مخدرات وخيانة .. القصة الكاملة لـ جريـ مة عزبة الصفيح في القليوبية
تاريخ النشر: 3rd, December 2024 GMT
كانت عقارب الساعة تشير الى الساعة السادسة صباحا وفوجئ أهالى عزبة الصفيح بمركز طوخ بنشوب حريق وإشتعال النيران داخل أحد المنازل ومصرع ربة منزل واصابة شقيقها، وعلى الفور تم اخماد النيران ليكتشف الأهالى المفاجأة وأن وراء الحادث نجل المجنى عليها قام بقتل زوجته وطفليه ثم اشعل النيران فى منزل والدته حتى لقيت مصرعها.
وكشفت التحقيقات الأولية أن المتهم دائم تعاطي المواد المخدرة، وتخلص من زوجته وأبنائه الاثنين خنقا، ثم قام بتشغيل الغاز لإخفاء آثار جريمته، وترك المنزل لمدة يومين، ثم عاد فجر يوم الأحد إلى منزل أهليته التي تقطن فيه والدته وشقيقه الأصغر وأشعل النيران بهما أثناء نومهما، مما أدى إلى وفاة والدته وإصابة شقيقه بإصابات خطيرة نتيجة الحريق وحجزه في العناية المركزة لخطورة حالته.
كما شهدت الواقعة قيام المتهم بالتخلص من حياة بالقاء نفسه أمام القطار القادم من الإسكندرية إلى القاهرة ولقي مصرعه في الحال.
الأهالي يشيعون جثامين ضحايا الحادثشيع أهالى قرية كفر منصور بطوخ في القليوبية في مشهد جنائزى مهيب، جثامين ضحايا المذبـ حة العائلية بالقرية والمعروفة إعلاميا بمذبـ حة عزبة الصفيح والتى راح ضحيتها 4 من أسرة واحدة زوجة ونجلاها على يد زوجها إثر خلافات بين المتهم وعائلته وزوجته قام على أثرها بقتل زوجته وتدعى نعمة د وطفليه محمد 10 سنوات وأميمة 8 سنوات ثم توجه إلى منزل والدته وتدعى اميمة ع 65 سنة وأشعل فيه النيران فلقيت امه مصرعها وأصيب شقيقه ويدعى “عبدالرحمن ط م”.
وخرجت الجثامين من مشرحة مستشفى بنها العام إلى المسجد الكبير بقرية كفر منصور والتف اهالى القرية والقرى المجاورة بسيارات نقل الموتى وعددها 4 سيارات وسط حالة من الحزن الشديد، داعين لهم بالرحمة حيث تم الدفن بمقابر أسرتهم بالقرية.
شقيق المتهم يفجر مفاجأة خلال التحقيقاتواستمعت أجهزة الأمن إلى أقوال شقيق المتهم المصاب في الحريق عقب تحسن حالته، حيث أكد أن الحريق الذي شب في منزل والدته أثناء نومهما كان بسبب ماس كهربائى حيث انه استيقظ مبكرا لعمله فوجد النار مشتعلة في المنزل ووالدته تمسك بها النار فحاول انقاذها واطفاء النار فأصيب هو الاخر بينما لقيت والدته مصرعها وهرع الاهالى إلى المنزل لانقاذهما ونفى أن يكون شقيقه هو المتسبب في ارتكاب الواقعة بإشعال الحريق فيهما.
وكشف تقرير مفتش الصحة بطوخ أنه بتوقيع الكشف الطبي على جثمان المتوفاة أميمة ع تبين أنها في حالة تفحم كامل، وبسؤال والد المتوفاة قرر أنه نما إلى علمه حال أدائه صلاة الظهر بالمسجد وفاة ابنته وطفليها الاثنين فذهب إلى حيث يقطنون فأبصرهم متوفين وملقين على السرير الخاص بغرفة النوم، متهما في ذلك زوج ابنته علي طه بإزهاق روح ابنته وطفليها عمدا.
وباشرت جهات التحقيق التحقيقات وبمعاينة المنزل محل حدوث الواقعة تبين أنه عبارة عن مبنى مكون من دور أرضي وأول علوي، وبالدلوف إلى الغرفة الموجودة بالدور الأرضي محل الواقعة تبين أنها مفحمة بالكامل بجميع محتوياتها، وبمناظرة جثمان المتوفاة تبين أنه في حالة تفحم كامل بمناطق الوجه والقدمين، ووجود أثر حريق في كافة المناطق الظاهرة من جسدها.
