أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موافقة المجلس الوزاري المصغر “الكابينيت” على اتفاق لوقف إطلاق النار مع “حزب الله” في لبنان.

اتفاق وقف النار لتحقيق ثلاثة أهداف رئيسية

وأكد نتنياهو خلال إفادة صحفية أن القرار جاء لتحقيق ثلاثة أهداف استراتيجية:
1. التركيز على التهديد الإيراني.
2. إعادة تنظيم صفوف القوات الإسرائيلية.


3. فصل جبهة غزة عن جبهة لبنان وعزل حركة “حماس”.

وأشار إلى أن مدة وقف إطلاق النار “تعتمد على الوضع في لبنان”، مؤكدًا أن الجيش الإسرائيلي يحتفظ بحرية الرد على أي خرق للاتفاق.

إسرائيل تعيد تقييم التوازن العسكري

شدد نتنياهو على أن “حزب الله” لم يعد بالقوة التي كان عليها قبل عام من المواجهات، موضحًا أن العمليات الإسرائيلية أعادت الحزب عقودًا إلى الوراء.

وأعلن اغتيال الأمين العام السابق حسن نصر الله والقضاء على كبار قيادات التنظيم، بالإضافة إلى تدمير معظم صواريخ الحزب وبنيته التحتية قرب الحدود.

وأضاف: “حققنا إنجازات كبيرة على 7 جبهات قتال، منها إيران، غزة، الضفة الغربية، سوريا، العراق، اليمن، ولبنان”.

وأوضح أن الجيش الإسرائيلي تمكن من تدمير أجزاء من دفاعاتها الجوية ومكونات في برنامجها النووي في إيران، بالإضافة للقضاء على 20 ألف عنصر من “حماس” وإعادة 154 رهينة مع التزام باستعادة 101 آخرين.

إدارة الصراع وسط التوترات الإقليمية

هذا وتأتي موافقة إسرائيل على وقف إطلاق النار وسط تدخلات دولية، حيث أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن موافقة الطرفين على إنهاء القتال، ودخل الاتفاق حيز التنفيذ في الساعات الأولى من اليوم الأربعاء، بعد أكثر من عام من نزاع عنيف ومناوشات تحولت إلى حرب شاملة.

رسائل سياسية وعسكرية

وجه نتنياهو رسائل حاسمة للأطراف الإقليمية والدولية، مؤكدًا التزام إسرائيل بالقضاء على “حماس” وضمان ألا تشكل غزة تهديدًا جديدًا، مع ضمان إعادة سكان الشمال إلى منازلهم بأمان. كما حذر النظام السوري من مغبة دعم إيران وحزب الله، قائلًا: “الأسد يلعب بالنار”.

و بهذا الاتفاق، تضع إسرائيل خطوطًا حمراء جديدة في معادلات الصراع الإقليمي، بينما تواصل توظيف قوتها العسكرية لتحقيق مكاسب استراتيجية طويلة المدى.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اتفاق لوقف اطلاق النار الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش الإسرائيلى التهديد الايراني رئيس الوزراء الإسرائيلي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقف إطلاق النار في لبنان جو بايدن المجلس الوزاري المصغر الوضع فى لبنان وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

الاراضي الفلسطينية المحتلة. "وكالات": أكد قيادي في حركة حماس أن الحركة تشترط وقف الخروقات الإسرائيلية قبل بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال عضو المكتب السياسي في حماس حسام بدران "أي نقاش حول بدء المرحلة الثانية يجب أن يسبقه بشكل واضح ضغط من الوسطاء والضامنين بما في ذلك الولايات المتحدة، لضمان التطبيق الكامل من الاحتلال لكل بنود المرحلة الأولى" التي تنص على تبادل الرهائن والمعتقلين ووقف الأعمال القتالية ودخول المساعدات الى قطاع غزة.

وأضاف بدران أن "كل الجهات المتابعة للملف الفلسطيني تُجمع على أن الاحتلال لم ينفذ التزاماته في المرحلة الأولى من اتفاق وقف النار".

وأوضح أن استكمال تنفيذ بنود المرحلة الأولى يعني "وقف كافة الخروقات والانتهاكات وإدخال المساعدات بكميات كافية"، مشيرا الى أن الاتفاق ينص على "إدخال ما بين 400 إلى 600 شاحنة يوميا وفتح معبر رفح (بين مصر وقطاع غزة) للأفراد والبضائع والمساعدات".

وينص الاتفاق الذي تمّ بوساطة أميركية ومصرية وقطرية وتركية على وقف الأعمال القتالية في قطاع غزة بعد حرب مدمّرة اندلعت في أكتوبر 2023، وتبادل الرهائن والمعتقلين وانسحاب إسرائيل من المناطق المأهولة وتكثيف دخول المساعدات الى القطاع الذي أعلنت الأمم المتحدة في عدد من مناطقه المجاعة خلال الأشهر الأخيرة من الحرب.

