مقالات مشابهة محلات الصاغة تكشف تباين أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم

‏9 ساعات مضت

مفاجئ.. تراجع طفيف في أسعار صرف الريال اليمني في عدن واستقرارها في صنعاء

‏9 ساعات مضت

الفلكي الشوافي يكشف موعد الصقيع وتوقعات الطقس حتى نهاية هذا الاسبوع

‏يوم واحد مضت

الخدمة المدنية تحسم الجدل وتكشف موعد بدء صرف مرتبات موظفي الدولة

‏يوم واحد مضت

وردنا الان.

. دعوات شعبية ونقابية وحزبية تدق ناقوس الخطر وتدعو الجميع لانتفاضة شعبية عارمة في عدن وتعز ولحج وابين وشبوة غدا الثلاثاء.. تفاصيل

‏يوم واحد مضت

بيان هام وعاجل يكشف عن أمر خطير سيحدث في عدن ابتداء من يوم الغد

‏يوم واحد مضت

تساعد التطبيقات التعليمية في تعزيز المهارات الأكاديمية بأساليب ممتعة وتفاعلية، وسيكون من الجيد استخدام التطبيقات التعليمية لضمان استفادة الأطفال من وقتهم بشكل مثمر أثناء استخدام هذه الأجهزة في مختلف الاوقات.

وبالرغم من وجود العديد من التطبيقات التعليمية المجانية التي يمكنك تحميلها على جهاز الطفل اللوحي لمساعدته في اكتساب مهارات جديدة، فقد اخترنا لك هنا تطبيق رائع جدا لتعليم القراءة والكتابة، والذي يعتبر الافضل من بين مختلف التطبيقات في هذا المجال، وهو تطبيق دينولينغو لتعليم اللغات.

تطبيق دينولينغو لتعليم اللغات:

تطبيق دينولينجو يساعد الاطفال في تعلم اللغة العربية ولغات جديدة من خلال الألعاب والفيديوهات وأوراق العمل وغيرها من الأنشطة التفاعلية والشيقة.

يهدف التطبيق كذلك إلى تعليم الأطفال المواضيع اليومية باللغة التي يختارونها، مثل الأدوات المنزلية وأجزاء الجسم والملابس والأفعال الأساسية المستخدمة يومياً. يركز هذا التطبيق على عرض المحتوى التعليمي بطريقة جذابة وممتعة تحفز الطفل على تكرار الدروس عدة مرات دون الشعور بالملل، مما يساهم في تسريع عملية التعلم.

ويلائم هذا التطبيق للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين سنتين و12 سنة، ويتيح دعمًا لـ 51 لغة، بما في ذلك العربية، والإنجليزية، والإسبانية، والألمانية، واليابانية.‏تطبيق Dinolingo متاح لمستخدمي هواتف آيفون في آب ستور، ولمستخدمي أندرويد في متجر جوجل بشكل مجاني مع إمكانية الاشتراك داخل التطبيق.

تحميل تطبيق دينولينغو لتعليم اللغات من هنا للاندرويد:

https://play.google.com/store/apps/details?id=com.duolingo

كما يمكن لمستخدمي هواتف آيفون تحميل دولينجو من هنا:

https://apps.apple.com/us/developer/duolingo/id570060151?l=ar

اسئلة شائعة:

كيف أقوم بإنشاء حساب وتسجيل الدخول؟

يمكنك إنشاء حساب جديد على دوولينجو باستخدام بريدك الإلكتروني أو باستخدام حسابك الحالي على Google أو فيسبوك.

على تطبيق أندرويد وتطبيق iOS
لإنشاء حساب جديد، اضغط على “ابدأ” واتبع التعليمات لإنشاء حساب دوولينجو الخاص بك، وتتضمن الخطوات اختيار لغة التعلّم، واختيار هدف يومي، وإما البدء بالأساسيات أو أداء اختبار تحديد المستوى، ثم إنشاء ملف شخصي باستخدام اسم مستخدم أو بريد إلكتروني.

إذا كان لديك حساب دوولينجو بالفعل، يرجى الضغط على “لدي حساب بالفعل” وأدخل بريدك الإلكتروني/اسم المستخدم وكلمة المرور لتسجيل الدخول.