إجراء تحليل الـ DNA للتأكد من هوية المتهموتحفظت الأجهزة الأمنية على جثة شخص يشتبه انه المتهم في مذبـ حة عزبة الصفيح لقى مصرعه أسفل عجلات احد القطارات بالقليوبية قالت احدى السيدات انه شقيقها وأنه المتهم في الواقعة وتم نقل الجثة إلى مستشفى بنها العام تحت تصرف النيابة التي قررت سحب عينة من جسده لإجراء تحليل الـ DNA للتأكد من هويته ووجود صلة قرابة بينه وبين ذويه الذين تعرفوا عليه حيث أكدوا أن الجثة لشقيقهم ويدعى علي ط م والمتهم في الواقعة والذي تخلص من زوجته وطفليه الإثنين، وأشعل النيران في منزل والدته التي لقيت مصرعها متأثرة بالحروق وإصابة شقيقه الأصغر بإصابات خطيرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: القليوبية طوخ الأجهزة الأمنية أخبار القليوبية المزيد المزيد عزبة الصفیح منزل والدته تبین أنه
إقرأ أيضاً:
تعويضات ضخمة.. القصة الكاملة لمحاكمة مالك وربان سفينة بضائع دمرت الشعاب المرجانية بالقصير
قضت محكمة جنح القصير جنوب محافظة البحر الأحمر، برئاسة المستشار سمير السيد، بحبس مالك وربان سفينة بضائع لمدة عام مع الشغل، مع تغريم كل منهما نصف مليون جنيه، وكفالة قدرها 500 جنيه لوقف تنفيذ العقوبة مؤقتًا، إلى جانب إلزامهما بسداد تكاليف إزالة آثار التلوث البترولي وفق ما تحدده الجهات البيئية المختصة.
كما ألزمت المحكمة المتهمين بدفع تعويض بيئي ضخم لوزارة البيئة، بلغ 24 مليونًا و654 ألف دولار أو ما يعادله بالجنيه المصري، بالإضافة إلى 633 ألف جنيه، نظير الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية والنظام البيئي البحري في المنطقة الواقعة أمام شواطئ إحدى القرى السياحية بمدينة القصير.
الواقعة تعود إلى تعرض السفينة لعطل متكرر خلال رحلتها من ميناء صليف اليمني باتجاه ميناء سفاجا، حيث استمرت في الإبحار رغم الأعطال، ما أدى إلى فقدان السيطرة عليها أثناء مرورها بالمياه الإقليمية لمدينة القصير واصطدامها بالشعاب المرجانية. تقرير جهاز المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر أكد حدوث تدمير جزئي واسع للشعاب، إضافة إلى تسرب مواد بترولية نتيجة كسر في بدن السفينة.
الاتهامات التي واجهها المتهمان شملت اتخاذ قرارات خاطئة أثناء الرحلة، حيث أصر الربان على مواصلة الإبحار دون التوقف في أقرب ميناء آمن لإصلاح الأعطال. أما المالك، فثبت توريده قطع غيار غير مطابقة للمواصفات، ما فاقم من تدهور حالة السفينة. الحادث انتهى بغرق السفينة بعد نحو 10 أيام من جنوحها، وكانت تحمل على متنها 21 شخصًا، ونحو 4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار.
التقرير البيئي الذي أعدته لجنة التعويضات بوزارة البيئة أشار إلى أن الحادث ألحق أضرارًا كبيرة بالبيئة البحرية والشاطئية، وأن تسرب المازوت تسبب في ظهور بقع تلوث واسعة في محيط مكان الغرق، إضافة إلى تحطم مساحات شاسعة من الشعب المرجانية.
وكانت محميات البحر الأحمر قد تقدمت ببلاغ رسمي إلى قسم شرطة القصير، حمل رقم 1644 لسنة 2023 إداري القصير، بشأن الحادث وما خلفه من أضرار بيئية بالغة. كما طلبت النيابة العامة تقارير مفصلة من الجهات المختصة، واستدعت مسؤولي التفتيش البحري لسماع شهاداتهم حول ملابسات الواقعة.
نسخة من تقرير لجنة التعويضات تم تسليمها للنيابة، وتم اعتمادها كأساس لتقدير قيمة التعويضات التي أقرتها المحكمة في حكمها الذي وصفه متابعون بالرد الحاسم على التعدي الصارخ على البيئة البحرية.