(CNN)—لا يزال الوضع في حلب متقلباً مع مرور الوقت، حيث بدا أن قوات فصائل المعارضة تواصل تقدمها السريع، ويُظهر مقطع فيديو تم التقاطهما في ساحة سعد الله الجابري مقاتلين يرتدون ملابس مموهة وهم يلوحون بعلم المعارضة السورية ويصرخون "الله أكبر" في الساحة شبه المهجورة.

00:36فيديو يظهر لحظة دخول قوات المعارضة السورية مدينة حلب

كما ظهر مقاتلو الفصائل في قلعة حلب التاريخية، حسبما أظهرت لقطات تم التحقق منها على شبكة CNN، على بعد حوالي ميل (1.

59 كيلومتر) إلى الجنوب الشرقي.

على الصعيد الآخر شككت قنوات التواصل الاجتماعي الموالية للحكومة السورية في مدى تقدم المعارضة، إذ يُزعم في مقطعي فيديو تم نشرهما على قنوات تيلغرام الموالية للحكومة في ساحات فارغة في شمال غرب حلب، حيث يدعي الرجال أنه لا يوجد مسلحون في هذا الجزء من المدينة.

Credit: BAKR AL KASSEM/AFP via Getty Images)

وفي هجوم في وقت سابق، الجمعة، أصابت قذيفة مدفعية سكن الطلاب بجامعة حلب، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص، وفقًا لوكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، التي ألقت باللوم على فصائل المعارضة في الهجوم، في حين فنّد المتحدث باسم فصائل المعارضة، حسن عبدالغني اتهامات وسائل الإعلام الحكومية السورية ووصفها بأنها "أكاذيب لا أساس لها من الصحة".

وأكد موظف في جامعة حلب، طلب عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أن قذيفة مدفعية أصابت الطابق الثاني من سكن جامعي كان بداخله الطلاب في ذلك الوقت، يُظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، حدّدته شبكة CNN، شباناً يركضون خارج سكن جامعي في حرم جامعة حلب ويحملون شخصاً مصاباً.

Credit: OMAR HAJ KADOUR/

وردت الحكومة السورية بغارات جوية على مدينة إدلب، وهي واحدة من آخر معاقل المتمردين المتبقية وموطن لأكثر من 4 ملايين شخص، وقالت منظمة "الخوذ البيضاء" إن "طائرات التحالف الروسي السوري" قصفت "أحياء سكنية ومحطة وقود ومدرسة في مدينة إدلب"، الجمعة، مما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة ستة آخرين.

وأظهرت مقاطع الفيديو التي حددتها شبكة CNN الأضرار التي لحقت بمحطة وقود في إدلب. في أحد مقاطع الفيديو، يصور رجل يرتدي سترة صحفية نفسه وهو يجري في محطة وقود مشتعلة بعد غارة جوية، يمسك بيد طفل يصرخ والدم يسيل على وجهه: "أريد والدي، أريد والدي.. لقد احترق بالنار"، يقول الصبي، بينما كان الصحفي يخرجه من محطة الوقود.

Credit: MUHAMMAD HAJ KADOUR/AFP via Getty Images)

وقُتل ما لا يقل عن 15 مدنياً، الخميس، بينهم ستة أطفال وامرأتان، وأصيب 36 آخرون في غارات جوية وقصف على المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو الفصائل في ريف حلب وإدلب، وفقاً لمنظمة الخوذ البيضاء، وهي مجموعة إنقاذ تطوعية، في حين قالت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية إن العميد في الحرس الثوري الإيراني، كيومارس بورهاشمي، قُتل أيضًا في المدينة، وفي اتصال هاتفي مع نظيره السوري لمناقشة التصعيد، اتهم وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، الولايات المتحدة وإسرائيل بـ”إعادة تنشيط” المتمردين، و”أكد على دعم إيران المستمر” للحكومة السورية والجيش السوري.

ويذكر أن الحرب الأهلية في سوريا بدأت خلال الربيع العربي عام 2011 عندما قام النظام بقمع مظاهرات مؤيدة للديمقراطية ضد الأسد، وانزلقت البلاد إلى حرب أهلية واسعة النطاق مع تشكيل قوة متمردة، تعرف باسم الجيش السوري الحر، لمحاربة القوات الحكومية.

Credit: BAKR AL KASSEM/AFP via Getty Images)

وتضخم الصراع مع تزايد القوى الإقليمية والقوى العالمية الأخرى، من المملكة العربية السعودية وإيران والولايات المتحدة إلى روسيا، الأمر الذي أدى إلى تصعيد الحرب الأهلية إلى ما وصفه بعض المراقبين بـ "الحرب بالوكالة"، كما تمكن تنظيم داعش من الحصول على موطئ قدم في البلاد قبل أن يتعرض لضربات كبيرة.

ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار العام 2020، ظل الصراع خاملًا إلى حد كبير، مع وقوع اشتباكات منخفضة المستوى بين المتمردين ونظام الأسد.

وقُتل أكثر من 300 ألف مدني في أكثر من عقد من الحرب، وفقاً للأمم المتحدة، ونزح ملايين الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الجيش الروسي الجيش السوري الحكومة السورية المعارضة السورية بشار الأسد حزب الله حلب فصائل المعارضة

إقرأ أيضاً:

الداخلية السورية توضح ملابسات وفاة الشاب يوسف اللباد داخل المسجد الأموي بدمشق

الداخلية السورية توضح ملابسات وفاة الشاب يوسف اللباد داخل المسجد الأموي بدمشق

مقالات مشابهة

  • لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يدعو إلى تغيير النظام الحاكم في موسكو
  • هذا الفيديو بألف كلمة
  • أنباء عن ظهور إعلامي قريب لرئيس النظام السوري المخلوع بشار الأسد
  • كامل إدريس.. من “سويسرا” إلى “بورتسودان”
  • الداخلية السورية توضح ملابسات وفاة الشاب يوسف اللباد داخل المسجد الأموي بدمشق
  • القائم بأعمال سفارة جمهورية أذربيجان بدمشق لـ سانا: الإدارة السورية الجديدة بقيادة الرئيس الشرع تعمل بشكل متواصل لحل جميع المشكلات التي تواجه الشعب السوري، وخاصة الاقتصادية منها، بهدف دفع عجلة التنمية وتحسين نوعية حياة المواطنين
  • قسام لـ سانا: نؤكد في الهيئة العامة للطيران المدني السوري أن هذا التعاقد الممتد لـ 5 سنوات، يأتي ضمن التوجه الاستراتيجي لتعزيز بيئة الاستثمار في قطاع النقل الجوي وتحقيق الاستفادة المثلى من الموارد المتاحة داخل المطارات السورية
  • تقرير أمني ايراني يكشف عن خسائر اسرائيل في الحرب
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • زعيم المعارضة “الإسرائيلية” لبيد: الحرب على غزة فشلت ونتنياهو يقودنا للهاوية