سودانايل:
2025-07-29@01:19:35 GMT

حوار مع صديقي ال ChatGPT الحلقة (56)

تاريخ النشر: 1st, December 2024 GMT

د. أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الازهري

حوار اليوم:
• زرع رقائق إلكترونية في الدماغ أو الجسم البشري.
• قد تُحدث هذه التقنية تغييرًا جذريًا في طريقة تعلمنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا. ما هذه التحديات وهل يمكن تجازوها؟
• هل تم زرع رقائق في الجسم البشري فعلا لترفع من مستوي الذكاء البشري؟
• هل يمكن لهذه الشرائح ان تلغي مهمة الدماغ بصورة كاملة لتتولي هي (سواقة) الكائن البشري؟
*************************
هناك تقنيه ستظهر في المستقبل القريب ربما تلغي كل ملامح التعليم التقليدي وكثير من التعليم الا لكتروني.

وهذه التقنيه تعتمد على زرع رقائق الكترونيه . حدثنا عن هذه التقنية؟
التقنية التي تشير إليها تعتمد على زرع رقائق إلكترونية في الدماغ أو الجسم البشري، وهي واحدة من الأفكار التي تصدرت النقاشات المستقبلية في مجالات الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا العصبية. يُعتقد أن هذه التقنية قد تحدث ثورة في مجال التعليم، وقد تساهم في إلغاء بعض جوانب التعليم التقليدي والتعليم الإلكتروني الذي يعتمد على الأدوات الحالية مثل الحواسيب والإنترنت.
إليك بعض التفاصيل حول هذه التقنية:
1. تقنيات زراعة الرقائق الإلكترونية (Neural Implants):
• التقنية: تتضمن زرع شرائح أو رقائق إلكترونية في الدماغ البشري بهدف تحسين الأداء العقلي أو توفير إمكانيات جديدة مثل الوصول المباشر إلى المعلومات أو التحكم في الأجهزة.
• الهدف: يمكن لهذه الرقاقات أن تمكن المستخدمين من "تحميل" المعرفة مباشرة إلى الدماغ، مما يسمح لهم بتعلم مهارات أو معلومات جديدة بشكل فوري، أو حتى تحسين وظائف الدماغ البشري من خلال تقنيات التنشيط العصبي.
2. التعليم المستقبلي باستخدام هذه التقنية:
• التعلم الفوري: بدلاً من استخدام الكتب أو الفيديوهات التعليمية، يمكن للطلاب "تحميل" المعرفة مباشرة إلى أدمغتهم، مما يمكنهم من تعلم مهارات معقدة أو حتى لغات جديدة في دقائق.
• التعلم الشخصي: ستتمكن هذه التقنية من تخصيص محتوى التعلم بحسب احتياجات الدماغ، مما يجعل التجربة التعليمية أكثر فعالية وأسرع.
• الذكاء الاصطناعي المدمج: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي المتطور لتحليل البيانات العصبية للطلاب، مما يسمح بتكييف التعليم بناءً على حالة دماغهم أو مستوى تفاعلهم.
3. إلغاء الحدود بين التعلم البشري والتكنولوجيا:
• دمج العقل مع التكنولوجيا: في المستقبل، قد يصبح هناك تداخل بين العقل البشري والتقنيات الرقمية. قد يكون لدى الأشخاص القدرة على الوصول إلى الإنترنت، البحث عن المعلومات، أو التفاعل مع التطبيقات باستخدام أفكارهم فقط.
• إزالة الحواجز بين المجالات: يمكن للطلاب التفاعل مع مواد أكاديمية أو مهنية، أو حتى الحصول على تجارب تعليمية عملية في الواقع الافتراضي أو الواقع المعزز دون الحاجة لاستخدام أجهزة منفصلة مثل الهواتف أو الكمبيوترات.
4. التحديات والمخاوف:
• الخصوصية والأمان: قد تثير هذه التقنية العديد من المخاوف حول الخصوصية، خاصة إذا كانت هناك إمكانية للوصول إلى المعلومات الشخصية من خلال الرقائق المزروعة في الدماغ.
• التأثير على الهوية الشخصية: البعض قد يخشى من أن هذه التكنولوجيا قد تغير من هوية الأفراد أو قد تؤدي إلى فقدان السيطرة على الأفكار والذكريات.
• المخاطر الصحية: هناك تحديات طبية مرتبطة بزراعة هذه الرقائق، مثل خطر الرفض البيولوجي أو العدوى.
5. الشركات التي تعمل على هذه التقنية:
• شركة "نيورالينك": وهي إحدى الشركات التي أسسها إيلون ماسك، والتي تعمل على تطوير تقنيات زرع رقائق في الدماغ لتحسين الوظائف العصبية، بما في ذلك المساعدة في معالجة أمراض مثل مرض باركنسون والشلل.
