أبوظبي (وام)

أخبار ذات صلة عبدالله آل حامد: الإمارات تضع قطاع الإعلام في صلب رؤيتها المستقبلية سلطان النيادي: إنجازات شبابنا ثمرة رؤية ملهمة للقيادة

احتفل مركز جامع الشيخ زايد الكبير مؤخراً بتخريج 219 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامجي «ابن الدار» و«الدليل الثقافي الصغير»، المدرجَيْن تحت مظلة برنامج «الشباب الباني»، الذي يجمع تحت مظلته المبادرات والأنشطة التي أطلقها المركز على مر السنوات، والتي تُعنى بفئة النشء والشباب من أبناء الوطن.


وقال الدكتور يوسف العبيدلي مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير: «نفخر اليوم جميعاً بمخرجات برنامج «الشباب الباني» الذي يجسد حرص المركز على إطلاق وتبني المبادرات والمشاريع والبرامج الهادفة لتطوير الكوادر البشرية الإماراتية بمختلف فئاتها العمرية، ويعزز عمل المركز بصورة مستمرة على استقطاب النخبة من اختصاصيي الجولات الثقافية المؤهلين، وتمكينهم من خلال عدة برامج ومبادرات لتقديم الصورة الحضارية لوطنهم».
وأضاف قائلاً: «في إطار استشرافه المستقبل، وتحقيقه رؤية الجامع كونه صرحاً دينياً ثقافياً وطنياً رائداً، دأب المركز على تأهيل وتدريب اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، وتزويدهم بالمهارات التي تمكنهم من مواكبة التزايد المستمر لمرتادي الجامع، ودعم منظومته الثقافية من البرامج والمبادرات التي يعمل المركز على الارتقاء بها بصورة مستمرة، حيث يتحدث الأخصائيون الثقافيون في المركز لغات عدة إلى جانب لغتهم العربية، هي: الإنجليزية، والصينية والروسية، والعبرية، ولغة الإشارة، وهو ما يعزز رسالة الجامع في فتح قنوات الحوار الحضاري بين الجميع، كما يساهم في تحقيق أهدافه ونشر رسالته على أوسع نطاق». 
وقد خرّج المركز 39 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامج «ابن الدار» -أحد أهم برامج المركز السنوية- الذي يعمل ضمن مراحله الأربع، على إكساب منتسبيه المهارات من خلال ورش العمل والأنشطة التدريبية، إلى جانب توظيفه أساليب التعلم الذاتي، والتطبيق العملي، حيث يتم تقييم أداء المتدربين من خلال البحث العلمي، وإجراء الاختبارات النظرية والعملية.
ويهدف البرنامج لإعداد الكوادر الوطنية من طلاب الجامعات والخريجين المواطنين، وتأهيلهم لأداء الجولات الثقافية في الجامع، وتقديم الصورة الحضارية المشرقة لدولة الإمارات، من خلال تمكينهم من إبراز الإرث الثقافي الخالد لدولة الإمارات العربية المتحدة، وقيم مؤسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤيته الإنسانية الداعية للتسامح والتعايش، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للدولة، ونهجها المعتدل، ورسالتها في نشر قيم الوسطية والانفتاح، إلى جانب إبراز الجامع كونه صرحاً دينياً ثقافياً حقق مكانة على خريطة السياحة الثقافية العالمية، ونموذجاً معمارياً يحيي مكنونات الحضارة الإسلامية.
ويتيح البرنامج لمنتسبيه فرصة العمل بنظام الدوام الجزئي في الجامع، بعد تأهيلهم وتمكينهم في مجال تقديم الجولات الثقافية وخدمة مرتاديه من مختلف ثقافات العالم، وفق معايير عالمية، باحترافية وكفاءة عاليتين.
كما شمل التكريم 180 خريجاً وخريجة من منتسبي برنامج «الدليل الثقافي الصغير»، الذي يستهدف طلاب وطالبات المدارس من عمر11 إلى17 عاماً، ويهدف لاستثمار طاقات النشء ومواهبهم، وتعريفهم بمهنة اختصاصي الجولات الثقافية، وتزويدهم بالمهارات اللازمة لها، وبث الوعي لديهم بدورهم كسفراء يمثلون وطنهم بالصورة المشرفة، داعماً بذلك دور الأسرة والمجتمع في تعزيز التربية الأخلاقية للأجيال الناشئة.
ويفتح البرنامج أمام منتسبيه آفاقاً مستقبلية لممارسة مهنة اختصاصي الجولات الثقافية -بما تنطوي عليه من مفاهيم التعايش واحترام الآخر، إذ يستند البرنامج على منهجية تعليمية متكاملة، من عناصر التدريب وورش العمل المختلفة، التي تثير شغفهم لتقديم الجولات الثقافية في مراحل عمرية مبكرة، وتشجعهم على الاستمرار في التدريب ضمن المراحل التالية في برنامج «دليل المستقبل»، وصولاً بهم إلى برنامج «ابن الدار». 
وأعربت مهرة الظاهري، رئيس قسم الجولات الثقافية بالإنابة، عن فخرها بتخريج كوكبة جديدة من الشباب والناشئة من أبناء الوطن الذين تم تأهيلهم على أيدي نخبة من ذوي الخبرة والكفاءة من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز.
وقالت الخريجة عائشة الروشدي، إحدى خريجات برنامج «ابن الدار»، إن برنامج ابن الدار من أهم التجارب التي خاضتها، واكتسبتها العديد من المهارات من خلال تقديم الصورة الحضارية المشرقة للثقافة الإسلامية وموروث الإمارات الأصيل من القيم والمبادئ الإنسانية، فيما قال سعيد عصام الرزيقي أحد خريجي برنامج «الدليل الثقافي الصغير» إنه اكتسب مهارات الإلقاء وجعله هذا البرنامج يشعر بالفخر كونه ابن الإمارات، التي أسسها الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه.
ومن جهتها، دعت ابتسام حسين، والدة كل من حمدان ومريم الشامسي، اللذين تخرجا في برنامج الدليل الثقافي الصغير جميع أولياء الأمور إلى إلحاق أبنائهم ببرامج مركز جامع الشيخ زايد الكبير، مشيرة إلى الفوائد التي جنتها ابنتها نتيجة التحاقها بهذا البرنامج المميز.
تجدر الإشارة إلى أن عدد خريجي البرامج التدريبية في المركز منذ إطلاقها بلغ 215 خريجاً وخريجة، لبرنامج «ابن الدار»، و498 خريجاً وخريجة، لبرنامج «الدليل الثقافي الصغير»، ولاسيما أن عملية تدريب وتأهيل منتسبي «برامج الشباب الباني» تتم على أيدي كوادر وطنية تتمتع بالكفاءة من اختصاصيي الجولات الثقافية في المركز، في حين بلغت نسبة توطين مهنة اختصاصي الجولات الثقافية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير 100%.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: برنامج ابن الدار مركز جامع الشيخ زايد الكبير جامع الشيخ زايد الكبير الإمارات برنامج الدليل الثقافي الصغير مرکز جامع الشیخ زاید الکبیر المرکز على ابن الدار فی المرکز من خلال

