شمسان بوست / متابعات:

كشفت بيانات وزعتها وكالة التنمية الأميركية عن أن الفيضانات التي ضربت اليمن أخيراً تسببت في تعطيل القطاع الزراعي في البلاد بشكل كبير، حيث ألحقت أضراراً بنحو 85 في المائة من الأراضي الزراعية، إضافةً إلى إتلاف المحاصيل، وتدمير سبل العيش.

وفي تقرير حديث عن الوضع الإنساني في اليمن، أكدت الوكالة أن تلك الفيضانات التي شهدتها معظم مناطق البلاد أثرت سلباً على 279.

4 ألف رأس من الماشية، وأعاقت أنشطة الحصاد والزراعة، التي وُصفت بأنها بالغة الأهمية للأمن الغذائي المحلي، مشيرة إلى أن ذلك أدى إلى تفاقم المخاوف الغذائية بين السكان المعرَّضين للخطر.

ووفقاً لتقرير الوكالة الأميركية، فقد أثرت الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية المصاحبة لها على ما يقرب من 938 ألف يمني في عموم المحافظات خلال موسم الأمطار الذي امتد بين مارس (آذار) وأغسطس (آب).

ولم تقتصر آثار الفيضانات على ذلك؛ بل تسببت – بحسب الوكالة – في تدمير البنية التحتية للرعاية الصحية والمياه والصرف الصحي والنظافة؛ ما زاد من خطر تفشِّي وباء الكوليرا في المناطق المتضررة، وقد وصلت الحالات المتضررة منذ مطلع العام وحتى 20 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 219 ألف حالة.

ووفقاً لما جاء في التقرير، فإن الظروف الجوية المتطرفة، بما فيها الأمطار والفيضانات، أدت إلى «تفاقم ظروف الأمن الغذائي وسوء التغذية المروعة» في جميع أنحاء اليمن بما فيها مناطق سيطرة الحكومة المعترَف بها. وتَوَقَّعَ التقرير أن تشهد هذه المناطق مستويات الطوارئ، أو أسوأ من انعدام الأمن الغذائي الحاد بحلول يناير (كانون الثاني) المقبل.

ذكرت الوكالة الأميركية للتنمية أن إجمالي التمويل الإنساني الذي قدمته حكومة الولايات المتحدة وصل بحلول 30 سبتمبر (أيلول) الماضي إلى أكثر من 733.5 مليون دولار خلال العام الحالي، معظمها (691.2 مليون دولار) مقدَّمة من مكتب المساعدة الإنسانية، بينما قدم مكتب السكان واللاجئين والهجرة التابع لوزارة الخارجية الأميركية تمويلاً قدره 42.3 مليون دولار لمواجهة الاحتياجات الأساسية لملايين الأشخاص من الفئات الضعيفة.

وأظهر تقرير الوكالة أن التمويل المقدم من مكتب المساعدة الإنسانية سيجري توزيعه على عدد من الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، وفي مقدمها برنامج الغذاء العالمي الذي سيخصَّص لتمويل المساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية العلاجية التي يقدمها البرنامج للتخفيف من حدة أزمة انعدام الأمن الغذائي المتفاقمة في اليمن.


كما سيجري تخصيص 140 مليون دولار للمساعدات الغذائية والتحويلات النقدية والتغذية والصحة والحماية والمياه والصرف الصحي والنظافة في 13 محافظة يمنية، عبر الشركاء المنفذين من المنظمات غير الحكومية العاملة في مجال الإغاثة، إلى جانب تقديم خدمات الحماية والرعاية الصحية والمأوى للنازحين والمهاجرين والمجتمعات المضيفة.

المصدر: شمسان بوست

كلمات دلالية: ملیون دولار

إقرأ أيضاً:

برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار



حمل النائب في البرلمان الأوكراني ياروسلاف جيليزنياك مكتب فلاديمير زيلينسكي المسؤولية عن ظهور فجوة ضخمة في ميزانية البلاد تصل إلى 400 مليار غريفنيا (ما يعادل 9.6 مليار دولار).

وقال جيليزنياك في تصريح يوم 13 مايو إن الميزانية الحالية لا تكفي لتغطية احتياجات القوات الأوكرانية، مشيرا إلى أن كييف ستضطر إلى زيادة الإنفاق بنحو 200 مليار غريفنيا ما يعادل (4.8 مليار دولار).