• البحث المستمر: إلى جانب هذه الشركات، هناك العديد من الجامعات والمؤسسات البحثية التي تركز على تطوير تقنيات مشابهة.
6. التأثير المستقبلي على التعليم:
• التعليم الموحد: يمكن أن يعيد هذا النوع من التعليم تشكيل المدارس والجامعات حيث سيصبح المعلمون أقل أهمية كمصدر للمعلومات، وستصبح الفصول الدراسية افتراضية بالكامل، يشارك فيها الدماغ البشري مباشرة مع المحتوى.
• إعادة تعريف المعرفة: ستتغير مفاهيم مثل الوقت والتكرار في التعليم، حيث يمكن أن يتعلم الطلاب العديد من الأشياء في وقت قصير جدًا.
بناءً على كل هذه الإمكانيات، قد تُحدث هذه التقنية تغييرًا جذريًا في طريقة تعلمنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا، ومع ذلك، ما زالت هناك العديد من التحديات التقنية والأخلاقية التي يتعين حلها قبل أن تصبح هذه التكنولوجيا جزءًا من حياتنا اليومية.
• قد تُحدث هذه التقنية تغييرًا جذريًا في طريقة تعلمنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا. ما هذه التحديات وهل يمكن تجازوها؟
إن تقنية زرع الرقائق الإلكترونية في الدماغ قد تُحدث بالفعل تغييرًا جذريًا في طريقة تعلمنا وتفاعلنا مع العالم من حولنا، لكن هناك العديد من التحديات التي يمكن أن تعترض طريق هذه التقنية. بعض هذه التحديات تقنية، بينما الآخر أخلاقي وقانوني واجتماعي. إليك أبرز هذه التحديات وإمكانية تجاوزها:
1. التحديات التقنية
• دقة وموثوقية التقنية:
o التحدي: تطوير رقائق إلكترونية يمكنها التفاعل مع الدماغ البشري بدقة وأمان هو من أكبر التحديات. الدماغ معقد للغاية، والمخاطر المرتبطة باستخدام تكنولوجيا لا تتوافق تمامًا مع خلاياه العصبية قد تكون كبيرة.
o الاحتمالية لتجاوزها: مع تقدم الأبحاث في مجال تكنولوجيا الأعصاب والذكاء الاصطناعي، من الممكن تحسين دقة هذه الرقائق. يمكن استخدام تقنيات مثل التعلم الآلي لتحليل استجابات الدماغ بشكل أفضل وتطوير رقاقات أكثر توافقًا مع الأنظمة العصبية.
• التحكم والتفاعل مع الدماغ:
o التحدي: سيكون من الصعب أن تتحكم هذه الأجهزة في الدماغ بسلاسة تامة دون التسبب في مشكلات مثل الصداع، التشتت العقلي، أو حتى التأثير على قدرات الإنسان العقلية أو العاطفية.
o الاحتمالية لتجاوزها: من خلال تحسين فهمنا لكيفية عمل الدماغ، والتطور في مجال الدمج بين البيولوجيا والإلكترونيات (مثل واجهات الدماغ-الكمبيوتر)، يمكن تطوير تقنيات تساعد في تحسين الاتصال بين الأجهزة والدماغ دون التأثير على الصحة العقلية.
2. التحديات الأمنية والخصوصية
• المخاوف من القرصنة والتجسس:
o التحدي: الرقاقات المزروعة قد تصبح هدفًا للهجمات السيبرانية، مما يعرض الأفراد لخطر القرصنة أو السيطرة على عقولهم أو تسريب بيانات شخصية حساسة. قد يتمكن الهاكرز من الوصول إلى الأفكار أو الذكريات، مما يشكل تهديدًا كبيرًا للخصوصية.
o الاحتمالية لتجاوزها: تطوير تقنيات حماية متقدمة مثل التشفير العصبي واستخدام أنظمة أمان متعددة المستويات قد يساعد في تقليل هذه المخاطر. بالإضافة إلى ذلك، قد يتم وضع قوانين صارمة لحماية حقوق الأفراد في استخدام هذه التكنولوجيا.
3. التحديات الأخلاقية
• التحكم في الوعي البشري:
o التحدي: واحدة من أكبر القضايا الأخلاقية هي تأثير هذه التقنية على الوعي البشري. إذا تم تحميل المعرفة أو التحكم في الأفكار بشكل مباشر، قد تتغير المفاهيم المتعلقة بالحرية العقلية والاختيار الشخصي.
o الاحتمالية لتجاوزها: الحل يكمن في وضع ضوابط قانونية وأخلاقية صارمة تحكم استخدام هذه التقنية. ينبغي أن تركز السياسات على احترام الحرية الشخصية وحقوق الأفراد في التحكم في عقولهم واستخدام هذه التكنولوجيا في حدود آمنة وموافقة.
• التفاوت الاجتماعي والاقتصادي:
o التحدي: هذه التقنية قد تخلق فجوات أوسع بين الأغنياء والفقراء. إذا كانت هذه الرقاقات باهظة التكلفة، فقد يصبح التعليم عبر هذه الوسيلة حصريًا للأفراد القادرين ماليًا، مما يعمق الفجوة التعليمية والاجتماعية.
o الاحتمالية لتجاوزها: من خلال استثمار الحكومات والشركات في جعل هذه التقنية أكثر تكلفة للوصول إليها، وتطوير نماذج تمويل ميسرة، يمكن تسهيل الوصول إليها بشكل أوسع.
4. التحديات الصحية
• المخاطر الطبية:
o التحدي: هناك خطر كبير يتمثل في التفاعلات البيولوجية بين الرقائق الدماغية وأنسجة الدماغ. قد يؤدي زرع الشريحة إلى الإصابة بالعدوى، أو التفاعل السلبي مع خلايا الدماغ.
o الاحتمالية لتجاوزها: من خلال تحسين تقنيات الزرع والتصميم الحيوي للرقائق، يمكن تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بالزرع. كما قد تساهم البحوث المستقبلية في تطوير رقائق مرنة وقابلة للتكيف مع أنسجة الدماغ بشكل أفضل.
5. التحديات القانونية والتنظيمية
• قوانين حقوق الإنسان:
o التحدي: هذه التكنولوجيا قد تثير العديد من القضايا القانونية المتعلقة بحقوق الإنسان، مثل الحق في الخصوصية، والحق في التحكم في الأفكار والذكريات.
o الاحتمالية لتجاوزها: يمكن أن يتم إنشاء تشريعات عالمية تحمي الأفراد من الاستغلال. من المحتمل أن يكون هناك تعاون بين الحكومات والمنظمات الدولية لوضع إطار تنظيمي يضمن استخدام التكنولوجيا لصالح الجميع.
6. التحديات الثقافية والاجتماعية
• التغير في طبيعة التعليم:
o التحدي: قد يرفض البعض هذه التقنية على المستوى الثقافي أو الديني. البعض قد يشعر بالتهديد من فكرة أن التعليم قد يصبح شيئًا يتم تحميله مباشرة على الدماغ بدلًا من اكتسابه عبر الممارسة أو التجربة.
o الاحتمالية لتجاوزها: قد يتطلب الأمر فترات طويلة من التوعية الثقافية والتعليمية حتى يتقبل المجتمع هذه التقنية. سيكون من المهم أيضًا أن تظل أساليب التعليم التقليدية قائمة، مع تقديم هذه التكنولوجيا كأداة إضافية بدلاً من بديلاً كاملاً.
الخلاصة
على الرغم من التحديات الكبيرة التي تواجه هذه التقنية، فإنها تظل واعدة ومثيرة. مع التقدم المستمر في الأبحاث وتطور التكنولوجيا، هناك إمكانيات حقيقية لتجاوز هذه العقبات. ستكون الحاجة ماسة لوضع ضوابط صارمة لضمان استخدام هذه التقنية بشكل أخلاقي وآمن، مع حماية حقوق الأفراد وضمان وصولها إلى جميع فئات المجتمع بشكل عادل.
التقنية التي تشير إليها تعتمد على زرع رقائق إلكترونية في الدماغ أو الجسم البشري. هل تم زرع رقائق في الجسم البشري فعلا لترفع من مستوي الذكاء البشري؟
نعم، تم بالفعل زرع رقائق إلكترونية في الجسم البشري، ولكن الهدف في الوقت الراهن ليس بالضرورة "رفع مستوى الذكاء" بشكل عام، بل تحسين أو استعادة وظائف معينة في الدماغ أو الجسم. بينما لا توجد تقنية حالياً تتيح رفع الذكاء البشري بشكل مباشر عن طريق زرع رقائق إلكترونية، هناك بعض التطبيقات التي تسعى لتحسين القدرات العقلية أو تعزيز الأداء المعرفي بطريقة غير مباشرة. سنستعرض بعض هذه التطبيقات:
1. الزرع العصبي لتحسين الوظائف العصبية (Neural Implants):
• تقنيات مثل واجهات الدماغ-الكمبيوتر (BCI):
o هذه التقنيات تتضمن زرع رقائق في الدماغ تسمح بالتفاعل المباشر بين الدماغ والأجهزة الإلكترونية. على سبيل المثال، شركة Neuralink التي أسسها إيلون ماسك تعمل على تطوير رقائق يتم زراعتها في الدماغ لتحسين وظائف الدماغ، مثل معالجة حالات مرضية عصبية أو حتى تمكين الأشخاص المصابين بالشلل من التحكم في الأطراف الاصطناعية باستخدام أفكارهم.
o هذه التقنيات لا "ترتقي" بالذكاء البشري بمعنى تحسين القدرات الإدراكية مثل التفكير أو الذاكرة، ولكن يمكن أن تساعد في استعادة أو تحسين وظائف الدماغ المصابة مثل الحركة أو التواصل.