إقرأ أيضاً:

«الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين

لكبيرة التونسي (أبوظبي)
بمشاركة أكثر من 42 نحالاً وعارضاً، يزخر مهرجان «الوثبة للعسل» ضمن جناح «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» والذي تنظمه هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية في «مهرجان الشيخ زايد» بمختلف أنواع العسل ومنتجاته ومواد التجميل المستخرجة منه. ويرسخ الاستدامة ويرفع التنافسية بين مربي النحل ويدعم إبداعاتهم وابتكاراتهم الزراعية، ما يسهم في استدامة الموروث الإماراتي الأصيل، وإيجاد منتجات محلية ذات جودة عالية بمعايير عالمية. 
ويهدف «الوثبة للعسل» المتواصل حتى 14 ديسمبر، إلى توفير فرصة لنخبة من النحالين ومنتجي العسل من مختلف إمارات الدولة، لاستعراض منتجاتهم وإبراز إبداعاتهم وسط أجواء تنافسية وترسيخ جودة العسل المحلي وتعزيز معايير الإنتاج في قطاع تربية النحل. كما أن المشاركة تشكل فرصة مثالية للمربين لتبادل الخبرات وتعزيز جودة إنتاجهم وتوفير قنوات تسويقية أكبر لهم.

تعزيز الجودة
وقال المهندس منصور السعيدي رئيس «الوثبة للعسل»: على مدار 10 أيام يستعرض مجموعة من العارضين من مربي النحل ومنتجي العسل، منتجاتهم المتنوعة، ضمن جناح «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» كما يشهد المهرجان تنظيم 8 مسابقات تشمل العسل ومنتجاته، ويعد الحدث فرصة للزوار لالتقاء مربي النحل ومنتجي العسل والاستفادة من خبراتهم.

المسابقات
وعدد السعيدي المسابقات: «أفضل منتج حبوب اللقاح»، «أفضل عسل متبلور»، «أفضل قرص شمع عسل»، «أفضل قرص شمع عسل سدر – النحل البري»، «أفضل قرص شمع عسل سمر»، «أفضل عسل السدر السائل»، و«أفضل عسل السمر السائل» بإجمالي 249 مشاركاً في مختلف المسابقات، مؤكداً أن المهرجان يهدف إلى دعم مربي النحل الإماراتيين وتوفير منصة للترويج لمنتجاتهم، وتقريبهم من الجمهور وتسليط الضوء على إبداعاتهم، وتعريفهم بأحدث الممارسات والتقنيات العالمية التي تتوفر في المعرض. 

