رئيس جامعة عين شمس يفتتح المؤتمر الدولي للمتاحف المستدامة
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
افتتح الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، فعاليات المؤتمر الدولي “المتاحف المستدامة والذكية: الاستراتيجيات والممارسات والتحديات”.
ويقام بالتعاون المثمر بين كلية الآثار بجامعة عين شمس، والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على مدار يومي 3-4 ديسمبر.
تحت رعاية وزير السياحة والآثار شريف فتحى علي، الدكتور محمد ضياء زين العابدين، رئيس جامعة عين شمس، والدكتورة غادة فاروق ، نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ، برئاسة الدكتور حسام طنطاوي ، عميد كلية الآثار، والدكتور بيير تاليه، مدير المعهد الفرنسي بالقاهرة.
رئيس جامعة عين شمس: قضية المتاحف تقع في قلب اهتمام الدولة المصرية
وأكد رئيس جامعة عين شمس أن قضية المتاحف تقع في قلب اهتمام الدولة المصرية، التي تولي التراث الثقافي أهمية قصوى، باعتباره أحد أعمدة هويتنا الوطنية ورافدًا رئيسًا من روافد قوتنا الناعمة.
وأضاف رئيس جامعة القاهرة أن المتاحف اليوم-بما تحمله من إرث ثقافي وحضاري-لم تعد مجرد أماكن لعرض التاريخ، بل أصبحت مؤسسات ديناميكية تسعى لتحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث ومواكبة التطور التكنولوجي.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة أن من هنا تأتي أهمية هذا المؤتمر الذي يهدف إلى استكشاف أفضل الممارسات والإستراتيجيات، ومعالجة التحديات، وتعزيز التعاون بين كافة الأطراف لتحقيق رؤية متكاملة لمتاحف مستدامة وذكية.
وتقدم رئيس جامعة عين شمس بالشكر لكلية الآثار والمعهد الفرنسي للآثار الشرقية، وقطاع المتاحف بوزارة السياحة والآثار على اختيار هذا الموضوع المهم وعلى الأجندة الثرية للمؤتمر التي تعكس عمق الرؤية، حيث تجمع بين محاور الاستدامة البيئية والابتكار التقني، بالإضافة للمحور الاقتصادي؛ مما يعكس استجابة عملية وواعية لتحديات العصر واحتياجاته، مشيدًا بالتعاون بين الجهات المنظمة للمؤتمر، مؤكدًا على حرص الجامعة على تفعيل الشراكات دائمًا.
واستطرد الدكتور محمد ضياء أنه دائمًا ما تؤكد كلية الآثار بجامعة عين شمس على أنها ولدت عملاقة، وتمكنت من احتلال مكانة مرموقة في وقت قياسي بفضل برامجها المتميزة وأهدافها الطموحة. كما استطاعت الكلية أن تثبت وجودها كمنارة علمية وبحثية ليس فقط على المستوى المحلي بل الدولي أيضًا.
وتقدم بالشكر لأعضاء هيئة التدريس بالكلية على دورهم في رفع اسم الكلية.
كما أوضح رئيس الجامعة أن جامعة عين شمس لديها متحف تعليمي ثريّ، وهو متحف الزعفران، والذي يعد أول متحف تعليمي بالجامعات المصرية.
وفي ختام كلمته، أعرب عن تطلعه أن يثمر المؤتمر عن أفكار وتوصيات، تفتح آفاقًا جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للمتاحف، ليس فقط في مصر بل على مستوى العالم.
في كلمته، أوضح الأستاذ الدكتور محمد إبراهيم، وزير الآثار الأسبق ، أن المؤتمر يعد فرصة حقيقية لبناء جسور التواصل بين المهتمين ، لافتًا إلى أن موضوع المؤتمر يركز على موضوع من أهم القضايا التي تؤثر في الحاضر و المستقبل ، معربًا عن تطلعه أن يثمر المؤتمر عن رؤى جديدة وحلول مبتكرة تدفعنا نحو التقدم والابتكار.
في كلمته، أكد الأستاذ الدكتور حسام طنطاوي ، عميد الكلية ، أن المؤتمر الذي يأتي تنظيمه وانطلاقة في العام الرابع من عمر الكلية يعد استمرارًا للمؤتمرات السنوية لقطاع الدراسات العليا، لافتا إلى أنه يُعقد في ظروف خاصة تتوافق مع انطلاق جامعة عين شمس بقوة نحو جامعات الجيل الرابع، وما يتطلبه ذلك من توسع في بناء الشراكات المحلية والدولية، وهو ما يتضح من التعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية، ووزارة السياحة والآثار كشركاء فاعلين في هذا المؤتمر.