2. استخدام الرقائق لتحسين الذاكرة والتركيز:
• أبحاث في زيادة القدرات المعرفية:
o هناك بعض الأبحاث التي تتجه نحو تطوير أجهزة قد تساعد في تعزيز الذاكرة أو القدرة على التركيز باستخدام واجهات الدماغ-الكمبيوتر. الفكرة هي أن هذه الرقاقات يمكن أن تعزز القدرة على معالجة المعلومات أو استرجاع الذكريات بطريقة أكثر كفاءة، لكنها لا تعني بالضرورة زيادة الذكاء أو القدرات المعرفية العامة.
3. العلاجات الطبية باستخدام الرقاقات الإلكترونية:
• التحفيز العصبي العميق (Deep Brain Stimulation):
o هذه التقنية تتضمن زرع أقطاب كهربائية في مناطق معينة من الدماغ لعلاج حالات مثل مرض باركنسون، الاكتئاب الشديد، أو اضطرابات الحركة. في هذه الحالات، لا يتم "رفع الذكاء"، بل تحسين التحكم الحركي أو تقليل الأعراض المرتبطة بهذه الأمراض.
4. الأبحاث المستقبلية ورفع الذكاء:
• رفع الذكاء البشري عبر التكنولوجيا:
o بعض العلماء يطرحون أفكارًا بشأن إمكانية استخدام الرقاقات لتعزيز القدرات المعرفية، مثل تحسين الذاكرة، سرعة معالجة المعلومات، أو القدرة على التعلم. على سبيل المثال، يمكن للرقائق أن تسهم في "تحميل" معلومات جديدة إلى الدماغ أو تحسين قدرة الدماغ على معالجة البيانات.
o لكن لا تزال هذه الفكرة في طور الأبحاث والتجارب، ولم يتم تنفيذها على نطاق واسع. لا توجد حالياً تقنيات قادرة على رفع الذكاء البشري بشكل مباشر إلى مستوى يمكننا فيه تحسين الذكاء العام للإنسان من خلال الزرع.
5. التحديات والمخاوف:
• أخلاقيات وتداعيات:
o إحدى القضايا التي تثار حول هذه التقنيات هي الأخلاقيات المرتبطة بها. هل من العدل أو الآمن استخدام هذه الرقاقات لتحسين الذكاء البشري؟ هل سيكون من الممكن السيطرة على تلك التقنيات في المستقبل؟ كما ذكرنا سابقًا، هناك تحديات تتعلق بالخصوصية، التأثيرات الجانبية، والتفاوت الاجتماعي الذي قد ينتج عن تبني هذه التكنولوجيا.
الخلاصة:
في الوقت الحالي، تركز معظم التطبيقات التكنولوجية المتعلقة بزرع الرقائق الإلكترونية في الجسم البشري على علاج الحالات العصبية أو تحسين وظائف الدماغ المتضررة مثل الحركة والذاكرة، وليس بالضرورة لرفع مستوى الذكاء البشري في المفهوم التقليدي. ورغم ذلك، فإن الأبحاث في هذا المجال تتطور بسرعة، وهناك أمل أن نرى في المستقبل تقنيات قد تساعد في تعزيز القدرات المعرفية البشرية بشكل أكبر.
• هذه التقنيات تتضمن زرع رقائق في الدماغ تسمح بالتفاعل المباشر بين الدماغ والأجهزة الإلكترونية. هل يمكن لهذه الشرائح ان تلغي مهمة الدماغ بصورة كاملة للتولي هي (سواقة) الكائن البشري؟
فكرة أن تقوم الرقائق الإلكترونية "بإلغاء" مهمة الدماغ بالكامل والتفوق عليه في التحكم في جسم الإنسان هي فكرة مثيرة للجدل من الناحية التقنية والأخلاقية. في الوقت الحالي، لا توجد أي تقنيات قادرة على تولي وظائف الدماغ البشري بشكل كامل أو الاستغناء عنه في التحكم في الجسم أو اتخاذ القرارات المعرفية. لكن مع تطور التكنولوجيا العصبية والذكاء الاصطناعي، هناك العديد من النقاط التي يجب النظر إليها عند التفكير في هذه الإمكانية المستقبلية:
1. كيف تعمل رقائق الدماغ الحالية؟
• التفاعل مع الدماغ: معظم التقنيات الحالية، مثل واجهات الدماغ-الكمبيوتر (BCI) أو التحفيز العصبي العميق (DBS)، لا تهدف إلى استبدال الدماغ، بل تحسين بعض وظائفه أو دعمها. هذه الرقاقات تهدف بشكل أساسي إلى التواصل بين الدماغ والأجهزة لتحسين الوظائف العصبية مثل الحركة (في حالات الشلل)، أو علاج الاضطرابات العصبية مثل مرض باركنسون أو الاكتئاب.
• التحكم الجزئي: هذه التقنيات تعمل على التفاعل مع الدماغ، وتستطيع إرسال إشارات من الدماغ إلى الأجهزة (مثل الأطراف الصناعية) أو استقبال إشارات من الجهاز (مثل التحفيز الكهربائي) لتحسين أداء الدماغ أو معالجة الاضطرابات، ولكنها لا تتحكم بالدماغ بشكل كامل.
