تركيا المدللة …. الصعود السريع الى الهاوية
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
بقلم _ عباس الزيدي ..
اكثر دولة حققت مكاسب وسوف تحقق المزيد منها للفترة القريبة في النزاع الحالي مابين واشنطن وموسكو هي.. تركيا …!!؟؟
وهي اليوم تفرض شروطها في تصفية خصومها من المعارضين الاتراك قبالة انضمام كل من السويد وفلندا الى حلف الناتو ….
روسيا بدورها على علم بتوجهات تركيا والاعيبها لانها في نهاية المطاف _ تركيا ، احد اعضاء الناتو الذي يشن حربا مفتوحة ضد روسيا وهي في نفس الوقت ساهمت بشكل كبير في تعرض القوات الروسية لخسائر غير قليلة عن طريق نقلها للكثير من المرتزقة وزجهم في الحرب وايضا من خلال تزويد اوكرانيا بالمئات من الطائرات المسيرة نوع البيرقدار
عملية خداع تركيا لروسيا صعبة ومع ذلك في نهاية المطاف ستحظى تركيا بالحصول على بالحصول على منظومة الدفاع الجوية الروسيةS400 بعد موافقة واشنطن ومنح اذن الاستلام على امل الحصول على طائرات F35 الأمريكية
بالاضافة الى وجود القواعد الامريكية على الاراضي التركية فان روسيا على اطلاع كامل بعملية التنسيق الثنائي الذي تقوم به تركيا مابينها وبين امريكا من جهة … وكذلك مابين تركيا والكيان الصهيوني من جهة اخرى وتاثير ذلك على الجرب الاوكرانية ولن تنسى موقفها في سوريا وحجم الضرر الذي الحقته تركيا بالقوات الروسية هناك
وقد اعتبر بعض المهتمين ان غلق تركيا لاجوائها ومنافذها البحرية امام الحركة الروسية بمثابة اعلان حرب .
حيث انقطاع الدعم والتواصل الروسي لقواتها وقواعدها في سوريا وربما يأتي اليوم الذي تغلق فيه تركيا باب البحر الاسود امام روسيا
لدى روسيا العديد من الملفات الضاغطة على تركيا خصوصا في ارمينيا واذربيحان وكذلك مع الدول الناطقة باللغة التركية
ومع كل ما تقدم فان روسيا وحسب تخطيطها الاستراتيجي لاتريد التصعيد مع تركيا على المستوى القريب او المتوسط الا اذا حدث طارئ ما …. يعصف بالعلاقة بين البلدين
تركيا حققت في هذه الفترة مالم تحققه خلال عشرين سنة او اكثر منها ….
1_ تحسن ملحوظ في ارتفاع صادراتها خصوصا العسكرية سواء الى اوكرانيا او الى السعودية ( الطائرات المسيرة ) التي سرعان ما استخدمت تلك الطائرات في عمليات خرق للهدنة الحالية في اليمن
2_ تسويات سياسية سريعة وانفتاح اقتصادي وسياحي فرضته امريكا عليها وعلى خصومها مثل مصر والسعودية وقبرص واليونان
3_ منحها الضوء الاخضر للتوسع في احتلال شمال شرق سوريا والتمدد هناك بالتعاون مع قوات الاحتلال الامريكي وحلف الناتو بذريعة انشاء منطقة عازلة او الجدار الامن
4_ كذلك غزوها لشمال العراق المرتقب بصورة كاملة لتضم كل من محافظتي الموصل وكركوك والاستحواذ على سنجار العقدة الاقتصادية الكبيرة وهي الان تقوم ببناء قواعد عسكرية ارتكازية في شمال العراق وتقصف وتدمر القرى العراقية واحتلت بعضها بالتنسيق مع بعض القوى الكردية العراقية وتحديدا مسعود البرزاني والا لماذا هذا السكوت على الاحتلال التركي .. !!؟؟؟ يحصل ذلك مع استثماراتها التي تجاوزت المليار في العراق
5_منحها الضوءالاخضر بالتمدد والتوسع في محيطها القاري على المتوسط وبالتالي الانتشار العسكري والمنفعة التجارية واستخراج الغاز
6_ منحها الاذن بالانخراط في احد المشاريع الاقتصادية العالمية اما مشروع الشام المطبع مع اسرائيل او طريق الحرير الصيني لذلك تركيا حريصة على احتلال الموصل وسنجار
7_ وعود كبيرة منحتها امريكا الى تركيا بانضمامها لاحقا الى الدول الخمسة دائمة العضوية في مجلس الامن
8_ موافقة بريطانيا على بيع الاسلحة لتركيا ورفع الحظر عنها
9_ توسع قواعدها في الخليج خصوصا في قطر واشتراكها مع الاخيرة في ادارة ملف طالبان أفغانستان
10_ عاجلا ام اجلا سوف يتم اعلان انضمام تركيا الى الاتحاد الاوربي لانها اصبحت احد اهم البوابات الى اوربا ( البرية والبحرية )
بلحاظ موقعها الجغرافي واطلالتها على البحر المتوسط
تحاول امريكا بطريقة او باخرى دفع تركيا الى مواقع متقدمة الغاية منها وهدفها الاساسي من ذلك ان تشن حربا على جمهورية ايران الاسلام علما هناك مصالح وقضايا مشتركة بين البلدين تجاوزت فيهما كل من أنقرة وطهران مخلفات حضارية وتاريخية وبدأت بنفاهمات للعديد من الملفات المشتركة
اخطاء تركيا السابقة لم تغتفر وكانت كارثية وان طموحها لعودة وأحياء الإمبراطورية العثمانية حلم لازال يراودها
ومن المؤكد بل يقينا سوف ترتكب خطاءا نعيدها الى الوراء لانها اصبحت سنة تاريخية لتركيا ولم تتعظ من اخطائها خصوصا في الانحياز والاصطفاف في الحروب
ان ادارتها لملف اخوان المسلمين بطريقه مخادعة ومنافقة وتعاونها وتحالفاتها مع الكيان الصهيوني على حساب قضية الاسلام المركزية الفلسطينية سوف يكون السبب الرئيسي للاطاحة بنظام اوردغان
خطوات تركيا وطموحها اللامشروع تسرع بها نحو الهاوية عباس الزيدي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
الذهب يواصل الصعود للأسبوع التاسع مسجّلًا أعلى مستوى في تاريخه
واصلت أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية ارتفاعها القياسي للأسبوع التاسع على التوالي، لتسجل مستويات غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم الإثنين، مدفوعة بتزايد التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين، واستمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي عالميًا، بحسب تقرير منصة «آي صاغة» المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لإحدى منصات تداول الذهب، ارتفعت أسعار الذهب بنحو 80 جنيهًا بالأسواق المحلية خلال تعاملات اليوم، ومقارنة بختام تعاملات الأسبوع مساء السبت الماضي، ليسجل سعر جرام الذهب عيار 21 مستوى 5480 جنيهًا، في حين ارتفعت الأوقية بنحو 68 دولارًا لتسجل 4085 دولارًا.