إذا لم تكن في صفحة تسجيل الدخول، على أجهزة iOS وأندرويد:

اذهب إلى الملف الشخصي (أيقونة الوجه) في القائمة السفلية للصفحة الرئيسية.اضغط على “تسجيل الدخول” وأدخل بريدك الإلكتروني/اسم المستخدم وكلمة المرور. ستحتاج للضغط على “إنشاء حساب” فقط إذا كنت بحاجة إلى إنشاء حساب دوولينجو جديد.

اما على الموقع الالكتروني:
لإنشاء حساب جديد، اضغط على زر “ابدأ” الأخضر على www.duolingo.com واتبع التعليمات لتنشئ حسابك على دوولينجو وتبدأ التعلّم.

إذا كان لديك بالفعل حساب على دوولينجو، يمكنك الضغط على “لدي حساب بالفعل” على www.duolingo.com لإدخال بريدك الإلكتروني/اسم المستخدم وكلمة المرور.

إذا نسيت كلمة المرور الخاصة بك، يمكنك ببساطة الضغط على “نسيت كلمة المرور” وإدخال بريدك الإلكتروني.

إذا قمت بإنشاء حساب جديد عن طريق الخطأ، قم بتسجيل الخروج منه من خلال اتباع التعليمات التالية:

١. اذهب إلى “الملف الشخصي”.

٢. اذهب إلى أيقونة “الإعدادات/الترس” في الركن العلوي. 

٣. قم بالنزول إلى الأسفل والضغط على”تسجيل الخروج”.  سيأخذك هذا إلى صفحة تسجيل الدخول، حيث يمكنك الضغط على “لدي حساب بالفعل”، وإدخال البريد الإلكتروني/اسم المستخدم الصحيح وكلمة المرور لتسجيل الدخول إلى حسابك.

ذات صلة السابق محلات الصاغة تكشف تباين أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوماترك تعليقاً إلغاء الرد

يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.

آخر الأخبار يبحث عنه الملايين.. تطبيق تفاعلي مذهل لتعليم القراءة والكتابة واللغات للصغار والكبار ‏12 دقيقة مضت محلات الصاغة تكشف تباين أسعار الذهب في صنعاء وعدن اليوم ‏9 ساعات مضت مفاجئ.. تراجع طفيف في أسعار صرف الريال اليمني في عدن واستقرارها في صنعاء ‏9 ساعات مضت الفلكي الشوافي يكشف موعد الصقيع وتوقعات الطقس حتى نهاية هذا الاسبوع ‏يوم واحد مضت الخدمة المدنية تحسم الجدل وتكشف موعد بدء صرف مرتبات موظفي الدولة ‏يوم واحد مضت وردنا الان.. دعوات شعبية ونقابية وحزبية تدق ناقوس الخطر وتدعو الجميع لانتفاضة شعبية عارمة في عدن وتعز ولحج وابين وشبوة غدا الثلاثاء.. تفاصيل ‏يوم واحد مضت بيان هام وعاجل يكشف عن أمر خطير سيحدث في عدن ابتداء من يوم الغد ‏يوم واحد مضت إضراب شامل في عدن يبدأ اليوم ويتسبب بشلل تام ‏يوم واحد مضت خذوا حذركم.. خبير أرصاد يكشف عن موجات برد قاسية تضرب اليمن قريبا ‏يوم واحد مضت لهذا السبب.! الكويت تفاجئ الجميع وتسحب جنسية الفنان داود حسين والمطربة نوال الكويتية ‏يومين مضت عدن على حافة الانفجار.. دعوات لانتفاضة واسعة غدًا ‏يومين مضت شاهد كيف ردت نوال الكويتية على وصفها بـ ”المتجنسة” بعد سحب جنسيتها ‏يومين مضت © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة   |   لموقع الميدان اليمني

المصدر: الميدان اليمني

كلمات دلالية: بریدک الإلکترونی إنشاء حساب جدید تسجیل الدخول یوم واحد مضت ساعات مضت الضغط على فی صنعاء فی عدن

إقرأ أيضاً:

اقتصاد الظل في غزة.. تجارة تزدهر على حساب الجائعين

غزة- في إحدى أسواق مخيم الشاطئ بمدينة غزة، يقف أبو أحمد، صاحب متجر بقالة ورثه عن والده منذ 20 عاما، أمام أرفف فارغة. يروي بحزن كيف تحولت تجارته من مصدر رزق مستقر لأسرته، إلى عبء ثقيل يهدد قوت يومهم.

