.
وقال لافروف إن وزراء الخارجية أحيطوا علماً بغياب الوزير الأرمني، مضيفاً أن يريفان لا تزال تحتفظ بعضويتها الكاملة داخل المنظمة.
وأوضح الوزير الروسي: “ننتظر توضيحاً رسمياً من أرمينيا بشأن موقفها من القضايا المختلفة، وإذا قررت الابتعاد عن شركائها في المنظمة، فإن ذلك لن يخدم مصالح الشعب الأرمني”.
وتطرق لافروف إلى قضايا أمنية أخرى، من بينها استخدام الطائرات المسيرة الأوكرانية، مشيراً إلى أن موسكو ونور سلطان ناقشتا الأمر، وأن كازاخستان أجرت بدورها محادثات بهذا الشأن مع الجانب الأوكراني.
بدوره، شدد وزير خارجية قيرغيزستان على أهمية تعزيز التنسيق بين أعضاء المنظمة في ظل تصاعد التحديات الإقليمية والدولية، داعياً إلى تفعيل التعاون الأمني المشترك.
غياب أرمينيا عن الاجتماع يأتي في سياق توتر متصاعد، إذ أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأرمنية آني باداليان أن وزير الخارجية لن يشارك، بينما صرّح رئيس الوزراء نيكول باشينيان بأن بلاده جمدت مشاركتها في المنظمة، متهماً إياها بتهديد سيادة أرمينيا.
وكان باشينيان قد أكد، في ديسمبر 2024، أن علاقات بلاده مع المنظمة “تجاوزت نقطة اللاعودة”، في حين أشار وزير الخارجية ميرزويان، خلال منتدى أمني في وارسو، إلى أن يريفان تقيّم تداعيات الانسحاب المحتمل من المنظمة.
في المقابل، رأت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن هذا التوجه لا يخدم أمن أرمينيا، معتبرة أن عودتها للعمل الكامل داخل المنظمة ستكون عملية طويلة.
تجدر الإشارة إلى أن منظمة معاهدة الأمن الجماعي، التي تأسست عام 1992، تضم روسيا وبيلاروس وكازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان، بالإضافة إلى أرمينيا التي جمدت عضويتها مؤخراً.