كيف تعاطى الإعلام السعودي والإماراتي مع تقدم المعارضة السورية عسكريا؟
تاريخ النشر: 30th, November 2024 GMT
شكّلت الانتصارات السريعة والمتتالية التي حققتها فصائل المعارضة السورية شمالي البلاد، صدمة للنظام الذي يتزعمه بشار الأسد.
وخلال أقل من 4 أيام، سيطرت المعارضة على مدينة حلب، وأجزاء واسعة من ريفها الجنوبي، كما أطبقت سيطرتها على محافظة إدلب، وبدأت بالتمدد داخل مدينة حماة.
ورصدت "عربي21" تفاعل الإعلام السعودي والإماراتي مع المعارك في شمال سوريا، حيث اتسمت التغطية بالانحياز إلى النظام، وشيطنة المعارضة.
واستخدمت قناة "العربية" مسمى "جبهة النصرة" على الفصائل المشاركة في عملية "ردع العدوان"، وهو ما دفع ناشطون للقول إنها محاولة من القناة التابعة للحكومة السعودية بربط المعارضة بالإرهاب.
وانحازت صحيفة "عكاظ" إلى النظام السوري بشكل لافت، وتبنت بث جميع بياناته التي صدرت عن "القوات المسلحة السورية" بأخبار منفصلة. كما أوردت خبرا تحت عنوان "مقتل 4 مدنيين في هجوم إرهابي" في حلب.
الإعلام الإماراتي بدوره كان موقفه أكثر انحيازا إلى النظام السوري، وتبنى روايته بالكامل، لا سيما عبر قناة "سكاي نيوز عربية".
وخلال الأيام الماضية نقلت "سكاي نيوز عربية" نفيا عن مصادر داخل النظام لتقدم المعارضة، كما تبنت روايته في الغارة التي استهدفت ميدان "الباسل" وسط حلب، وقتلت أكثر من 10 محتفلين من المدنيين، إذ قالت إنهم من المسلحين.
بدورها، نشرت صحيفة "الخليج" الإماراتية خمسة أخبار حول المعارك في الشمال السوري، كان لافتا أن ثلاثة منها هي بيانات لجيش النظام.
النصرة تفرض حظر تجول في كامل مدينة حلب #العربية_عاجل
— العربية عاجل (@AlArabiya_Brk) November 29, 2024قناة العربية، وقناة الحدث، السعوديتان، بعد أن انحازتا لجيش نتانياهو وإسرائيل في الحرب على غزة ولبنان، تنحازان الآن لجيش بشار والميليشيات الإيرانية ضد ثوار سوريا في معركة تحرير حلب، بوصلتهما دائما مع أي عدوان على الأمة، مع أي طغيان على الشعوب، أو قمع، أو عمالة، أو ارتهان للأجنبي
— جمال سلطان (@GamalSultan1) November 30, 2024صور متداولة لغارة روسية استهدفت مسلحين في دوار الباسل وسط مدينة حلب
— سكاي نيوز عربية-عاجل (@SkyNewsArabia_B) November 30, 2024المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية حلب إدلب سوريا السعودية سوريا السعودية حلب إدلب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
معهد إعداد القادة يختتم برنامج «صناع التأثير» لطلاب الإعلام.. .زيارة لاستوديوهات مدينة الثقافة والعلوم
اختتم معهد إعداد القادة التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، فعاليات برنامجه التدريبي "صُنّاع التأثير"، الذي استهدف تمكين طلاب الإعلام بالجامعات والمعاهد المصرية من أدوات العصر الرقمي، وصقل مهاراتهم العملية والنظرية في بيئة تطبيقية واقعية، وقد توج اليوم الختامي للبرنامج بزيارة ميدانية مميزة إلى استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، أتاحت للطلاب فرصة فريدة لتطبيق مشاريعهم الإعلامية بشكل مباشر.
افتتحت فعاليات اليوم بمحاضرة مكثفة بعنوان "الإعلام الأخلاقي ونظريات مواجهة الشائعات"، ألقاها الدكتور محمد رضا، عميد المعهد العالي للإعلام وفنون الاتصال بمدينة الثقافة والعلوم، حضر المحاضرة اللواء ناصر رضا، أمين عام مدينة الثقافة والعلوم، والدكتور حاتم ربيع، المستشار العلمي والأكاديمي للمدينة.
ركزت المحاضرة على مفهوم الأخلاق التطبيقية في الإعلام، ودور الشباب في بناء وعي مجتمعي قادر على التمييز بين المعلومات الموثوقة والمضللة، خاصة في ظل التحول الرقمي المتسارع في مصر، حيث يتجاوز عدد مستخدمي الإنترنت 80 مليون مواطن، منهم حوالي 45 مليونًا نشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، وهذه الأرقام تستدعي يقظة إعلامية ومعرفية متزايدة، خصوصًا في مواجهة ظاهرة "الإغراق المعلوماتي" التي تُستخدم لإرباك الرأي العام وإعاقة عملية اتخاذ القرار.
وشدد المتحدثون على أهمية تنمية الحس النقدي لدى الإعلاميين الشباب وتعزيز وعيهم الرقمي في ظل التحديات العالمية المتعلقة بتزييف الحقائق وتداول المعلومات المضللة، مشيدين بالدور الذي تقوم به الدولة في إعداد جيل من قادة الرأي العام يتمتعون بمسؤولية عالية وقدرة على التأثير الإيجابي.
عقب المحاضرة، انطلقت المرحلة التطبيقية من البرنامج داخل استوديوهات مدينة الثقافة والعلوم، تحت إشراف الدكتورة رنا مصطفى، المشرف على قسم الإذاعة والتليفزيون بالمعهد العالي للإعلام.
شارك في التقييم والتدريب نخبة من المتخصصين، منهم الإعلامي أحمد بدر الدين من إذاعة الشرق الأوسط، والدكتور أحمد علوي، والدكتور هشام البرتقالي، والدكتورة مها أبو خليل، و أتيحت للطلاب فرصة تقديم نماذج من إنتاجهم الإعلامي، التي عكست مستوى النضج والتمكن الذي اكتسبوه خلال فترة التدريب المكثف.
اختتمت الفعاليات بجلسة ختامية مؤثرة تضمنت عرضًا لأبرز المشروعات الطلابية، وتكريمًا للمشاركين في أجواء امتزجت بالفخر والاعتزاز.
ألقى الدكتور كريم همام، مستشار وزير التعليم العالي للأنشطة الطلابية ومدير معهد إعداد القادة، كلمة أكد فيها أن هؤلاء الشباب هم بالفعل "صُنّاع التأثير" في الحاضر والمستقبل، مشيراً إلى أن البرنامج لم يكن مجرد تدريب، بل تجربة متكاملة هدفت إلى بناء الشخصية الإعلامية المتكاملة.
أوصى الدكتور همام المشاركين بضرورة الاستمرار في تطوير مهاراتهم، والانفتاح على أدوات الإعلام الجديد، والمساهمة بفاعلية في تشكيل وعي المجتمع، مشدداً على أن الإعلام ليس فقط وسيلة لنقل الحدث، بل مسؤولية وطنية لبناء وطن مستنير وواعٍ.