وذكر بدران أن "الاحتلال يقلّص بشكل كبير كميات المساعدات الإنسانية الواردة إلى القطاع، ويواصل ارتكاب جرائم القتل في غزة، وتدمير المباني ومنازل المواطنين داخل الخط الأصفر (أي خط الانسحاب) وهذا يمثل مواصلة للأعمال العسكرية".

من جهة ثانية،اعتبر بدران أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير التي قال فيها إن الخط الأصفر في قطاع غزة يمثل "حدودا جديدة"، "تكشف بوضوح عدم التزام الاحتلال المجرم ببنود اتفاق وقف إطلاق النار".

وقالت إسرائيل اليوم انها بصدد إعادة فتح معبر اللنبي (جسر الملك حسين) مع الأردن اليوم الأربعاء لنقل البضائع والمساعدات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة لأول مرة منذ أواخر سبتمبر.

وكانت إسرائيل أغلقت المعبر الرئيسي لدخول شاحنات البضائع والمساعدات من الأردن في 24 منسبتمبر على إثر هجوم بإطلاق النار نفذه سائق شاحنة تنقل مساعدات إلى قطاع غزة وأسفر عن مقتل عسكريَين إسرائيليَين. وبعد يومين من الهجوم، أعادت إسرائيل فتح المعبر أمام حركة المسافرين فقط.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه "وفقا للتفاهمات وتوجيهات المستوى السياسي، سيسمح ابتداءً من يوم (الأربعاء) بنقل البضائع والمساعدات من الأردن إلى منطقة (الضفة الغربية) وإلى قطاع غزة عبر جسر الملك حسين".

وأضاف أن "جميع شاحنات المساعدات المتجهة إلى قطاع غزة ستسير تحت مرافقة وتأمين، بعد خضوعها لفحص أمني دقيق.. تم تشديد إجراءات الفحص الأمني وتحديد الهوية للسائقين الأردنيين والحمولات، كما جرى تخصيص قوات أمنية مختصة لتأمين المعبر"

والمعبر الواقع في غور الأردن هو الوحيد الذي يتيح لفلسطينيي الضفة الغربية المغادرة من دون عبور الأراضي الإسرائيلية.

وتمنع إسرائيل الفلسطينيين من السفر عبر مطاراتها إلا في حال كانوا يحملون تصاريح خاصة.

ويتعين على الفلسطينيين الذين يريدون السفر الانتقال إلى الأردن عبر جسر الملك حسين للوصول إلى أحد المطارات الأردنية، في رحلة يصفونها بالشاقة والمكلفة.

من جهة أخرى أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم إغلاق ملف "أسرى العدو" لديها بعد تسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي .

وقال الناطق العسكري باسم سرايا القدس، أبو حمزة، في تصريحات اليوم، أوردتها وكالة "شهاب" للأنباء الفلسطينية: :"أغلقنا ملف أسرى العدو لدينا بعد أن قمنا بتسليم آخر جثة يوم الأربعاء الماضي شمال القطاع ضمن صفقة مشرفة نتيجة معركة بطولية خضنا غمارها بكل عزة وشرف ووفاء أكدنا فيها أن أسرى العدو لن يعودوا إلا بقرار من المقاومة أو في توابيت وقد لا يعودوا أبدا".

وأكد أبو حمزة أن حركته و"فصائل المقاومة التزمت بكافة بنود الاتفاق المنصوص عليه للمرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وإنهاء حرب الإبادة الهمجية الصهيونية على أبناء شعبنا".

ودعا "الوسطاء والضامنين للضغط على العدو لتنفيذ التزاماته المتعلقة بالاتفاق ووقف خروقاته الإجرامية المتكررة".

مقالات مشابهة

  • بعد عام من وقف إطلاق النار.. هل الجيش قادر على الدفاع عن الوطن؟
  • تفادياً لحرب مباشرة مع إسرائيل.. تقرير أميركي يكشف: هكذا تستغل إيران حزب الله
  • ممثل حماس في إيران يكشف لـعربي21 واقع العلاقة مع طهران بعد حرب الـ12 يوما (شاهد)
  • شروط نتنياهو تكتب الفشل للمرحلة الثانية في غزة
  • خروقات إسرائيل لوقف إطلاق النار بعد شهرين من سريانه
  • لبنان يرفض دعوة طهران.. هل هجمات إسرائيل على حزب الله مقدمة لهجوم جديد على إيران؟
  • الاحتلال يواصل خرق وقف إطلاق النار.. قصف وعمليات نسف متواصلة في غزة
  • حماس تشترط وقف انتهاكات إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة
  • رغم اتفاق وقف إطلاق النار.. غارات على جنوب لبنان واستهداف مجمع تدريب لحزب الله شمال الليطاني
  • مسئول بحماس: لا مرحلة ثانية من التهدئة في ظل استمرار انتهاكات إسرائيل