وكتب النائب في منشور عبر "تلغرام": "المسؤولية الكاملة عن الفجوة الجديدة التي لا تقل عن 400 مليار تقع على عاتق مكتب زيلينسكي وأسلوبه في الإدارة، بما في ذلك الحكومة".

وذكر جيليزنياك بأن الحكومة الأوكرانية كانت قد أكدت عند إعداد مشروع الميزانية لهذا العام أن التمويل سيكون كافيا، لكنها في الوقت ذاته دافعت عن بنود إنفاق مثل تمويل الماراثون التلفزيوني الوطني.

وأشار إلى أن المسؤولين لم يتخذوا أي خطوات فعلية للحد من الأسواق السوداء، من تهريب السجائر إلى التجارة غير المشروعة، بل على العكس فإن وزارة المالية تعرقل حتى بداية إصلاح الجمارك.

وأضاف: "لم تتخذ أي إجراءات لردع بعض الشخصيات المعروفة عن سرقة الأموال المخصصة لمشتريات الجيش".

وحذرت النائبة نينا يوجانينا في وقت سابق من أن مستوى تجهيز القوات المسلحة الأوكرانية وصل إلى مرحلة حرجة، داعية إلى تقليص كافة نفقات الميزانية لصالح دعم قطاع الدفاع.

وفي نهاية أبريل، أعلنت الحكومة أن رفع رواتب المعلمين يتطلب نفقات إضافية يصعب توفيرها حاليا، حيث توجه الإيرادات المحلية بالكامل إلى تمويل الجيش.

تواجه أوكرانيا منذ العام 2024 عجزا غير مسبوق في الميزانية بلغ 43.9 مليار دولار، ما يدفعها للاعتماد بشكل كبير على المساعدات الدولية لسد الجزء الأكبر من احتياجاتها المالية.

ورغم استمرار تدفق الدعم من الدول الغربية، إلا أن إقرار حزم المساعدات الجديدة يمر عبر نقاشات مطولة داخل العواصم الغربية، ما يؤخر وصول التمويل في أوقات حرجة.

وفي هذا السياق، حذر رئيس بعثة صندوق النقد الدولي في أوكرانيا، غافن غراي، من أن الدعم الخارجي لكييف "لن يستمر إلى أجل غير مسمى"، مشددا على ضرورة أن تعمل الحكومة الأوكرانية على تنمية مصادرها الداخلية وتحقيق قدر أكبر من الاستقلالية المالية.

من جهته، عبر فلاديمير زيلينسكي عن قلقه من عدم توفر الموارد المحلية الكافية لتصنيع الأسلحة داخليا، مؤكدا أن بطء وصول المساعدات الغربية يشكل عائقا كبيرا أمام قدرة كييف على تلبية احتياجاتها الدفاعية في ظل استمرار النزاع وتصاعد الضغوط الاقتصادية

مقالات مشابهة

  • تقرير أمريكي أكثر واقعية.. الفشل وراء وقف إطلاق النار في اليمن
  • تقرير: الجزائر ضمن الدول المهددة في الأمن الغذائي والمغرب خارج القائمة
  • الاتحاد الأوروبي يستضيف لقاء لكبار المسؤولين الإنسانيين بشأن اليمن و116 منظمة دولية تحذر المانحين من كارثة قادمة تهدد اليمنيين ..
  • برلماني أوكراني يتهم مكتب زيلينسكي بالتسبب في عجز ضخم في الميزانية بقيمة 9.6 مليار دولار
  • تقرير بريطاني: اليمن يفرض معادلاته ويعيد تشكيل الأمن البحري في المنطقة
  • لقاء بعدن يبحث مشروع الاستجابة لتعزيز الأمن الغذائي في اليمن
  • في ذكرى ميلادها.. زينات علوي “راقصة الهوانم” التي جمعت بين الأناقة والفن(تقرير)
  • كارثة الزلازل تدفع تركيا للتحرك.. 1.5 مليون مبنى خطير في إسطنبول
  • تقرير يكشف حجم الخسائر الامريكية في اليمن
  • عاجل- السفارة الأميركية في ليبيا تنفي مزاعم نقل مليون فلسطيني من غزة وتصفها بـ "العارية تمامًا عن الصحة"