"منذ بدء الحرب تغيّر كل شيء، لم يعد السوق سوقا، ولم تعد القوانين هي القوانين. هناك من يحتكر البضائع بالتنسيق مع الاحتلال، يرفع الأسعار كيفما شاء، ونحن الصغار لا نملك إلا أن نشتري منهم ونبيع للناس بأضعاف مضاعفة"، يقول أبو أحمد للجزيرة نت.

اقرأ أيضا list of 4 itemslist 1 of 4المجاعة مستمرة في غزة والمساعدات تفشل في ضبط الأسواقlist 2 of 4إسرائيل تسمح بدخول السلع التجارية جزئيا إلى غزةlist 3 of 4أزمة السيولة في غزة.. "هندسة التجويع" وسلاح الاحتلال الصامت من القصف إلى الجوعlist 4 of 4الدفع الإلكتروني يخفض عمولة تجار السيولة في غزةend of listتجار على حافة الإفلاس

يضيف أبو أحمد "كيف أشرح لزبون يريد كيس طحين أن سعره تضاعف 4 مرات، إذ دخله ما زال معدوما؟" ويؤكد أن ما يعيشه يوميا هو صورة حقيقية لـ"اقتصاد الظل" الذي يلتهم القطاع من الداخل.

ويتابع "الناس يلوموننا نحن الباعة الصغار، بينما الحقيقة أن السوق يُدار من فوق، من تجار يتحكمون في دخول المواد، ونحن مجرد وسطاء مضطرين. في بعض الأيام أتمنى أن أغلق السوبر ماركت، لأن الخسارة صارت أكبر من الربح".

أسواق غزة تعاني من شح كبير في السلع (الجزيرة)

وأغلق جيش الاحتلال المعابر في وجه المساعدات الإنسانية والبضائع في الثاني من مارس/آذار 2025، ولم يفتحها إلا جزئيا في أغسطس/آب الماضي، وحينذاك سمح بدخول عدد محدود جدا من الشاحنات لا يكفي غير 15% من حاجات القطاع.

وغالبا ما تتعرض هذه المساعدات للنهب من قبل عصابات منظمة على طرق الدخول. في حين تدخل بعض البضائع للأسواق بالتنسيق مع تجار يتعاونون مع الاحتلال، فيرفعون أسعارها بشكل مبالغ فيه وسط انعدام قدرة الحكومة الغزية على مراقبة الأسواق، يقول مراقبون.

ولادة اقتصاد الظل

ترعرع اقتصاد الظل في غزة خلال عامين من حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، ويقول الكاتب والباحث الاقتصادي في الشأن الفلسطيني، حامد جاد، إن الحروب دائما تولّد اقتصادا موازيا "ينشأ هناك اقتصاد ظل، تنشأ أسواق ومعاملات مالية بلا أي أسس قانونية. في هذه الحرب دخل أشخاص لم يكونوا تجارا أصلا إلى عالم البزنس. رجل صناعة صار يبيع مواد غذائية، وآخر يبيع أدوية، فقط بحثا عن الربح السريع".

إعلان

ويتابع للجزيرة نت: "المعايير التجارية التي عرفناها قبل هذه الحرب غابت تماما. الاحتلال سمح بإدخال البضائع لشركات محدودة، لا تتجاوز 10 إلى 15 شركة، وهذه الشركات احتكرت السوق بالتعاون مع أعوانها داخل غزة. والنتيجة: الأسعار صارت غير حقيقية، والناس صاروا أسرى لجشع فئة صغيرة".

أبو وائل عدنان، أحد هؤلاء "التجار الجدد"، يقول صراحة "لم أكن يوما تاجرا، كنت أملك ورشة صغيرة للنجارة. لكن مع الحرب توقفت أعمالي، فدخلت تجارة توريد المواد الغذائية عبر معارف ينسقون مع الاحتلال".

ويضيف للجزيرة نت "صحيح أنني ربحت، لكنني أدرك أنني صرت جزءا من شبكة غير عادلة. أنا أسوغ لنفسي بأنني أُطعم أولادي، لكن في داخلي أعرف أنني أشارك في لعبة قاسية على حساب الفقراء بعد تدمير الاحتلال للاقتصاد الفلسطيني في غزة".

دمار القطاعات الحيوية

يشرح الاقتصادي حامد جاد كيف دمرت سلطات الاحتلال كافة مكونات الاقتصاد الغزي على مدار عامين من الحرب، فـ"كل القطاعات الاقتصادية ضُربت في مقتل. قطاع الإنشاءات كان الأكثر تضررا. نتحدث عما لا يقل عن 100 ألف وحدة سكنية دُمّرت كليا، وأكثر من 200 ألف أخرى تضررت جزئيا. ونسب الدمار في بعض المناطق وصلت إلى 90%. هذا يعني أن البنية التحتية التي كانت أساس الحركة الاقتصادية قد انهارت بالكامل".

