هجوم حلب الخاطف.. أكاديمي يتحدث عن دور أمريكا في درء الخطر عن العراق- عاجل
تاريخ النشر: 2nd, December 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مدير المركز العراقي للدراسات الستراتيجية، غازي فيصل، اليوم الإثنين (2 كانون الأول 2024)، عن تأثير أحداث حلب في سوريا على الوضع الأمني في العراق،" مشيراً إلى أن "إمكانية تكرار سيناريو داعش في عام 2014 باتت غير ممكنة في ظل الوجود العسكري الأمريكي في العراق".
وأكد فيصل لـ"بغداد اليوم"، أن "تمدد شرارة المعارضة السورية نحو العراق سيدفع قوات التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب على التدخل لحماية العراق".
وأضاف، أن "القواعد الأمريكية في سوريا، بالإضافة إلى العراق، ما زالت موجودة في عين الأسد وحرير ومناطق أخرى مهمة، وستكون مسؤولة عن مواجهة أي تطورات تهدد الأمن العراقي، مثل ظهور داعش مجدداً".
وأوضح، أنه "في حال حدوث تهديدات مماثلة لتلك التي شهدها العراق في 2014، فإن القوات الأمريكية ستقوم بعمليات دفاعية بالتنسيق مع القوات العراقية المشتركة لضرب مواقع تنظيم داعش في مناطق مثل جبال حمرين وأطراف كركوك والبادية الغربية وأطراف الموصل".
وأشار فيصل إلى أن "الولايات المتحدة تلعب دوراً كبيراً في ضمان مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، وأنها تتابع الأحداث في سوريا عن كثب".
وتابع، أن "تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية حول الأحداث في حلب، التي أفادت بأن "الأمر لا يعنيها"، تؤكد أن واشنطن ليست جزءاً من الصراع السوري، رغم دور تركيا البارز في شمال غرب سوريا وانتشار الجيش الوطني السوري المدعوم من أنقرة".
وختم فيصل قائلاً: "رغم التداعيات المحتملة لأحداث حلب على الوضع العراقي الداخلي، إلا أن الوجود الأمريكي في العراق يمنع أي انهيار عسكري أو أمني، مما يجعل تكرار سيناريو داعش في عام 2014 أمرًا غير محتمل مهما كان الحدث الأمني في سوريا وغيرها من دول المنطقة".
سيناريو 2014 لن يتكرر
فيما أكد الباحث في الشأن السياسي علي البيدر، أن ما حصل في عام 2014 لن يتكرر، كون الأحداث التي تجري في سوريا بعيدة عن الحدود العراقية بشكل كبير.
وقال البيدر لـ "بغداد اليوم" إن: "التنظيمات التي تقاتل هناك، هي تنظيمات غير توسعية، وتختلف عن فكرة داعش، وهي مهتمة بالشأن الداخلي السوري فقط، وبالتالي هذا يمنع وصولها لمناطق خارج الحدود السورية".
وأضاف أنه "برغم خطورة الوضع في سوريا، وانتشار دائرة الصراع بشكل واسع مع سيطرة المسلحين على محافظة حلب، فيما تستعد للسيطرة على مساحات اخرى من البلاد، إلا أنني استبعد بشكل قاطع انتقال الخطر إلى الساحة العراقية مثلما حصل في العام 2014 برغم وجود تحذيرات تؤكد ذلك، ولعدة أسباب".
وأشار إلى أن "استقرار الوضع السياسي بالعراق بشكل كافٍ لدعم أي خطة أمنية عكس الأزمة وحالة الاختناق الذي كانت تشهده حينها، فضلاً عن الجهوزية العالية التي تتمتع بها قوات الأمن العراقية وقدرتها على مواجهة التحديات خلاف وضعها قبل 10 سنوات".
وبين أن "ضبط الحدود العراقية السورية بحاجز أمني، يصعب اختراقه تقنيًا وفنيًا، بعد ان كانت الحدود مفتوحة بين البلدين منذ 2003، ناهيك عن عدم وجود أي حاضنة مجتمعية أو فردية تتكفل بدعم المسلحين، أو تأييد تحركاتهم على الأرض".
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
طلوع الفجر تفضح هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام سيناريو هجوم إيراني مباغت | تقرير
كشفت تدريبات "طلوع الفجر" المفاجئة عن ثغرات خطيرة في المنظومة الدفاعية الإسرائيلية، بعدما حاكى جيش الاحتلال سيناريوهات معقدة تمثل أسوأ الاحتمالات، وعلى رأسها هجوم إيراني مباغت على عدة جبهات في وقت واحد.
ويخشى قادة الجيش الاسرائيلي أن تسعى طهران لتنفيذ عملية خاطفة في الفترة القريبة، حتى قبل بدء خطة احتلال غزة، بهدف فرض رواية جديدة حول نهاية الحرب وتغيير مسارها السياسي والعسكري.
خطة إسرائيل للسيطرة الكاملة على غزة.. أهداف معلنة للتهجير.. وتحذيرات عربية ودولية من كارثة
إسرائيل تبرر استهداف 6 صحفيين في غزة باتهامات "باطلة" | تقرير
وبحسب تقرير صحيفة معاريف العبرية، جاء التدريب على خطين متوازيين؛ الأول إرسال رسالة ردع واضحة لإيران وحزب الله بأن إسرائيل لا تغفل عن التهديدات، والثاني رفع حالة التأهب القصوى في أجهزة الجيش والشاباك والموساد، خاصة مع اقتراب الأعياد واحتمال توسيع العمليات في غزة.
رسالة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عززت هذا المسار، إذ رفض الإفصاح عن تفاصيل أي ضرر ألحقته الحرب بالبرنامج النووي الإيراني، مكتفيًا بالتأكيد على أن بلاده في حالة استعداد دائم لكل السيناريوهات، وأن إيران نفسها تُحضّر لخيارات متعددة.
السيناريو المفترض في التدريب كان واسع النطاق، تضمن إطلاق صواريخ على منصات استراتيجية، وتسلل آليات عبر الحدود الأردنية في ثلاثة محاور، وهجمات على مستوطنات بالضفة الغربية، واقتحام مسلحين لخط التماس، وإتلاف مركبات على الطريق السريع 6، فضلًا عن صواريخ من لبنان واليمن، ما كشف هشاشة بعض النقاط الأمنية.
أخطر هذه الثغرات – وفق الصحيفة – تتمثل في الحدود الأردنية، حيث تعتمد الفرقة الشرقية 96 على لواء واحد فقط، مع خطط لإضافة لواء آخر، لكنها ما زالت بحاجة إلى قوة نيرانية أكبر ومرونة حركة لتعزيز الاستجابة السريعة. وتعمل القيادة المركزية حاليًا على سد هذه الفجوات في الأمن والدفاع.
وترى التقديرات الإسرائيلية أن إيران وحزب الله يمران بلحظة مفصلية بعد تغير موازين القوى في لبنان والداخل الإيراني، ما يدفعهما لمحاولة إعادة بناء صورتهما عالميًا وإقليميًا، ومن بين خطواتهما المحتملة إعادة تطوير البرنامج النووي، وتصنيع صواريخ باليستية، وتصعيد الهجمات السيبرانية اليومية ضد أهداف إسرائيلية.
كما أشارت معاريف إلى أن أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وفي مقدمتها الموساد والشاباك، تتعامل مع كم هائل من التحذيرات حول مخططات لاستهداف شخصيات ومصالح إسرائيلية في الخارج، ما يعكس اتساع ساحة المواجهة إلى ما وراء الحدود التقليدية.