وأشار إمبابي إلى أن عيار 24 سجل نحو 6263 جنيهًا، بينما بلغ عيار 18 نحو 4697 جنيهًا، وسجل عيار 14 حوالي 3654 جنيهًا، فيما استقر سعر الجنيه الذهب عند 43,840 جنيه.
مكاسب أسبوعية تاريخيةوكانت أسعار الذهب في السوق المحلية قد ارتفعت بنحو 180 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث افتتح جرام الذهب عيار 21 التعاملات عند مستوى 5220 جنيهًا، ولامس مستوى 5450 جنيهًا كأعلى مستوى في تاريخه، قبل أن يختتم الأسبوع عند 5400 جنيه، أما على الصعيد العالمي، فقد ارتفعت الأوقية بنحو 131 دولارًا، بعدما بدأت تعاملاتها عند 3886 دولارًا، ولامست مستوى 4060 دولارًا، لتُغلق في نهاية الأسبوع عند 4017 دولارًا للأوقية.
وسجل الذهب في تعاملات الإثنين مستوى تاريخيًا جديدًا بلغ 4,085 دولارًا للأوقية، ليواصل مكاسبه للأسبوع التاسع على التوالي، مدعومًا بالطلب المتزايد على الملاذات الآمنة مع تصاعد المخاوف بشأن النزاع التجاري بين واشنطن وبكين.
توتر تجاري ومشهد سياسي مضطربشهدت الأسواق العالمية حالة من الارتباك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على جميع الواردات الصينية بدءًا من 1 نوفمبر، ردًا على القيود الجديدة التي فرضتها بكين على تصدير العناصر الأرضية النادرة.
هذه الخطوة أثارت مخاوف من تعطل سلاسل الإمداد العالمية، وأعادت للأذهان أجواء الحرب التجارية بين القوتين الاقتصاديتين الأكبر في العالم.
ورغم محاولات التهدئة التي صدرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، فإن حالة الحذر تسود الأسواق، فيما يلجأ المستثمرون إلى الذهب كملاذ يحافظ على القيمة وسط تصاعد التوترات.
الإغلاق الحكومي الأمريكي يفاقم المخاوفزاد من تعقيد المشهد استمرار الإغلاق الحكومي الأمريكي للأسبوع الثالث على التوالي، مما أدى إلى تسريح موظفين فيدراليين وتعليق عدد من التقارير الاقتصادية المهمة، من بينها مؤشر أسعار المستهلكين الذي أُجّل صدوره إلى 24 أكتوبر.
وفي ظل غياب مؤشرات اقتصادية جديدة، تتجه أنظار الأسواق إلى خطاب رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول المقرر غدًا، والذي يُنتظر أن يوضح ملامح السياسة النقدية المقبلة، وسط توقعات بخفضين إضافيين لأسعار الفائدة هذا العام.
الطلب الاستثماري يواصل دعم الأسعارتشير بيانات مجلس الذهب العالمي إلى أن الارتفاع الأخير في الأسعار يعكس موجة قوية من الطلب الاستثماري، مدفوعة بتزايد مشتريات صناديق الاستثمار المدعومة بالذهب، التي سجلت تدفقات تفوق 67 مليار دولار منذ بداية العام، بينما ارتفعت حيازاتها العالمية إلى 3857 طنًا من الذهب، أي أقل بنسبة 2% فقط من ذروتها التاريخية المسجلة في نوفمبر 2020.
ويُرجّح المجلس أن موجة الصعود الحالية لم تستنفد زخمها بعد، نظرًا لاستمرار ضعف الدولار، وتراجع العوائد الحقيقية للسندات الأمريكية، وتزايد التقلبات في أسواق الأسهم، إلى جانب استمرار مشتريات البنوك المركزية حول العالم.
الذهب يكتب فصلًا جديدًا من تاريخهويختتم مجلس الذهب العالمي تحليله بالتأكيد على أن ما يحدث في أكتوبر 2025 ليس ذروة السوق، بل مرحلة جديدة من إعادة تسعير المعدن الأصفر في ظل تحولات الاقتصاد العالمي.
ففي عالمٍ تتراجع فيه الثقة بالعملات الورقية وتتسع فيه المخاطر الجيوسياسية، يبدو أن الذهب يواصل أداء دوره التاريخي كـ "الملاذ الآمن" الذي يوازن بين العاصفة والتاريخ.