ويضيف أن الزراعة جاءت في المرتبة الثانية من حيث حجم الضرر فـ"الأراضي الزراعية لم تُدمَّر فقط، بل تلوثت بعشرات آلاف الأطنان من المتفجرات. أي محصول يُزرع الآن قد يكون مسمما. وهذا يعني أن أثر الدمار سيمتد سنوات طويلة، وبالتالي قد تنعدم الزراعة في غزة في المستقبل القريب.

ويؤكد المزارع أبو سامي من رفح كلام جاد: "كنت أزرع البندورة والخيار، وأعيل عائلتي المكونة من 9 أفراد، الآن أرضي محروقة، ورائحة البارود ما زالت عالقة في التراب. جربت أن أزرع قليلا، لكن الشتلات ماتت بعد أيام. كيف أعيش بلا أرض ولا عمل؟".

قطاع السياحة والمنشآت السياحية -بحسب جاد- لم يعد له وجود أصلا، أما الخدمات الصحية والإنسانية، فقد طالتها أضرار جسيمة، ولم ينجُ أي مرفق من الدمار الكلي أو الجزئي.

وبالمجمل "لم يعد هناك أي مكان سياحي في غزة. فمعظم أو كل الفنادق والمزارات السياحية تمت تسويتها بالأرض".

من أخطر صور اقتصاد الظل هي تحول (الكاش) نفسه إلى سلعة للبيع في غزة حسب الاقتصادي حامد جاد (الفرنسية)تجارة النقود.. الكاش أغلى من الذهب

من أخطر صور اقتصاد الظل التي يرصدها جاد هي تحول "النقد" (الكاش) نفسه إلى سلعة فـ"من لديه سيولة نقدية صار يتحكم بالسوق. 100 شيكل كاش يمكن أن تُباع بـ130 أو 140 شيكلا. بمعنى أن العملة نفسها تباع وتشترى".

هذه الظاهرة ارتبطت بتعطل البنوك ونقص السيولة لأكثر من عام ونصف. فأصبح التاجر يبيع السلعة نفسها بسعر مختلف بحسب طريقة الدفع، فـ"إذا دفعت كاش تأخذها بـ100 شيكل، إذا دفعت عبر التطبيق تدفع 150″.

يتحدث محمود، شاب ثلاثيني يعمل في بيع الكاش، عن حجم المأساة التي دفعت شبابا كثر إلى هذه التجارة، "أنا لا أملك متجرا ولا بضاعة أبيعها. حياتي كلها انقلبت إلى بيع وشراء النقود. أشتري رصيد البنك من الناس الذين لا يستطيعون سحب أموالهم، وأبيعه نقدا بفارق كبير".

إعلان

يتوقف قليلا ثم يضيف للجزيرة نت "أعلم أن هذا يبدو استغلالا، لكنني أنا نفسي محاصر في هذه اللعبة. منذ توقفت البنوك، لم يعد أمامنا سوى هذا الطريق. في البدء كنت أساعد أصدقائي ومعارفي، ثم كبرت الدائرة وصرت أتعامل مع غرباء، حتى أصبحت هذه مهنتي الوحيدة".

محمود لا يخفي شعوره بالعار، "أسمع الشتائم كل يوم. البعض ينادينا مصاصي دماء، والبعض الآخر يتعامل معنا وهو يلعننا في قلبه. أحيانا لا أنام ليلا من التفكير. نحن لسنا وحوشا، نحن مجرد أشخاص نحاول أن نجد طريقة للبقاء".

"أنا نفسي دفعت الثمن. فقدت ثقة كثير من الجيران والأصدقاء. ينظرون إلي وكأني أستغل معاناتهم. لكن الحقيقة أننا جميعا ضحايا. هذه السوق السوداء لم نصنعها نحن، بل صنعتها الحرب والحصار، ونحن مجرد أدوات عالقة بين الحاجة والخوف"، يضيف محمود.

أسعار خيالية واحتكار متعمد

يشير جاد إلى أن الاحتلال سمح أحيانا بإدخال بعض البضائع التجارية، لكن النتيجة كانت انفلاتا كاملا، فـ"في مراحل معينة كانت السلعة تباع بـ10 أضعاف قيمتها الحقيقية. الآن الأسعار أقل قليلا، لكنها ما زالت 3 أو 4 أضعاف".