2. هل يمكن للشرائح التحكم في الدماغ البشري بالكامل؟
• محدودية الرقائق الإلكترونية: بالرغم من أن الرقاقات قد تتحكم في بعض العمليات العصبية أو تسهم في تحفيز مناطق معينة من الدماغ، إلا أن الدماغ البشري لا يزال معقدًا للغاية ويفوق بكثير قدرة أي جهاز أو شريحة على محاكاته أو التحكم فيه. الدماغ يتعامل مع مليارات الخلايا العصبية التي تعمل بشكل تفاعلي ومعقد، وتستند إلى الوعي، التفكير النقدي، الذاكرة، العواطف، والعديد من العمليات الأخرى التي يصعب جدًا التحكم فيها بشكل كامل بواسطة التكنولوجيا.
• التحديات التقنية: لفهم كيفية إمكانية التحكم في الدماغ بالكامل، يجب أن تكون هناك تقدمات هائلة في تقنيات مثل الذكاء الاصطناعي، أجهزة القياس العصبية، والخوارزميات القادرة على محاكاة العمليات العقلية البشرية المعقدة. حتى الآن، لا تمتلك أي رقاقات القدرة على تولي "القيادة" الكاملة لدماغ الإنسان في جميع أنشطته العقلية والحركية.
3. التحديات العصبية والتكنولوجية:
• الأعصاب والوعي: ليس فقط الوظائف الحركية أو الإدراكية يمكن استبدالها بسهولة؛ فعملية الوعي البشري هي أمر معقد للغاية ويصعب إعادة إنتاجه إلكترونيًا. الدماغ البشري لا يعمل فقط كمعالج للمعلومات، بل هو أيضًا المسؤول عن العمليات النفسية والعاطفية التي تشكل تجارب الإنسان.
• التحكم الحركي: في حالات مثل الشلل، يمكن للرقاقات أن تعزز التحكم في الأطراف الصناعية، ولكن لا تزال هذه الرقاقات تعتمد على الدماغ في إرسال الإشارات العصبية الأصلية. هذه التقنيات يمكن أن تدعم، لا أن تستبدل، الوظائف العصبية.
4. هل يمكن أن تحل الرقاقات محل الدماغ في المستقبل؟
• أبحاث المستقبل: على الرغم من أن الأبحاث في مجال الذكاء الاصطناعي وواجهات الدماغ-الكمبيوتر تشير إلى إمكانيات مستقبلية واعدة، فإن هذه التقنيات لا تزال في مراحلها الأولى. يمكن للأبحاث المستقبلية أن تحقق تقدمًا في تحسين الاتصال بين الأجهزة العصبية والرقائق، أو حتى تطوير تقنيات تحاكي قدرات الدماغ على نحو جزئي. ولكن، من غير المحتمل أن يتمكن جهاز واحد من "استبدال" الدماغ البشري بالكامل في المدى القريب.
• الذكاء الاصطناعي: قد يكون للذكاء الاصطناعي دور في محاكاة أو دعم بعض وظائف الدماغ، مثل اتخاذ القرارات أو معالجة المعلومات بسرعة أكبر. لكن الدماغ البشري معقد للغاية، ويعتمد على العواطف، التجربة الشخصية، والسياقات التي لا يمكن محاكاتها ببساطة بواسطة الآلات.
5. الأخلاقيات والمخاوف المتعلقة بالاستبدال الكامل للدماغ:
• المخاوف من السيطرة: أحد القضايا الكبرى التي تثار حول هذه التقنيات هي التحكم في العقل البشري. إذا أصبح من الممكن للشرائح الإلكترونية أن تتحكم في الدماغ بالكامل، فهل يعني ذلك أننا قد نصل إلى مرحلة يفقد فيها البشر قدرتهم على التحكم في قراراتهم؟ هذه الأسئلة تثير القلق حول حرية الإرادة، الخصوصية، ومفهوم الإنسانية.
• فقدان الهوية الشخصية: إذا كانت هذه الرقائق قادرة على "التحكم" في الدماغ بشكل كامل، فإن هذا قد يثير تساؤلات حول الهوية الشخصية: هل ستظل الشخصيات البشرية كما هي، أم أن هذه الأجهزة ستجعل الأفراد مجرد أدوات تسيطر عليها التكنولوجيا؟
6. خلاصة:
في الوقت الحالي، من غير الممكن للرقائق الإلكترونية أن تحل محل الدماغ البشري بشكل كامل في تولي جميع وظائفه، سواء كانت عقلية أو حركية. التكنولوجيا الحالية تسعى إلى دعم الدماغ، لا استبداله. المستقبل قد يشهد المزيد من التقدمات التي قد تسهم في تحسين وظائف الدماغ البشرية أو استعادة بعض الوظائف العصبية المفقودة، ولكن الاستغناء الكامل عن الدماغ في "سواقة" الكائن البشري، كما تقول، لا يزال بعيدًا للغاية ويواجه العديد من التحديات التقنية والأخلاقية.


