انتشار آليات عسكرية في شوارع عاصمة كوريا الجنوبية بعد إعلان الأحكام العرفية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
انتشرت آليات عسكرية في شوارع العاصمة الكورية الجنوبية سيول بعد إعلان الأحكام العرفية، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.
يتزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية، حيث أعلنت سيول عن تطبيق قانون الأحكام العرفية، مما يضع البلاد على حافة حالة طوارئ.
.بنك كوريا الجنوبية المركزي سيخفض أسعار الفائدة في فبراير
اليوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول عن تفعيل قانون الأحكام العرفية، متعهداً بـ«إعادة بناء بلد حر وديمقراطي من خلال» هذا القرار.
ووفقاً لوكالة رويترز، أكد يون في خطاب متلفز أن «إعلاني للأحكام العرفية يهدف إلى القضاء على العناصر الداعمة لكوريا الشمالية».
بعد هذا الإعلان، أفادت وسائل الإعلام المحلية بأن رئيس مجلس النواب في طريقه إلى البرلمان ويعتزم عقد جلسة، وهي الخطوة الدستورية التالية للمصادقة على قرار الرئيس.
فما هو هذا القانون؟
إنه نظام دستوري استثنائي يُعرف أيضاً بقانون «حالة الحرب»، وغالباً ما يُطلق عليه قانون حالة الطوارئ بعد أن تم التخلي عن تسميته الأولى في عام 1954.
يتم فرضه من قبل أعلى سلطة في الدولة، كما فعل الرئيس الكوري الجنوبي، مما يعني أن البلاد تواجه حالة من الخطر الأمني، سواء كان داخلياً أو خارجياً.
عادةً ما يتم اللجوء إلى هذا القانون عندما تعجز السلطة التنفيذية عن مواجهة التهديدات باستخدام الإجراءات العادية والتشريعات المعمول بها.
متى يدخل حيز التنفيذ؟
**متى يبدأ التنفيذ؟**
يدخل المرسوم حيز التنفيذ بعد يومين كحد أقصى من موافقة البرلمان عليه.
**ما هي التدابير المرافقة؟**
كما هو الحال عند إعلان حالة الطوارئ، يتم فرض حظر التجوال على المواطنين، ويمكن للسلطات الأمنية مطالبتهم بتقديم وثائق الهوية وإثبات الملكية في أي وقت، بالإضافة إلى تفتيش سياراتهم ووسائل النقل المختلفة.
أما على مستوى الدولة، فإن تطبيق الأحكام العرفية يؤدي إلى إلغاء جميع الاستحقاقات الانتخابية، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية. كما يُحظر تعديل الدستور أو إجراء استفتاء خلال هذه الفترة.
علاوة على ذلك، تتولى السلطات العسكرية السيطرة على شركات الاتصالات والإذاعات والمسارح والتلفزيون ودور النشر والطباعة. ويمنحها القانون أيضًا الحق في إصدار قرارات بوقف خدمة الإنترنت على مستوى البلاد.
**سلطات أوسع؟**
خلال فترة سريان الأحكام العرفية، يتم منح المؤسسات العسكرية والمدنية سلطات أوسع، حيث يتم تخصيص جميع الموارد البشرية والمادية اللازمة لدعم مهامها. بشكل عام، تمتلك السلطات في ظل الأحكام العرفية صلاحيات سحب ملكية بعض الممتلكات والكيانات القانونية أو اتخاذ أي إجراءات تراها ضرورية.
وباختصار، فإنه في ظل قانون الأحكام العرفية، تتوسع صلاحيات السلطات العرفية على حساب جميع السلطات الأخرى بالدولة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: سيول إعلان الأحكام العرفية حالة طوارئ القاهرة الإخبارية الأحکام العرفیة
إقرأ أيضاً:
الدرع الآسيوي يتصدع.. كوريا الجنوبية تتلقى ضربة جديدة من حرب ترمب التجارية
أظهرت بيانات رسمية أن الصادرات الكورية هبطت بنسبة 1.3 في المئة مقارنة بالعام الماضي، لتسجل 57.27 مليار دولار، مدفوعة بتراجع ملحوظ في الشحنات إلى الولايات المتحدة (8.1%) والصين (8.4%)، وهما أكبر شريكين تجاريين لسيول.
واعتبر وزير الصناعة الكوري آن دوك جون أن هذه التراجعات تعكس التأثير الواسع للسياسات الحمائية الأميركية على الاقتصاد العالمي.
ورغم الهدنة المؤقتة التي اتفقت عليها واشنطن وبكين الشهر الماضي لتهدئة الحرب التجارية، لم تمر أيام طويلة حتى عاد ترمب ليهدد بتشديد الرسوم، متهماً الصين بخرق الاتفاق، ومعلناً مضاعفة الرسوم على الصلب والألمنيوم إلى 50%.
وفي المقابل، أظهرت صادرات أشباه الموصلات الكورية مرونة لافتة، حيث قفزت بنسبة 21.2% بفضل الطلب العالمي على رقائق الذاكرة المتقدمة، بينما تعرض قطاع السيارات لانتكاسة بانخفاض 4.4% نتيجة الرسوم المفروضة وصعوبات الإنتاج في مصنع هيونداي الجديد بولاية جورجيا الأميركية.
ورغم انخفاض الواردات بنسبة 5.3%، ما أسفر عن فائض تجاري بلغ 6.94 مليار دولار – الأكبر منذ يونيو 2024 –
يبقى القلق قائماً بشأن استمرار تصاعد التوترات التجارية، خصوصاً مع اقتراب قمة مجموعة السبع، واحتمال فرض رسوم إضافية على اليابان.
في خضم هذا المشهد، تبدو كوريا الجنوبية وكأنها تدفع الثمن الاقتصادي لصراعٍ لم تشعله، بينما يترقب العالم انعكاسات أكثر عمقاً لحرب تجارية تتجدد فصولها.