يقول النائب عاطف المغاورى، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إن خالد محيي الدين أثرى الحياة السياسية ما بعد عام ١٩٥٢ خاصة فى السنوات الأولى من الثورة، اختلف فى بعض التوجهات، لكنه لم ينقلب على الثورة، وصار مؤيدا حتى بعد نفيه، وهنا أدب الاختلاف والالتزام والثوابت.
وأوضح المغاورى، فى تصريح خاص لـ«البوابة»، أنه عندما عاد خالد محيي الدين فى عام ١٩٥٦، أصدرت وقتها الثورة جريدة «المساء»، حيث كان هو من تولى إدارة تحريرها، وأيضا خاض فى تنظيمات الثورة، وكان نائبا شعبيا لم يتولأى موقع تنفيذى وإنما تولى مواقع سياسية بحكم الانتخاب عن الدائرة أو فى التنظيمات السياسية أو البرلمانية، وهو ما يسجل ويقال فى خالد محيي الدين أنه أثرى الحياة السياسية بفكره وتقدمه وانخراطه وعلاقته بالقوى الاشتراكية، ومجلس السلام العالمى.


وأشار رئيس الهيئة البرلمانية لحزب التجمع بمجلس النواب، إلى أن خالد محى الدين كان صاحب تجربة فريدة ألا وهى أنه كان هو العضو الوحيد من أعضاء مجلس الثورة الذى استمر حتى رحيله، يمارس دوره السياسى بين الجماهير، وحينما لاحت فرصة تأسيس حزب يضم كل من اليساريين واليسار المصرى كان حينها خالد محيي الدين فى المقدمة.
وأضاف النائب عاطف المغاورى: «أسس خالد محيي الدين حزب التجمع من القيادات والتيارات السياسية التى اجتمعت فيما بينها على أن خير من يقود هذا التجمع هو خالد محيي الدين كواجهة سياسية، ومحل اتفاق، حيث كان هو أكبر ترجمة لصيغة التجمع ولكل تياراته، والشخصيات التى ساهمت فى صيغة التجمع فى ١٠ أبريل عام ١٩٧٦، وخاض خالد محيي الدين عبر التجمع كافة المعارك، وتحمل إسقاطه فى الانتخابات فى دائرة كفر شكر، وأيضا حينما حدثت زيارة الرئيس السادات للقدس، حمل التجمع المعارضة، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيونى، ودفع «التجمع» ثمنا لكل ذلك. وأردف المغاورى: «تحمل حزب التجمع بقيادة خالد محيي الدين عبء المواجهة والمعركة فى مواجهة سياسات الانفتاح، ولذلك يسجل للتجمع أنه المدافع عن الثقافة الوطنية، ومواجهة التطبيع، ورغم الحملات الشرسة التى كانت توجه للتجمع وقياداته التى كانت ممثلة فى خالد محيي الدين، فقد كان لديه أدب الاختلاف، ولا يتلفظ لفظا يسيء لمن أساء إليه، هذا هو الدرس الأول الذى تعلمناه من خالد محى الدين.
وتابع: «تعلمنا منه أدب الاختلاف، وعندما نختلف لا نهدم البناء، وحينما يكون الأمر خاصا بهوية مصر فنتجاوز اختلافنا ومعارضتنا للحكم، وندعم الدولة المصرية، وكافة مؤسساتها الأمنية والعسكرية، والحفاظ على أمن وسلامة البلاد له الأولوية الأولى فى ظل أى موقف من المواقف التى نختلف فيها مع الحكومة أو خلافه».
واختتم النائب حديثه: «تعلمنا من خالد محى الدين القبول بالآخر وعدم الفجر فى الخلاف.. وهذه النقطة نؤكد عليها، ولا تعامل من يختلف معك سياسيا بأنك تسىء له، مبررا ذلك بأنه قد أساء إليك فأنت دائما تحكمك مبادئ وقيم وهذه القيم هى ما أفضل ما تفضل به خالد محى الدين».

المصدر: البوابة نيوز

إقرأ أيضاً:

أرض مقابل ربع جنيه.. رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق ينعى ابن الشيخ مصطفى اسماعيل بقصة مؤثرة

نعى رضا عبدالسلام، رئيس إذاعة القرآن الكريم رحيل الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل، ابن الشيخ مصطفى إسماعيل، الملقب بـ"قارئ الملوك"، والذي رحل عن عالمنا أمس الاثنين.