 لجنة مختصة
وأورد السعيدي أن هناك لجنة متخصصة من المحكمين، تتولى بالتعاون مع مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة وهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية، تقييم العينات المقدمة، حيث تجرى فحوص مخبرية دقيقة للتحقق من جودة العسل وفق معايير تشمل الخلو من الشوائب والمواد الغريبة وبقايا الشمع والعيوب والتبلور، بحيث يكون العسل متجانساً ولونه طبيعياً، بالإضافة إلى الخلو من الفقاعات الهوائية والالتزام بالمعايير الوطنية المعتمدة.

منصة وطنية
وأشار السعيدي إلى إن المهرجان أصبح منصة وطنية رائدة تعكس التزام دولة الإمارات بدعم قطاع النحل والعسل، وتعزيز تنافسية المنتج المحلي. وقال: نحن ماضون في ترسيخ مكانة الإمارات مركزاً إقليمياً لتطوير صناعات العسل، وتحفيز الإنتاج القائم على الابتكار والجودة، بما يواكب رؤية قيادتنا الرشيدة في تحقيق أمن غذائي مستدام، موضحاً أن التعاون الوثيق بين هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية وشركائها يتيح بيئة تنافسية عادلة تدعم النحالين وتفتح أمامهم آفاقاً أوسع للتطوير والنمو، مؤكداً الاستمرار في دعم المنتجين المحليين وتمكينهم من الوصول إلى الأسواق بكفاءة أكبر، بما يرسخ دور المهرجان كرافد مهم للقطاع الزراعي والغذائي في دولة الإمارات.

فرصة ثمينة
وأكد مجموعة من المشاركين على دور «جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» في رفع التنافسية بين النحالين وأشادوا بدورها في دعم وتعزيز المعرفة في هذا المجال، ومنهم النحالة الإماراتية أمل الحمادي التي تشارك للمرة الثانية على التوالي ضمن جناح الجائزة في «مهرجان الشيخ زايد». وقالت: الجائزة فتحت أمامنا آفاقاً كبيرة، وزودتنا بالمعارف اللازمة وقدمت لنا كل أنواع الدعم، وأضافت لنا الكثير ودفعتنا للإبداع، وقد فزت السنة الماضية، ضمن فئة «أفضل نحال»، والجائزة ساعدتني على تطوير مهاراتي، حيث كنت أقتصر على إنتاج بعض أنواع العسل، واليوم أنتج أنواعاً مختلفة مثل السدر والسمر وعسل المنغروف، إلى جانب منتجات تجميل، حيث تتضمن الخلية كنوزاً كثيرة إلى جانب العسل.

تمكين
وأشاد النحال خالد الكعبي، بدور الجائزة في تمكينه وتشجيعه، وأضاف: أشارك للسنة الثالثة على التوالي ضمن جناح الجائزة، كنت من النحالين المبتدئين، وبفضل المشاركات، راكمنا تجارب كبيرة، واستفدنا من الدورات والورش التعليمية، ونحن ممتنون لهذه الجائزة التي تقدم لنا استشارات طوال السنة.

معايير عالمية
المشارك عامر عبدالمجيد ذكر أن «جناح جائزة الشيخ منصور للتميز الزراعي» يوفر مختلف أنواع الدعم ويشكل منصة للترويج لمختلف المشاركين ويبرز جودة العسل المحلي ويتيح الفرصة للتواصل مع تجارب مختلفة ويوفر منتجات النحل بجودة عالية.

أخبار ذات صلة اختتام مسابقة مهرجان الشيخ زايد التراثي للصقور «الوثبة للعسل» في «مهرجان الشيخ زايد» يعزِّز تطوير القطاع في الدولة

مقالات مشابهة

  • لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالمحافظات
  • لخدمة الشباب والنشء.. رئيس الوزراء يؤكد دعم الدولة للمشروعات الثقافية وتنمية الوعي بالقليوبية
  • مدبولي يؤكد دعم الدولة لمختلف المشروعات الثقافية المتنوعة التي تستهدف تقديم الخدمات خاصة للشباب والنشء
  • «الوثبة للعسل» في مهرجان الشيخ زايد يعزِّز المعرفة ويدعم النحالين
  • من القاهرة إلى العالم.. المتحف المصري الكبير يضع مصر على خريطة السياحة الثقافية
  • سرقة فكرة أم توارد خواطر؟.. يوتيوبر يلاحق الإعلامية منى عبد الوهاب قضائيًا بتهمة الاستيلاء على برنامجه
  • معهد إعداد القادة يبحث التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • برنامج ثقافي مصاحب لبطولة المصارعة وزيارة الجامع الكبير بصنعاء
  • «إعداد القادة» يبحث سبل التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية
  • سعد الصغير يستضيف رامي وبيومي بيجو في برنامجه.. اليوم وغدا