أداة تشخيصية جديدة لمرض "السوداوية"
تاريخ النشر: 29th, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دراسة طبية حديثة قام بها فريق من باحثي الطب النفسي والعصبي في معهد كيو آي إم آر بيرغهوفر للبحوث الطبية في أستراليا عن أداة تشخيصية جديدة لمرض "السوداوية".
وكانت قد سلطت الدراسة الضوء على أداة يمكن من خلالها تشخيص مرض عقلي حاد بشكل مبكر مما يساعد على توفير العلاج المناسب بسرعة وتجنب الحاجة إلى علاجات أكثر تعقيدا وفقا لما نشرته مجلة Molecular Psychiatry.
وأظهرت الدراسة استجابة الأشخاص الذين يعانون من السوداوية وهو شكل شديد من الاكتئاب فرقا واضحا عند مشاهدة أفلام عاطفية مقارنة بالأشخاص الذين يعانون من اكتئاب أقل حدة وقد ساهم هذا الاكتشاف في التشخيص المبكر للمرض بشكل أسرع، مما يتيح الحصول على العلاج المناسب وتجنب العلاجات الأكثر تدخلا التي قد تكون ضرورية إذا تأخر التشخيص.
وقال الدكتور فيليب موسلي أستاذ الطب النفسي والعصبي: منذ أن تم التعرف على الاكتئاب كحالة طبية وتم ملاحظة أن بعض المصابين بالاكتئاب يظهرون أعراضا جسدية واضحة فهم يتوقفون عن الأكل يفقدون القدرة على النوم كما تقل سرعة تفكيرهم بشكل ملحوظ وغالبا ما يكونون في حالة صحية سيئة للغاية ويصف المتخصصون السوداوية بأنها مرض عقلي يتميز باضطراب الوجدان وتغلب الغم والحزن والقلق لدى المريض ولا تستجيب السوداوية عادة للعلاج النفسي التقليدي.
وشملت الدراسة 30 مريضا يعانون من السوداوية 40 مريضا يعانون من أنواع أخرى من الاكتئاب وشاهد المشاركون في الدراسة مقطعي فيديو: الأول كان مقطعا من عرض كوميدي والثاني كان فيلما قصيرا عن سيرك متنقل بعنوان سيرك الفراشة والذي وصفه موسلي بـ"المؤثر جدا" وأثناء مشاهدة الفيديوهات تم تسجيل النشاط الدماغي وتعابير الوجه للمشاركين باستخدام جهاز تتبع وآلة تصوير بالرنين المغناطيسي.
وأظهرت النتائج فرقا كبيرا بين مجموعتي المرضى حيث ظل المرضى المصابون بالأنواع الأخرى من الاكتئاب يضحكون ويبتسمون أثناء مشاهدة مقاطع غيرفايز الكوميدية ، في حين كان المصابون بالسوداوية يظهرون عدم استجابة تامة ولا أي حركة في وجوههم ووصفهم موسلي بأنهم مثل التماثيل من دون أي تعبيرات عاطفية.
وأظهر جهاز التصوير بالرنين المغناطيسي أن أدمغة المرضى المصابين بأنواع أخرى من الاكتئاب كانت تنشط و خصوصا في منطقة الدماغ المسؤولة عن الاستجابات العاطفية التلقائية والمعروفة بالمخيخ وبينما في أدمغة المرضى المصابين بالسوداوية وكانت تلك المناطق العاطفية من الدماغ تظهر نشاطا منخفضا ما يشير إلى عدم تفاعلها مع مناطق الدماغ الأخرى ذات الصلة بالمهام العاطفية.
وأشار موسلي إلى أن هذه النتائج قد توفر أداة تشخيصية مفيدة تتيح للأطباء تحديد السوداوية في وقت مبكر مما يساعد على توفير العلاج المناسب بسرعة وتجنب الحاجة إلى علاجات أكثر تعقيدا مثل العلاج بالصدمات الكهربائية أو التحفيز المغناطيسي عبر الجمجمة وأن التشخيص المبكر للسوداوية يسمح باستخدام الأدوية التي تعمل على تحسين توازن الكيمياء الدماغية بشكل فعال ما يساعد المرضى على تجنب العلاجات الأكثر تدخلا في وقت لاحق.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: دراسة طبية الطب النفسي والعصبي من الاکتئاب یعانون من
إقرأ أيضاً:
الصحة: افتتاح 24 عيادة أسنان جديدة داخل وحدات صحية وعدد من وحدات العلاج الطبيعي بالمحافظات
اعلنت وزارة الصحة والسكان، زيادة عدد عيادات الأسنان بهدف تحسين جودة الرعاية الصحية المقدمة للمواطنين بمختلف المحافظات، وذلك خلال الفترة من أول يوليو 2024 وحتى نهاية ابريل 2025 .
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إنه في مجال العلاج الطبيعي، تم افتتاح وحدة جديدة لاستقبال الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بمحافظة بني سويف، ووحدة طب الأسرة أحمد عرابي بمنطقة العامرية بمحافظة الإسكندرية، وذلك ضمن تنفيذ المبادرة الرئاسية "بداية جديدة لبناء الإنسان".
وتابع "عبدالغفار"، أنه تم الموافقة على إعتماد مستشفيات وزارة الصحة والسكان لتسجيل إجراء اختبار مزاولة المهنة لأطباء العلاج الطبيعي، وذلك من قبل المجلس الصحي المصري، وهو ما يعزز من جودة وكفاءة الممارسين الصحيين، كما تم عقد بروتوكولات تدريب لطلبة الامتياز في العلاج الطبيعي مع 19 جامعة خاصة، بما يسهم في ربط التعليم الأكاديمي بالتدريب العملي الميداني.
افتتاح 24 عيادة أسنان جديدة داخل وحدات صحيةومن جانبه أشار الدكتور بيتر وجيه مساعد وزير الصحة والسكان لشئون الطب العلاجي، الى افتتاح 24 عيادة أسنان جديدة داخل وحدات صحية تم إعادة تطويرها ضمن مبادرة "حياة كريمة"، لافتا الى استحداث 8 وحدات صحية متخصصة في طب الأسنان في مناطق مختلفة.
وأضاف "بيتر" أنه تم توقيع بروتوكولات تعاون لتدريب طلبة امتياز الأسنان مع الجامعات الحكومية والخاصة، بما يساهم في رفع كفاءة الكوادر الطبية.
وتؤكد وزارة الصحة والسكان التزامها الكامل بتطوير منظومة الرعاية الصحية على جميع المستويات، مع التركيز على الفئات الأولى بالرعاية، وتعزيز قدرات مقدمي الخدمة الصحية من خلال التدريب والتطوير المستمر، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.