بوابة الوفد:
2025-06-11@12:47:47 GMT

من هنا تبدأ بغداد

تاريخ النشر: 27th, November 2024 GMT

إذا عادت الحكومة العراقية لخطاب بنيامين نتنياهو، رئيس حكومة التطرف فى تل أبيب، الذى ألقاه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة ٢٧ سبتمبر، فسوف ترى من خلاله أن التهديدات الإسرائيلية التى تصلها تبدأ من هناك. 

ففى خطابه أمام الجمعية العامة قال إنه يحارب على ست جبهات هى: جبهة غزة، الضفة الغربية، جنوب لبنان، جماعة الحوثى فى اليمن، سوريا، ثم العراق.

 

صحيح أنه لم يحارب بشكل واسع إلا على جبهتين هما جبهة غزة، ومعها جبهة لبنان التى ربما تكون الحرب قد توقفت عليها عندما ترى هذه السطور النور، إلا أن هذا لا يمنع أنه يرى تهديدات له فى الجبهات الأربع الأخرى، وأنه يضع ذلك فى حسابه، وأنه ربما يصل إلى الحرب عليها كما يحارب على الجبهتين الحاليتين.. وكان فؤاد حسين، وزير الخارجية العراقى، قد قال إن تهديدات إسرائيلية وصلت بلاده عبر أطراف لم يشأ هو أن يسميها. 

والطريف أن إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن أبلغت الحكومة فى بغداد، أن لديها معلومات عن رغبة إسرائيلية فى شن هجوم على العراق، وأنها حاولت إثناء الحكومة الإسرائيلية عن ذلك، وأنها بذلت فى هذا الطريق كل جهد ممكن، لولا أن حكومة التطرف فى تل أبيب يبدو أنها متمسكة بالذهاب إلى شن هجوم على العراق. 

وهكذا.. فإن إدارة بايدن تغسل يديها من أى هجوم قد يقع على بلاد الرافدين، وتخلى مسئوليتها أمام العراقيين، وهذا أمر بالطبع لا يصدقه عقل، لأنها تستطيع إذا أرادت، ولكنها ترى فى الهجوم الإسرائيلى إذا وقع انتقامًا لها ضد ميليشيات إيرانية تتخذ من الأراضى العراقية مقرًا لها، وتهاجم أهدافًا أمريكية فى المنطقة كلما سنحت لها الفرصة. 

وليس سرًا أن البرلمان العراقى كان منذ فترة قد مرر مشروع قانون يفرض عقوبات قاسية على كل مواطن يحاول التطبيع مع إسرائيل، بأى قدر وفى أى وقت، وهو مشروع قانون راح يتدرج فى العقوبات التى فرضها على المطبعين إلى حد أنه وصل لدرجة الحكم بالإعدام فى حالات محددة! 

وإذا كانت الحكومة العراقية تتخوف من أى هجوم إسرائيلى مرتقب، فأولى بها أن تتعامل مع الميليشيات الإيرانية على أرضها بطريقة أكثر حزمًا، لأن دولة فى مثل تاريخ العراق لا يجوز أن تسمح بأن تنشأ على أرضها ميليشيات تنازع الجيش فى حمل السلاح.. هذه هى نقطة البداية التى يجب ألا يغفل عنها رئيس الوزراء العراقى محمد شياع السودانى، وهو يتحدث عن هجوم إسرائيلى محتمل على الأراضى العراقية. 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: خط أحمر سليمان جودة عادت الحكومة أمام الجمعية العامة للأمم جنوب لبنان جماعة الحوثي

إقرأ أيضاً:

الشرع يستقبل مبعوثا خاصا من العراق

9 يونيو، 2025

بغداد/المسلة: أعلنت الرئاسة السورية، الاثنين، أن الرئيس أحمد الشرع استقبل المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي.

وقالت الرئاسة السورية، “الرئيس أحمد الشرع يستقبل في قصر الشعب المبعوث الخاص لرئيس الوزراء العراقي إلى سوريا عزت الشابندر”.

وكان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني أكد، مؤخرا، نظر العراق إلى سوريا كجزء من أمنه القومي، مشيراً لإمكانية تأدية بغداد دور الوسيط النزيه بين العواصم المتخاصمة

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المنتخب العراقي يعود إلى أرض الوطن
  • يونامي تشكر رشيد والسوداني على بيع السيادة العراقية للكويت ولغيرها
  • برفقة ارنولد .. منتخب العراق يتوجه الى بغداد ليستعد للملحق الآسيوي
  • واشنطن تدعو بغداد وأربيل إلى حل أزمة الرواتب: نجاح الحوار سيعزز جاذبية العراق للاستثمار
  • جراء الفساد والفشل..المطارات العراقية:لاتقلقوا احتراق أحد محركات طائرات شركة أور الأهلية!!
  • النقل العراقية تصدر بيانا بشأن خلل فني لطائرة في مطار بغداد
  • الشرع يستقبل مبعوثا خاصا من العراق
  • المؤسسات العراقية تتجه نحو الدفع الالكتروني: لا للتعامل بالكاش
  • بدءا من هذا الموعد.. لا دفع نقدي في المؤسسات الحكومية العراقية
  • هجوم روسي عنيف يستهدف كييف.. وتقدم على جبهة دونيتسك