كما تتوافق هذه الظروف مع توجه الدولة للاهتمام بالعلوم البينية في الدراسات الحديثة، ومنها بطبيعة الحال تلك الخاصة بعلوم الآثار والتراث، باعتبارها كلمة السر نحو تلبية احتياجات سوق العمل، وتحقيق معادلة التنمية الناجحة ضمن رؤية مصر لتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وأضاف، إن اختيار عنوان المؤتمر كان الدافع إليه الإدراك التام لدور المتاحف في مواجهة التحديات البيئية وضرورة الاستدامة، وتعزيز الوعي بقيمة الثقافة والتراث كعناصر حيوية للتنمية المستدامة، والحاجة إلى استكشاف آفاق التقاطع بين الاستدامة والابتكار التكنولوجي في مجال المتاحف، وضرورة البحث عن رسالة جديدة للمتاحف في عالمنا المتغير ودمجها في العملية التعليمية والتربوية والتثقيفية في المجتمع وربطها بالجامعات ومراكز البحوث والمعاهد العلمية، وتقديم فهم أفضل لها، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى الخروج بنتائج دقيقة، وتقديم حلول نافعة قابلة للتطبيق، وهو الأمر الذي تكشفه أهداف هذا المؤتمر ومحاوره والأوراق البحثية المقدمة له.
واوضح عميد الكلية، إن المؤتمر يشمل 5 جلسات بالإضافة إلى الجلستين الافتتاحية والختامية، يتشارك فيها المعرفة 28 متحدثًا وباحثًا من تخصصات متباينة ب 21 ورقة بحثية و3 ملصقات.
وفي ختام كلمته، قدم الشكر لرعاة المؤتمر، وكافة القائمين عليه، وللأستاذ الدكتور بيير تاليه، مدير،المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة.
أعرب مؤمن عثمان،رئيس قطاع المتاحف عن سعادته بالتواجد في ضيافة جامعة عين شمس نيابة عن وزير السياحة والآثار، والدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار؛ احتفاء بحدث مهم يتطلع إليه جميع المعنيين بالمجال المتحفي، والمهتمين بالحفاظ على الإرث الثقافي.
وأضاف أنه اليوم مع إطلاق فعاليات مؤتمر المتاحف المستدامة والذكية الإستراتيجيات الممارسات والتحديات نسطر مرحلة مهمة في طريق الاهتمام بالمجال المتحفي والتراث الثقافي في مصر.
وأكد أن المتاحف أحد أهم المؤسسات الثقافية المعنية بحفظ التراث الثقافي للدول، إذ إنها جزء لا يتجزأ من تاريخ ومستقبل الدولة المصرية، فالمتاحف تقوم بدور شريك أساس في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠، واتضح جليًّا في الفترة الأخيرة بأن المتاحف تعد من أجدر المؤسسات الثقافية تنفيذًا للغالبية العظمى من هذه الأهداف والغايات، وأن جل ما تنطوي عليه التنمية المستدامة من أهداف يقع في بؤرة اهتمام المتاحف، ويعد تحقيقها لهذه الأهداف أمرًا طبيعيًّا ينفذ أثناء قيامها بالعديد من مهامها وأدوارها التي تضطلع بها. فالمتحف المستدام هو الذي يخدم بشكل مستمر جماهيره ومجتمعاته.
وإنه من المهم تفعيل أوجه التعاون والتكاتف بين مختلف المؤسسات، وفقًا لإستراتيجية للعمل على معالجة أثر التحديات البيئية والتغيرات المناخية.
في هذا السياق، نقدر دائمًا جهود مختلف المؤسسات الموقرة، والتي من بينها جامعة عين شمس في التعاون مع وزارة السياحة والآثار المصرية لتحقيق هذه الأهداف المنشودة، وإذ نتطلع دائمًا لمزيد من التعاون المثمر البناء.
وأوضح الأستاذ الدكتور أحمد الشوكي، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث، ومقرر الموتمر أن المتاحف ليست مجرد أماكن لحفظ وعرض المقتنيات الأثرية والفنية، بل هي جسور تربط بين الماضي والحاضر ، وأدوات للتعليم والتوعية الثقافية. ومع التطور التكنولوجي السريع الذي نشهده، أصبح لزامًا علينا أن نعيد التفكير في دور المتاحف، وكيفية توظيف التقنيات الذكية لتقديم تجارب تفاعلية وغنية للزوار ، مع الحفاظ على استدامتها ودمجها ضمن أهداف التنمية المستدامة.
