الجزيرة:
2025-12-13@15:34:33 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي

تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT

الأمم المتحدة: الوضع في غزة مروع وكارثي

وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الوضع في قطاع غزة بأنه "مروع وكارثي"، محذرا من أن الظروف التي يعيشها الفلسطينيون في القطاع قد ترقى إلى "أخطر الجرائم الدولية".

وفي خطاب تلته مساعدته أمينة محمد خلال مؤتمر "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة"، الذي عُقد في القاهرة اليوم الاثنين، حضّ غوتيريش المجتمع الدولي على "بناء أسس السلام المستدام في غزة وفي أنحاء الشرق الأوسط".

وقال غوتيريش إن "سوء التغذية تفشى.. المجاعة وشيكة. وفي الأثناء، انهار النظام الصحي".

وأضاف أن غزة بات لديها الآن "أكبر عدد في العالم من الأطفال المبتوري الأطراف نسبة إلى عدد السكان"، إذ "يفقد الكثيرون أطرافا ويخضعون لعمليات جراحية من دون مخدر حتى".

كما انتقد الأمين العام القيود المشددة على إيصال المساعدات، وقال إن حصار غزة "ليس أزمة مرتبطة بالمسائل اللوجيستية"، بل هو "أزمة إرادة سياسية واحترام المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي".

وأعربت هيئات الإغاثة الدولية مرارا عن قلقها بشأن الوضع الإنساني في غزة، وأشارت إلى أن شحنات المساعدات التي تصل إلى القطاع حاليا باتت عند أدنى مستوى لها منذ اندلاع الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

صورة تذكارية في ختام مؤتمر القاهرة بشأن "تعزيز الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة" (رويترز) تجويع شمال غزة

وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن جميع محاولاتها لإيصال المساعدات إلى شمال قطاع غزة قُوبلت إما بالمنع أو العرقلة في الفترة من 6 أكتوبر/تشرين الأول إلى 25 نوفمبر/تشرين الثاني.

إعلان

وأكد غوتيريش أن الأونروا هي "طوق نجاة لا يمكن استبداله بالنسبة لملايين الفلسطينيين"، وأضاف أنه "إذا أُجبرت الأونروا على الإغلاق، فستتحمل إسرائيل مسؤولية إيجاد بديل لخدماتها الحيوية".

من جانبه، قال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في كلمته بمؤتمر القاهرة، إن الوكالة "ما زالت العمود الفقري للاستجابة الإنسانية" في غزة.

ودعا للاستناد إلى "إطار عمل سياسي وقانوني دولي قوي" لضمان دخول المساعدات إلى غزة". وأضاف أنه "من دون ذلك، لا يمكن للعاملين في المجال الإنساني، مهما بلغ مستوى تضحيتهم وشجاعتهم، البقاء وإيصال المساعدات".

مناشدة من غزة

في غضون ذلك، طالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة وكالة الأونروا بالتراجع عن قرارها تعليق إدخال المساعدات من معبر كرم أبو سالم، كما دعا إلى زيادة عدد شاحنات المساعدات في ظل استمرار سياسة التجويع التي تستخدمها إسرائيل "سلاح حرب ضد المدنيين".

وقال المكتب، في بيان، إن قرار الأونروا "يعد قرارا صادما ومفاجئا، ونحمّل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعياته".

وأعلنت الأونروا أمس تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي قطاع غزة بسبب انعدام الأمن، مشيرة إلى سرقة شاحنات المساعدات من قِبل عصابات مسلحة.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي إسرائيل بالتنسيق الكامل "مع العصابات الخارجة عن القانون والأخلاق التي تقوم بسرقة المساعدات بإيعاز مباشر منها لضمان عدم إيصالها إلى مستحقيها، وعدم إيصالها إلى أبناء شعبنا الفلسطيني".

ووفقا لبيانات الأونروا، لم تتمكن سوى 65 شاحنة مساعدات من الدخول إلى غزة خلال الشهر الماضي، مقارنة مع معدل 500 شاحنة قبل الحرب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات قطاع غزة فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة

اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة، اليوم الجمعة، مشروع قرار يطالب إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى قطاع غزة، واحترام حرمة مقار الأمم المتحدة، والامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي.