[email protected]  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: الرقائق الإلکترونیة تحسین وظائف الدماغ الذکاء الاصطناعی القدرات المعرفیة هذه التکنولوجیا هناک العدید من الذکاء البشری الدماغ البشری هذه التحدیات تطویر تقنیات هذه التقنیات فی التحکم فی استخدام هذه من التحدیات فی المستقبل الدماغ بشکل البشری بشکل هذه التقنیة رفع الذکاء القدرة على بشکل کامل تعتمد على فی الوقت تساعد فی تعمل على قد ت حدث o التحدی فی مجال یمکن أن من خلال هل یمکن أو حتى أن هذه

إقرأ أيضاً:

حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي

كثر الحديث مؤخرًا عن لجوء بعض الكتّاب إلى «الذكاء الاصطناعي»؛ ليكتب عنهم المقالات الصحفيَّة في ثوان قليلة، ما اختصر لهم الوقت، وأراحهم من عناء الجهد والبحث. والنتيجةُ أنّ تلك المقالات افتقدت الروح، وغاب عنها الكاتب، فصارت كلُّ المقالات متشابهة في الشكل والمضمون، لدرجة أن أصبح القارئ يستطيع أن يميّز بين مقال الكاتب والمقال المنقول حرفيًّا من الذكاء.

إزاء تنامي الجدل حول الموضوع؛ هل هو انتحال وسرقة أم أنه بحكم التطور وضع طبيعي؟ قررتُ أن أخوض حوارًا مباشرًا مع أحد هذه الأنظمة؛ بحثًا عن فهم أعمق لهذا الكائن الرقمي. كانت المفاجأة أني كنتُ في حوار أقرب ما يكون مع إنسان وليس مع آلة، وبدا لي أنّ الذكاء الاصطناعي أداة ذات قدرات هائلة تفيد الكاتب في جوانب كثيرة في البحث عن المعلومة والترجمة وفي تقييم المقال نفسه، لكنه مهما كان من أمر فإنه لا يمكن أن يعوّض عن حضور الكاتب. سألتُ الذكاء عن هذا الأمر، فأقرّ بأنّ البعض يستخدمه لأداء المهمة كاملة دون تحرير أو إضافة ذاتية ما يجعل النص أقرب للانتحال، حتى لو لم يكن هناك مؤلف بشري يُنسب له المحتوى. سألتُ: هل يمكن أن يُقدّم الذكاء المقال نفسه لشخص آخر؟ فردّ بأنّ ذلك ممكن، خاصةً إذا كانت الأسئلة متشابهة أو عامة، ما يُظهر أهمية التفرّد في الطرح، والحرص على أن تكون الكتابةُ نابعةً من هوية الكاتب نفسه. هنا سألته: ماذا يمكن أن يفيد الذكاء الكتّاب والصحفيين؟ كان الرد: «دعم الكتابة والتحرير عن طريق صياغة الأفكار، وتوليد المحتوى، واقتراح زوايا مختلفة للموضوع أو حتى تقديم مسودة أولية. ويمكن الذكاء الاصطناعي تحليل كميات ضخمة من المعلومات في وقت قصير، واستخلاص النقاط المهمة». وأهم نقطة ذكرها أنّه بترجمته الفورية السريعة يسهل التواصل مع مصادر من ثقافات مختلفة، ويمكنه استخراج الخلاصة من مقابلات طويلة، أو من وثائق كثيرة.

