إنشاءات عملاقة وتحديث أسطول الطائرات ورفع الطاقة الاستيعابية بـ«مطارات مصر»
تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT
منذ توليه المسئولية، عكف الرئيس عبدالفتاح السيسى على تطوير كل قطاعات الدولة التى أصيب بعضها بالترهل، ضمن خطط بناء جمهورية جديدة تتمتّع بالحداثة فى كل المجالات، وعلى مدار 10 سنوات عملت الدولة على تطوير قطاع الطيران المدنى، باعتباره واحداً من المحاور الرئيسية فى تحقيق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن مساهمته فى الحركة السياحية وتنمية التجارة ودعم الاقتصاد القومى، فوضعت وزارة الطيران المدنى استراتيجية سعت من خلالها لتحقيق التكامل بين كل قطاعات الطيران المدنى فى مختلف المجالات، وتحقيق التناغم مع جميع الجهات والوزارات، بما يدفع عجلة الإنتاج ويحقّق التكامل بين جميع الهيئات لخدمة الوطن.
وشملت أوجه التطوير فى قطاع الطيران المدنى الاهتمام بالمطارات المصرية والعمل على زيادة قدرتها الاستيعابية من الركاب والطائرات، والعمل على تحويل المطارات المصرية إلى مطارات دولية وعالمية، وظهر ذلك جلياً فى عمليات تطوير بعض المطارات، بهدف تعظيم العوائد الاقتصادية فى مشروعاتها وتبنى مشروعات تعتمد على الطاقة المتجدّدة، بخلاف الالتزام بترشيد الطاقة فى جميع القطاعات وعلى رأسها مبانى الركاب، والعمل على تقليل التلوث، والبدء فى تحويل المطارات إلى مطارات صديقة للبيئة من خلال تطوير مبنى الركاب بمطار الغردقة الدولى، وإنشاء مبنى صديق للبيئة بمطار برج العرب الدولى، ضمن خطط الحد من الانبعاثات الكربونية والاعتماد على توليد الكهرباء من طاقة نظيفة لمواكبة التوجّه العالمى، بالاعتماد على الطاقة الجديدة والمتجدّدة، ونجح قطاع الطيران المدنى فى الانتهاء من تطوير مطار برج العرب الدولى، ليُصبح باكورة المطارات المصرية الصديقة للبيئة.
وحرصت وزارة الطيران المدنى على تبنى مشروعات التنمية المستدامة، إلى جانب خلق مناخ بيئى مناسب، حيث حدّدت الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية بقيادة المهندس أيمن عرب، عدداً من المقاييس التصميمية فى مبانى المطارات التى تستلزم وجود مساحات مفتوحة بالحقل الجوى، مع عدم السماح بالارتفاعات العالية فى تصميم مبانى الركاب والمسافرين، مما يجعل أسطح هذه المبانى أكثر اتساعاً لتستوعب محطات طاقة شمسية لتشغيل المطارات بكامل طاقتها وإمكانية تصدير فائض الطاقة المنتجة إلى شركات التوزيع على مستوى الجمهورية.
وحسب بيانات الوزارة، تم تحويل إضاءة جميع المبانى بمطار شرم الشيخ الدولى إلى إضاءة LED، بخلاف رصف الحقل الجوى بمواد مُعاد تدويرها بتقنية الرصف على البارد، وجارٍ استكمال مشروع إنشاء مخرات للسيول مطابقة للمواصفات بالجزر الرملية بين المدرجين، تزامناً مع تركيب ألواح للطاقة الشمسية بمواقف انتظار السيارات، كما تم اعتماد نُظم العمارة الخضراء بمطار «سفنكس الدولى»، حيث تمت إضاءته باستخدام الجدران الزجاجية المعزولة لمنع التسرّب الحرارى، كما تم تركيب أنظمة BMS لمبانى الركاب بمطارات «برج العرب الدولى، شرم الشيخ، والغردقة»، وهى أنظمة تعمل على التحكم فى استهلاك الطاقة مع كثافة التشغيل، بهدف ترشيد استهلاك الكهرباء.
وتبنّت 170 دولة حول العالم اتفاق باريس عام 2015، الذى تضمّن هدفاً أساسياً يتمثّل فى الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحرارى، لتجنّب ارتفاع متوسط درجات الحرارة على الكوكب بنهاية القرن الـ21، بأكثر من 1.5 درجة مئوية، وقال د. سامح الحفنى، وزير الطيران المدنى، إن منظومة الملاحة الجوية المصرية، شهدت مؤخراً كل الدعم والمساندة من الدولة المصرية، باعتبارها صرح السلامة الجوية للأجواء المصرية، عبر استحداث الأنظمة الرادارية المتطورة بأحدث التقنيات المتقدّمة، بما استتبعه من تطوير لشبكة الأقمار الصناعية لتأمين نقل البيانات الرادارية والاتصالات الصوتية واتصالات المدى البعيد بالمواقع الرئيسية داخل القطر المصرى، بما يليق بمنظومة الملاحة الجوية.