مضيفًا، إن هذا المؤتمر بمداخلاته التي تزيد على العشرين، يعد فرصة قيمة لتبادل الأفكار والخبرات بين الباحثين والممارسين والخبراء ، واستكشاف الحلول المبتكرة التي يمكن أن تساعد في التغلب على التحديات التي تواجه المتاحف في عصرنا الرقمي.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عين شمس جامعة عين شمس رئيس جامعة عين شمس الدكتور محمد ضياء المتاحف رئیس جامعة عین شمس التنمیة المستدامة السیاحة والآثار الدکتور محمد هذا المؤتمر دائم ا
إقرأ أيضاً:
محافظ أسيوط يفتتح المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام بنادي الاطباء
افتتح اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لمستشفى الإيمان العام، والذي جاء هذا العام تحت عنوان "مقاومة المضادات الحيوية في تصاعد: نداء للاستخدام الرشيد للمضادات الحيوية"، وذلك بمشاركة نخبة من القيادات الصحية وأساتذة الجامعات والمتخصصين في مجال مكافحة العدوى.
وجاء ذلك بحضور الدكتور مينا عماد نائب المحافظ، والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة والسكان والدكتور أحمد عثمان رئيس فرع التأمين الصحي بوسط الصعيد، والدكتور محمد جمال وكيل المديرية للشؤون العلاجية، والدكتور أحمد سيد وكيل المديرية للشؤون الوقائية، والدكتور عصام نبيل مدير عام الطب العلاجي، والدكتور ضياء عبدالحميد نقيب الأطباء والدكتور علاء حيالله نقيب الصيادلة والدكتور خالد عبد العزيز مدير عام مستشفى أسيوط الجامعي إضافة قيادات مديرية الصحة ومستشفى الإيمان العام
وقال محافظ أسيوط في كلمته الافتتاحية إن المؤتمر يمثل منصة علمية مهمة لمناقشة واحدة من أخطر التحديات التي تواجه العالم، مؤكدًا أن مقاومة المضادات الحيوية باتت تهديدًا حقيقيًا للنظم الصحية، ولن نتمكن من مواجهتها إلا بتكاتف الجميع، من الأطباء والصيادلة والمواطنين على حد سواء، لضمان الاستخدام الرشيد لهذه العقاقير والحفاظ على قدراتها العلاجية للأجيال القادمة.
وأشار اللواء دكتور هشام أبوالنصر إلى أن المحافظة تولي اهتمامًا خاصًا بدعم المستشفيات وتطوير الخدمات الصحية، مؤكدًا استمرار العمل على تعزيز قدرات القطاع الصحي ورفع كفاءة العاملين به، لافتًا إلى أن تكريم العلماء والأطباء اليوم يعكس تقدير الدولة لجهودهم في حماية صحة المواطنين.
من جانبه، قال الدكتور محمد زين الدين حافظ، وكيل وزارة الصحة والسكان بأسيوط، إن المؤتمر يأتي في وقت بالغ الأهمية، مضيفًا إنه جاري تحديث بروتوكولات العلاج ورفع الوعي المجتمعي بأضرار الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، بالتعاون مع المؤسسات الصحية والجامعية.
فيما أكد الدكتور أدهم طلعت، مدير مستشفى الإيمان العام ورئيس المؤتمر، أن انعقاد النسخة الثالثة من المؤتمر تمثل استمرارًا لنهج علمي يسعى لتبادل الخبرات بين المتخصصين، موضحًا أن هذا العام تم التركيز على أحدث المستجدات في مقاومة المضادات الحيوية، مع استعراض تجارب عملية وحالات سريرية لتعزيز مهارات الفرق الطبية."
وانطلقت جلسات المؤتمر بنادي الأطباء بأسيوط، متضمنة سبع جلسات علمية تناولت أحدث الأبحاث المتعلقة بمقاومة المضادات الحيوية، بدءًا من التهابات الجهاز التنفسي وعدوى المستشفيات، مرورًا بالإنتان والتهابات السحايا والأمراض الفطرية، وصولًا إلى تأثير سوء استخدام المضادات على الميكروبيوتا ودور العلاج الطبيعي في التعامل مع المضاعفات ذات الصلة.
وفي ختام الفعاليات، تم تكريم اللواء دكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط ومنحه درع المؤتمر تقديرًا لجهوده البارزة ودعمه المستمر للقطاع الصحي كما تم تكريم الدكتور مينا عماد نائب المحافظ والدكتور محمد زين وكيل وزارة الصحة ورؤساء الجلسات وعدد من القيادات الصحية، إلى جانب إدارة مستشفى الإيمان العام.
واختُتم المؤتمر بتوجيه الدعوة لاستمرار التعاون بين المؤسسات الصحية والأكاديمية لمواجهة خطر مقاومة المضادات الحيوية، والتأكيد على أهمية توعية المواطنين بأفضل الممارسات الصحية لحماية المجتمع.