بغداد اليوم - بغداد

علق الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء (4 كانون الأول 2024)، على إمكانية نجاح دعوة ائتلاف إدارة الدولة الحاكم في العراق، بشان عقد اجتماع دولي بخصوص الأوضاع في سوريا في العاصمة العراقية بغداد.

وقال التميمي، في حديث لـ"بغداد اليوم"،إن "هذه الدعوة هي مقدمة للبحث عن حلول دبلوماسية بعيدا عن استخدام القوة العنف والسلاح، ولهذا تعد هذه المبادرة تقدم واضحا في السلوك السياسي لهذه القوى السياسية العراقية، التي تمتلك أغلبها فصائل مسلحة، لذلك هي مبادرة جيدة وموفقة، ويمكن أن يكون لها أثر إيجابي على تشجيع الحكومة العراقية في الضغط على الفعل الخارجية، بغية الذهاب إلى طاولة المفاوضات، بحسب اتفاق أستانا بين الأطراف ذات العلاقة".

وبين انه "لا اتوقع ان يتم عقد الاجتماع في بغداد، لان وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا، من المرجح أن يجتمعوا في إطار عملية أستانا يومي السابع والثامن من كانون الأول الحالي، لمناقشة الملف السوري على هامش منتدى الدوحة".

وأضاف انه "بالتأكيد هذه المبادرة لوحدها لا يمكن أن تحقق الهدف المرجو في وقف العنف بسوريا والذهاب إلى المفاوضات، لكنها أعطت رسالة أن هناك موقفا عراقيا رسميا موحدا، وحكومة مدعومة من قبل ائتلاف إدارة الدولة، ويمكن أن يكون له أثر، خاصة أن العراق يمتلك علاقات قوية مع الأطراف المتخاصمة في سوريا، وهي الولايات المتحدة الأمريكية الفاعل الرئيسي في المنطقة إضافة الى روسيا وإيران وتركيا إضافة إلى النظام السوري".

وكان ائتلاف إدارة الدولة، أعلن الثلاثاء، (3 كانون الأول 2024)، ان الاستعدادات الحكومية والأمنية "كفيلة بأن تمنع أي خطر عن العراق".

وعقد إدارة الدولة اجتماعه الدوري بحضور رئيسي مجلسي الوزراء محمد شياع السوداني والنواب محمود المشهداني.

وعبر الائتلاف في بيان له عقب الاجتماع، تلقته "بغداد اليوم"، "عن دعمه وتأييده لكل الجهود الحكومية الدبلوماسية والأمنية التي تقوم بها منذ بداية الأزمة السورية" داعيا إلى، أن "تكون بغداد مقراً للحوارات المستمرة".

وطمأن إدارة الدولة "جميع أبناء الشعب العراقي بأن الاستعدادات كفيلة بأن تمنع أي خطر عن العراق".

وأكد "اتخاذ خطوات تحفظ أمن وسلامة الأراضي السورية من جهة، والأمن القومي العراقي من جهة اخرى، وذلك من خلال التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب في العراق وسوريا".


المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: ائتلاف إدارة الدولة

إقرأ أيضاً:

تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت

31 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: تعالت أصوات السعال في أزقة بغداد هذا الأسبوع، مع عودة السحب الكبريتية السامة لتخنق المدينة من جديد، وسط مشهد رمادي خانق بات مألوفاً لسكان العاصمة، الذين ألفوا رائحة “البيض الفاسد” المنبعثة من الغازات، دون أن يألفوا ما تتركه في رئاتهم من دمار غير مرئي.

ووثّق ناشطون على مواقع التواصل، من بينهم الطبيب عادل الحسني، تغريدات مصورة تظهر قراءات خطيرة لنسب ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين تجاوزت المعايير العالمية، فيما غرّد الصحفي عمر علوان قائلاً: “رائحة الكبريت عادت إلى منطقتنا في الدورة.. وجاري نُقل إلى المستشفى بعد نوبة اختناق حادة.. هل من مجيب؟”.

وأعلنت وزارة البيئة أن فرقها قامت بإغلاق أربعة معامل مخالفة جنوب بغداد، لكنها لم تخفِ أن العشرات منها لا تزال تعمل دون ترخيص أو رقابة، ما ينسف محاولات السيطرة على التلوث من أساسها، بحسب ما أفاد به مصدر في الوزارة لوسائل الإعلام المحلية.

وأكد المواطن علي خليل، من حي الشعلة، أن أبناء حيه باتوا يتنفسون بـ”حذر وقلق”، مشيراً إلى أن طفله نُقل مرتين هذا الشهر إلى الطوارئ بسبب أزمة ربو حادة. وأضاف في إفادة صحفية: “ما عدنا نعرف إذا نفتح الشباك للهواء أو نقفله للسمّ”.

وانتقد الخبير البيئي فاضل كاظم ضعف إجراءات الدولة، قائلاً: “ما يحدث هو جريمة بيئية متكاملة، لأن المشكلة لا تكمن في السحب فقط، بل في البيئة التي أنتجتها.. مصانع مخالفة، مولدات تشتعل بالزيت المحروق، محارق نفايات في قلب الأحياء”. ودعا إلى وضع خارطة وطنية لإعادة توزيع المنشآت خارج المدن، قائلاً إن “بغداد باتت مختبر غازات بلا مفرّات”.

وتمخضت التقارير الأخيرة لمنصة “العراق الأخضر” عن تحذير جديد من ازدياد حالات التسمم الحاد بين الأطفال وكبار السن، مؤكدين أن النسبة ارتفعت بـ17% مقارنة بشهر مايو الماضي، وأن استمرار الظروف الحالية قد يرفع النسبة إلى 30% بحلول سبتمبر، ما لم تُتخذ إجراءات فورية.

واشتدت المخاوف مع تداول صور أقمار صناعية، نشرتها صفحة “طقس العراق”، تُظهر سحباً صفراء تمتد من جنوب بغداد إلى شمالها، مما يعني أن التلوث لم يعد محصوراً في مناطق صناعية، بل بات يغطي نصف العاصمة تقريبا، دون سقف زمني للانحسار.

وهاجمت تدوينات أخرى عبر منصة “إكس” ما سمّوه “صمت حكومي فاضح”، متسائلين عن جدوى الميزانيات البيئية الضخمة، في وقت لا تزال فيه الكمامات هي “وسيلة النجاة الوحيدة”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • صورة على الهاتف تقود لاجئاً سورياً في بغداد الى السجن
  • ويتكوف يزور غزة.. وإسرائيل تلمّح إلى إمكانية توسيع عمليتها
  • نجاح تجربة الناتو في العراق.. هل يمكن تطبيقها في سوريا ولبنان؟
  • العشائر العراقية.. حصنٌ ودرعٌ بوجه الفكر المنحرف
  • اجتماع دولي برئاسة الأمم المتحدة وألمانيا لإعادة تنشيط عملية برلين بشأن ليبيا
  • العبادي:الانتخابات المقبلة لن تكن نزيهة
  • تنفس السُمّ في صمت.. بغداد في قبضة الكبريت
  • «مش هينفع».. أحمد شوبير يكشف مفاجأة بشأن إمكانية إقامة مباراة الأهلي والمصري في بورسعيد
  • أذربيجان تستضيف اجتماعًا وزاريًا جديدًا بين سوريا وإسرائيل
  • مؤيد اللامي.. هل يكون رجل المرحلة لإنقاذ كرة القدم العراقية؟