«بحوث الصحراء» ينظم حقول إرشادية باستخدام الأسمدة الحيوية في سيناء
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
نظم الفريق البحثي لبرنامج إنتاج الأسمدة الحيوية والعضوية والنانوية لدعم التنمية المستدامة في الأراضي الملحية، 18 حقلًا إرشاديًا لزراعة الفول والقمح والشعير في مناطق التجمعات الزراعية التنموية بسيناء.
زيارات ميدانية للتجمعات الزراعيةوتضمن البرنامج، وفقًا لبيان عن مركز بحوث الصحراء، تنظيم زيارات ميدانية للتجمعات الزراعية لمركز الخدمات الزراعية المتكاملة بالنثيلة، حيث تم اختيار مواقع إقامة الحقول الإرشادية بعد إجراء تقييم لخصوبة التربة، وشملت المواقع التي تم اختيارها تجمعات النثيلة، أبو رصاصه، الحمة، ووادي سعال.
وأوضح «شوقي» أن الهدف من هذه الحقول الإرشادية هو توعية المزارعين حول الأصناف المتأقلمة مع ظروف المنطقة، وتعريفهم بأفضل الطرق الزراعية الحديثة والممارسات السليمة لزيادة المساحات المنزرعة وتحقيق إنتاج اقتصادي مرتفع يسهم في زيادة الإنتاج المحلي.
تطبيق أفضل الممارسات الزراعية في الحقول الإرشاديةمن جهتها، أكدت الدكتورة أمل عمر رئيس البرنامج، أن البرنامج يهدف إلى تطبيق أفضل الممارسات الزراعية في الحقول الإرشادية، بما يتناسب مع طبيعة التربة والمياه في التجمعات الزراعية، خاصة تلك التي تتأثر بالملوحة.
ويستهدف البرنامج زيادة الإنتاجية باستخدام الأسمدة الحيوية والعضوية والنانوية المتخصصة، التي يتم إنتاجها داخل مركز بحوث الصحراء.
وذكر الدكتور شريف محمود نائب رئيس البرنامج أن الفريق البحثي قام بمتابعة المزارعين خلال تجهيز الحقول للزراعة، وتحديد البرامج السمادية المناسبة لكل موقع بما يتوافق مع خصائص الأرض والمياه والمناخ، بالإضافة إلى توفير تقاوي الفول والقمح والشعير والأسمدة المتخصصة بشكل مجاني، بهدف تعزيز إنتاجية المحاصيل وضمان توازن العناصر الغذائية لتحقيق أعلى مستويات الإنتاج.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسمدة عضوية الفول والقمح التجمعات الزراعية التنموية الحقول الإرشادیة
إقرأ أيضاً:
بطل مجهول في مواجهة التغير المناخي.. ماذا نعرف عنه؟
في الوقت الذي يتسابق فيه العلماء حول العالم لإيجاد حلول فعالة لمواجهة التغير المناخي، كشفت دراسة جديدة عن "بطل منسي" في هذه المعركة، يتمثل في نوع من الفطريات يُعرف باسم "الفطريات الجذرية الخارجية" (Ectomycorrhizal)، التي تلعب دورا محوريا في امتصاص الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في التربة، لكنها لا تزال إلى حد كبير غير مكتشفة بالكامل.
بطل مجهول في مواجهة التغير المناخيالدراسة التي نشرتها دورية Current Biology في 9 يونيو 2025، أجراها فريق بحثي دولي، وخلصت إلى أن نحو 83% من أنواع هذه الفطريات لا تزال غير موصوفة علميا حتى الآن، رغم مساهمتها الكبرى في الحفاظ على استقرار النظام البيئي العالمي.
تُعد الفطريات من أقدم الكائنات الحية على سطح الأرض، حيث يعود وجودها إلى مئات الملايين من السنين.
وهي كائنات حقيقية النواة تعتمد في غذائها على غيرها، إذ لا تستطيع القيام بالبناء الضوئي.
ومن بين أنواعها، تشكل الفطريات الجذرية الخارجية شبكة معقدة حول جذور النباتات، في علاقة تكافلية تضمن تبادل المنافع: الفطر يزود النبات بالعناصر الغذائية، مقابل حصوله على السكريات.
سحب ثاني أكسيد الكربونلكن ما يميز هذه الفطريات أكثر هو قدرتها على سحب ثاني أكسيد الكربون من الغلاف الجوي وتخزينه في عمق التربة، ما يجعلها عنصرا حيويا في مواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.
الغابات الاستوائية كنز مهدد بالإهمالتنتشر الفطريات الجذرية الخارجية في مناطق حيوية مثل الغابات الاستوائية في إفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية، وهي مناطق تعاني غالبا من ضعف التمويل العلمي، مما يعوق الجهود البحثية الرامية إلى دراسة هذه الفطريات وحمايتها.
ويحذر الباحثون من أن إهمال هذه الأنواع يُهدد بفقدانها قبل حتى اكتشافها، ما قد يخل بالتوازن البيئي ويحرم العالم من أحد أهم أدواته الطبيعية في تنظيم المناخ.
الحمض النووي يكشف المجهولفي ظل صعوبة تتبع هذه الفطريات عبر الوسائل التقليدية، يعتمد العلماء على تحليل ما يُعرف بـالحمض النووي البيئي (eDNA) — وهي المادة الوراثية التي تتركها الكائنات في بيئتها — ويتم استخراجها من التربة وجذور النباتات.
ومن خلال مقارنة تسلسل الحمض النووي مع قواعد بيانات حيوية، يمكن تصنيف الأنواع المكتشفة أو غير المعروفة.
ووفقا للتقديرات، فإن عدد الأنواع المعروفة لا يتجاوز 155 ألفا من إجمالي يقدر بنحو 2 إلى 3 ملايين نوع فطري على كوكب الأرض.
دعوة عالمية لحماية الكائنات المنسيةتشير الدراسة إلى أن الفطريات الجذرية الخارجية تشكل علاقات تكافلية مع حوالي ربع الغطاء النباتي العالمي، وتُسهم في امتصاص أكثر من 9 مليارات طن من ثاني أكسيد الكربون سنويًا. ومن هذا المنطلق، يدعو الباحثون إلى تعزيز التعاون الدولي وتوفير التمويل اللازم لإجراء مزيد من الأبحاث، بهدف حفظ هذه الأنواع الحيوية التي تمثل خط الدفاع الأول في مواجهة أزمة المناخ.