مسؤولة سابقة بالبنتاغون: توسع النفوذ التركي في حلب يضر بمصالحنا
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
دعت مسؤولة سابقة في وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون إلى ضرورة تدخل الولايات المتحدة بشكل عاجل لمعالجة تدهور الأوضاع في سوريا، في ظل تصاعد التوترات.
وأشارت سيمون ليدين، نائبة مساعد وزير الدفاع الأمريكي السابقة لشؤون سياسة الشرق الأوسط، في منشور على صفحتها الرسمية على منصة إكس٬ إلى أن الجماعات المسلحة السنية المدعومة من تركيا تحرز تقدمًا على حساب القوات الموالية للنظام السوري المدعومة من إيران وروسيا.
???? 1/ The situation in Syria is spiraling: In the most simple terms, we are seeing Erdogan-backed Sunni jihadists routing Khamenei and Putin-backed Assad loyalists. https://t.co/y9hxolRhXP — Simone Ledeen (@SimoneLedeen) November 29, 2024
وحذرت ليدين من أن هذا التحول قد يعيد تشكيل ديناميكيات القوة في المنطقة.
وأضافت الزميلة البارزة في مركز شتراوس، بأن سوريا قد تكون على أعتاب تقسيم جديد، مشيرة إلى أن البلاد "من غير المرجح أن تبقى موحدة".
وأضافت أن التطورات الحالية قد تمثل نقطة تحول حاسمة، حيث يمكن أن يمتد النفوذ التركي ليشمل مدينة حلب، مستعيدة بذلك الروابط الأناضولية التي كانت قائمة قبل الحرب العالمية الأولى.
وأوضحت ليدين أن التحولات في التحالفات الإقليمية قد تدفع روسيا إلى إعادة تقييم شراكاتها، مشيرة إلى أنه "في حال تراجع نفوذ إيران، قد تسعى روسيا إلى التقارب مع إسرائيل لموازنة تنامي النفوذ التركي في المنطقة".
كما أكدت المسؤولة عن سياسة الدفاع الأمريكية تجاه 15 دولة في الشرق الأوسط خلال فترة عملها في البنتاغون، أن تصرفات تركيا في سوريا وابتعادها عن مبادئ حلف الناتو تستدعي إجراء إعادة تقييم استراتيجي للعلاقات الأمريكية مع أنقرة.
وشددت على أن سوريا أصبحت ساحة صراع تتقاطع فيها المصالح التركية والروسية والإيرانية والغربية.
وأكدت أن على الولايات المتحدة اتخاذ قرار حاسم بشأن دورها في تشكيل مستقبل سوريا، إما من خلال تولي القيادة أو التنازل عن النفوذ لصالح قوى إقليمية مثل تركيا وروسيا والصين.
جاء هذا التصريح في ظل تصاعد التساؤلات حول استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وردود الفعل الروسية على توسع النفوذ التركي في شمال سوريا.
الوجود العسكري الأمريكي بسوريا
وتنتشر في سوريا حالياً 28 موقعًا أمريكيًا، تشمل 24 قاعدة عسكرية و4 نقاط تواجد. تضم هذه القواعد أكثر من ألفي جندي أمريكي، وذلك لدعم ما يُعرف بقوات سوريا الديمقراطية.
بينما أعلنت وزارة الحرب الأمريكية أن عدد الجنود العاملين داخل الأراضي السورية يبلغ 503 جنود، باستثناء القوات المناوبة، تشير بعض التقديرات إلى وجود ما يزيد عن ألفي جندي، وقد يصل العدد إلى 3000 جندي أمريكي يتواجدون في قواعد بمحافظات الحسكة، دير الزور، وريف دمشق، مع تركز نقاط التواجد في محافظتي دير الزور والحسكة.
المعارضة تواصل التقدم
فرضت فصائل المعارضة للنظام السوري سيطرتها على 108 نقاط وتجمع سكني في محافظتي حلب (شمال) وإدلب (شمال غرب) في اليوم الثالث من الاشتباكات المستمرة بين الجانبين. تقدر مساحة المناطق التي سيطرت عليها فصائل المعارضة السورية بما لا يقل عن 850 كلم مربع في المحافظتين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية البنتاغون سوريا تركيا حلب سوريا امريكا تركيا حلب البنتاغون المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النفوذ الترکی
إقرأ أيضاً:
سوريا.. الدفاع المدني يجلي 300 شخص من السويداء إلى دمشق
دمشق - أعلن الدفاع المدني السوري، السبت، تأمين إجلاء 300 مدني من الراغبين بالخروج من السويداء جنوبي البلاد إلى العاصمة دمشق، إضافة إلى جرحى وجثامين عدد من الضحايا.
وقال الدفاع المدني في بيان عبر تلغرام إن "القافلة الإنسانية الخامسة استكملت عملية إجلاء المدنيين الراغبين بالخروج من السويداء عبر معبر بصرى الشام، مساء أمس الجمعة".
وأضاف: "ضمّت القافلة نحو 300 شخص، كما تم إجلاء 20 جريحا و8 جثامين ضحايا".
ولفت إلى أنه "تمّت مرافقة القافلة وتأمينها حتى وجهتها النهائية في مدينة دمشق، في إطار الجهود المستمرة لضمان سلامة المدنيين، كما تم تقديم الإسعافات الأولية والرعاية للمصابين".
وفي بيان سابق مساء الجمعة، أعلن الدفاع المدني أن فرقه عملت خلال ليل الخميس/الجمعة الماضية على "نقل وتأمين 250 مواطنا أغلبهم أطفال ونساء كانوا محتجزين في منازلهم في قرية ريم اللحف بريف السويداء، بسبب التوترات والانتهاكات الحاصلة في المحافظة".
وأمّنت الفرق عملية إجلائهم من الممر الإنساني في بصر الحرير، ونقلهم إلى مراكز الإيواء المؤقت في ريف درعا (جنوب)، وفق البيان.
ومنذ مساء 19 يوليو/ تموز الجاري، تشهد السويداء وقفا لإطلاق النار عقب اشتباكات مسلحة دامت أسبوعا بين مجموعات درزية وعشائر بدوية، خلفت 426 قتيلا، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وضمن مساعيها لاحتواء الأزمة، أعلنت الحكومة السورية 4 اتفاقات لوقف إطلاق النار بالسويداء، أحدها في 18 يوليو.
ولم تصمد الاتفاقات الثلاثة السابقة طويلا، إذ تجددت الاشتباكات إثر قيام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، بتهجير عدد من أبناء عشائر البدو من السنة وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.