و"البضائع محدودة الأصناف، معظمها معلبات وبقوليات ودقيق وسكر. إذ اللحوم والأسماك والسلع ذات القيمة الغذائية الحقيقية لا تدخل. هذا ليس عجزا فقط، بل سياسة واضحة تهدف إلى حرمان الفلسطيني من الغذاء المتوازن"، يسرد جاد.

تقول أم أحمد علوان، ربة منزل من غزة: "أشتري كيلو العدس بـ20 دولارا، ثم أعود لأجد أطفالي يسألونني: ماما هل هناك لحمة اليوم؟ أضحك وأنا أقول لهم: العدس فيه بروتين. لكن في داخلي أبكي. الأسعار نار، والدخل معدوم. وحتى لو توفرت السلعة، فنحن لا نملك ثمنها".

وتضيف للجزيرة نت: "كنا في الماضي نعد وجبات بسيطة، لكن على الأقل متنوعة. اليوم نعيد الطبق نفسه يوما بعد يوم. طفلي الصغير صار يرفض الطعام أحيانا لأنه ملّ من الطعم نفسه. أشعر بالعجز وأنا أرى عيونهم تبحث عن شيء غير موجود. الحرب لم تترك لنا طعاما ولا شيء، وكل يوم نكابد معركة جديدة من أجل وجبة واحدة تسد الجوع".

باعة يعرضون كميات ضئيلة جدا من السلع بأسواق غزة (الجزيرة)غياب المؤسسات وتحوّل القيم

يتنامى اقتصاد الظل في غزة وسط غياب كامل للمؤسسات الحكومية، في حين تكتفي المنظمات الأهلية والإنسانية بالمناشدات لتغيير الوضع القائم.

يشرح جاد "ما يجري لا يتجاوز مناشدات ومحاولات محدودة من المنظمات الأممية. أما المؤسسات الحكومية فقد غابت كليا، سواء التابعة للسلطة أو حتى لحركة حماس. وحتى في الأوقات التي تدخلت فيها بعض الجهات، فإنها لم تغير الصورة".

ويضيف أن بعض القيم المجتمعية نفسها تغيّرت فـ"في السابق كانت هناك معاملات إنسانية بين التجار والمستهلكين. اليوم تحكمت عقلية الابتزاز، التحكم بالأسعار، حجب السلع وترويجها متى يشاؤون. هذا ابتزاز مالي كامل".

الناشطة المجتمعية، ألينا اليازجي، تعكس هذا الواقع بقولها "كنا نعرف السوق الشعبي في غزة مكانا يتنفس فيه الفقراء. اليوم صار ساحة للابتزاز. امرأة جاءتني تبكي لأنها اضطرت أن تدفع 3 أضعاف سعر الدواء لطفلها، إذ الصيدلي يسوغ بأن الاحتلال هو السبب.. أين الرحمة؟".

"لم يعد السوق مجرد مكان للبيع والشراء، بل أصبح مرآة للانكسار. كل امرأة تقف أمام البائع تحمل في قلبها سؤالا موجعا: هل ستكفي النقود لما تحتاجه أسرتها؟ رأيت أمهات يساومن التجار على حفاضات أو حليب أطفال كما لو أنهن يساومن على قطعة قماش، إذ البائعون يتعاملون ببرود، كأن هذه الأرواح مجرد زبن عابرة"، تضيف اليازجي.

و"المؤلم أن بعض هؤلاء التجار ليسوا أغنياء تقليديين، بل أشخاص عاديون قرروا أن يصيروا تجار حرب. يستغلون الحاجة وينسون أن الجوع والمرض لا يتركان لأحد كرامة. في السوق الشعبي اليوم لا يعلو صوت فوق صوت الاستغلال، إذ الفقراء هم الضحية الدائمة".

جيش الاحتلال أغلق المعابر في وجه المساعدات الإنسانية والبضائع في الثاني من مارس/آذار 2025 ولم يفتحها إلا جزئيا في أغسطس/آب الماضي (الجزيرة)ثروات من الحرب

"في كل حرب يظهر تجار أزمات"، يقول جاد، وهو يراقب المشهد بعين ناقدة فـ"هناك من حقق ثروات طائلة خلال العامين الماضيين، وهناك من انسحق تماما. الخسائر الكلية يصعب حصرها بالأرقام، لأن ما فقدناه لا يُقاس فقط بالمال، بل بالكرامة الإنسانية وحق الناس في عيش كريم. لكن الأكيد أن فئة صغيرة نجحت في تحويل الدم إلى تجارة، بينما الغالبية الساحقة انزلقت نحو الفقر المدقع".

