تختلف اللغات وتتعدد حول العالم، ولكل شعب لغته الخاصة، كتلك التي يستخدمها بعض سكان جنوب إفريقيا، والمعروفة بـ«taa - تا»، وتصنف على أنها من أكثر لغات البشر تعقيدا، إذ تتآلف من 160 مقطعًا صوتيًا، ونستعرض بعض المعلومات عنها وفقا لموقع «times of india».

لغة «تا» في جنوب إفريقيا

عادة ما تستخدم هذه اللغة، التي تعرف بـ«تا» أو «سان» أو «بوشمن» أو «باساروا»، وتعني «الكائن البشري» أو «الشخص»، قبائل الصيادين والجامعين السابقة في جنوب إفريقيا، ويعيش هؤلاء الأشخاص عادة في المناطق الواسعة قرب نهر مولوبو الموجودة على الحدود بين بوتسوانا وجنوب إفريقيا في الجنوب الشرقي إلى ليوناردفيل على نهر نوسوب في ناميبيا في الشمال الغربي.

يعرف الأشخاص الذين يعتمدون على لغة «تا» كلغة أساسية، أنهم من المجموعات السكانية المصنفة كأدنى مكانة اجتماعية واقتصادية وأقل مستوى تعليمي ورعاية صحية ودخل، إذ يعتمدون بشكل أساسي على الصيد وجمع الفواكه من الأشجار، باعتبارها وسيلتهم الوحيدة للحصول على الغذاء.

ويرجع سبب الحديث عن هذه اللغة على وجه التحديد، إلى كونها من اللغات التي يصعب تعلمها، بالإضافة إلى ندرتها، لأنها تقتصر على عدد معين من الناس لا يتجاوز 5 آلاف شخص حول العالم.

وصنف موقع «الأطلس العالمي للغات»، لغة «تا» ضمن أغرب اللغات حول العالم، فمن المتعارف عليه أن متوسط عدد أصوات الكلام في اللغات عادة يتراوح ما بين 25 إلى 30 صوتًا، وبالبحث تبين أن «لغة تا» هي لغة إفريقية جنوبية تحتوي على أكثر من 100 صوتًا، نقلًا عن موقع «qzcom».

لم يكن السبب الوحيد لغرابة هذه اللغة هو الصوتيات فحسب، إذ أن من ضمن الاستراتيجات التي يعتمد عليها، من أجل تحديد مدى غرابة اللغة، هو تغيير نمط النغمة، كاستعمال نغمة منخفضة للجملة العادية، ونغمة عالية للسؤال، وهذا ما ينطبق على لغة «تا» المستخدمة في جنوب إفريقيا.

4200 شخص يتحدثون لغة «تا»

لغة «تا» هي إحدى اللغات المستخدمة في جنوب إفريقيا، التي تتآلف من 160 مقطعًا صوتيًا مختلفًا، وبها ما يقرب من 110 مقاطع صوتية تعتمد على الطقطقة باللسان، وتتراوح درجات هذا الصوت ما بين 3 مستويات، هي المنخفض والمتوسط والمرتفع، ما يجعل إمكانية تعلمها أكثر صعوبة، خاصة على الأجانب.

يبلغ عدد المتحدثين بهذه اللغة على وجه التحديد، نحو 4200 شخص، منهم مئات يعيشون في نامبيا، ويميلون إلى التحدث بهذه اللغة التي تبدو في غاية الصعوبة لاحتوائها على كثير من المقاطع الصوتية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: سكان جنوب إفريقيا لغة تا فی جنوب إفریقیا

إقرأ أيضاً:

العالم شهد ثاني أشهر ماي الأكثر حرارة على الإطلاق

سجلت الأرصاد العالمية أن ماي الماضي كان حاراً بشكل غير طبيعي، لدرجة أنه احتل المرتبة الثانية في قائمة أكثر الشهور دفئاً منذ أن بدأ البشر يسجلون درجات الحرارة قبل أكثر من 170 سنة. فقط شهر ماي من العام الحالي 2024 تفوق عليه في درجات الحرارة.

الأرقام صادمة بعض الشيء، فمتوسط حرارة الأرض في ذلك الشهر كان أعلى بدرجة ونصف تقريباً مما كان عليه قبل أن تبدأ الثورة الصناعية تغير كل شيء. تلك الفترة التي بدأنا فيها نحرق الفحم والنفط بشراهة غير مسبوقة.

حتى فصل الربيع في نصف الكرة الشمالي لم يسلم من هذه الموجة الحرارية، ليصبح ثاني أحر ربيع في التاريخ المسجل.

الأمر يبدو وكأنه ناقوس خطر يدق بإصرار، مؤكداً أن ظاهرة الاحتباس الحراري ليست مزحة بل حقيقة ملموسة.

المرصد الأوروبي لم يأتِ بتحليله من فراغ، فهو يعتمد على شبكة ضخمة من محطات الرصد والأقمار الصناعية، بالإضافة إلى قراءات مأخوذة من أعماق الجليد والمحيطات التي تحكي قصة مناخية تمتد لعشرات الآلاف من السنين. كل هذه الأدلة تقول لنا إن ما نعيشه الآن من تغيرات لم تشهده الأرض منذ عصور سحيقة.

العام الماضي 2024 كان شاهدا على رقم قياسي مخيف، حيث تجاوزت حرارة الكوكب لأول مرة ذلك الحد.

مقالات مشابهة

  • ترامب: كميات كبيرة من الأسلحة الأمريكية الأكثر فتكا في العالم في طريقها إلى إسرائيل
  • فيضانات مروعة تضرب جنوب إفريقيا.. 49 قتيلاً وضحايا تحت الأنقاض
  • مقتل 49 شخصاً في فيضانات اجتاحت مناطق جنوب شرق إفريقيا
  • الإمارات تتضامن مع جنوب إفريقيا وتعزي في ضحايا الفيضانات
  • لقب الأكثر ربحاً في التاريخ ينتظر مونديال 2026
  • أمطار غزيرة وتساقط للثلوج وفيضانات تجتاح جنوب إفريقيا
  • ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في جنوب إفريقيا
  • العالم شهد ثاني أشهر ماي الأكثر حرارة على الإطلاق
  • شقير: موقف حزب "أم كاي" يعكس أن دعم الجزائر لأطروحة الانفصال في تنافسها مع المغرب أصبح لا يخدم مصالح إفريقيا
  • الجزائر من الدول الإفريقية القليلة التي لا تعاني من ضغوط المديونية الخارجية