وكتب رضا عبدالسلام على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك: “المهندس عاطف مصطفي إسماعيل في رحمة الله، حكاية الربع جنيه، لم أر ابنا بارا بأبيه مثله حتى يظن من يراه كذلك يكاد لايصدق، فقد جمع كل ما لأبيه من تراث، وكان يقاتل من أجل أن تصل تلاوات أبيه إلى مسامع محبيه، كان جبرتي لتاريخ أبيه منذ كان هو طفلا وحكي لي كيف كانت معاملة أبيه الشديدة معه، ومع ذلك كان يحبه ويحترمه ويجله، وحكى لي كذلك علاقة والده بالقصر الملكي وصلته بقراء عصره وخاصة الشيخ محمد رفعت”.

وتابع: “المهندس عاطف مصطفى إسماعيل كان جوادا طيبا ودودا قريبا لكنه عند ورود سيرة أبيه كان شديد الفخر به والإشادة بأدائه الذي كان أستاذا في بيان مايتميز به صوته من إمكانات خاصة وأنه عاصرة فترة كبيرة من حياته”.

وأضاف: “وعلى الرغم من هجرته إلى ألمانيا فترة كبيرة من حياته إلا أنه ظل متمسكا بقيمه وأخلاقه وتزوج من ألمانية أسلمت وأصبحت عاشقة لمصر وأهلها”.

وتابع: “أما حكاية الربع جنيه فهي حكاية العطاء والإيثار من هذا الرجل الذي تعلم من والده الشيخ مصطفى إسماعيل هذا العطاء والإيثار والحكاية أنه بعد وفاة والده الشيخ مصطفى إسماعيل كان لقرابته أرض يزرعونها هذه الأرض ملك الشيخ فلما توفاه الله وكانت عدة أفدنة فاستعدوا لتسليم الأرض لابنه المهندس عاطف”.

وأكمل: " فجمعهم وقال لهم أعطوني ربع جنيه فعجبوا من الطلب وإذا به يكتب لهم عقد بيع لهذه الأرض جميعا لكل هؤلاء من قرابته مقابل الربع جنيه فكادوا لايصدقون وجاء ب " الربع جنيه “ ووضعه في صالة بيته المطل علي نيل الزمالك ليكون شهادة علي الإيثار والبذل وتطبيقا للآية التي أبدع في أدائها والده الشيخ مصطفي إسماعيل، والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه  أسأل الله أن يتغمده بواسع رحمته”.

موعد تشييع جنازة ابن الشيخ مصطفى إسماعيل

وتشيع جنازة الدكتور عاطف مصطفى إسماعيل غدًا، الثلاثاء، في قرية ميت غزال بمحافظة الغربية، على أن تقام ليلة العزاء في دوار العائلة بميت غزال.

الشيخ مصطفى إسماعيل

يذكر أن الشيخ مصطفى إسماعيل توفي في يوم 26 من ديسمبر عام 1978م، ودفن في قرية ميت غزال بمركز السنطة بمحافظة الغربية؛ تاركًا خلفه ثروة كبيرة من التِّلاوات القرآنية الرائعة والمُتقنة.

طباعة شارك رضا عبدالسلام القرآن الكريم عاطف مصطفى إسماعيل مصطفى إسماعيل قارئ الملوك

مقالات مشابهة

  • مسرح 90 يقدم “ديستوبيا” على خشبة نهاد صليحة: الحارة المصرية في مرآة مسرحية جريئة
  • أصوات من غزة.. واقع الحياة خوف وجوع ودمار
  • عاطف المغاوري : الأولوية لأبناء التجمع في ترشيحات النواب
  • اجتماع موسع بمجلس النواب لمناقشة تعديلات قانون هيئة سلامة الغذاء.. أبو الوفا يشيد بدعم القيادة السياسية
  • الدكتور أحمد نعينع ينعى نجل الشيخ مصطفى إسماعيل
  • تنصيب الحضرمي رئيساً للجالية اليمنية في كندا وسط حضور لافت وتفاؤل جماهيري
  • محيي الدين صالح كامل رئيسًا لنادي الاتحاد في الموسم المقبل
  • وزير الأوقاف ينعى نجل القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل
  • أرض مقابل ربع جنيه.. رئيس إذاعة القرآن الكريم الأسبق ينعى ابن الشيخ مصطفى اسماعيل بقصة مؤثرة
  • وفاة ابن الشيخ مصطفى إسماعيل وتشييع جنازته غدا بالغربية