مسرح 90 يقدم “ديستوبيا” على خشبة نهاد صليحة: الحارة المصرية في مرآة مسرحية جريئة
تاريخ النشر: 29th, May 2025 GMT
يعود مسرح 90 بعرض مسرحي جديد يحمل عنوان “ديستوبيا”، يُعرض مساء الخميس 29 مايو على مسرح نهاد صليحة في تمام الساعة الثامنة، العرض من تأليف وإخراج أحمد خالد، ويغوص في عمق المجتمع الشعبي عبر الحارة المصرية التي تمثل بوتقة لأخطاء كبيرة وشخصيات مألوف.
مسرح 90 يقدم “ديستوبيا” على خشبة نهاد صليحة: الحارة المصرية في مرآة مسرحية جريئةأحداث مسرحية "ديستوبيا"تدور أحداث “ديستوبيا” في حارة تُوصف بالخبيثة، تتقاطع فيها مصائر شخصيات متعددة: من المعلم فاروق القماش (محمد طحاوي) والمعلم منصور الزنخ (محمود عصام)، إلى زينهم البلطجي (أحمد خالد) وشقيقته نورا (منة جمال)، وحوا شقيقة المعلم فاروق (نيرة أحمد)، وطه شقيق المعلم منصور (أحمد أشرف)، إلى جانب الضابط (سيد علوان) وشخصيات أخرى منها فرح جادون (إسراء أحمد)، دنيا نصبة (ليديا)، وخميس زقلة (لؤي هنداوي).
ويهبط على هذه الحارة الكاتب حمدي الشاذلي (جاسر) سعيًا لكشف قاتل ابنته المغتصبة، لتبدأ رحلة تقصٍّ تكشف المستور، وتُعرّي وجوهًا مألوفة في الحياة اليومية، المسرحية من تصميم موسيقي لنورا دسوقي، وسينوغرافيا من توقيع أحمد خالد، فيما تتولى مروة علي مهمة الإخراج المنفذ.
“ديستوبيا” ليست مجرد حكاية عن الحارة، بل عن انعكاسات الواقع ودوائره المغلقة، في عرض يعد جمهوره بكشف عوالم غير متوقعة، حيث يدور ذلك في إطار تشويقي مميز سيخطف أنظار وأضواء الجمهور.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
«تشات جي بي تي» يغير قواعد التعليم.. هل انتهى عصر المعلم؟
خطوة جديدة قد تعيد رسم العلاقة بين التعليم والذكاء الاصطناعي، حيث أعلنت شركة “أوبن إيه آي” (OpenAI)، المطورة لنظام الدردشة الشهير “تشات جي بي تي” (ChatGPT)، عن إطلاق ميزة جديدة تحمل اسم “وضع الدراسة” (Study Mode)، تهدف إلى دعم العملية التعليمية بطريقة تفاعلية وآمنة، وفي الوقت ذاته، الحد من ظاهرة الغش الأكاديمي المتنامية.
ووفقًا لما نشرته صحيفة الغارديان البريطانية، فإن الخاصية الجديدة صُممت خصيصًا لمساعدة الطلاب والأكاديميين في فهم الدروس، وتحضير الامتحانات، وحل الواجبات، دون تقديم إجابات جاهزة، بل من خلال توجيههم تدريجيًا نحو الفهم العميق للمفاهيم.
ما الذي يميز “وضع الدراسة”؟تقول “أوبن إيه آي” إن الميزة الجديدة تتيح للطلاب:
التفاعل مع نصوص وصور (مثل أوراق امتحان أو ملاحظات مكتوبة يدويًا). الحصول على شرح مفصل للمواضيع بدلًا من تلقّي إجابة مباشرة. تنمية التفكير النقدي وفهم المنهج، بدلاً من الاعتماد على النسخ والتلقين.كما أوضحت الشركة أن “وضع الدراسة” يأتي في إطار حرصها على تشجيع الاستخدام البنّاء لتقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم، في وقت بات فيه أكثر من ثلث طلاب الجامعات في الولايات المتحدة يستخدمون ChatGPT بشكل منتظم، حيث تتعلق ربع تفاعلاتهم تقريبًا بالمهام الدراسية أو التعليم الخصوصي.
ردود الفعل ومخاوف المعلمينرغم ما يبدو من نوايا حسنة، فإن الإعلان عن الخاصية أثار ردود فعل متباينة في الأوساط التربوية، حيث يخشى كثير من المعلمين من أن تؤدي هذه الميزة – وإن كانت محكومة – إلى تقليص دور المعلم البشري في العملية التعليمية، خاصة مع قدرة ChatGPT على تقديم شرح دقيق وفوري في مختلف التخصصات.
وتعليقًا على هذه المخاوف، قالت جاينا ديفاني، المسؤولة عن التعليم الدولي في OpenAI، إن الغرض من الأداة ليس استبدال المعلمين، بل تعزيز التفاعل بين الطالب والمعرفة، مضيفة: “الوضع الجديد لا يقدم الإجابة بشكل مباشر، بل يساعد الطالب على التفكير، إنه يوجهه نحو الحل، لا يقدمه له على طبق من فضة”.
واعترفت ديفاني بأن معالجة الغش الأكاديمي تتطلب تغييرًا أعمق في سياسات التعليم والتقييم، داعية إلى “حوار واسع على مستوى الصناعة لوضع قواعد واضحة للاستخدام المسؤول للذكاء الاصطناعي”.
سياق عالمي متوترويأتي هذا التطوير في وقت تتزايد فيه حالات الغش الأكاديمي باستخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، حيث كشفت الغارديان عن تسجيل قرابة 7000 حالة غش مثبتة في الجامعات البريطانية خلال عام 2023-2024، مقارنة بـ2135 فقط في العام السابق، وتُعادل هذه النسبة نحو 5.1 حالة غش لكل ألف طالب، مما يعكس القلق المتصاعد من سوء استخدام أدوات مثل ChatGPT في المؤسسات التعليمية.
خطوة نحو التوازن؟رغم التحديات، يرى خبراء التعليم أن “وضع الدراسة” قد يمثل خطوة إيجابية نحو تحقيق توازن بين الاستفادة من الذكاء الاصطناعي، ومنع إساءة استخدامه، فقد طورت OpenAI هذه الخاصية بالتعاون مع معلمين وأكاديميين وخبراء في التعليم، بهدف ضمان ملاءمتها لاحتياجات الطلاب الفعلية دون الإضرار بمصداقية العملية التعليمية.
لكن الشركة نفسها حذّرت من أن الأداة، رغم ذكائها، قد تُظهر سلوكًا غير متسق أو أخطاء عرضية، ما يعني أن الاعتماد الكامل عليها دون إشراف أو مراجعة يظل محفوفًا بالمخاطر.