تلقت أوكرانيا أمس الاثنين تعهدات بالحصول على حزمة مساعدات عسكرية أميركية جديدة، في وقت تتعرض فيه للمزيد من الهجمات الروسية عبر الطائرات المسيرة.

وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن الولايات المتحدة ستزود أوكرانيا بحزمة دعم عسكري بقيمة 725 مليون دولار للتصدي للهجمات الروسية.

وأضاف بلينكن -في بيان- أن الحزمة الجديدة تندرج في إطار جهود تبذل "لضمان امتلاك أوكرانيا القدرات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها ضدّ العدوان الروسي".

وأوضح أن الحزمة تشمل ألغاما أرضية مضادة للأفراد وذخيرة لمنصات إطلاق الصواريخ الدقيقة "هيمارس" (HIMARS) وصواريخ "ستينغر" وأنظمة مضادة للمسيّرات وأسلحة مضادة للدروع وذخيرة مدفعية.

خطط عام 2025

وفي هذا الإطار، أجرى وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الاثنين محادثات هاتفية مع نظيره الأوكراني رستم أميروف.

وناقش الطرفان إطلاق روسيا صواريخ باليستية على أوكرانيا، والاستعدادات للاجتماع المقبل للدول التي تسلّح كييف وخطط المساعدات العسكرية التي ستقدمها واشنطن لأوكرانيا العام المقبل.

وتسعى إدارة الرئيس جو بايدن المنتهية ولايتها لتقديم المزيد من الدعم لكييف قبل رحيلها.

وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجور جنرال باتريك رايدر إن أوستن استنكر قصف روسيا في الآونة الأخيرة للبنية التحتية المدنية في أوكرانيا بالصواريخ والمسيرات، واستخدامها صاروخا باليستيا متوسط المدى في أوكرانيا.

إعلان

وكانت روسيا أطلقت في أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي صاروخا باليستيا متوسط المدى-فرط صوتي على مدينة دنيبرو الأوكرانية، ردا على سماح الولايات المتحدة وبريطانيا لكييف بضرب عمق الأراضي الروسية بأسلحة غربية متقدمة، في تصعيد إضافي للحرب المستمرة منذ 33 شهرا.

وقال وزير الدفاع الأوكراني رستم أميروف إن المحادثات ركزت أيضا على "التخطيط الإستراتيجي لعام 2025، خاصة فيما يتعلق بالحصول على الأسلحة والعتاد وتجهيز وحداتنا".

وواشنطن هي الداعم الرئيسي لكييف، وقد خصصت لها أكثر من 60 مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا في فبراير/شباط 2022.

لكن كييف تشعر بالقلق من أن حجم المساعدات التي ستقدمها واشنطن ستتراجع بشدة، عندما يتولى الرئيس المنتخب دونالد ترامب منصبه في 20 يناير/كانون الثاني المقبل.

مدينة رئيسية بلا كهرباء

في السياق ذاته، قالت أوكرانيا الثلاثاء إن هجوما روسيا بطائرات مسيرة خلال الليل ترك مدينة تيرنوبل (غرب) بدون كهرباء.

وقال رئيس مقر الدفاع الإقليمي في تيرنوبل سيرجي نادال إن "عمال الطاقة ورجال الإنقاذ يزيلون آثار الهجوم. خزّنوا المياه واشحنوا هواتفكم".

ولم يتضح بعد حجم الهجوم على تيرنوبل، وهي مدينة رئيسية في غرب أوكرانيا على بعد نحو 220 كيلومترا من شرق بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.

وقتل شخص وأصيب عدد آخر في هجوم بطائرات مسيرة روسية على مدينة تيرنوبل في وقت سابق من أمس الاثنين.

يذكر أن الكهرباء كانت انقطعت عن أجزاء كبيرة من منطقة تيرنوبل قبل أسبوع، بسبب أكبر هجوم بطائرات مسيرة تشنه روسيا على أوكرانيا على الإطلاق.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية

البلاد (موسكو)
في أحدث تصريحات تعكس تمسك موسكو بمواقفها الصلبة تجاه الحرب في أوكرانيا، حدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف شرطين أساسيين لأي تسوية محتملة للنزاع المستمر منذ أكثر من عامين، مؤكدًا أن روسيا لن تتنازل عنهما تحت أي ظرف.
وأوضح لافروف خلال مشاركته في منتدى”وسط المعاني” أن الشرط الأول يتمثل في ضمان عدم انضمام أوكرانيا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، ووقف أي توسّع للحلف نحو الشرق. أما الشرط الثاني فهو الاعتراف بالواقع الميداني على الأرض، في إشارة إلى الأراضي التي سيطرت عليها روسيا منذ بدء الحرب، والتي باتت تُدرجها في دستورها كأراضٍ روسية.
وقال الوزير الروسي:” نصرّ على مطالبنا المشروعة، أي ضمان أمننا القومي. لقد توسع الناتو فعليًا حتى حدودنا رغم جميع التعهدات السابقة”. وأضاف أن روسيا “تخوض للمرة الأولى في تاريخها معركة بمفردها ضد الغرب بأسره”، مشددًا على أن هزيمة الأعداء تمثل أولوية قصوى في هذه المرحلة.
في السياق ذاته، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف: إن أوكرانيا لم تقدم بعد أي رد على اقتراح روسي يتعلق بإنشاء ثلاث مجموعات عمل لمعالجة قضايا تبادل الأسرى، تشمل الجوانب السياسية والعسكرية والإنسانية. وأوضح أن روسيا لا تزال بانتظار موقف رسمي من كييف بهذا الشأن، رغم انتهاء الجولة الثالثة من المحادثات في إسطنبول يوم 23 يوليو، والتي اقتصرت نتائجها على اتفاق مبدئي لتبادل الأسرى.
وأعادت روسيا التأكيد على أن مسارها المفضل هو الحل السياسي والدبلوماسي، متهمةً أوكرانيا والدول الغربية بتقويض أي جهود نحو الحوار، وهو ما وصفه بيسكوف بأنه السبب المباشر لاستمرار العمليات العسكرية.
من جانبها، شددت البعثة الروسية لدى الاتحاد الأوروبي على أن أي تسوية للنزاع لن تكون ممكنة دون اعتراف بروكسل بالأسباب الجذرية للصراع، محملةً الاتحاد مسؤولية تأجيجه. وقالت في بيان إن على الأوروبيين التخلي عن”نهج المواجهة”، والاعتراف بالواقع السياسي والميداني القائم.
يأتي ذلك في وقت صادقت فيه دول الاتحاد الأوروبي على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات ضد موسكو، والتي وُصفت بأنها من أشد العقوبات المفروضة حتى الآن. وردًا على ذلك، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الغرب يسعى إلى “احتواء وإضعاف روسيا”، واصفًا هذه الإستراتيجية بـ”الفاشلة”، مشيرًا إلى أن العقوبات تلحق أضرارًا بالاقتصاد العالمي برمته، وليس فقط بروسيا.
وفي تطور لافت، لم يستبعد الكرملين إمكانية عقد لقاء بين بوتين والرئيس الأمريكي دونالد ترمب، على هامش زيارة مرتقبة للرئيس الروسي إلى الصين في سبتمبر المقبل بمناسبة الذكرى الـ80 لانتهاء الحرب العالمية الثانية. وأوضح بيسكوف أن اللقاء مرهون بتواجد الزعيمين في الصين في ذات التوقيت.

مقالات مشابهة

  • انهيار دفاعات كييف.. روسيا تُسقط مدينة استراتيجية وتقترب من مفاصل الحرب!
  • روسيا تهاجم أوكرانيا بأكثر من 300 طائرة مسيرة و8 صواريخ
  • القوات الروسية تسيطر علي مدينة تشاسوف يار في جمهورية دونيتسك الشعبية
  • عقوبات أميركية جديدة تستهدف شبكة الشحن الإيرانية
  • روسيا تعلن حالة الطوارئ في الجزر التي ضربها تسونامي بعد الزلزال
  • ترامب يمهل روسيا 10 أيام لوقف الحرب في أوكرانيا
  • ترامب: روسيا ستواجه عقوبات أميركية جديدة إذا لم تنه حرب أوكرانيا في 10 أيام
  • مقتل سائق سيارة في هجوم أوكراني بطائرة مسيرة على بلدة سالسك بمقاطعة روستوف الروسية
  • الكرملين لا يستبعد لقاء بوتين وترمب.. روسيا تشترط استبعاد أوكرانيا من الناتو للتسوية
  • ترامب يمنح روسيا 12 يوماً لإنهاء حرب أوكرانيا ويهدد بعقوبات