وأضاف فى تصريح لـ«الوطن» أن الأجهزة الأمنية بجميع المطارات المصرية، تهتم بمنظومة الأمن داخل المطارات، حرصاً على سلامة الرحلات الجوية والمسافرين والسائحين والوافدين من مختلف دول العالم، حيث شهدت المنظومة الأمنية بقطاع الطيران المدنى تحديثاً دائماً وتطويراً مستمراً للإجراءات الأمنية المتبعة، وللأجهزة الفنية والتكنولوجية التى لا تبخل الدولة بها على القطاع، لمواكبة أحدث النظم العالمية، وهو ما تُؤكده تقارير منظمات السلامة الجوية العالمية، ولجان التفتيش المستمرة، التى أشادت بالإجراءات الأمنية المتبعة بالمطارات المصرية، وعلى متن الرحلات الجوية، وجميع الإجراءات الأمنية بجميع مراحل السفر والوصول وإجراءات تأمين الركاب والحقائب بجميع مطارات الجمهورية والمنشآت والجهات التابعة لها.
وأعلن الوزير عن التوسّع فى استخدام وسائل النقل الأخضر بقطاع الطيران المدنى، من خلال تحديث أسطول النقل والمعدات من سيارات كهربائية بالمطارات المصرية، إلى جانب تركيب محطات للطاقة الشمسية، بالتنسيق مع وزارتى البيئة والكهرباء، ضمن أهداف تدشين مطارات خضراء للحفاظ على البيئة، حيث تم افتتاح أحدث مبنى صديق للبيئة بقطاع الطيران المدنى بحضور قيادات القطاع، بقيادة اللواء منتصر مناع، نائب وزير الطيران المدنى، والمهندس أيمن عرب، رئيس مجلس إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، واللواء أحمد منصور، رئيس الشركة المصرية للمطارات، ومن المنتظر أن يبدأ العمل بالمبنى الجديد منتصف ديسمبر المقبل، طبقاً لتصريحات الوزير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الطيران المدني الطائرات المصرية السيسي النقل الجوي المطارات المصریة الطیران المدنى
إقرأ أيضاً:
«الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس للكهرباء» تسرعان تطوير الطاقة النووية في أميركا
واشنطن (الاتحاد)
وقعت شركة الإمارات للطاقة النووية، وشركة «ويستنغهاوس للكهرباء»، أمس الأول في واشنطن، مذكرة تفاهم لاستكشاف فرص التعاون في تطوير ونشر حلول الطاقة النووية المتقدمة في الولايات المتحدة الأميركية.
وتتماشى المذكرة مع أولويات الولايات المتحدة لمضاعفة إنتاج الطاقة النووية أربع مرات بحلول عام 2050 لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة، بما في ذلك التوسع في قطاعي الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، حيث سيرتكز هذا التعاون إلى الخبرات عالمية المستوى لشركة الإمارات للطاقة النووية في تطوير وتشغيل محطات الطاقة النووية الكبيرة، وتقنيات «ويستنغهاوس» الريادية في قطاع الطاقة النووية.
وبموجب مذكرة التفاهم، ستستكشف الشركتان سبل تسريع نشر مفاعل «AP1000» المرخص بالكامل والجاهز للبناء في الولايات المتحدة، كما ستبحث «الإمارات للطاقة النووية» و«ويستنغهاوس» سبل التعاون في مجموعة واسعة من الفرص، بما في ذلك مشاريع الطاقة النووية الجديدة، وإعادة تشغيل المشاريع المتوقفة في الولايات المتحدة، إلى جانب تطوير نماذج تجارية وتشغيلية لنشر مفاعلات «AP1000»، بالإضافة إلى تحديد فرص التعاون في سلاسل توريد الوقود، وخدمات التشغيل، والصيانة.
وقال محمد الحمادي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للطاقة النووية، إن العالم يتجه نحو الطاقة النووية كضرورة قصوى لتوفير كهرباء الحمل الأساسي النظيفة والموثوقة لتلبية الطلب على الطاقة، وفي الوقت نفسه حماية شبكات الكهرباء، وبفضل سجل الشركة في تطوير أحد أكثر برامج الطاقة النووية تقدماً في العالم، يجمع التعاون مع شركة ويستنغهاوس شركتين رياديتين في قطاع الطاقة النووية.
أخبار ذات صلةوأضاف أن هذا التعاون يمثل خطوة مهمة في دعم طموحات الولايات المتحدة لتسريع زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة النووية، ما يعزز الشراكة الراسخة في قطاع الطاقة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأميركية.
من جهته، قال دان سومنر، الرئيس التنفيذي لشركة «ويستنغهاوس»، إن الولايات المتحدة لديها رؤية طموحة لإنشاء 10 مفاعلات نووية كبيرة بحلول عام 2030، وتتعاون ويستنغهاوس بشكل وثيق مع شركائها في القطاع لتحقيق ذلك، وتُعد تقنية «AP1000» الخاصة بالشركة المفاعل الوحيد المرخص بالكامل والجاهز للبناء والمتوفر حالياً لتحقيق هذا الهدف.
وتأتي مذكرة التفاهم في إطار استراتيجية شركة الإمارات للطاقة النووية الأوسع نطاقاً في البحث عن فرص الاستثمار والتعاون وتطوير ونشر تقنيات الطاقة النووية على الصعيد العالمي، وذلك لدعم عملية تسريع تطوير مشاريع الطاقة النووية السلمية، وتعزيز أمن الطاقة واستدامتها.
ومن خلال مشاركة الخبرات والرؤى المكتسبة من التشغيل التجاري لمحطات براكة للطاقة النووية، تدعم الشركة البلدان والمؤسسات الأخرى التي تسعى إلى دمج الطاقة النووية في استراتيجياتها للطاقة النظيفة، وتسريع نمو الطاقة النووية على نحو مسؤول، لتلبية الطلب العالمي المتزايد على الطاقة، إلى جانب تعزيز شبكات الكهرباء.