“طائرة زامبيا” تفتح ملف تهريب الأموال في مصر.. خبير يكشف أرقاما صادمة
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
#سواليف
أضاءت حادثة احتجاز طائرة خاصة قادمة من #مصر في #زامبيا، وعلى متنها ملايين الدولارات إضافة إلى سبائك ذهبية مزورة، على قضية تهريب الأموال خارج البلاد في عهد النظام عبد الفتاح #السيسي، حيث قدر خبير الأموال المهربة بأكثر من نصف تريليون دولار.
ووثقت مجموعة “تكنوقراط مصر” المستقلة، 356 شركة سرية، بالعناوين والأسماء، داخل الأراضي المصرية، تمتلك ملاذات آمنة خارج البلاد لا يمكن متابعة بياناتها أو الكشف عن مالكها، تقوم من خلالها بعمليات تهريب وغسيل الأموال.
وقال الدكتور #محمود_وهبة ضمن مشاركته في الغرفة الصوتية التي أنشأتها المجموعة على تطبيق “كلوب هاوس” تحت عنوان ” #تهريب_الأموال من #مصر”، إن الطريقة التي ضبطت فيها الأموال داخل #الطائرة الخاصة في #زامبيا تدل على أن أصحابها يعملون بطريقة بدائية في التهريب وغير مؤسساتية.
وأشار إلى أن الطائرة المحتجزة أجرت 155 رحلة ذهابا وإيابا إلى مصر، ما يدل على أن عملية إخراج الأموال من البلاد ليست الأولى من نوعها، وقد تكون تكررت مرات كثيرة بكميات مختلفة من الأموال، بحسب وهبة.
كما قال إن عمليات تهريب الأموال هي جزء أساسي من طبيعة الأنظمة العسكرية التي تحكم البلاد. وأكد على أهمية رفع القضية إلى الجهات القضائية للنظر فيها، سواء داخل أم خارج مصر.
ومن جهته، تساءل الفنان المصري عمرو واكد عما إذا كانت مصر في ظل حكم السيسي قد تحولت إلى محطة لغسيل الأموال “بدلا من الإمارات التي بدأت بالحد من تلك الظاهرة،” بحسب واكد.
وقال الفنان المصري خلال مشاركته في الغرفة الصوتية، إن “السلطات في مصر أعلنت قبل نحو شهرين عن إصدار قانون إعفاء الذهب الوارد إلى مصر مع المسافرين إلى الأراضي المصرية مدة 6 أشهر من الجمارك”.
وأضاف: منذ إصدار القرار، دخل إلى مصر نحو 600 كيلوغرام من الذهب، لكن لم ينخفض سعر الذهب في البلاد مع توفره، ما قد يدل على وجود “مكنة تهريب”.
إلى ذلك، شدد الدكتور وهبة على إمكانية ملاحقة الأموال التي يتم تهريبها، والتي بلغت “نحو نصف تريليون دولار”، في حال سقوط نظام السيسي بالتعاون مع الولايات المتحدة، مؤكدا على أن “نظام السيسي هو من يفلس وليس مصر”.
والثلاثاء، أعلنت السلطات في زامبيا احتجاز طائرة خاصة وصلت من العاصمة المصرية القاهرة، كانت تحمل 5.7 ملايين دولار، و5 مسدسات و7 مخازن (لتلقيم الذخيرة) و126 طلقة و602 سبيكة تزن 127.2 كلغ كان يعتقد عند مصادرتها أنها من الذهب، قبل أن يتبين لاحقا أنها مصنوعة من النحاس والنيكل والقصدير والزنك، بحسب وزير المناجم والمعادن الزامبي، بول كابوسوي.
وضجت مواقع التواصل الاجتماعية في مصر بموضوع الطائرة المحتجزة، حيث تخوف ناشطون من عملية تهريب للأموال، على غرار العمليات التي نشطت إبان عهد محمد حسني مبارك، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أزمة اقتصادية صعبة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف مصر زامبيا السيسي تهريب الأموال مصر الطائرة زامبيا تهریب الأموال
إقرأ أيضاً:
شاهد حي على تطور هذه البلاد المباركة.. “طرق الحج”.. من دروب المشقة إلى مسارات الأمان
البلاد ــ العلا
شكّلت طرق الحج عبر العصور شريانًا روحيًا وتاريخيًا، يربط قلوب المسلمين بمكة المكرمة والمدينة المنورة، وشهدت هذه الطرق تحولات كبرى، انتقلت فيها الرحلة من مشقّة الصحراء ومخاطر الطريق إلى راحة الوصول وأمان المسير في ظل عناية المملكة بضيوف الرحمن.
ففي الماضي، كانت قوافل الحجيج القادمة من مختلف الأقطار تمر عبر مسارات شاقة، كدرب الحج الشامي والمصري والعراقي واليمني، تعبر من خلالها الجبال والصحارى، وتواجه تقلبات الطبيعة وندرة الماء، فضلًا عن احتمالات انقطاع الإمداد أو التعرض للخطر.
ومع توحيد المملكة على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- بدأ فصل جديد من التغيير الجذري في مسارات الحج، حيث أُنشئت شبكات طرق برية وخطوط سكك حديدية وموانئ ومطارات، رافقها تطوير منظومة النقل والخدمات اللوجستية، حتى أصبحت الرحلة التي كانت تستغرق شهورًا لا تتجاوز اليوم بضع ساعات، محاطة بأعلى معايير السلامة والرعاية.
وفي إطار هذه النقلة النوعية، شهدت المملكة توسعًا كبيرًا في شبكات المطارات المنتشرة في جميع مناطقها، حيث أصبحت بوابات جوية متكاملة على مدار العام، تستقبل مئات الآلاف من الحجاج والمعتمرين من مختلف أنحاء العالم.
كما اعتمدت منظومة الحج على أحدث الحلول الرقمية والتقنيات الذكية، التي سهّلت الإجراءات بشكل غير مسبوق، من خلال أنظمة إلكترونية متكاملة تُدار بذكاء اصطناعي، تتيح تتبع حركة الحشود، وإصدار التصاريح، وتقديم الخدمات التوعوية واللوجستية بمرونة وسرعة، عبر تطبيقات ذكية متعددة اللغات.
ومن أبرز المبادرات الرائدة في هذا السياق، مبادرة “طريق مكة”، التي أطلقتها المملكة لتيسير إجراءات الحجاج من بلدانهم، إذ يتم استكمال كافة إجراءات الدخول من المطارات في الدول المستفيدة، بما في ذلك التحقق من الوثائق، إصدار تأشيرات الدخول، تسجيل الخصائص الحيوية، والتخليص الجمركي، لتصل أمتعة الحاج مباشرة إلى مقر إقامته في المملكة، في تجربة تُجسّد التكامل التقني والخدمي من نقطة الانطلاق حتى الوصول.
واليوم، تواصل المملكة تقديم نموذج متقدم في إدارة شؤون الحج، من خلال رؤية المملكة 2030، التي وضعت خدمة الحجيج في صدارة أولوياتها، عبر تطوير البنى التحتية والمرافق الذكية في المشاعر المقدسة، وتيسير التنقل بين المواقع بوسائل حديثة، تشمل القطارات، والحافلات الترددية، والطرق السريعة، إلى جانب أنظمة إلكترونية تسهم في تنظيم الحشود وتيسير الإجراءات.
وتبقى طرق الحج، من الماضي إلى الحاضر، شاهدًا حيًا على تطور هذه البلاد المباركة، وسعيها المستمر لجعل الرحلة الإيمانية أكثر رحابة وسلامًا.