ويأتي القرار استجابةً للرأي الاستشاري الأخير الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يوضح التزامات إسرائيل بوصفها قوة احتلال وعضوا في الأمم المتحدة.

وحظي مشروع القرار، الذي قدمته النرويج وأكثر من 12 دولة أخرى، بتأييد 139 دولة، مقابل معارضة من 12 دولة وامتناع 19 دولة عن التصويت.

وحذرت المندوبة الدائمة للنرويج لدى الأمم المتحدة، السفيرة ميريت فييل براتستيد، قبل التصويت، من أن "عام 2024 كان من أكثر الأعوام عنفاً خلال العقود الثلاثة الماضية، وجاء عام 2025 على النهج ذاته، ولا توجد مؤشرات على أن هذا المسار سيتراجع في العام المقبل. والوضع في فلسطين المحتلة يبرز بشكل خاص."

وأضافت: "المدنيون يدفعون الثمن الأكبر. احترام المبادئ الإنسانية يتآكل. وأساسيات القانون الإنساني تتعرض لضغط شديد"، مشددة على أن الإجراءات الاستشارية أمام محكمة العدل الدولية تُعد أداة لتوضيح المسؤوليات القانونية.

وأشارت إلى أن الدول الأعضاء طلبت توضيحاً "بشأن قضايا أساسية تتعلق بتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة للسكان المدنيين في فلسطين."

كما تطرقت براتستيد إلى حوادث حديثة تؤكد الحاجة الملحّة لاستنتاجات المحكمة، مستشهدة بإدانة الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، لما وصفه بـ"الدخول غير المصرَّح به" من قبل إسرائيل إلى مقر الأونروا في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.

وقالت: "كما ذكر الأمين العام، فهذا يُعد انتهاكاً واضحاً لالتزامات إسرائيل باحترام حرمة مقارّ الأمم المتحدة"، داعيةً جميع الدول الأعضاء إلى دعم القرار.

وفي سياق متصل، رحب المفوض العام للأونروا فيليب لازريني بالقرار الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة، مشيرا إلى أن هذا التصويت يعد مؤشراً مهماً على دعم الأغلبية الساحقة من المجتمع الدولي لوكالة الأونروا.

وأضاف في بيان صدر عن الوكالة الأممية: "كما شدّدت محكمة العدل الدولية، فإن الأونروا هي الجهة الإنسانية الأساسية العاملة في الأرض الفلسطينية المحتلة، ويجب بذل كل ما يمكن لتيسير عملها، لا لإعاقته أو منعه".

ودعا الدول الأعضاء إلى مواصلة دعم جهود "الأونروا" للاستجابة للأوضاع الإنسانية المتردية في غزة، وتوسيع نطاق خدماتها الحيوية في مجالي الصحة العامة والتعليم.

مقالات مشابهة

  • غوتيريش والصفدي يبحثان دعم الأونروا في ظل الكارثة الإنسانية بغزة
  • المجلس الوطني يرحّب بالقرار الأممي بشأن الوضع الإنساني بغزة
  • ترحيب فلسطيني بقرار أممي يلزم إسرائيل بتمكين الوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في غزة كارثي بعد تدمير أكثر من 80% من المباني
  • غوتيريش يصف الوضع في غزة بـ "الكارثي"
  • الجمعية العامة للأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بإنهاء قيودها على وصول المساعدات إلى غزة
  • عاجل.. الأمم المتحدة تعتمد مشروع قرار يطالب إسرائيل بالسماح بالوصول الإنساني الكامل إلى غزة
  • غوتيريش: الوضع الإنساني في قطاع غزة كارثي
  • الأمم المتحدة تعتمد قرارا يطالب إسرائيل بضمان وصول المساعدات إلى غزة
  • الأمم المتحدة : 760 موقع نزوح في غزة تضم 850 ألف شخص معرضة للفيضانات