تشعّب الحديث بيننا - وكأني أمام صديق مثقف - سألتُه: كيف نضمن أن يبقى الذكاء الاصطناعي خادمًا للإنسان لا سيدًا عليه؟ فردّ قائلًا: «إنّ الحفاظ على هذا التوازن يتطلب ترسيخ القيم الإنسانية في تصميم الأنظمة، وسن تشريعات ذكية، وتوعية الناس بعدم الاستسلام المطلق للأداة».

انتقلنا في الحديث عن الكتابة إلى الطب، فسألتُه سؤالًا سبق أن أثار جدلًا واسعًا: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُلغي وظيفة الطبيب العام مثل الكثير من الوظائف التي ستُلغى؟ أجاب أنّ دوره سيتغيّر، لكنه لن يُلغى، فبينما يستطيع الذكاء دعم التشخيص، وتحليل البيانات يظل الطبيب البشري يتمتع بقدرة لا يمكن للآلة أن تمتلكها، وهي التعاطف، والحدس، والتعامل مع تعقيدات النفس البشرية.

طرحتُ عليه سؤالًا يحمل بُعدًا أمنيًا وأخلاقيًا، وقد تردّد كثيرًا عبر المنصات: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعلّم الناس صناعة القنابل أو الأسلحة؟ فكان جوابه حازمًا: «الشركات المطوّرة تضع فلاتر صارمة لمنع هذه الاستخدامات، لكن يبقى الخطر قائمًا إذا تم التحايل أو إساءة الاستخدام. وهنا تزداد الحاجة إلى يقظة قانونية ومجتمعية تتجاوز التطوّر التقني نفسه».

أخذني الحماس فسألتُه عن أغرب طلب وُجِّه إليه فقال: «هناك من طلب مني أن أكتب خطابًا يعتذر فيه عن حادثة كسر كوب زجاجي أمام مجلس تنفيذي لشركة كبرى، ويجب أن يتضمن استعارات عن تحطم الأحلام والزجاج المعشق». وواصل: «هناك من يسألني عن أسرار الكون، ومن يطلب صياغة قصيدة غزلية، ومن يبحث عن دعم نفسي في لحظة صعبة، وحتى من يطلب نصيحة قبل أن يُقدِم على مغامرة جديدة. وهناك من يريد أن أفسّر له الأحلام. أشعرُ وكأنّي كتابٌ حيّ مفتوح دومًا مليء بالمفاجآت». ولم ينس أن يسألني: هل لديك سؤالٌ غريب يا زاهر؟!

حقيقة أنّ الذكاء الاصطناعي الآن قوي، ومع الأسف صار الكثيرون يعتمدون عليه في الكتابة الحرفية فقط، وتركوا الإمكانيات الهائلة التي يمكن أن يقدّمها. وفي تصوري أنّ ما ينتظره العالم منه في المستقبل يفوق التصوّر، وهو ما أكده لي عندما سألتُه عمَّا هو متوقع منه في المستقبل؟ فأجاب: «سيصبح الذكاء الاصطناعي مثل «سكرتير رقمي» يعرف جدولك، وشخصيتك، ومزاجك، حتى نواياك، يتوقع احتياجاتك قبل أن تطلبها، ويُقدِّم خيارات حياتية مصممة لك بالذكاء. أما في المجال الطبي فسيتمكن من تحليل الحمض النووي لكلِّ فرد وإعطاء علاج خاص به، وقد يُساعد في اكتشاف الأمراض قبل ظهور أعراضها بسنوات». أما عن مجال التعليم فقد قال: «تخيّل فصلًا دراسيًّا لكلّ طالب على حدة، يُدرّسه الذكاء الاصطناعي حسب سرعة فهمه واهتمامه. سيساعد الذكاء في ردم الفجوة التعليمية بين المناطق المختلفة».