إعلان

يتنهد في غضب ثم يضيف "هذه ليست قصة غزة وحدها، لكنها تتجلى هنا بوضوح أشد. في وقت يُحرم فيه المريض من الدواء، والطفل من كوب الحليب، ترى البعض يكدّس البضائع في مخازنه ليبيعها بعد أسبوع بأضعاف مضاعفة. إنها منظومة جشع تتغذى على الحرب، وتجد في معاناة الناس فرصة استثمارية".

أبو حاتم عبد العزيز، موظف سابق خسر عمله بعد تدمير مصنع الملابس الذي كان يعمل فيه بمدينة خان يونس، يوضح الصورة أكثر: "أرى يوميا مركبات فارهة تدخل أحياءنا بينما بيوتنا مهدمة. هناك من اغتنى في الحرب، وأنا لا أملك ثمن رغيف خبز لأولادي. هذا ظلم مضاعف: ظلم الاحتلال الذي يحاصرنا، وظلم من يستغل حاجتنا ليبني مجده الخاص".

ويضيف للجزيرة نت: "في زمن القصف، كنا نتقاسم اللقمة بين الجيران، أما اليوم فقد صار الجار نفسه يقف عاجزا أمام أبواب التجار. البعض لم يعد يرى فينا غير زبائن ضعفاء يمكن ابتزازهم".

الإعمار.. عجز محلي ورهان على الخارج

وبشأن إمكانية توظيف اقتصاد الظل في جهود إعادة الإعمار، بيّن الاقتصادي جاد أن ذلك يفوق قدرة الشركات المحلية حتى لو كانت فاحشة الثراء فـ"ما دُمر يحتاج عشرات المليارات. نحن نتحدث عن خسائر لا تقل عن 60 أو 70 مليار دولار".

ويضيف: "الشركات المحلية لا تستطيع إعادة أكثر من 5% من الدمار. الحل سيكون عبر شركات خارجية، وخاصة مصرية، لما لها من خبرة وإمكانات. دون دعم خارجي لن يكون هناك إعمار حقيقي".

ويؤكد المهندس الغزي خالد شحادة رؤية جاد: "نحن نملك العقول، لكننا لا نملك المعدات. نحتاج شراكة حقيقية مع الشركات المصرية والدولية. وإلا فإن الخراب سيظل شاخصا لسنوات".

ويقول للجزيرة نت: "المشكلة ليست في إعادة بناء الحجر فقط، بل في استعادة الثقة. الناس اليوم يعيشون بين الركام، وأطفالهم يتعلمون في صفوف مؤقتة. إذا لم يبدأ الإعمار بخطوات عملية وشفافة، فإن جيلا كاملا سيفقد الأمل في العودة إلى حياة طبيعية".

ويضيف "نحن كمهندسين قادرون على وضع التصاميم والخطط، لكن التنفيذ يحتاج إلى موارد ضخمة وأدوات لا نملكها. لذلك، فإن أي مشروع إعمار جاد لا بد أن يكون نتاج تعاون إقليمي ودولي يضع مصلحة غزة قبل حسابات الربح".

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يبدأ العمل بنظام الدخول والخروج الرقمي الجديد الأسبوع المقبل
  • عبر أبشر.. 6 خطوات تمكنك من الدخول لمزاد اللوحات الإلكتروني
  • زيادة الدخول.. وزيرة التخطيط تكشف خطة الدولة لانخفاض معدل الفقر
  • «الأغذية العالمي»: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • خيسوس يواصل تألق البدايات.. من الهلال إلى النصر دون خسارة وبأداء هجومي مذهل
  • إبراهيم عيسى يهاجم حماس: "7 أكتوبر" نجاح مذهل في خدمة تدمير غزة واليمين الإسرائيلي
  • من سيري إلى ديب فيك.. تطور مذهل في تقليد أصوات البشر
  • دخول نظام الدخول والخروج الأوروبي الجديد (EES) حيز التنفيذ 12 أكتوبر 2025
  • الأغذية العالمي: خفض المساعدات يهدد الملايين بالجوع في الصومال
  • اقتصاد الظل في غزة.. تجارة تزدهر على حساب الجائعين