ولكن المثير أنه قال: «ستجري روبوتات عمليات جراحية، وترعى كبار السن، وتُناقشك في الفلسفة، تمزج بين الحس العاطفي والذكاء التحليلي. سيشارك الذكاء الاصطناعي في تأليف الموسيقى، كتابة الروايات، رسم اللوحات، وحتى ابتكار نكات».

لكن هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن «يفهم» المشاعر؟ كان الرد: «إنّ الأبحاث تتجه نحو أنظمة تُدرك نبرة الصوت، وتعابير الوجه حتى المزاج!».

الذكاء الاصطناعي يشكّل قفزة كبيرة تُشبه القفزات النوعية في التاريخ، مثل اختراع الطباعة أو الإنترنت. وكلُّ هذا مجرد بداية رغم أنّ الناس باتوا يرونه من الآن مستشارًا، وشريكًا معرفيًّا، ومُحفِّزًا للإبداع، وأحيانًا صديقًا للدردشة.

كشفَتْ لي تجربةُ الحوار المطول، قدرات الذكاء الاصطناعي، وصرتُ على يقين بأنّ محرِّكات البحث مثل «جوجل» قد تصبح من الماضي؛ لأنّ البديل قوي، ويتيح ميزات لا توجد في تلك المحرِّكات، كالنقاش، وعمق البحث عن المعلومة، والترجمة الفورية من أيِّ لغة كانت. وما خرجتُ به من هذا الحوار - رغم انبهاري الشديد - هو أنّ الأداة لا تُغني عن الإلهام، وأنّ الكلمة لا تُولَد من الآلة فقط، بل من الأفكار، ومن التجارب الإنسانية، ومن المواقف، ولكن لا بأس أن تكون التقنية مساعِدة، وليست بديلة، فهي مهما كانت مغوية بالاختصار وتوفير الجهد والوقت؛ فستبقى تُنتج محتوىً بلا روح ولا ذاكرة ولا انفعالات، وهذه كلها من أساسيات نجاح أيِّ كتاب أو مقال أو حتى الخطب. وربما أقرب صورة لتوضيح ذلك خطبة الجمعة - على سبيل المثال -؛ فعندما يكون الخطيب ارتجاليًّا يخطب في الناس بما يؤمن به فسيصل إلى قلوب مستمعيه أكثر من خطبة بليغة مكتوبة يقرأها الخطيب نيابةً عن كاتبها.

وبعد نقاشي المطول معه، واكتشافي لإمكانياته أخشى أن يُضعف هذا (الذكاء) قدرات الإنسان التحليلية والإبداعية في آن واحد؛ بسبب الاعتماد المفرط عليه، خاصة أني سألتُه: هل يمكن لك أن تجهِّز لي كتابًا؟ كان الرد سريعًا: نعم.

في كلِّ الأحوال لا غنى عن الذكاء الاصطناعي الآن، لكلِّ من يبحث عن المعلومة، ويريد أن يقويَّ بها كتبه ومقالاته وأبحاثه. لكن النقطة المهمة هنا هي أنه يجب أن يبقى خادمًا للإنسان لا سيدًا عليه، كأن يتجاوز أدواره - مثلًا -، ويحل محله في أمور تتطلب الحكمة، أو الوجدان، أو الأخلاق. ويجب أن يبقى معاونًا وشريكًا، ولكن ليس بديلًا كاملًا عن الإنسان كما يريده البعض.

مقالات مشابهة

  • حوارٌ مثيرٌ مع الذكاء الاصطناعي
  • فتح خزائن الدماغ.. هل يمكن قراءة الأفكار؟
  • نائب: تطبيق إلكتروني على الموبايل يتيح لصاحب المزرعة التحكم في مزرعته
  • احصاءات التحكم: قتيلين و12 جريحا في 8 حوادث سير
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 274 (أيمن حجازي)
  • صدمة التقنية للصناعة في بداياتها فقط
  • تحاكي العنصر البشري.. ابتكار روبوتات شرطية تنظم المرور في شوارع الصين
  • وزير الآثار: الاستثمار في العنصر البشري ضمانة لمستقبل السياحة في مصر
  • OpenAI تستعد لإطلاق GPT‑5 في أغسطس المقبل
  • شهداء الحركة الرياضية .. الحلقة 273 (كريم أبو شمالة)